جواز إضطراري ل هدير محمود

موقع أيام نيوز


أمر طرحتها ف كشفت وجهها وهذا ما جن جنون أدهم وأشعل ڼار غيرته التي للتو قد عاهد عمر على التحكم بها ف حاول بكل طاقته أن يتحمل حتى لا يغضبها في يومها التي تنتظره منذ سنوات لكن ما زاد الوضع سوءا أن والدته جذبته من يده حتى يتحدث عمر معها بمفردهما حاول أن يشير ل زوجته حتى تغطي وجهها وتسدل طرحتها لكنها لم تفهم ما يقصده تركهم للحظات ثم تنصل من يد أمه وعاد ف وقف أمام مريم حتى لا يراها هذا الوسيم الواقف أمامه ابتسمت هي على فعلته تلك وما أن انصرف عمر نظرلها أدهم بغيظ قائلا 

مش قولتلك يا مريم لما تخرجي من الأوضة تنزلي طرحتك
نسيت يا حبيبي وبعدين مهو وشي بردو باين من الطرحة ديه شفافة
ادهم بغيظ أهوه نص العمى ولا العمى كله ولا أقولك متخرجيش أصلا من الأوضة بتاعت الستات
في أثناء حديثهما أتى سيف وحازم للاستئذان في الانصراف وأخبروا صديقهم أنهم سيقضوا ليلتهم تلك ف بيت والد حازم حتى يتركا البيت للعريس وعروسه 
أغتاظ أدهم بشدة لأن سيف وحازم أيضا قد رأوا حبيبته دون طرحتها
دخلت عفاف ونادت على دينا وليلة لينصرفا مع أزواجهن ضمتهما مريم بشدة وشكرتهما على وجودهما معها في تلك الليلة التي ما كنت لتكتمل دونهما 
انصرفا بعدما ودعاها وغمزا لها بأحاديثهما السرية ضربتهما هي بخفه وسلما على أدهم وباركا له وانصرفوا حيث بيت حازم ليمضيا ليلتهم هناك وينصرفوا في الصباح 
أما العروسين ف بعدما أنتهى الفرح والاحتفال أصر أدهم أن يحمل عروسه بين ذراعيه حتى باب غرفتهما وبالفعل حدث ذلك وسط زعاريد والدته المتهللة وما إن وصلا للغرفة أنزلها ببطيء شديد وأغلقت والدته الغرفة خلفهما بعدما دعت لهما أن يبارك الله لهما ويبعد عنهم العين ويرزقهم بالذرية الصالحة ثم أخبرته أن الدور العلوي كله لا يوجد به أحد حتى يكونا على راحتهما أكثر 
مبرووك يا أحلى عروسة ربنا يقدرني وأسعدك
تنهد أدهم تنهيدة طويلة حتى يستطيع السيطرة على نفسه يلا يا حبيبتي غيري هدومك عشان نصلي سوا
بابتسامتها العذبة حااضر
أدهم برجااء مريومتي بلاااش تبتسمي وبلاش تتكسفي كده وبلاش تتكلمي بهمس بصي بلاش تعملي أي حاجة أصلا عشان مش هنلحق نصلي الركعتين كده
مريم وقد افلتت نفسها من بين يديه هاربة وقالت وهي تضحك حااضر أديني بعدت أهوه أدخل أنتا غير ف الحمام عقبال ما أغير أنا هنا
أدهم صحيح أنا جبتلك كام قميص نوم كده يارب يعجبوكي واخترت منهم واحد عشان تلبسيه النهارده لو مش عاجبك بلاش بس ماما أصرت تلبسيه عشان أبيض وكمان ليه روب لو مكسوفة تلبسيه كده
مريم بابتسامة ماما مدلعانا أوى المرادي شايف عاملة الأوضة أزااي أول مرة مكنتش مهتمية بيها كده
لأ بصراحة المرة اللي فاتت هي قالتلي هدخل الأوضة واظبطها بس أنا اللي مرضتش قولتلها لأ مش عايز حد يغير حاجة ف أوضتي وجو العرايس والمفارش والحاجات ديه مبحبهاش بس بصرااحة كنت خاېف منك أوووي 
البارت 35
لأ بصراحة المرة اللي فاتت هي قالتلي هدخل الأوضة واظبطها بس أنا اللي مرضتش قولتلها لأ مش عايز حد يغير حاجة ف أوضتي وجو العرايس والمفارش والحاجات ديه مبحبهاش بصرااحة كنت خاېف منك أوووي
مريم بدلع أنااا !خاېف مني ليه 
