بنت السلطان بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


أضيق الحدود
لتقول بأندفاع جولتلك أجتلها مانعتينى 
ردت نفيسه بفحيح كالأفعى وأيه رأيك في الى يخليه يكرهها في اليوم الى جبلت تدخل فيه الدوار
نظرت ساره بعدم فهم مش فهاكى جصدك أيه
تبسمت نفيسه بخبث قائله حبايه من الى كان بياخدهم المحروق راجحى هتخرجه عن شعوره وهي وحظها بجى
نظرت ساره بفهم تقول بس يونس مالوش في الحبوب ولا حتى بيشرب سجاير كيف راح يحصل أكده

ردت نفيسه وهي تتجه للخروج من الغرفه بتبسم دى شغلانتى سيبها عليا وخليكى بعيد أنتى 
فرحت ساره تهذى قائله رشيده أنتى الى بدأتى وخطفتى منى يونس هو كان ليا من الأول لو مش أنتى الى بتغويه وبتسحرى له عمره ماكان هيبعد عنى دا بيعشقنى عشق يونس مش زى راجحى وهتسيطرى عليه يونس راچلى وبيعشجنى وهيفوق من سحرك له 
بالأسفل نزلت نفيسه
تنادى على أنهار الخادمه تأمرها بأمر ما
لتوافقها أنهار وستنفذ
ما قالته في أقرب فرصه ولوكان الليله أفضل 
ليلا كان يونس يجلس بالمندره يعكف على قراءة بعض أبحاث الطلبه لديه بالجامعه
لينادى على احدى الشغالات لتأتى أليه أحداهن
ليقول لها لو سمحتى أعملى لى كوباية شاى
ذهبت الخادمه لتفعل له ما يريد
أستغلت أنهار أنشغال الخادمه بالاتيان بكوب ماء ووضعت تلك الحبه بل حبتان في كوب الشاى دون ان تراها الخادمه
وضعت
الخادمه كوب الشاى وجواره كوب الماء وذهبت الى يونس بالغرفه ووضعتهم أمامه قائله
الشاى يا يونس بيه 
رد يونس متشكر روحى أنتى
غادرت الخادمه
بعد دقيقه أمسك يونس كوب الشاى يحتسيه الى أن أنتهى
أفزع رشيده لتنهض من على تلك الأريكه تنظر له بذهول 
لتحاول بلسانها عله يبتعد عنها
قالت بعد عنى يا يونس أنا بكرهك بعد لأجتل نفسى
رد يونس وماله أبجى أجتلى نفسك بعد ما أخد منك الى عاوزه لازمن قصاد كرهك ليا تشيلى بحشاكى نسل الهلاليه
ردت رشيده لو مبعدتش عنى هجتل نفسى مستحيل يحصل الى بتجول عليه 
لم يرد عليها مازال العڼف منه لها
لكن في لحظه تبدل كل هذا العڼف حين سقط جسد يونس عليها لا يتحرك يشعر پألم كبير بصدره
يتنفس بصعوبه شعرت بأنفاسه الثقيله على عنقها
لتدفعه عنها ليهبط على الفراش
رفعت رأسها تنظر له وجدته غير قادر على الحركه يضع يده يدلك صدره بضعف يحاول التنفس
نهضت سريعا وأرتدت ثياب أخرى فوق تلك التي مزعها يونس وخرجت مسرعه من الغرفه وذهبت الى غرفة نرجس ونادت عليها لتخرج لها سريعا 
تقول رشيده برجفه وخوف ألحقى يونس بسرعه معرفش أيه جراله
ذهبت نرجس خلف رشيده مسرعه هي الأخرى
حين رأت منظر يونس أرتجفت بشده ووقفت لا تعرف ماذا تفعل
لكن رشيده فوقتها قائله خلى أى حد يجيب دكتور بسرعه
فاقت نرجس تنادى على أحد الخادمات بعلو صوتها الى أن أتت لتقول لها روحى جولى لصبحى يجيب دكتور حالا بسرعه
أسرعت الخادمه تنفذ ما أمرتها
به
سمع صوت نرجس العالى جميع من بالدوار ليصحو ويأتوا الى الغرفه 
كان أول من دخل هو غالب الذي رأى منظر يونس الواهن بالفراش لا يستره سوى بنطال عليه شك بالأمر ولكن نفض التفكير عن رأسه سريعا فيونس ليس له بهذا الطريق كذالك عواد أتى ومن خلفه أتت كل من نفيسه وساره
ساره التي أقتربت من رشيده وحاولت خنقها قائله أنتى عايزه تجتليه لازمن أخلص عليكى
لكن أبعدتها عنها نفيسه بصعوبه
بعد قليل دخل الطبيب الذي جاء به صبحى
ليقول اتفضلوا بلاش زحام 
كشف الطبيب عليه وعلم أنه تحت تأثير أحد أنواع المنشطات لكن تناول جرعه زائده أخفى الامر عن الجميع حين خرج قائلا أطمنوا انا أديته حقنه مهدئه وهينام للصبح وهيصحى كويس بس الراحه
وانا هاجى أطمن عليه بنفسى الصبح
