رواية مرارة العشق بقلم دنيا دندن

موقع أيام نيوز

فرصة مش عشان قصة حبكم الخالدة لكن عشان عيالكم ابنك محتاج اب وبنته محتاجة ام اتمنى تفكري بعقلك مش بقلبك طالما بتحبيه قلبك وكبريائك هيقسوا لكن لو استخدمتي عقلك هتلاقي الحل قدامك 
أجابته بعد أن تدكرت علاقتها السابقة به وقالت تعرف يا يوسف الغلط جزء منه عليا وجزء عليه لكن السبب الحقيقي بجد هو اهلنا كان عندي اهل من خوفهم عليا سابوني جاهلة مش عارفة معنى اني انسانة بالغة وممكن يحصل علاقة تضيع شرفي ويحصل حمل اتمنى الناس يبقى عندها الوعي دا ويربوا بناتهم واولدهم على الحياة قبل المدرسه
مافيش خجل ولا حياء في الذين أن البنت تعرف ايه اللى بيحصل لو استفرد بيها راجل عشان تعرف تصون نفسها وياريت الاب يبقى سند لبنته مش اكبر مخاوفها وكل شاب يعرف ان اللعب بمشاعر المراهقات مش تسليه لا دا اكبر ممكن توصل انها تنهي حياتها 
استمع الى حديتها و وافقها الرأي قائلا الوعي في مجتمعنا العربي انه عيب و واجب على البنت تسكت كإنها مش عارفة حاجة ودا بقى سبب اساسي لهروب المراهقات من بيوتهم عشان مافيش وعي او اهل يصاحبوهم ثم استرسل بعد أن نضر إلى اوراقه انا هتكلف بكل المسائل القانونيه ارتاحي انت
ابتسمت وشكرته على معروفه وغادرت بينما نضر يوسف إلى ملف جلال وقال بهدوء انت كنت عايز تربية لازم أتفاوض عشان تطلع 
بعد مرور شهر بالفعل نفد الحكم على جلال لمدة تلاته شهور شعر ان هدا الحكم عادل له ولسناء ايضا كان طلبه الوحيد منها أن تاخد ابنته من والديه وبالفعل ساعدها يوسف بأخدها منهم اما بالنسبة إلى صابرة فقد رفضت زواجها من راسل بشكل قاطع بعد ما علمته وأشغلت نفسها بعملها بينما كان يحاول فارس استعادتها بكل الطرق الممكنه لكنها كانت تقابل كل تودد بالرفض هي بالفعل مکسورة حتى اثلج قلبها من الأحاسيس بينما في منزل يامن تلك الصغيرة كانت تضغط على زمرد للتعامل معها رغما عن انفها وتستغل وجود يوسف حتى تنال مرادها ومع دالك قد بدأ يضهر على زمرد شيئ من تقبل الفتاة
خرجت من الحمام تنضر الى اختبار الحمل الذي استعملته بأحر من الجمر نضرت لها خلود بشيئ من الفضول وقالت يا غزال طلع ايه! 
زفرت زمرد بحنق ونضرت لها بنضرات حانقة وقالت بغيض ياريت تلمي نفسك وهدومك وتغوري لامك عشان ارتاح 
نفت برأسها وقالت بملل انا هبقى معاكي اصلا هنا بتسلى في وجودك في البيت مافيش حد بيلعب معايا كله بروح للشغل فارس الايام دي كمان انشغل عني وانت على الاقل مش بتسبيني
نضرت في عيونها تذكرت نفسها عندما كانت صغيرة لا احد يقترب منها كأنها وحش معدي من ثم لوت شدقها بغيض

وقالت بملل انا مالي بتحكي ليا!
نفت خلود برأسها وقالت انا بتكلم بس ثم استرسلت بتسائل فين امك يا غزال! 
كانت زمرد توجه نضرها الى اختبار الحمل تصنمت من سؤال الصغيرة ونضرت لها قليلا كأنها تتدكر ان من تقف أمامها هي سبب ۏفاة والدتها حاولت كبح مشاعرها ولم ترد الا ان خلود مررت سؤالها وقال يا غزال مامتك فين ضهر الحزن في عيون زمرد وحاولت الا تقسوا بكلامها وقالت بهدوء ماټت 
ربنا يرحمها قالتها خلود بأسف ثم استرسلت بتسائل انت ليه مش عايشة معانا في البيت ! وبابي عمره ما قال ان عندي اخت ! 
زفرت زمرد بضيق من فضول الصغيرة واسئلتها الكتيرة وقالت بعد أن فركت جبينها انزلي تحت سبيني لوحدي 
رفعت خلود منكبيها وقالت بفضول اكتر عايزة اعرف الحقيقة ! 
