رواية مرارة العشق بقلم دنيا دندن

موقع أيام نيوز

بسرعة واحتضنها بقوة مقبلا رأسها وكدالك بارك لهم يامن فقالت بعبوس هاجر لا ابتسم لايريد تعكير صفو لحضتهم السعيدة رن هاتف يوسف الذي ما أن اجاب حتى اقفل بسرعة ونضر إلى زمرد مردفا بقلق خلود أغمى عليها لم تنبس بأي كلمة نضر إلى والده وقال بسرعة خليك معاها اومأ له قبل ان يغادر بينما نضرت زمرد إلى يامن وقالت حق صابرة مستحيل يضيع ربنا كبير 
مرارةالعشق
الحلقةالسابعةعشر
عادت زمرد الى المنزل ولم تذهب ابدا إلى المستشفى للإطمئنان على خلود لم يستطع يامن تركها وحدها وضل برفقتها في المنزل غيرت ملابسها الى ملابس بيتيه مريحة ونزلت الى المطبخ لمحت يوسف الصغير يركض في الجوار امسكت به من ملابسه الخلفية واردفة بضيق هارب من امك !
نفى برأسه ببرائة و رفع يديه بإستسلام قائلا يوسف معملش حاجة رفعت زمرد حاجبها بتهكم وهي تنضر الى وجهه الملوث بالشكولاته وقالت امال بتجري ليه! 
عبس بوجهه مرددا بتافف اكلت الشوكلاته من غير علم مامي 
لم تستغرب زمرد كلامه تعلم أنه مشاكس اقتربت منهم سناء ونضرت إلى ابنها بغيض قائلة أعلقك عشان تتربى !نفى برأسه وقال بلطافة مش هعمل مشاكل ثاني ابتسمت ولدته بغلب وقامت بأخده من زمرد التي تركته وتحركت ناحية التلاجة اخدت منها عصيرا منعشا وتحركت الى الخارج و تبعتها سناء جلست زمرد في البهو تنضر للامام وترتشف من عصيرها كأنها تفكر في شيئ ما جلست سناء بجانبها وتركت ابنها يلعب نضرت إلى صديقتها وقالت بتسائل مالك يا زيدان !
ضلت زمرد ترتشف من عصيرها وقالت بشرود هو انا وحشه 
حدقت بها سناء تتاكد من جدية كلامها شعرت بحيرة صديقتها وقالت انت يا زيدان ايه قالب حالك !
نضرت لها زمرد قائلة بإستغراب ليه الكل بقولي سامحي ! ثم استرسلت بجدية انا مش منافقة حتى لو قولت اني مسامحة كفاية نضرة في عيوني الكل يعرف اني عمري ما سامحت 
وضعت سناء كفها على كف زمرد وقالت بحنان انسي الكل وشوفي نفسك ولا واحد فيهم شاف معاناتك 
إستمعت صابرة إلى حديتهم بعد ان كانت عائدة من المستشفى وقالت بضيق بعد ان نضرت الى زمرد لمرة وحدة في حياتك اشفقي على حال خلود اللى ملهاش دنب

في حاجة 
نضرت لها زمرد دون اهتمام و أشاحت لها بيدها قائلة انا مش بعرف حد غير
نفسي 
لم ينل ردها اعجاب صابرة التي كانت تحاول استيعاب برودها وانها هي الحل لعلاج اختها التي سوف ټموت وقالت من حرقتها انا عارفة انك مضلومة وعشتي حياة قاسېة لكن خلود زيك هي كمان مضلومة 
استقامت زمرد تنضر في عيون صابرة وقالت بصوت هادئ مټألم بتعرفي ايه عن الحياة يا صابرة ! أشارت إلى نفسها واسترسلت مثلا انا عشت ايه!عندك فكرة انك تبقي لوحدك من غير حد!عارفة معنى الحياة لوحدك وانت مريضة مش لاقية حد يعملك حتى كمادات او شربة ونايمة في الشارع! بيت دافي يملك مش موجود عارف معنى تعيشي من غير ام او اب ياخدوا بالهم منك!تنامي في الشارع والشتاء خيط من السما وانت حرارتك مرتفعة لحد الصبح تتلوي من ألم المړض !تدعي ان الصبح يجي!لانك وحدك ولا واحد ممكن يجي يساعدك! اضافة بصوت ضعيف تتدكر معاناتها تترتجفي من الخۏف لوحدك كانت صابرة تنضر لها بشفقة
