جواز إضطراري ل هدير محمود
المحتويات
سيف خبط وهو بعد ولما رجعنا تاني خلا سيف يجبلي غطا وقالي أتغطى عشان هو مش مسئول عن اللي هيحصل وبس
ليلة يا خيبتك بس وده كان يوم يتساب فيه وطبعا اتغطيتي
مريم أه طبعا اتغطيت من راسي لرجلي وهو قعد يضحك عليا
ليلة طبعا لازم يضحك هبلة والله وبعدين سيف ده بيجي ف أوقات غلط أوي
مريم ضاحكة علطووول سيف بيجي في الأوقات ديه تقوليش بينقذه مرة بردو كان مقرب مني جدا ومكنش قادر يبعد ولقينا سيف أتصل بيه فجأة ف راح خرج بسرعة ورد عليه وراح أوضته جري
دينا ضاحكة هههههه سيفو حبيبي ده طيب والله وبعدين هو يعرف منين يعني هما نصيبهم كده حظهم بقا نقول أيه
ليلة طب الموقف التاني أمتا يا مريم وأيه اللي حصل وأوعي تقوليلي سيف تاني
مريم لأ مش سيف المرادي كانت من كام يوم لما خرجنا وأتأخرنا وهما اتصلوا بينا يوم حوار كريم والهبل اللي عملته
مريم مفيش حاجة حصلت كل الحكاية لما فتحت الباب كنا بنتكلم واحنا واقفين على الباب أفتكرت كلامك يا ست ليلة وقربت منه واتعلقت ف رقبته واتكلمت بدلع
ليلة وكانت النتيجة أيه
مريم النتيجة كانت أنه فك أيدي من حوالين رقبته وقالي متخليش الشيطان يلعب ف دماغي وأنا مش فاضيله ورانا شغل الصبح وجري على الأوضة وقفل على نفسه بالمفتاح بالرغم إني كنت حاسة بضربات قلبه وصوت نفسه بس معرفش ليه سابني وجري
مريم لأ روحتله بصوا بصراحة كنت رايحة أقوله طلقني دلوقتي مكنتش مستحمله بعده عني ورفضه ليا بيحسسني أنه مش عايزني بالرغم من أحساسي أنه عايزني يمكن أكتر ما أنا عايزاه بس كرامتي نقحت عليا لكن لما روحت عند أوضته سمعت صوت غريب حركة ونفس عاالي بصيت من فتحة الباب مكان المفتاح لقيته عمال بيعمل تمارين ضغط ورا بعض وبسرعة وعمال يتنفس شهيق زفير كده جاامد
ليلة أنتي طيبة أوي أزااي كده يا مريم! أنتي مش عارفة هو كان بيعمل كده ليه
مريم لأ ممكن يكون كان متعصب مني ف بيطلع توتره وعصبيته ف التمارين ديه بدل ما يضربني مثلا بس أنا عصبته ف أيه
ليلة حبيبتي هو مكنش متعصب هو كان بيقاوم نفسه بيقاوم رغبته اللي وصلت لأقصى درجة اللي كان بيعمله ده عشان يهدى عشان هو مكنش قادر يتحكم ف نفسه ف بيهد جسمه بالتمارين ديه عشان ميفكرش فيكي واتعصب عليكي عشان هو متأكد أنه لما يعمل كده هتبعدي وتسبيه وساعتها هيقدر يتحكم ف نفسه تاني عارفة يا مريم لو كنتي أصريتي تدخلي وډخلتي مكنش هيقدر يقاوم وهيسلم وكان زمان الجواز اللي
مريم أكييد أتفضلي
مريم أنا بحب أدهم ونفسي أكمل معاه مهما كان السر أو السبب اللي مخليه بعيد عني كده أدهم مش مجرد راجل عرفته واتجوزته يومين أدهم حب عمري حب الطفولة أنا كنت فاكرة إني بحب مروان لحد ما شوفته وحسيت معاه بحاجات عمري ما حسيتها مع حد غيره بحبه وعايزة أفضل مراته مهما كانت الأسباب
ليلة خلاص يبقا كده هنحط خطة أزاي نخلي جوازكم ده بجد وساعتها عمره ما هيبعد عنك هو عارف ومتأكد أنه لو حصل بينكوا حاجة مرة واحدة مش هيقدر يسيبك ويبعد عنك عشان كده بيعافر عشان ميجيش جنبك لكن لو انهار وحصل ساعتها هيقولك كل اللي جواه وهيكشف السر اللي مخبيه عنك
