رواية انا لها شمس (كاملة جميع- الفصول بقلم روز امين)

موقع أيام نيوز


مدى شعوره بالأمان والإرتياحوقفت عزة لتسألها باهتمام 
اعمل لك حاجة تشربيها معايا
ياريت فنجان قهوة
أومأت وانسحبت للمطبخ لتنظر هي لصغيرها وباتت تدغدغه بأناملها في بطنه مما جعل صوت قهقهاته تعلو وتصدح بالمكان لتجلجل أركانه تحت ابتهاج روحها
ليلاكان يجلس بصحبة عائلته ببهو قصرهم الفخم الجميع يتبادلون فيما بينهم الأحاديث عدا ذاك الشارد الذهن حيث كان سارحا في تلك الساحرة التي استطاعت خطڤ لبه بجميع تفاصيلها حتي تلك البسمه التي كانت تشع من عينيها وهي تتطلع عليه مازالت مرتسمة بذهنه صوتها الهامس الأشبه بسيمفونية رائعة مازال عالقا يتردد رنينه بأذنيهجديدة عليه تلك المشاعر التي يحياها لأول مرة حتى مع تلك الخائڼة التي غربت شمس سعادته على يدها وتسببت له بچرح غائر بجبين كبريائه كرجل لم يحدث وعاش بحضرتها مثل هذه المشاعر الخصبةإبتسامة رائعة زينت ثغره دون وعيا منه كانت كفيلة لسعادة قلب علام الذي نطق لمشاكسته 

