رواية بالتراضي بقلم رانيا ابو خديجة الجزء الاول
المحتويات
غيرها .
_ طب وفيها ايه دي .. طعمها حلو قوي.
اخد جرجير من قدام خالتو ام سماح وبرضه حطة في بقي بالعافيه وبعدين لقيتة قرب من ودني ووشوشني
_ فيها الحساسية اللي بتطلع في كل جسمك دي وبتزيد كل يوم .
بصتلة بمعنى اخدت بالك امتى
وبعدين حسيت بعيون هتحرقني الټفت اشوف ايه دة لقيت سماح بتبصلنا بطريقة صعبة قوي .. انا مش زعلانه من سماح بالعكس انا متعاطفة معاها جدا هي معملتش اي حاجه غير انها حبت احمد وصرااحة اها هي معاها حق تحبة بس المشكلة دلوقتي انها بتحب حد هو مبيحبهاش .. دة واضح قوي .. بجد ربنا معاها ويعوضها باللي يفرحها . حسيت اني شبعت .. قربت من احمد
بصلي بابتسامتة دي وبعدين قام اخد ايدي واستأذن منهم
طب بعد اذنكم يا ة هنتمشى شويه حواليكوا هنا
واخدني من ايدي فعلا وبعدنا عنهم
_ قومي يا سماح هاتي كوزين درة خضر لخالتك ام أحمد نسينا يا بنتي نبعتلهم السنادي .
_ ملوش لازمة يا ام سماح وبعدين مين هياكل هو عاد سنان للدرة
_ حق يا خالتي والله ما دوقتة السنادي من وقت ما عم متولي خد الأرض وانا بستنى الدرة بتاعكوا كل سنة.
_ وماله يا أما ألف هنا وا يووو ما تقومي يا بت يا سماح مالك متنحة كدة ليه يا به
_ حاضر يا أما حاضر ربنا ياخد سماح ويريحها اووف .
_ يا اختي اهو دلع بنات مرق
.
_ تعالي يا سماح خدي الحمار دي روحية الدار وبعدين اطلعي بالخضار دى اديه لخالتك ام وجدي هتلاقيها قاعدة بالخضار جنب دارها
_ يا ابا انى مبعرفش اسوقها بتجري مني .
_ ما انتي اللي بتتعاركي معاها قولتلك براحة عليها مبتسمعيش الكلام .
_
_ يا بت مش كدة .. كدة الحمارة هتجري منك
_ يووو اني زهقت بقى
ومش عارفه اني مرواحه الدار هى
كنا بنتمشى انا واحمد واحمد لاحظ ان عمو متولي واقف بيزعق في بنتة سماح .. لاحظ شويه من بعيد وبعدين اخدني من ايدي وقربنا منهم
_ خلاص خلاص يا عم متولي انا هراوح الحمارة وهوديهالك لحد الدار وخلي سماح تراوح هي .
_ هتعبك يا احمد يا ابني معلش
احمد قرب من الحمار ومسك الحبل بتاعه
_ متقولش كدة يا غالي .. روح انت كمل شغلك في الارض .. مش عايزني اساعدك في حاجة وانا هنا ما اسافر
_ تشكر يا حبيبي هو ساعتين اهو واني وخالتك ام سماح هنرا وح اها.
عمو متولي رجع ارضة فعلا يكمل شغله فيها ومامت احمد فضلت قاعدة تتكلم مع ام سماح وريم كانت معاهم
لقيته ضحك وهو بيجهز الحمار ما نمشي بيه
_ بعرف اسوق الحمار !! هو عربية يا سيريندة حمار غلبان مجرد ما تحركيه هييجي معاكي ..
_ خليني اجرب كدة
واخدت فعلا منة الحبل بتاع الحمار ومشيت بية شويه وانا بصاله بابتسامة وحماس ايه دة!!!! اااااه
لقيت احمد مسكني في ة ما اقع
_ حصلك حاجة
_ لأ انا بس اتكعبلت في الطوبة دي ..
لقيتة رفعني فاجأة لفوق وبعدين قعدني عالحمار
_ يا احمد خاېفة أقع .
_ لأ مټخافيش انا مسكك اهو .
بصتله قد ايه شكله حلو ومختلف كدة و هو بيبص على طول الأراضي اللي حوالينا ومضيق عينة من الشمس كدة .. ايه دة عندة تجاعيد تحت عنية . مخليه شكله احلى شكلة فعلا شقي كتير وتعب قوي .. بجد نفسي اشوفة علطول مبسوط وبيضحك .. بحب اشوفه كدة قوي .. وبضايق اما القيه سرحان ولا مهموم
_ تعرف يا احمد ان أنا اول مرة اركب حمار.