تنهد الجميع براحه
لتقول نرجس خلاص كل واحد يروح أوضته وأنا هفضل معاه أنا ورشيده
ردت ساره لاه انا مش مطمنه لرشيده دى تلاجيها هي الى حاولت تجتله أكيد 
ردت نرجس جولت
انا هفضل معاه كتر خيرك مش عاوزه مناهده يلا بلاش زحام في الاوضه دا ولدى محدش هيخاف عليه قدى
سحب غالب يد ساره قائلا الدكتور قال بلاش أزعاج تعالى أرتاحى في أوضتك للصبح يا بتى وهو هيبجى كويس
ذهبت ساره معه حين أشارت لها نفيسه بالذهاب معه
لتوافق بعدها وتذهب الى غرفتها 
وغادر كل من بالغرفه عدا رشيده ونرجس اللتان سهرا جواره الى الصباح 
لاحظت نرجس خوف رشيده على يونس تأكدت رشيده تبادل يونس العشق لكن هي مثلها فيوما كان الكبرياء هو المانع بينها وبين والد يونس لكن مع الوقت أختفى الكبرياء وحل مكانه العشق
ظلت رشيده مستيقظه جواره طول الليل تقف تنظر له بين الحين والأخر لاحظتها نرجس التي كانت تغمص عيناها قليلا لتبتسم
فى الصباح
أتى الطبيب مره أخرى ودخل ليعاين يونس
وطلب من الجميع المغادره وتركه مع يونس على أنفراد
ليستسلم الجميع له 
نظر الطبيب الى غلق الباب ليعود بنظره ليونس قائلا أنت كنت واخد منشطات حثيه ودا الى سبب لك حالة الضعف والهبوط المفاجىء بجسمك ليلة أمبارح أنا شايفك شاب وليك عليا أنصحك بلاش النوع ده من المنشطات لانه خطېر جدا
نظر يونس بتعجب قائلا انا مأخدتش حاجه من النوع ده من المنشطات قبل أكده 
رد الطبيب بتعجب أنت متأكد دا معناه أن ممكن يكون حد حطه لك في نوع أكل أو مشروب يا ريت تاخد حذرك بعد كده أنا مقولتش لحد على كده وواجبى أحذرك
رد يونس بشكر متشكر وكويس أنك مجولتش لحد لأنى لازمن أعرف مين الى عمل أكده وكان أيه غرضه
أبتسم الطبيب وأنهى كشفه وخرج
دخل بعد خروج الطبيب رشيده ومعها نرجس
الذى رأت نظرة أعتذار في عين يونس لرشيده لكنها تبسمت له
تحدثت العيون
عيون يونس تتحدث بأعتذار 
عيون رشيده تتحدث بتفهم وأمل وسعاده بعودته لصحته
قطع حديث العيون دخول تلك السفيهتان
أندفعت ساره وعانقت يونس قائله حمدلله على سلامتك
أبعدها يونس بلطف عيناه تنظر لرشيده التي تبدلت نظرتها لڠضب وغيره وخرجت مسرعه
تأكد يونس
الأن رشيده عاشقه مثله لكن الكبرياء يمنعها عن البوح والاعتراف بالعشق 
بعد مرور يومان 
وقفت رشيده بالحمام بملابسها الداخليه تنظر الى تلك العباءه المنزليه التي وقعت منها بأرضية الحمام لتبتل بشده
لتقول مفيش حاجه غير الفوطه هنا هعمل أيه أنا دلوجتي هطلع أكده
ليحسم عقلها الامر
أكيد يونس مش هيدخل الاوضه انا هطلع كده وألبس عبايه تانيه من الدولاب 
واربت باب الحمام تنظر بالغرفه لم ترى يونس لتتنهد براحه وتخرج وتذهب سريعا الى الدولاب تفتحه تخرج عباءه لكن دخول يونس المفاجىء دون أن يطرق الباب أربكها بشده لتقع من يديها تلك العباءه المنزليه انحنت سريعا تأتى بالعباءه وتنهض لكن
عايزه تارى من عيلة الهلالى ووجتها نارى هتبرد
رد هو ونارك هتبرد أزاى
بعمرى
صمتت لم ترد
رفع رأسه ينظر الى عيناها يجدها خاليه من المشاعر 
سلاحى أهو بين أيديكى أنهى بيه تارك ونارك هتبرد
ريحينى من عذابى معاكى
نظرت الى وجهه بأستغراب
نظر لعيناها يقول بيأس أنا هرتاح كتير لو نهايتى كانت على يدك
أضربنى ومټخافيش أنا أضمنلك
أن محدش من الدوار هيجف جصادك وهيسبوكى تطلعى منه
ومحدش هيتعرضلك لانتى ولا أى حد تانى من عيلتك بأذى
ولكن يديها مازالت بين يديه
نظر لوجهها ليرى تلك الدموع التي تسيل على وجهها
تعجب كثيرا وترك يديها ومد يديه الى وجهها يزيل بأنامله دموعها قائلا
بنت السلطان بتبكى
حاولت الأبتعاد عنه وهي تزيل دمعه نزلت من عيناها