شعرت زمرد انها تريد ان تصيح في وجهها وتقول ان وجودها هو سبب عدم وجود والدتها ان يوم ميلادها هو يوم ۏفاة امها ان والدها غمرها بالحب وكرهها هي فقط لانها ابنت صابرة زفرت بإرهاق وقالت بعد أن رمت اختبار الحمل في سلة المهملات انا مش عايزة اديكي لحد اليوم لانه بجد انا ممكن انسى انك طفلة حلي عني 
ضحكت خلود وقالت بعد أن جلست بجانبها الاختبار ايه! 
صاحت خلود بمرح وسعادة ثم وضعت يدها على بطن زمرد وقالت سوفا هيبقى عنده ابن من ماليفسنت 
لم تبالي لها زمرد يكفيها الدوار الذي تشعر به والتعب الذي أصابها فإسترسلت خلود بعد أن إعتدلت جالسه على مقربة من راسها لما اموت هتفتكريني بذكريات حلوة 
نفت زمرد برأسها وقالت بجفاء لو افتكرتك اصلا انت مۏتي وريحي وارتاحي 
وضعت خلود سبابتها على فمها تعضها بحزن وتحجرت الدموع في عيونها قائلة پبكاء مش عايزة اموت 
حولت زمرد نضراتها لها وحدقت في دموعها بضيق عقصت حاجبها ودفعتها بخفة لتستلقي بجانبها وقالت بملل نامي وجعني دماغي منك مش ھتموتي اصلا اللى زيك ليهم سبع ارواح 
زفرت خلود بغيض وقالت بهمس شريرة 
أجابتها زمرد بحدة سمعتك نامي قبل ما اعجل ليكي ما تاخر أغمضت الصغيرة عيونها بسرعة خاطفة خوفا من ټهديد الاخرى 
في السچن ضل جلال يعد الايام على احر من الجمر يرغب فقط بنيل حريته فتح بابا زنزانته واستدعاه الشرطي الى الزياره خرج وفي عقله شخص واحد وهي سناء لا يعلم بعد أخر لقاء بينهم هل سوف ترضى عنه قليلا ام لا 
فتح الحارس الباب سريعا ما التقطت عيون فارس سناء التي تجلس وتمسك بإبنته وابنه يقف بجانبها اسرع الصغير يركض إلى والده الدي انحدر الى مستواه والتقطه لف يوسف دراعيه على رقبة والده وكدالك جلال احتضنه بقوة يطفئ ضمأ قلبه من بعد ولده عنه ابعده قليلا وقبل رأسه فقال يوسف بإشتياق وحشتني كتير يا بابي نضر له بحنان واحاسيس مختلطة خالجته من دالك الشعور الأبوي وقال وانت
أكتر يا قلب بابا استقام حاملا اياه بين يديه وتقدم اتجاه سناء التي تحمل طفلته التي بدأت تصفق بمرح جلس أخيرا واجلس يوسف على قدميه بينما يمسك طفلته بين يديه كانت سناء تناضره بهدوء وابتسامة هادئة انتشلته من مداعبته وقالت ازيك يا جلال!
رفع عيونه يناضرها بهدوء وحنان وقال بصوت هادء الحمد لله وانت والولاد! 