مريم طب أعمل أيه
ليلة بصي يا ستي أولا هتنزلي معايا ونجيب هدوم تانية بيجامات مجسمة أكتر زي بتاعت دينا كده قمصان نوم بالروب بتاعها بس مكشوفة أكتر وميمنعش تنسي تلبسي الروب هتحطي ميكب خفيف كده طب و بالنسبة ل شعرك هو أنتي بتقعدي بيه معاه أزاي
مريم عادي كحكة زي ما أنا عملاه كده
ليلة بدهشة كحكة ! وديه بقا بالسكر ولا ساده
دينا ساخره أنتي بتهزري يا لي لي كحكة يعني أكيد بالملبن هههههه هموووت والله مش قادرة
مريم وهي تكتم ضحكتها من حديثهم إليها وسخريتهم على الكحكة بقولكوا أيه أنا بحب أعملوا كده وبفرده وأنا نايمة
ليلة وقد جذبت رابطة شعرها التوكة من رأسها فانساب شعرها الأسود الناعم الطويل ف بدا أكثر من رائع فقالت بسم الله ماااشاء الله يعني عندك شعر حلو وطويل وناعم وعاملاه كحكة أتشل أنا يعني ولا أيه سيبيه يا مريم الرجالة معظمها بتحب الشعر الطويل وهبقا أوريكي طريقة تفرديه بيها هيخلي شكلك أحلى كمان بالنسبة بقا لل lipstick في لون معين تعرفي انه بيحبه عليكي
مريم اللون بتاعك الوردي ده اللي كنت حاطاه يوم ما لبست فستانك
ليلة بيفهم اللون ده تحفة بعشقه أستني كده
خرجت للصالة وعادت مجددا ومعها طلاء الشفاه الوردي الخاص بها وقالت ل مريم أتفضلي ميغلاش عليكي يا مريومة
مريم لأ مش هينفع يا لي لي أنتي لسة قايلة أنك بتحبيه نجيب زيه وخلاص
ليلة يا ستي والله ما هو راجع وبعدين خلاص بقا أنا هتحجب وألبس لبس محتشم مش هينفع أحط ده ف يبقى أنتي أولى بيه
مريم وقد حضنت ليلة بقوة قائلة بجد يا لي لي خلاص هتلبسي الحجاب وتغيري لبسك
ليلة بابتسامة إن شاء الله أنا أصلا مش هنزل من هنا بهدومي 8 أووي بس الظاهر أني مش وحشتك! بقا كده طول اليوم متسأليش عني
مريم ما أنا عارفة أنك مع أصحابك
أدهم لأ يا أختي وأنتي الصادقة ده دينا وليلة هما اللي شغلوكي عني
مريم طب أيه هتيجي أمتا
ادهم حازم خلاص مشي من شوية وأنا مستنيكي تكلميني عشان آجي
مريم طيب خلاص البنات بيلبسوا هات سيف وتعالى عشان دينا متروحش لوحدها
أدهم ماشي هخليه يلبس هدومه ونجيلكوا علطول مش هنتأخر
مريم مستنياك
ادهم هجيلك علطول
سلام
مريم سلاام
عادت لهما بروح غير التي خرجت بها ف نظرا لها بتفحص ثم تضاحكا سويا وقالت ليلة
هييييي هو الهياااام ده سببه أيه يا مريومة
مريم بعدم فهم هيااام أيه مش فاهمة
دينا شارحة قصدها يعني عينيكي اللي بتطلع قلوب ديه ليه ادهم قالك أيه
مريم مفيش قالي أن حازم مشي وأنه جاي هو سيف عشان يوصلك يا أختي
ليلة بدهشة هو حازم كان معاهم وبعدين هو رجع من شرم امتا وحازم يعرف سيف منين أصلا
مريم بضحكطب بالراحة بالراحة هجاوب على سؤال سؤال أولا أه حازم كان معاهم رجع من شرم من كام يوم كده وبعدين أدهم عرفه على سيف وبقوا أصحاب زيك أنتي ودينا كده
ليلة طيب انا هلبس بقا بسرعة عشان نلحق نمشي صحيح يا مريومة متعمليش أي تغيير الكام يوم الجايين عشان أدهم ميفهمش أننا متفقين عليه وأنها خطة مننا وساعتها مش هنعرف نوقعه