كنت خاېف قلبي يدقلك تاني لأني كنت بحبك أوي وأحنا صغيرين كنت خاېف الحب ده يرجع وبصراحة لما شوفتك قلبي دق جامد أووي حسيت كأن السنيين معدتش كأني لسة سايبك أمبارح عشان كده قولتلك كلمتين رخمين ولما غلطتي فيا أتعصبت عليكي وضربتك عشان تبعدي عني مكنتش عايز أحبك بس ده مكنش بأيدي لأن من أول لحظة شوفتك فيها تاني رجعتي كل الذكريات اللي بينا قطع كلماته قائلا بقولك ايه ما يلا بقا غيري ونكمل كلامنا بعد الصلاة بدل ما أتهوردلوقتي
دخل الحمام ليبدل ملابسه أما مريم فقد وقفت في الغرفة تبدل فستان زفافها وتحمد الله كثيرا أنه جمعها بحبيبها وتقول بينها وبين نفسها شتااان بين البارحة واليوم على الرغم أنهما نفس الاشخاص لكن الرجل الذي لطمھا على خدها منذ عام واحد ها هو الآن لا يطيق البعد عنها ابتسمت ابتسامة رضا وارتدت قميص الأبيض وارتدت فوقه الروب الخاص به وقد كان مطرزا إلى حد ما لكنه كان رائعا ثم ارتدت فوقه أسدال الصلاة وتذكرت حديث ليلة فابتسمت خرج أدهم وكان قد أرتدي بيجامته فرد سجادة الصلاة ة ووقفت زوجته خلفه وشرعا في الصلاة وبعدما أنهى الركعتين وضع يده على جبينها ودعى دعاء الزواج اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشرما جبلتها عليه 
أنهى دعاؤه واوقفها أمامه كانت تشعر بحرج بالغ وكأنها تتزوج للمرة الأولى خلعت أسدالها وجدته يشغل أغنيه كانت تحبها كثيرا وهي ن ثم أمسك بيدها ل يرقص معها سلو
أنتا لسه فاكر بردو إني كنت عايزة أرقص على الأغنية ديه
قال بهمس أي حاجة بتقوليها بتتحفر ف عقلي مش بتمر على وداني وبس
مريم بهمس أنا بحبك أووي يا دومي
أدهم وأنا بمووت فيكي يا قلب دومي
بتبتسمي ليه 
مريم بدهشة وعرفت منين إني ببتسم 
أدهم بعشق حسيت بيكي
مريم وقد تنهدت تنهيدة طويلة وقالت ياريتني كنت قابلتك من زمااان
أدهم برقة كل حاجة ف وقتها حلوة لولا اللحظات اللي فيها ۏجع وألم مكناش حسينا بحلاوة اللحظة ديه
مريم بحب عندك حق
اعتدلت في جلستها وابتعدت وكأنها تذكرت شيئا ضايقها نظر لها بتفحص متسائلا 
أيه يا حبيبتي بعدتي عني ليه 
مريم بغيرة هو أنتا أزااي سبت اللي أسمها جوليا ديه تعمل كده أنتو كنتوا متعودين على كده وأنتا ف أمريكا مش عارف أنه حرام يعني 
ضحك أدهم ملأ فمه على غيرتها عليه وتذكرها هذا الموقف بعد مرور فترة عليه أغاظها ضحكه بشدة 
قالت بعصبية 
بطل ضحك يا أدهم متنرفزنيش عليك ورد عليا
ل على فكرة أنا عمري ما كنت بسلم عليها و أبدا وهي كانت عارفة كده بس لأننا بقالنا كتير متقابلناش ف هي متعودة تسلم كده على أي حد فاتصرفت بتلقائية يعني ولو خدتي بالك أنها هي اللي عملت كده وإني بعدتها وفكرتها إني مش بسلم على ستات وهي ضحكت واعتذرتلي
مريم بغيظ وهي كانت بتحبك قبل كده
مريم بدلال أيييه 
غريبة يعني أنا قولت صوت الباب هيخضك كالعادة عشان كده قمت فتحت بسرعة
مريم بهمس كنت بخاف الأول وأتخض عشان كنت بعيده عنك لكن وأنا نايمة وشامة ريحتك حاسة بالأمان مفيش أي حاجة ممكن تخضني
أدهم وقد حك ذقنه قائلا بخبث هو أنتي جعانة أوي يعني لازم تفطري دلوقتي 
مريم بابتسامة لأ مش أوي أشمعنا 
أدهم غامزا أنا بقول نحلي وبعدين نفطر
قضيا ثلاثة أيام في بيت والده ثم عادا معا حيث شقتهما في القاهرة وما أن وصلا إلى هناك نظر أدهم ل مريم قائلا 