وكدالك ادمعة عيون سناء التي تعرف ما عانته زمرد في الشارع وكم مرة مرضة وكادت ان ټموت وكم من شخص تعرض لها ابتسمت زمرد پألم وقالت لصابرة دا أقل حاجة من اللى انا عشته وعمري اثناشر سنه اتخيلي انت بقى السنين دي كلها بلاش تحاسبي حد وانت مش عايشه حياته قالت كلامها وغادرت الى غرفتها بالاعلى نضرت سناء الى صابرة ثم اقتربت منها قائلة بحزن دفين انت كبرتي في حضڼ امك وابوك احنا يتامى حتى في وجود اهلنا نضرت لها تتمعن كلماتها بينما جدبت سناء يد صغيرها وغادرت للخارج
ما ان دخلت زمرد غرفتها حتى تنهدت بعمق تقوي نفسها تردد جملة واحدة في راسها انهضي عنادا بهم فقط مررت يدها على وجهها عدة مرات ثم غيرت ملابسها واتصلت براسل لتلتقي به 
وصلت الى الشركة واستقلت المصعد دخلت مكتب راسل دون إذن رفع عيونه عن اوراقه ونضر لها قائلا في باب بنستادن منه لم تابه الى كلامه وجلست أمامه توفر بحنق حدق بها بهدوء وقال اللى اتفقنا عليه حصل وفعلا فارس بيدي شيكات من غير رصيد 
أزالت نضارتها الشمسيه عن عيونها ثم وضعتهم على المكتب وقالت دون تردد بلغ عنه
نضر لها لثانيتن ثم قال بتسائل مش هتتراجعي عن قرارك ! نفت براسها قائلة طالما ابوه مش عارف يربيه اربيه انا 
لم يستوعب كلامها هل فعلا سوف تسجن أخاها الدي من لحمها ودفها وقال انت ليه عايزة تسجنيه مهما حصل اخوك!! 
رفعت حاجبها بتهكم وقالت بإهتمام بعد أن استقامت فارس اتدلل كتير لدرجة النرجسيه والفلوس مش عارف قيمتها غير أنانيته وسهره شربه لازم يتربيى ويعرف قيمة القرش والهبل اللى بيعمله اومأ لها قائلا صمت راسخ بخوفني خصوصا عليك هو ضړبته بتبقى زي العقرب من غير حس
ابتسم لها مرددا بتقة من قوتها تماما دا التحفيز اللى عايزه منك ثم استرسل بتسائل يحصل ايه لو ضربوكي وعشتي ! أشار لها بسبابته مكملات حديثه تبقى اقوى يا غزال دايما ارفعي راسك واكتافك وأبقى شامخة زي الجبل دايما قوية يا زمرد 
اومأت له ضاحكة وغمزت له سوفا يغير لو سمعك 
ابتسم عليها وقال على ذكرك يوسف مبروك الحمل 
ابتسمت بهدوء قائلة يبارك فيك ثم استرسلت بعد أن استقامت لازم ارجع قبل يوسف اومأ لها فغادرت بينما هو عاد إلى أعماله
لا تعلم زمرد لما اخدتها اقدامها الى المستشفى الذي تقطن به خلود كان قد حل الضلام وضل يوسف فقط امام باب غرفة العناية ينضر لها اما عائلتها كانت رفقة الطبيب يشرح لهم وضعها خطت بتقل نحو الغرفة وقفت بجانب زوجها الذي انتبه لها كانت تنضر للصغيرة من الزجاج وقالت بتسائل الدكتور قال ايه عن حالتها!
نضر لها يوسف وقد وضع كلا كفيه في جيب بنطاىه وقال بهدوء حالتها استقرت لكن لازم نلاقي متبرع في اقرب وقت!
اقتربت من الزجاج وقالت بلؤم الحية دي ليها سبع ارواح بلاش تخاف عليها
ابتسم بحنان يعلم طيبة قلبها وانها فعلا قلقة بشانها لذالك أتت الى زيارتها لكنها لن تضهر دالك لف يده على اكتافها يحيطهم وقربها منه مردفا كل حاجة هتتحل اومأت له وضلت تحدق بالصغيرة بمشاعر غريبه
بتعملي ايه هنا! قالها راسخ بعد ان راها التفتت رفقت زوجها ناحيته رفعت حاجبها وقالت دون اهتمام جاية اشوف جوزي
اقتربت منها مياسين قليلا وقالت بهدوء ممكن اكلمك!