ابتسمت بهدوء قائلة الحمد لله ثم استرسلت بعد أن نضرت إلى الأولاد يوسف بقى مشاغب شويه والانسه مش بيطلع ليها صوت 
اومأ لها وقبل ابنه الشقي فقاطعه صوتها الرنان الحمد لله مش باقي كتير وتطلع وترجع وسطهم 
طالعها بشيئ من الاشياء وقال موافقا انا بعدي الايام عشان اطلع من هنا وأبقى جنبكم 
شعرت
بكلامه داك يتغلغل داخلها فقامت بتغيير الموضوع وقالت سليم سافر 
انتبه الى حديتها وكم سعد لانه غادر ولم يستغل فرصة عدم وجوده للضفر بها بدت سعادته ضاهرة في عيونه لم يكن من الصعب قرائتها استقامت قبل أن يتكلم وقالت احنا هنمشي دلوقتي وهرجعلك في الزيارة التانيه 
وافقها هو يريد كسبها لا الضغط عليها يتركها على راحتها قبل رأس ابنه وقال بحنان يلا عشان تمشي مع ماما 
نفى الصغير براسه وامسك بوالده مشددا عليه اكتر من الاول وقال بنفي عايز ابقى معاك 
ابتسم وحرك يده على شعر ابنه وقال محاولا اقناعه بلطافة أنا مش هتأخر عليك المرة دي هطلع من هنا واجيلك على طول بس شويه صبر 
نضر له ابنه بعيون دامعه وقال وعد
اماء برأسه وقال بتقة وعد يا بطل 
ابتسم الصغير ونزل من على قدم والده ثم استقام جلال وقدم الصغيرة الى سناء ابتسمت له بلطف فقال بحنان خدي بالك من نفسك ومنهم اماءت له فقبل رأسها حدقت به بغيض فإبتسم لها ولم ترد تعكير صفو مزاج اولادها ثم قامت بتوديعه وغادرت بينما ضحك جلال بصوت عالي وهو يفرك مؤخرة شعره مرددا بتسليه اطلع من هنا وأصالحك يا سوسو 
خرجت صابرة من مقر عملها وتوجهت الى المقپرة قاصدتا قبر والدتها جلست على التربة تربت على قپرها شعرت بالحنين لها وتمنت لو كانت موجودة بجانبها تساندها في محنتها وتكون كاتمة اسرارها لربما خففت عنها ما يحدث معها حاليا والألم الذي تتحمله وحدها
شعرت بيد تربت على كتفها رفعت عيونها تنضر الى الواقف بجانبها ودموعها لا تفارق وجنتيها جلس فارس بقربها وربت على كتفها مردفا هي في مكان احسن يا صابرة 
اماءت برأسها وقالت بتلقائية من حزنها وشعورها بالحرمان ياريت كانت موجودة كان زماني عاقلة وعارفة مصلحتي كنت لقيت كتف استند عليه مش خاېفة منه
أجابها بهدوء صابرة امك معاك دائما وعمرها ما سابتك ثم أشار إلى قلبها مرددا عشان موجودة جوة قلبك ابتسمت بإرهاق واستقامت تمسح دموعها تستعيد رشدها وقف هو بالمثل ايضا فقالت بتسائل ايه اللى جابك هنا ! 
نضر إلى قبر والدتها والى حالتها وقال بتلقائية كنت عارف ان دا مكانك المفضل لما تتعبي من الناس 
تنهدت قليلا وقالت بهدوء بطل تلحقني نفى برأسه مردفا بإصرار لحد ما تسامحيني ونرجع لبعض 
زفرت بضيق وقالت بصرامة اضن كنت واضحة معاك في قراري ابعد عني انا لا عايزاك انت او غيرك وحتى الخطوبة فسختها 
فرك جبينه وقال بهدوء محاولا امتصاص ڠضبها شوفي يا صابرة الامور كلها اتحلت الحمد لله انا عايز منك حاجة وحدة انك توافقي على طلب جوازي منك 
نضرت له نضرات بمعنى هل تتكلم بجد ثم طالعته بسخرية لاذعة وقالت المرة دي يا فارس انا اللى رافضاك عارف ليه غير انك مش راجل وانساني مش تقة ودي الحاجة اللى كل مرة بتبتها ليا اكتر من الاول انت انسان خاېن ثم ابتسمت بتقة عاليه وقالت لو فاكر اني لسه بحبك وببكي عليك تبقى غلطان انا نسيتك اليوم اللى نستني فيه في المستشفى لوحدي واجبهالك من الاخر انا وانت بح نفضت يديها في اخر حديثها الذي صډمه بصدق لم يتوقع ان تكرهه يوم او ان تنساه مهما فعل بها حدق بها مندهشا وقال يعني خلاص !
رفع راسل حاجبه بتهكم وقال بهدوء فارس روح من هنا على رجلك قبل ما افقد اعصابي عليك
سخر فارس من كلامه والتف ليغادر ثم استدار فجأة ولكم راسل في وجهه مما جعل توازنه يختل وتراجع للوراء خطوتين شهقت صابرة التي كانت خلفه وكادت ان تسقط ايضا بعد أن اندفع جسده للخلف قليلا فإسترسل فارس پغضب ابعد عنها ثم حدق في صابرة الخائڤة وقال بټهديد دا اخر تحدير ليك وليها صابرة مراتي من قبل ما تعرفك اياك تلمس حاجتي
اعتدل راسل في وقفته مسح جانب فمه بخلف كف يده وقال ما جعل فتيل فارس يزداد اشتعالا انا مش هرد الضړبة لانك عيل مش راجل وكمان من العيلة وانا مش بأدي دمي لكن مرة ثانيه تتجرء تعملها هنسى انك من العيلة اصلا قال كلماته وجدب يد
صابرة التي كانت تسير خلفه متل البلهاء ادخلها سيارته وركب
تم نسخ الرابط