حضري شنطتك عشان مسافرين بكره بإذن الله
مريم وقد رفعت حاجبيها مسافرين مسافرين فين 
الغردقة هنقضي هناك أسبوع عسل معرفتش آخد أجازة أكتر من كده كان هيرفدونا
بجد بجد يا دومي هنسافر سوا وبعدين هو أسبوع قليل ده رضا أوووي الحمد لله
طبعا يا حبيبتي هو في عروسة مش بتسافر تقضي شهر العسل في أي مكان حلو وهادي كده
مريم وكأنها تذكرت شيئا أوعى يكون زي شهر العسل اللي قولت ل خالي عليه المرة اللي فاتت
هههههه أنتي لسه فاكرة
طبعااا وهي ديه حاجة تتنسي
لأ المرادي بجد يلا أجهزي بقا صحيح هننزل بالليل
نروح العيادة عندي عشان نركب لوب عشان الحمل وكده
مااشي بإذن الله
عادا لبيتهما وجهزا سويا شنطة سفرهما وفي اليوم التالي سافرا نحو الغردقة لتمضية أسبوع العسل الخاص بهما مضيا معا أوقاتا سعيدة آخرى حفرا بداخل كلا منهما ذكريات رائعة سيظلا يذكراها للأبد وما زاد من سعادتهم أكثرخبر حمل دينا فقد فرحا من أجلهما بشدة 
وما أن عادا من سفرهما حتى ذهبا ف اليوم التالي لبيت سيف ل يشاركاهما فرحتهما 
أما حازم وليلة مقالبهما لا تنتهي دوما في شجار بسبب تصرفاتهما الطفولية الحمقاء 
وفي إحدى الأيام كانت ليلة في عملها بالمشفى وجدت سارة زميلتها دخلت عليها والابتسامة تعلو وجهها وقالت 
ليلة أخوكي بره عايز يقابلك
ليلة بدهشة أخويااا أخويا ميين أنا معنديش أخوات
سارة أخوكي في الرضاعة زومااا بطلي بقا تخبي حد يخبي القمر ده أنا شكلي وقعت خلاااص جوزيني أخوكي بقا ينوبك ثواب
ليلة وقد تحولت ملامح الدهشة ل ڠضب وغيرة حينما سمعت أسم حازم وهي تقوله صديقتها بدلع فقالت وقد همت على افتراسه وافتراسها معا زومااا أهااا طب دخليه دخليه
وما أن دخل حازم إليها حتى أقبل عليها وهو لا يتمالك نفسه من الضحك قائلا أختي حبيبتي وحشتينيي
ليله بهمس أختك والله لأوريك يا سي حازم
سارة بدلال طب أسيبك بقا يا زوماا مع أختك براحتكوا
حازم ل يغيظ ليلة أكثر سلام يا سارة لازم أشوفك تاني
سارة أكيد طبعا لازم أشوفك وبعدين قولي يا سووو أصحابي القريبين مني بيقولولي كده وأنتا خلاااص بقت قريب مني أوي
حازم طبعا يا سووو سلااام
وما أن خرجت سارة من الغرفة حتى لكزته ليلة في كتفه ثم ضړبته في پعنف قائلة 
أختك! مين ديه بقا اللي أختك يا سي حازم أنتا هتستهبل جاي تشقط صاحبتي قدامي
حازم وهو يتألم من أثر ضړبتها العڼيفة يا لي لي مش هتبطلي غباوة بقا بټضربي جامد والله وبعدين من أعمالكم سلط عليكم مهو أنتي مبتبطليش مقالب فيا قولت أخد حقي بقا
ليلةبغضب أنتا بتستعبط يا حاازم وده مقلب كده يعني أزاي تتكلم معاها كده والتانية داخلة تقولي جوزيني أخوكي
حازم ههههه هي وصلت للجواز كماان والله أنا ما قولتلها حاجة أنا لاقتها مش عارفاني قولتلها أنا أخوكي ولقتها قاعدة بتسبلي قولتلها كلمتين كده أنك شكلك عسول ومشفتكيش قبل كده وخلاص بس متخيلتش أنها تشطح بخيالها أوى كده ههههه
ليلة ماااشي يا حاازم بس خليك فاكر أنك أنتا اللي ويرد لها مقلب من ضمن مقالبها التي تفعلها دوما لم يكن يعلم أن ليلة لن تترك حقها وسترد له الصاع صاعين 
لم تمض فترة طويلة حتى ذهبت ليلة في إحدى المرات حيث القسم
 

تم نسخ الرابط