رواية بائعة السعادة(كاملة جميع الفصول) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

اقترب منها ويقول لها بفحيح شديد.. ليه انت فاكره ان انا ممكن احب جربوعه زيك متأجره من شيطان مابيعرفش الا الۏساخه.. واحده جربوعه لا اهل ولا عيله ولا ليها حد في الدنيا بتجيب الرجاله من الشوارع.. لما تكوني فاكره انك ضحكتي عليا لا يا ماما انا فضلت معاكي بمزاجي واخذت مزاجي منك ورميتك واظن الفلوس دي ثمن ليله قضيناها انا اصلا مستكترها بس ما يهمش هي كانت ليله حلوه برده خدي خدي ما تتكسفيش يا شيخه.. هو اصلا دا مقامك وهو ده اللي تستحقيه ولا مش عاجبك الفلوس... فضحك بشده وقال لها عادي ممكن نبقى نكررها واديكي اللي فيه النصيب..
اتجهت اليه تحاول ان تتلمسه لعلها تكون في خيالها ولكنه نهرها بشده وقال يدك تتمد عليا هقطعهالك. كان قد لبس قميصه وكاد يكمل غلقه الا انه اقترب منها وقال اه صحيح نسيت اقول لك حاجه مهمه واقترب وهمس بصوت كالشياطين..زي مافرحتي اوي بجوازنا انت وعاصم فيه حاجه مهمه هتفرحه هو اكتر فهمس بفحيح.. انت طالق.. واستدار ليكمل بقيت ملابسه بجمود بعد ان اتم دبحها بتفوق..عبوشكلك يا بعيد 
وفي تلك اللحظه ظلت تتراجع وتتراجع وهي في حاله من اللاوعي الى ان وصلت الي طرف السرير ووقعت على الارض ولم تحس بشيء كانت تنظر اليه وبيدها الشيك وكان كل كلامه يتردد في عقلها وكلما سمعت كلامه تهز راسها پجنون وكان الالم اقصى ما يمكن انت تتحمله.. كانت اصبحت في عالم اخر في دنيا اخرى لم تعد تحس بشيء. كانت لم تعد تحس انها موجوده كان كل ما حولها اصبح لا وجود له.. كانت غائبه تماما مع ذكرياتها معه ووعده لها ان يكون ضهرها. كانت تهيم بحبه لها واحست انها استيقظت في وسط كابوس.. حبيبها مش حبيبها.. واحد عجبته واحده. وقضي معاها ليله بفلوس.. كان كل ما تفعله تهز راسها بهستيريه يعني ايه مفيش سليم مفيش روحي ونفسي.. مفيش... وتستمر بهز راسها والدموع تتساقط بهدوء كانت قد بدات تستكين وتنظر الي الشيك في يديها..
اما هو فكان بين الحين والاخر ينظر اليها من المراه ليلاحظ انها لا تتحرك واصبحت ساكنه وعيناها تذرف الدموع من دون تعبير. قطب جبينه مستغربا من فعلتها فمثلها لابد سيكون سعيدا بالمال حتى وان كانت تطلب اكتر وتتوقع اكتر.. انها كانت ستكون زوجته. او حتي تتبجح وتتطاول عليه..
اما تلك المتدمره بالكامل حاله من التوهان والانفصال عن الواقع التام.. وفاق الالم احتمالها فسكنت واذ فجأة تاتي امامها صوره جدتها وهي تبتسم لها وظلت تغمض عينيها وتفتحها لتجد جدتها تفتح يديها اليها وتبتسم وفي تلك اللحظه همست وقالت بحب وغلب شديد انت انت هنا يا تيته. 

