رواية بالتراضي بقلم رانيا ابو خديجة الجزء الاول
المحتويات
فعلا و الحمد لله سمحوا لاحمد يحضر معايا بصفتة هو كمان كان حاضر كل اللي حصل وطرف فيه كمان
الظابط بدا بأسئلته ليا ولأحمد عن اللي حصل يومها .. و فاجاة..
_ ايه تك بيه من الأساس و لية يجيلك المستى في الوقت دة بالذات
_ مفيش اي ة غير انه ابن عمي وبس و انا مكنتش اعرف انه جاي اصلا واتفاجات اما لقيته في اوضتي لما صحيت على صوت خناقة مع احمد.
بصيت لاحمد القاعد قدامي هزلي راسه بمعنى ردي ومټخافيش.
_ ايوا. . كنا مخطوبين فعلا من فترة كبيرة بس الحقيقة انها مستمرتش كتير و فسخنا الخطوبه
_ امتى أخر مرة تي فيها المتهم ما يجيلك المستى
_ من اربع خمس ر تقريبا بعد ۏفاة والدتة بأيام وقفلي بعربيته وانا في طريقي للكومباوند وقالي انه محتاج اننا نرجع الفترة دي عشان هو محتاجني جنبه بس دي مكنتش اول مرة يحاول اننا نرجع تاني ويكلمنى في نفس الموضوع
_ مفيش انا حاولت اقفل معاه في الكلام واخد عربيتي وأمشي بس لقيته
بصيت لاحمد ما اكمل لقيته ضيق عينة بت للي هقوله
_ لقيتة مسكني من دراعي وبدء يتعصب عليا خۏفت منه قوي انا اصلا بخاف منهم كلهم و قالي اني لازم اوافق نرجع عشان هو مش عايز ياذيني و فضل يهددني بكلام كتير قوي
_ صړخت فيه بأني مش عايزاه و مش عايزة نرجع لقيت الناس بدءت تتلم علينا في الشارع اتوتر فاجأة ولبس نضارتة بارتباك من ان حد يعرفه ويشوفه في الموقف دة.. استغليت وقتها انشغاله بالناس و ركبت عربيتي و مشيت و انا خاېفة ومڼهارة و لحظات بس ولقيتة ورايا بالعربيه كنت مړعوپة لييجي ورايا الكومباوند و انا عايشه في شقتي لواحدي وهو عارف اني عايشة لواحدى و مش معايا حد بس الحمد لله وقتها اول مالقاني قربت من الكومباوند اختفى بعربيتة وقتها روحت وبلغت إدارة الكومباوند ان اي حد ييجي من طرفي وعايز يدخلي يمنعوه و..و..و فاكرة يوميها معرفتش انام في الليلة دي من الخۏف والړعب و انا بتخيله بيدخل عليا الشقة من غير
تستمر القصة أدناه
كانت بتتكلم تقريبا بتوهان باصه قدامها بسرحان و بتتكلم وملامح وشها عليها كل الړعب اللي بتحكي عنه وكانها استرجعت الايام دي فعلا انا عارف انها كانت بتمر بايام وظروف صعبة تكشيرتها اللي مكنتش بتفارق وشها و ضعفها اللي كان بيبان في وحدتها طول الوقت ..بس عمري ما كنت اتخيل انها بتمر بالتفاصيل دي ابدا لاحظت سرحانها و توهانها
حتى مسمعتش صوت الظابط و هو بينادي عليها قربت منها حطيت ايدي على ركبتها
_ سيرين .
اخيرا بصتلي و كأنها كانت في دوامة و فاقت منها حالا
..
خرجنا اخيرا من النيابة بعد كلام كتير معايا ومعاها اخدت وقت شوية اعرف اخرجها من مود الع والكأبة اللي دخلت فيه دة بكلامها عن قرايبها دول كعادة كل مرة تتكلم فيها عنهم ..
التفتت فاجأه تبصلي كانها كانت سرحانه
_ بقولك ايه تيجي نتعشى بره النهاردة
_ لأ مش عايزة مليش نفس وعايزة أراوح.
_ انتي ناسيه اننا لسه هنعدي عالدكتورة بتاعتك يعني أكيد هتجوعي خلينا نروح ناكل في حته وبعدين نروحلها
بعدين بصتلها لقيتها لسه باصه من شباك العربية بحزن وع
_ ها تحبي بقى تاكلي ايه
_ اي حاجه يا حبيبي
_ لا قولي اللي نفسك فيه و حالا نكون هناك.
لقيتها التفتت بجسمها وبصتلي كدة بابتسامة
_ يبقى كشړي في مطعم الكشري عشان خاطري
ضحكت
_ هو مفيش في الحياة غير كشړي شوفي حاجة تانيه احنا بالليل و مش هينفع
_ اووف خلاص قول انت بقى
فكرت شويه
_ طيب هوديكي مكان كنت علطول اروحة اتعشى هناك لما يعني تكون الحالة ظابطة معايا شويه
سألت بحماس
_ فين!!!!