بصلي واخيرا ت ابتسامتة اللي بقيت بحبها دي
_ وايه رايك بقى مبسوطة
_ اه انا ببقى مبسوطة وانا بعمل اي حاجه جديده وانا معاك .
لقيتة وقف وبصلي .. وفاجأة سند عالحمار و رفع نفسه وركب ورايا وميل على ودني
_ اهو انا بقيت معاكي اهو
الټفت ليه لقيتة ابتسم اكتر اما شاف ابتسامتي.. ني بايديه الاتنين عشان يقدر يمسك الحبل ويسوق .. لقيت نفسي تلقائي بريح اماان رهيب وراااحة بحسها في قربة .. لية الش دة محستش بيه كدة الا لما بقى في حياتي من بعد ما بقيت لواحديايه دة حسيت بايفه على تي فاجاه في ه خفيفه وبعدين بعد .. ابتسمت والټفت ابصلة .. لقيتة مد ايده و عدل وشي وقالي في ودني بابتسامة سمعتها في صوته
_ بصي قدامك لتقعي .
_ حاضر
رديت علية وانا مبسوطة قوي انة مهتم بيا كدة.. وفعلا فضلت بصا قدامي امتع عيني بكل الخضرا اللي مليا الدنيا من حواليا دي
_ احمد..
لقيته رد وهو بيحط دقنة على كتفي
_ نعم
ابتسمت
_ هو احنا ينفع نيجي هنا تاني!
_ هنا فين الغيط
_ لأ قصدي البلد كلها اصلها هتوحشني قوي بعد ما نسافر
لقيته سكت هو مردش ليه ولا انا سالت حاجه غلط .. اهااا دة انا نسيت احنا فعلا متجوزين فترة مؤقتة لحد بس ما نجيب بيبي .. صح دة كان الاتفاق ما بينا .. يو عليكي يا سيرين هو انتي علطول كدة تتعشمي قوي وتنسي نفسك ..طب والناس ذنبها ايه معاكي في نسيانك دة لقيت نفسي بعد ما كشرت وزعلت فعلا اما بدءت افكر في اليوم اللي المفروض نسيب بعض فيه وهرجع لواحدي تاني من غيره في حياتي
_ انتي عايزه نيجي هنا تاني
_ يعني لو ربنا أراد..
قولت كدة وانا حطة ايدي على قلبي من رد فعله على تقلي وسخافتي دي بتلزقي نفسك في الناس ليه يا متخلفه الراجل مش ناقص تدبيس وحضرتك عايزة تستهبلي وتدبسيه فيكي اكتر من كدة!
_ ان شاء الله ربنا يعمل اللي فيه الخير.
اخيرا وصلنا عند بيت عمو متولي .. احمد نزل وبعدين شالني من وسطي ونزلني
_ استنيني ثانية هدخل الخضار دة جوا لحظة وخارجلك .
_ ماشي بس متتاخرش
_ حااضر
_ احمددددد استناااااا!!!
_ ايه في ايه!
_ هي سماح جوا ولواحداها صح
بص حواليه وقالي
_ وطي صوتك احنا في الشارع ومن غير عصبيه اه فيها ايه بقى .. بقولك هدخله من عالباب و اجي عشان نمشي وانا يعني هدخل وهي جوا لواحدها
_ لأ هاجي معاااك
_ هي هتعوضني جوا في ايه مااالك
_ لأ مفيش بس خليني اجي معاك بدل ما استنى هنا في الشارع لواحدي .
هز راسه بيأس مني ومن حشريتي في حياته انا عارفه
دخلنا فعلا جوا وخبطنا عالباب الخشبي واستنينا شويه لقيناها فتحت الباب واول ما شافت احمد ابتسمت ابتسامه اول مره اشوفها على وشها من يوم ما عرفتها
_ احمد
_ خدي يا سماح الخضار اللي ابوكي بعته عالحمار اهو .. والحمارة انا ربطها بره ياريت بقى تطلعلها برسيم وشويه ميا على ابوكي ما ييجي
_ حاضر عنيا .. بس اتفضل ادخل طيب استناه دة هو وامي هيخلصوا علطول النهاردة
ايه السهوكة اللي بتتكلم بيها دي وانا ايه صبارة واقفه ولا افة..
_ الله يخليكي يا سماح خدي بس مني عشان امشي
_ ياخد عدوينك يارب .. صحيح انت هتسافر امتى ان شاء الله
يا بنتي دة الحمارة المربوطة بره دي بتحترمني عنك مش كدة لازم اتدخل والا وشويه وهلاقي الباب دة مقفول في وشي و احمد جوة
_ ان شاء الله يا سماح عل.