ظل سليم ينظر اليه بذهول قائلا.. يعني ايه انت جاي وتقول ايه.. انا مراتي في في دنيا ثانيه يعني ده مش تمثيل..
قال له صديقه انا مش عيل صغير انا دكتور كبير و اظن انت عارف انا مين. المدام اتعرضت لصدمه شديده لم يتحملها الجسم افقدتها القدره على التعايش فالالم كان لا يحتمل فانفصلت بنفسها عن هذا الواقع لتدخل في عالم بالنسبه لها يسعدها ولكننا لا نعرف ما هو.. هناك الكثير من هذه الحالات ونحن لا نعلم متى ستعود وكيف ستعود كل ما علينا ان نحاول ان نكون بجانبها وان يكون بجانبها من يحبونها حتي يكون عندها هدف للرجوع للحياه..
ثم تركه وانصرف متصنما وفي عقله مئه و مئه سؤال.. احقا كانت تتألم لهذه الدرجه وقطب جبينه معني كده انها... لا لا مش ممكن تكون بتحبني.. لا مش حقيقي.. يعني بتحبني فعلا .. دانا اموت فيها.. ااااه يا قلبي .. اتصل بصديقه حازم وطلب منهم ان ياتي اليه فهو على شفا الجنون مستعجبا كيف تتالم كل هذا الالم لتصل الي ما هي اليه وكيف تكون مخادعه هكذا
ولا تتحمل ثمن فعلتها ام انها لم تفعل شئا كان سيجن.. فههي ارادت المال وهو اعطاها المال بزياده فما الذي حدث.. كان يدور حول نفسه كالمعتوه..
وهنا اتي اليه حازم ليري صديقه في حاله غريبه يرثى لها. مصعوقا من منظره.. كانت عيناه حمراء مشعث الشعر وحالته شاحبه الوجه اقترب منه قائلا.. فيك ايه مالك ايه اللي حصل انت هنا ليه وفين حياه.
نزلت الدمع من عينيه وقال حياه راحت خلاص.. حياه سابت الدنيا دي و راحت دنيا ثانيه..
فنظر اليه حازم صارخا في وجهه انت بتقول ايه حياه ماټت..
فرفع سليم راسه ولم يعد يتحمل اكثر من ذلك واجش في البكاء.. حياه جوه شبه مېته لا هي عايشه ولا هي صاحيه عايشه في الدنيا اللي هي اخترتها..
فهزه حازم وقال له فيه ايه انطق قل لي عملت فيها ايه ايه اللي حصل ما تتكلم يا اخي..
وهنا بدا سليم

يقص عليه كل شيء منذ ان بخت تلك الافعى سمومها اليه مرورا بما فعله بها حتى ما حدث لها في النهايه..
ظل حازم ينظر اليه بعض الوقت وهو غير مصدق البشاعه التي فعلها بها صديقه.. فقال له..انت عملت كده كان مذهولا انت يا سليم .. مين دول اصلا اللي كانوا بيتكلموا.. وعرفت منين ان هم اصحابها.. وعرفت منين ان هم عارفين عنكم كل حاجه واتاكدت ازاي انها تعرف عاصم . انت طول الوقت عمال تحكي لي عن الملاك هو في ملاك بيقعد يمثل الفتره دي كلها.. انت تاكدت من اللي حصل.. طب ما قلتلهاش ليه وصارحتها.. واجهها حتى يا اخي لو كانت كده كنت سيبها وارميها كنت روح واجه ابوك. . حد يعمل في حد كده.. لا انت مش سليم اخويا وصاحبي مفيش بني ادم يعمل كده.. .
كان سليم كأن علي رأسه الطير.. طب افرض هي مظلومه وده اللي باين من اللي حصل ان هي ما قدرتش تتحمل البشاعه اللي انت عملتها فيها هتعمل ايه .. انا عن نفسي مش مصدق اي كلمه من اللي اتقالت..
رفع سليم عينيه وهو يبكي من كلام صديقه.. دانا اموت ساعتها.. كان صديقه يتكلم معه وكل ما اتكلم كان قلبه يتمزع على فعلته البشعه.. والذل الذي اذله لها كان لايفعل فعلته الا المچرمون.. لو كانت صادقه كما يقول حازم فكيف سيعيش.. كيف كسر قلبها كيف فعل ذلك...
وهنا اقترب منه حازم
تم نسخ الرابط