_ ايه دة انا عمري ما أكلت على عربية كدة
_ تعالي بس وانا هأكلك احلى سندوتشات ممكن تاكليها هنا
اخدها وقعدنا على طربيزة صغيرة من الخشب و عليها كرسيين بس ثواني وكان شافني عم شلبي اللي واقف عالعربية
_ اهلا بالغالي بقالك كتير متش .. انا قولت معدتش ليك في الكبدة بقى
_ انا اقدر برضه يا عم شلبي دي سيرين مراتي واول مرة تاكل عندك عايزها بقى تقول عايزة اروح عند عم شلبي علطول
تستمر القصة أدناه
_ من عيني ليك ولست الكل اللي معاك
_ شكرا يا عمو شلبي
_ العفو يا ست البنات تامروا بحاجة مع السندوتشات
_ تسلم يا غاليبس بقولك يا عم شلبي بلاش حراق خالص الله يخليك
_ اشمعنى كدة دة انت لو السندوتشات مش مشطشطة ڼار متاكلهاش
_ معلش عشان المدام بس.
لقيتها بصتلنا واتكلمت بتكشيرة
_ عم شلبي لو عايز تكسبن زبونة جديده هنا هاتلي مع السندوتشات بتاعتي شطة زيه بالظبط لو عايزني اقوم أمشي متجيبش بقى وانا همشي
ضحكت على حيرة الراجل وهو بيبصلي ويبصلها كدة
_ طيب ياعم شلبي روح انت هات السندوتشات كلها بردة و خلي الشطة بره
_ ثواني والسندوتشات تبقى عندك يا مرحب بالحبايب
_ هو انتي مش هتبطلي تتعبيني ابدا وكمان قدام الناس!
_ انت اللي ديكتاتور عليا حتى في الأكل والسندوتشات
_ انا ديكتاتور مرة واحدة الله يسامحك
لقيتها ابتسمت ابتسامه صغيرة وبعدين سكتت تاني اتضايقت من شكلها كدة جوايا من ناحيت قرايبها دول نااار كل اما اسمع عنهم اكتر بتكبر جوايا ازاي عاشت ومرت بكل دة.. وازاي في ناس عايشة وسطينا بالقسۏة والبغض دة ممكن تكون عملتلهم ايه واحدة زي سيرين دي ايه الذنب اللي ارتكبتة في حقهم عشان يعملوا معاها كل دة ويستغلوا وحدانيتها وضعفها كدة
_ سيرين
_ نعم
_ ايه رأيك في الجو دة بقى
التفتت تبص حواليها و بعدين ابتسمت
_ حلو قوي يا احمد واحلى حاجه ان المكان اوبن اير وهواه حلو قوي
لقيتة ضحك جامد
_ بتضحك على ايه انا بتكلم بجد فعلا المكان حلو
_ عارف يا روحي انك بتتكلمي بجد بس قوليلي عاجبك انه اوبن اير وايه تاني
التفتت تاني تبص للمكان وللناس اللي واقفين حوالين العربية بياكلوا
_ صراحة كل حاجة هنا مختلفة و الجو مألوف كدة .
وبعدين بصتلي
_ كفاية انك بتقول انك بتيجي هنا علطول
_ الاكل يا استاذ احمد. سندوتشاتك يا ست الكل
_ تسلم يا عم شلبي .
بدأت تاكل بشراهة كالعادة اول ما بدات ر الحمل
تستمر القصة أدناه
_ اممم حلو قوي سندوتشات عم شلبي دي تسلم ايده
_ عم شلبي انضف واحد يعمل سندوتشات كبدة هنا
مدت ايديها على طبق مليان فلفل اخطر حراق ..حطيت ايدي على ايدها
بصتلي بصتلها
_ ايه!!!
_ ايه انتي
_ احمد سيب ايدي
_ لأ و شيليها انتي احسنلك
_ طب هاخد قطمه واحدة بس مع السندوتش
_ ولا نص قطمه حتى
_ اووف اومال خليت عم شلبي يجيبه ليه .. اللا!
_ هو انا دة انتي .
اخيرا شالت ايدها وبدأت تاكل باحترامها ابتسمت على طريقتها في قطم السندوتش وهي زعلانة كدة
_ تحبي بقى تشربي ايه بعد الاكله دي .
_ مش عايزة منك حاجه
ضحكت
_ خلاص يبقى أخرك معايا قصب
ابتسمت و كأنها عايزة تضحك ابتسمت انا كمان وانا حاسس اني خرجتها من حالة الاكتئاب اللي تها دي
.