_ ايه يا احمد هنتاخر كتير انا رجلي وجعتني من الوقفه .
_ ايه دة .. هو انتي هنا .. مشوفتكيش
اخدت الحاجات من ايد احمد وحطتها جنبها بنرفزة من طريقتها دي
_ ليه افة قدامك ما انا واقفه من الصبح بس كنت ورا الباب دة مستنيه تبصي يمين شمال عشان تشوفيني لكن لأ انتي متنحة هنا بس
قولت كدة بكل الڠضب اللي كتمته طول الوقفه دي وانا بشاور على احمد الواقف يبصلنا احنا الاتنين
_ انتي قصدك ايه بكلامك دة !
_ انتي فاهمه قصدي كويس
_ لا يا حبيبتي واضحي كدة ك.
_ بااااااس خلاااص .. في ايه سماح ادخلي واقفلي لحد ما ابوكي ييجي الله يرضى عليك ويلا احنا يا سيرين.
وبرضه شبك ايده في ايدي بالطريقه اللي بحبها دي وشدني وراه ومشينا
سمعنا الباب بيتقفل ورانا بشكل فزعنا
لقيت احمد بيقول في سره
_ لا حول ولا قوه الا بالله.
وبعدين مشينا ساكتين
_ مالك ساكته كدة ليه
وقفت فاجأة وقولتله بعصبية
_ بقولك ايه انا عايزه اسافر ومش عايزة اجي هنا تاني .. خلاص .
و سبته وسبقته عالبيت
..
خرجت من الحمام ودخلت الاوضة بعد ما اخدت دش يهدي العصبية اللي بتحرقني دي مش عارفه ليه حاسه اني مش مرتاحة احساس رخم مش عارفه ايه دة كل دة بسبب سماح انا ليه بكرها كدة وبتضايق واحس اني مهمومة لما اشوفها بتقرب من احمد .. وانا
مالي اصلا ما هي دي جارته وهو قالي انها اخته من زمان .. يبقى ليه بقى الخنقه اللي انا فيها دي من وقت اللي حصل وتها وهي بتبصلة بالشكل دة .. اوووف وبعدين بقى انا حاسه اني عايزة اعيط
خرجت لقيتة قاعد عالسرير ايه دة شكلة كان مستنيني اخلص واخرج بجد مش قادرة اتكلم معاه وزعلانة قوي من وقت ما كلمها كدة و وقف كل دة معاها
وفعلا تجاهلته وسبته وروحت قعدت قدام المرايا عشان احط الروتين بتاعي بعد الدش
فضل يتفرج عليا ييجي ربع ساعة لحد ما خلصت وبدءت اسرح ش وبعد ما خلصت حاولت اعمل الضفيرة اللي بيعملهالي دي .. هو عارف اني بقيت بحب اعملها وانا في البيت عشان بتريحلي ش بس لأ انا مقموصه منه ومش هكلمه وهعملها لواحدي ومش هحتاجلة هااا .
عينة جت في عيني ڠصب عني في المرايا لقيتة بدء يضحك لما لقاني مش عارفه اعملها و بتتكعبل مني
_ اوووف .. خلاص مش عامله حاجة و هقوم انام شالله يت وانا نايمه ها.
وقومت فعلا بزعل وقربت من السرير لقيته قرب مني ومسك ايدي حتى ما اروح للجهه بتاعتي
_ مالك في ايه حصل لدة كله
_ معرفش.. اهو انا مخنوقه وخلاص
شدني من ايدي وقربني منه وفعلا سندني على رجله بقيت شبه قاعدة ورفع ايدة رتب
ش اللي انا بهدلته دة وهمسلي بصوته الهادي دة
_ مالك يا سيرين انا زعلتك في حاجة
لقتني عايزة اعيط ڠصب عني وفعلا خبيت وشي في كتفه
_ معرفش حاسه اني مخنوقه من وقت ما قولتلي الكلام دة عن سماح
رد وهو بيمرر ايده على ش يرتبه
_ كلام ايه هو أنا اتكلمت عنها أصلا !!
_ انك كان زمانك عندك منها بيبي دلوقتي و وقفتك معاها تكلمها كل دة وانا واقفه.. شكلك بتفكر تتجوزها فعلا .. صح
ايده وقفت بعد ما كان بيمررها علي ش.. رفعت وشي انا كمان اللي متغرق دموع
_ على فكرة انا مش هحاسبك انا بس مش بدة يحصل واحنا متجوزين
_ سيرين انتي بټعيطي!!
وياريته ما سأل لقيتني فجرت كل الضيقه اللي جوايا على هيئة
متابعة القراءة