ولكن
أمسكها بقوه 
أنا متأكد أن في حد ساعدك لان فرق الحجم في الجسم والجوه بينك وبين راجحى كان لصالحه
ردت بعناد أنا الى جتلته لوحدي ومحدش ساعدنى
قربها من جسده يحتضنها قائلا يعنى مش عبد المحسن هو الى ساعدك 
تفاجئت تنظر له بتعجب
قائله بتعجب مين عبد المحسن 
نظر يونس لعيناها مبتسما يقول
مش عبد المحسن هو الجنى المخاوى بتاعك الى بيأذى أى حد يحاول
ېأذيكى 
يتبع
الفصل العاشر
رد يونس بتأكيد أيوا عبدالمحسن هو بنفسه الى قالى أمبارح بالغلط
تركته رشيده وذهبت الى الدولاب وأتت بروب حريمى وأرتدته وأغلقته
أبتسم يونس على الخجل الواضح عليها
ذهبت تجلس على الفراش توطى برأسها بين يديها
ذهب يونس وجلس امامها على ساقيه يرفع رأسها لتتتلاقى عيناهم لثوانى
لتخفض رشيده عيناها ثم
رفعت يديها تعيد خصلات شعرها المتناثرة حول وجهها تنظر الى عيناه مره أخرى
لتخفض رأسها مره أخرى تقول له عايز تعرف أيه 
رد يونس جولى مش أنتى الى جتلتى راجحى
ردت رشيده مش أنا الى جتلته بس ساعدت في جتله هو كان يستحق الجتل كمان
لتسرد له ما حدث
فلاش باك
رغم أن الطقس خريفى لكن
كان يوم عاصف وممطر للغايه بعد أن غابت الشمس ظلت تحتمى بتلك العشه من المطر سهوت لتنام بتلك
العشه لم تدرى بالوقت بسبب أجهادها بالعمل
صحوت لتجد الليل قد حل والأمطار الغزيره لا تتوقف قررت أن تبقى بالعشه تنتظر أن يهدا المطر وتعود 
غافله عن ذالك المتربص الحقېر الذي أنتهز الفرصه ليدخل عليها العشه ينظر لها بأشتهاء
حين رأته معها بالعشه أنخضت وخاڤت منه لكن تمالكت نفسها وأظهرت قوتها الواهيه وقالت له أيه الى جابك هنا أبن الهلاليه في حد يطلع في جو مطر بالشكل ده مش خاېف تمرض
رد راجحى وهو ينظر باشتهاء أنا همرض فعلا لو مكنتش بنت السلطان ليا 
إرتجفت رشيده لكن أظهرت قوتها مره أخرى تقول أنا بجول أنك تنسى بنت السلطان لأن عمرى ماهكون لجاتل أبويا خليك في مرتك بنت عمك 
وقد كان أزاحه عنها الأثنان اللذان كان سببافى نجاتها 
لكن هي ټنزف هي الأخرى چرح كبير لكن ليس غائر لكن مؤلم مؤلم بشده
مازالت نائمه غير قادره حتى على الجلوس أو حتى الحركه
أقتربت منها تقول رشيده أنت كويسه فوجى الشيطان ربنا نجاكى منه
أتى الأخر بالماء وقام بنطره على وجهها يقول بتهته وتعلثم
فوجى يا بتى من سكرتك أنتى زينه
بدأت تعود تدريجيا للوعى ومازال ټنزف من صدرها 
لتقول بوهن صدرى أنا ھموت يا ماجده خدى عمى عبد المحسن وأمشوا من أهنه علشان محدش يتهمكم هيبان أنى أنا الى جتلته وجتلت نفسى بعديه
أمشوا عاودوا بيوتكم
بعد وقت كانت عادت لها عافيتها قليلا
نظرت الى ذالك الممدد أرضا بأشمئزاز وكراهيه
ليقول عبدالمحسن بتهته ساعدونى أشيله أرميه في النيل
وقفت ماجده تمد يدها لرشيده تساعدها على الوقوف
لتذهبا الأثنان الى مكان راجحى وتساعدان مع عبد المحسن في حمله ويقومن برميه في النيل 
نزل خلفه عبد المحسن يقوم بأزاحته الى داخل المياه الى أن أبتعد عن الشط
ليعود لهاتان الجالستان على أحد الضخور
مازال الجو ممطر
قالت ماجده محدش شافنا هو كان يستحق الجتل من زمان لازمن نكمل حياتنا هو غار في داهيه يلا يا رشيده
العشه خلينا نرمى فيها شوية رمل من
الى قدامها الشتا مقربش منهم 
أصبحت العشه من يراها لا يعرف أن حدث بداخلها عمليه قتل ذالك الوغد
شعرت ماجده أن رشيده قدرتها على التحمل قد أنتهت لتقول لها دلوجتى كل واحد منا هيروح على داره السر بينا محدش هيعرفه 
نظرت ماجده لعبد المحسن ليتهته في الكلام أنا مش هجول لحد أبدا
أبتسمت رشيده تقول لماجده عبد المحسن عنده أسرار البلد كلها
 

تم نسخ الرابط