اول ما خلصنا طلعنا عالدكتورة بتاعتها عشان اطمن عليها خصوصا انها خرجت من المستى و اكيد محتاجه انها تشوفها من وقت للتاني
_ خير يا دكتورة
سألت بعد ما الدكتورة كت عليها و قعدت عالمكتب تبص في تحاليها و فحوصاتها الجديدة
رفعت وشها وبصتلنا وبعدين ابتسمت لسيرين
_ الحمد لله يعتبر كله كويس لحد دلوقتي
سيرين ابتسمت و بصتلي بفرحة .. مش عارف ليه لقتني ببص للدكتورة تلقائي لقيتها هي كمان بتبصلي بمعنى أن في كلام تاني ..
و بعد شوية كلام عن اهتمامها بتفاصيل معينة و علاجها و مراحلة اللي الحمد لله بتخلص على خير و انه ماشي بخطوات كويسه استأذنا منها ومشينا
و بعد ما خرجنا من عندها
_ سيرين .. تليفوني معاكي
سالتها وانا بفتش في جيبي و ببص في كل حته
_ لأ يا احمد احسن تكون نسيته جوا عن الدكتورة
_ اه .. باين كدة طب استنيني هنا ثواني هجيبه واجيلك علطول.
_ طب اجي معاك..
_ حبيبتي دة ثانيه هجيبه و اجيلك بسرعه .
و فعلا لحقت دخلت ما الحالة اللي بعدنا تدخل
_ كان لازم تيجي لواحدك يا استاذ احمد.. انا قلقانة اتكلم قدام سيرين عن اي حاجه تخص الحمل.
تستمر القصة أدناه
_ خير ايه اللي حضرتك عايزة تقوليه من وقت ما كنا في المستى
لقيتها اتنهدت كدة و بعدين بصتلي
_ سيرين دلوقتي الحمل بتاعها منزلش واعتقد طالما عدى الفترة دي و محصلش يبقى اعتقد كدة احتمالية نزوله بقت اقل.
رديت عليها بحماس و اطمئنان
_ بجد !!! طب الحمد لله دة احلى خبر سمعته النهاردة والله
سكتت شوية وبعدين اتنهدت..
_ للاسف احنا اللي هنضطر. ننزله !!
_ نعم !!!!
_ اسمعني بس
_ اسمعك ايه انتي كنتي بتقوليلي ان الحمل اكيد هينزل و مش هيستقر الا بمعجزة من عند ربنا و لما تحصل المعجزة تقولي احنا اللي هنزله انتي بتتكلمي ازاي يا دكتورة !!!
كنت قومت وقفت و كلمتها بعصبية.. قامت هي كمان و ردت
_ الطفل اكيد
هيتأثر بكل حاجة بتدخل جسم الام و توصل لډمها .. و الحمل دة لو كمل و الطفل اتولد مش هيعيش لانه اكيد هيتولد معاق او مشوه..
_!!!!!!
_ يا استاذ احمد افهمني .. سيرين حاليا حملها صادف فترة علاجها .. فترة علاجها اللي بدخل جسمها يوميا جرعات علاج كبيرة و انا واثقة من اللي بقولهولك لازم نلحق الوقت ما حملها يدخل في الر اللي وقتها هيبقى صعب او مستحيل نعمل كدة لانه هيكون خطړ عليها و على حياتها.
فضلت واقف اسمعها وانا ساكت و
حاسس ان قلبي هيقف من اللي بتقولة واللي بسمعة منها!!
..
معرفش اتأخر جوا كدة ليه كل دة بيجيب تليفونة .. رجلي وجعتني من الوقفه قربت من الباب و كنت هدخل
_ رايحة فين يا مدام سيرين
_ انا جوزي جوا نسي حاجه و بيجبها ..عادي هدخله.
_ طب لحظة اشوفهولك اتاخر ليه
لقيت الباب بيتفتح و احمد بيخرج
_ احمد اتأخرت كدة ليه
طبطب عليا بايده يحفزني نخرج ببتسامه صغيره .. وبعدين خرجنا من العيادة ماله زي ما يكون حتى مش قادر يتكلم
طول الطريق ساكت كلمتة كتير عن فرحتي ان لما الدكتورة قالتلي ان كل حاجة عن البيبي كويسه بس مكنش بيرد عليا بس بيبتسم بالعافيه عشان يحسسني انه سامعني وبس
_ بس مش عايزة اقولك عن فرحتي وانا حاسة بيه او بيها في بطني صحيح يا احمد هو احنا امتى هنقدر نعمل سونار ونعرف اذا كانت بنوته او بيبي ولد
عيني كانت على ايديها اللي حطاها على بطنها وبس وهي بتتكلم قفلت الدولاب بعد ما خلصت تبديل هدومي و قربت منها وهي قاعدة عالسرير و قعدت جنبها مش عارف اعمل ايه ولا ابدأ منين معقوله اقولها ان بعد كل دة لازم ننزل الجنين
تستمر القصة أدناه
_ احمد ليه مش بتتكلم .
بصتلها بصمت كالعادة لاني مش عندي حاجه ممكن تريحها
_ احمد
متابعة القراءة