نضرت زمرد إلى يوسف ثم اعادت نضرها الى زوجة والدها وقالت دون اهتمام اضن ان مافيش حد غريب لو عايزة تقولي حاجة قوليها قدام يوسف 
نضرت له مياسين ثم نضرت إلى زمرد وقالت بإستسلام انت ربحتي يا زمرد بس وحياة غاليتك صابرة انقدي بنتي 
اقتربت منها زمر الى أن وقفت امامه وجهها وابتسمت قائلة ان ربحت لسه الوقت عليها وامي صابرة حقها ربنا بياخده منكم في بنتكم وانا نتفرج بس 
نضرت لها والدموع تلمع في عيونها وقالت خوفا من ان تفقد ابنتها ارجوكي يا زمرد دي صغيرة مش عارفة حاجة في الحياة حني عليها 
إبتعدت زمرد للوراء خطوتين وعقصت حواجبها قائلة بإستنكار والله!! بنتك شوفتيها صغيرة ومن الملائكة وبنت ضرتك اللى أخدتي منها أمها !!غير امها اللى انت من اسباب ۏفاتها عمرك جيتي قولتي يا زمرد عاملة ايه! او عايزة ايه ! سألتي عني! رحمتيني وانا يتيمة ! انت مش شفقتي عليا حتى في حياة امي جاية دلوقتي تطلبي الرحمة لبنتك 
اڼهارت مياسين خوفا على فقدان صغيرتها اقترب منها يامن وامسك بها يسندها واردف بعد أن نضر إلى زمرد انت مش شبه امك انت جايبة الشړ دا من مين! 
ضحكت تلك الحية بتسلية وغمزت له قائلة بمرح شبهك للاسف نضر لها بشيئ من الكره وقال بحدة عارفة ليه عمري اعترفت انك بنتي واني عمري ما شوفتك 
عقصت حاجبها غير مهتمه لكلامه وقالت
بملل كنت طول عمري بطري ورا السؤال دا تصدق انا اللى مش شايفاك ولا عايزة اعترف بيك انك أب ليا ثم اقتربت منه وهمست في أذنه بخفت استنى ضړبة فارس جاية في الطريق 
إبتعدت عنه قائلة بخبت وهي تضحك انتم كلكم وانا لوحدي نشوف مين هيمشي ومين هيبقى كان ينضر في عيونها پحقد شديد كيف وصل به الحال لهدا الضعف ولم يستطع ايقافها بل تركها تاديه وتأخد كل ما لديه اتبعت اخر كلماتها بضحكه هادئة ثم غادرت رفقت زوجها كانت مياسين في قمة ضعفها واڼهيارها تردد فقط كلمة واحدة بلاش تسيبي بنتي ټموت قبل يامن رأسها وقال بهدوء وحياة كل دمعة نزلت من عينك لبنت صابرة تدفع تمنها
مرة شهر اخر كانت لاتزال خلود في تقلع في المستشفى بينما قد تم القبض على فارس الشي الدي جعل راسخ يتلقى ضړبة مهلكة خصوصا مع ڤضيحة ان ابنه التي انتشرت ودخل على اثرها للمستشفى ليقطن به يومين كاملين بينما زمرد كانت تتابع حملها
ودراستها فهي قررت أن تكمل تعليمها باحد المدارس العليا لكي تقف على قدميها بتبات وشموخ اكتر بينما ثم عقد قيران راسل وصابرة الذي كان في جو هادء وثم تاجيل الزفاف الى ان تستعيد خلود عافيتها كانت سناء تجلس في الحديقة اغلقت هاتفها بعد كلامها مع سليم الذي اصبح نعم الصديق والسند لها ثم نضرت إلى طفلة جلال وقالت بمرح وحشك بابي ضحكت الصغيرة بمرح فإسترسلت سناء بكره يرجع وتلعبي معاه
ثم استقامت بهمة مرددة ايه رايكم نروح نزور بابي قفز ابنها من الفرح واحتضنها قائلا بحماس شكرا يا ماما ابتسمت ثم تجهزت واخدتهم معها لمقابلة والدهم 
بعدة مدة كان جلال يلعب مع أطفاله غافلا عن نضرات سناء التي كانت تتفقده بنضرات مشتاقة ابتسم وقال بصوت اجش بعد أن نضر لها عاملة ايه يا سوسو! 
اندهشت من كلامه وتغزله بها وخصوبا بعد أن ناداها بإسم دلالها فقالت بعد ان عقصت حواجبها احترم نفسك 
رفع راسه بإيجاب وقال بتسلية يثير حنقها انا محترم نفسي انا قولت اطمن عليكي 
رمقته بملل تخفي سعادتها بدخوله السچن شعرت انها اخدت بتأرها منه وقد صفى قلبها قليلا من ناحية لاتنكر انها تحبه كثيرا لكن حبه اللدي في قلبها لايشفع امام ما فعله بها في الماضي نضرت إلى عيونه الخضراء التي تجدبها رغما عنها فقال بعبث يكمل ما بداه احنا
تم نسخ الرابط