مريم حاضر ربنا يستر وأعرف أعمل اللي قولتي عليه
ليلة حاجة كمان حاولي تقربي منه في أماكن ميعرفش يهرب منك فيها ومتيأسيش خليكي وراه حتى لو بعدك عنه قربي أنتي متديلوش الفرصة عقله يشتغل فاهمة
مريم فاهمة
ذهبت دينا وليلة ل يرتديا ملابسهما وما أن انتهيا من ذلك سمعا صوت جرس الباب وكان الطارق أدهم بمفرده فتحت له مريم وقد كانت ترتدي الاسدال ف سألته عن سيف قائلة 5
أمال فين سيف مطلعش معاك ليه
أدهم واقف مستني دينا تحت مرضيش يطلع هي دينا لسة ملبستش
مريم لأ خلاص هما لبسوا وجايين أهوه
في تلك اللحظة خرجت دينا وليلة من غرفة مريم وقد اندهش أدهم حينما رأي ليلة بهيئتها الجديدة وحجابها الذي يزين رأسها فقال متعجبا
ليلة
قالت له مريم أيه رأيك يا أدهم شفت ليلة في ثوبها الجديد طب بذمتك مش شكلها بالحجاب أحلى
أدهم وقد أخفض بصره عن ليلة ثم قال مبروك يا ليلة وأكيد كده أحلى ربنا أتم نعمته عليكي
ليلة بهدوء شكرا يا أدهم بعد اذنك يلا يا دينا
أدهم لأ استنوا أنا هنزل معاكوا أوصلكوا الأول
دينا ملوش لازمة يا أدهم أنتا لسة طالع
أدهم يا ستي أهي رياضة يلا يلا مش هينفع تنزلوا لوحدكوا
همت الفتاتان بالنزول أولا لكنه أوقفهم وطلب منهما أن ينزل قبلهما وكان غرضه ألا يجرحهما بنظره وحتى يهبطا الدرج على راحتهما وما أن رأي سيف ليلة قد تعجب هو الآخر قائلا
ليلة معقول! أنتي أتحجبتي امتا
ضحكت ليلة وقالت دلوقتي حالا
سيف مبرووك وعلى فكرة شكلك كده أحلى
ليلة شكرا يا سيف البركة ف مريم ودينا بعد ربنا طبعا
أدهم بقولك يا سيف معلش وصل ليلة معاك لبيتها عشان متمشيش لوحدها دلوقتي
ليلة لأ مفيش داعي يا أدهم أنا معايا عربيتي
أدهم طيب معلش بردو يا سيف أمشي وراها بالعربية لحد ما تطمن أنها وصلت
ليلة مفيش داعي
أدهم معلش كده أحسن
ليلة شكرا ليك جداا
سيف بضحك طب واللي هيمشي وراكي بالعربية ملوش شكرا
ليلة لأ شكرا طبعا
أدهم باقتضاب ل سيف بطل رغي وخلص عشان متأخرهاش
سيف يا ربنا عليك يا أدهم حاضر حاضر يلا سلااام
أدهم سلاام
عاد أدهم مرة أخرى لبيته بعدما تحركت ليلة وتحرك سيف خلفها وما أن دخل بيته حتى وجد مريم بانتظاره أمام باب الشقة بالداخل لم يشعر بنفسه إلا وهو يحملها بين ذراعيه ويرفعها وهو يقول لها
وحشتيني أوووي يا مريومة وحشتيني بجد جدااا أول مرة من ساعت ما رجعتي من شقه عمي تبعدي عني يوم بحاله كده
مريم بضحك خلاص هبعد عنك علطول عشان أوحشك
كده
أدهم وقد أنزلها على الأرض ثم نظر في عيناها نظرة تبث شوقه لها وأطلق عيناه لتخبرها كم أفتقدتها طيلة يومها ثم قال بهيام دون أن يشعر بنفسه
ومن أمتا وأنتي مبتوحشنيش يا مريومة أنتي علطول بتوحشيني وأنتي عارفة كده صح
مريم بدلع تؤ وأنا أعرف منين وأنتا عمرك ما قولتلي
أدهم وهو مازال ينظر داخل عيناها وحتى لو مقولتش أنتي عارفة ومتأكدة كمان
مريم وقد رفعت وجهها ونظرت هي الآخرى في عينيه قائلة بحب عارفة
تلك النظرة أربكته بشدة فقد شعر أنها اخترقت أعماق قلبه بها ف جعلته يبتعد وهو
متابعة القراءة