اللي واخد عقل سيادة المستشار
يتهنى به...قالتها عصمت بمزاح ليرفع حاجبه متعجبا وهو يتحدث لوالداه 
ده إيه الروقان ده كله الباشا الكبير والدكتورة بنفسهم بيقسموا عليا
تعالت ضحكات الجميع ليقول ماجد 
على فكرة يا سيادة المستشارإنت فيك حاجة متغيرة النهاردة
هب واقفا ليقول وهو يستعد للخروج إلى الحديقة 
ده الكل مركز معايا بقى أنا احسن حاجة أطلع أتمشى شوية في الجنينة
خلي بالكإنت كل مرة تتزنق فيها ومتعرفش تجاوب تهرب... قالتها فريال ليرمقها باستغراب قائلا 
كلي سناكس يا فيري
هزت رأسها وهي تمط شفتاها لإغاظته ليضحك على شقيقته المشاكسة وينسحب للخارجتحرك إلى أن وصل للحديقة الخلفية وأخرج هاتفة وقبل أن يطلب رقمها لغى خاصية عدم ظهور الرقم ليظهر على شاشة تلك التي كانت تتوسط فراشها وهي تقرأ كتابا بيدها عن تعديل السلوك الإنسانيلتنتبه على صوت الهاتف وما أن نظرت إلى الشاشة وجدتها مزينة بحروف إسمهفؤاد علام زين الدينفقد ظهر إسمه عن طريق برنامج ال TrueCaller لتبتسم تلقائيا وتضغط زر الإجابة لتقول بصوت هاديء كنسيم البحر 
تنازل كبير من سيادة المستشار إنه يمنحني شرف ظهور رقمه على تليفوني
قابل كلماتها المشاكسة بقهقهة تفيض منها الرجولة لتداعب الفراشات معدتها على الفور مع إرتعاشة لذيذة سرت بجسدها ليتوقف عن قهقهاته ويقول بكبرياء مصطنع 
دخلت التاريخ علشان رقم تليفونك ظهر عندي!
بثقة عالية أجابها 
آه طبعاإنت عارفة الرقم اللي سيادتك مستهونة بيه ده كام حد في مصر يتمنى يعرفه! 
ضحكت بسعادة ليتنهد بعمق ثم زفر بهدوء ليتحكم بحاله بعدما اذابته برقة ضحكتهاتحمحم ليسألها بترقب 
فتحتي الهدية 
وقبل أن تجيبه شاكسها مسترسلا 
أظن أديتك وقت كفايةكده ملكيش حجة 
وإيه رأيك...سألها مترقبا لتجيبه بصوت مبتسم 
لذيذ
شرشبيل 
طب كويس إن شرشبيل باشا نال الرضاطب ده بالنسبة لشرشبيلإيه أخبار الهدية التانية معاك 
بهدوء ورزانة اجابته 
أنا قولت لك من قبل ما اشوفها إنها اكيد هتعجبنيوبالمناسبة حابة أهنيك على ذوقك المميز
ليجيبها سريعا 
لسة ما اتفقناشإحنا قولنا نشوف الهدية الأول وبعدها هنحكم
قالها بصوت حنون وكأنه يترجاها مما جعلها تبتلع ريقها تأثرا وتجيبه بنبرة حاسمة خرجت مرتبكة بعض الشيء 
أنا بالنسبة لي حسمت قراري من وقتها وبلغتك بيه
واسترسلت بصوت راجي أثاره 
أرجوك ما تضغطش عليا
انتعش داخله ولم يدري بما تفعل به نبرات صوتها الناعمة كل ما يعلمه أنه يشعر بحالة من الإنجذاب القوي لكل ما بتلك المبهرةنبرات صوتها بكل حالاتهجديتهانعومتهاحتى بثورتها تثوره وتجعله يريد الوقوف أمام طلتها ساعات وساعاتتجذبه نظرات عينيها المتنوعة ما بين خجلة وسعيدة وحزينة وحتى الغاضبة منها طلتها جمالها الساحر برغم هدوئه وبرغم عدم 
مقدرش أضغط عليك يا إيثارأنا لما فكرت في الهدية كان علشان أسعدك بيها وكانت بمثابة إعتذار مني
كلامك ليا قدام الباشمهندس وعيلته كان كفيل يمسح أي حزن حضرتك إتسببت لي فيه... قالتها بكثيرا من الصدق والعرفان جعل قلبه يرتجف فابتسم قائلا بعدما انتوى على ان يشاكسها 
على فكرةمفيش داعي كل شوية حضرتك وجنابك والكلام الكبير دهإحنا بنتكلم الوقت ك 
لا طبعا مينفعش
ليه مينفعش...نطقها بهدوء لتجيبه بجدية 
علشان حضرتك ليك وضعك ومركزك
طب ماحضرتك بردوا ليك وضعك ومركزك الكبير قوي في عنيا...وإلى هنا وكفا فقد إنصهرت مشاعر الفتاة وذابت روحها وانتهى الأمرفكلمات ذاك الماكر قد أصابت هدفها واخترقت كيان تلك التي كانت تدعي الصمود لتكتشف أنه مجرد صورة واهية إنهارت أمام كلمات ذاك الساحراتخذت من الصمت ملاذا فمن أين تأتي بكلمات وإذا وجدتها كيف تخرجها وقد إندثر صوتها تحت ما خلفه دمار كلماتهابتسم واسترسل ليخرجها من تلك الحالة التي أدخلها بها 
تعرفي إن إسمك حلو قوي ومميز
واستطرد بما نهى عليها 
زي كل حاجة فيك
بصعوبة أخرجت صوتها المرتعش والذي دل على حالتها لتقول 
هتكلم أقول إيه
أي حاجة منك هتبقى حلوة وحلوة قوي كمان... قالها بصوت ناعم أقرب لهائم لتبتلع لعابها وهي تقول متهربة 
أنا مضطرة أقفل علشان أروح أطمن على يوسف
نطقها بهيام ارتجف على اثره ج سدها ليسترسل مذكرا إياها بجدية 
آه متنسيش ميعادنا بكرةالساعة خمسة مناسب ليك 
نطقت بصوت مازال متأثرا 
مناسب جدا
إتفقناتصبحي على خير...نطقها بصوت ناعم لترد بهدوء 
وحضرتك من اهله
إمممممممإحنا قولنا إيه 
إبتسمت لتجيبه 
وإنت من أهله
خليك كده دايمالقد خلقت السعادة من أجل إزدهار
 

تم نسخ الرابط