في هويد الليل الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم لولا

موقع أيام نيوز

الفصل 25
بعد اسبوع .....
انتهي الطبيب المعالج من فك الجبيره الموضوعه علي قدم مسك متحدثا بعمليه حمد الله علي السلامه الحمد الله الكسر اللي في رجلك اتعالج بس علشان رجلك ترجع زي الاول وتقدري تمشي عليها بشكل طبيعي لازم تعملي جلسات علاج طبيعي وده الجزء الاهم في العلاج ...
انا هكتب لك علي اسم دكتور علاج طبيعي ممتاز تتابعي معاه وان شاء الله رجلك ترجع زي الاول واحسن!!!

اومأت له مسك بابتسامه صغيره وهي تعي تماما ما يقول فهي تدرس الطب وتعلم ان هذا اجراء طببعي بعد حالات كسر العظام ولكن من اين لها بتكاليف العلاج وهي لا تملك قرشا واحدا !!!
بعد انصراف الطبيب جلس الدكتور عمر امامها ينظر الي فيروزتها الشارده وملامحها الجميله الحزينه فهو يعلم ما تمر به من صراعات!!!
تحدث بلطافه مخرجا اياها من شرودها حمد الله علي سلامتك يا دكتوره مسك!!
نظرت له مسك هاتفه بابتسامه حزينه دكتوره ايه بقي ده كان حلم والله اعلم هعرف احققه ولا لاء..
هتف الدكتور عمر معاتبا اياها لسه بس التشاؤم ده كله ان شاء الله هتكملي دراستك وترجعي لحياتك من تاني انتي لسه صغيره والعمر كله قدامك...
هتفت مسك ساخره پألم حياتي !!! 
انت متفائل اوي انهي حياه وانهي عمر وانا اللي اكتشفت اني كنت عايشه في كدبه كبيره اوي من وانا طفله صغيره...
اعيش حياتي ازاي وانا مش عارفه امي فين عايشه ولا مېته ولو ماټت فين جثتها واللي ممكن يكون حرمني منها هو الانسان الوحيد اللي عشقته وعشق عامل زي الوشم جوه قلبي !!!!
الانسان الوحيد اللي حسيت معاه بالامان والحمايه 
ودلوقتي بقيت في الشارع!!!!
بقيت في الشارع زي المشردين ومعنديش مكان يلمني ويحميني من اللي عاوزين ينتقموا مني بسبب ذنب ماليش يد فيه ...
ده انا حتي مش عارفه هدفع حساب المستشفى دي ازاي ده انا لو اشتغلت هنا بشهادتي مش هقدر ادفع تمنها وتقولي قدامي حياه اعيشها !!!
كانت تتحدث ودموعها تسيل انهارا علي وجنتيها البيضاء التي اصطبغت باللون الاحمر من شده البكاء. 
شعر عمر بنغزه قويه في قلبه حزنا علي حالها 
مشاعر غريبه عليه تجتاحه ويشعر بها في حضرتها  
مشاعر لم يشعر بها من قبل تجاه اي انثي حتي ريهام طليقته لم يشعر معها بمثل تلك المشاعر مشاعر لا يعرف وصفها او تسميتها ولكنها مشاعر لذيذه تدغدغ قلبه وتخلق به رغبه بربريه في خطڤها وحجبها عن الاعين ولا يراها غيره!!!
نفض راسه من افكاره ومشاعره الغريبه عندما ارتفع صوت نشيجها ومد يده يضغط علي كفها الرقيق يدعمه اهدي يا مسك علشان خاطري اهدي ومټخافيش من حاجه طول ما انا جنبك انا معاكي ومش هاتخلي عنك هساعدك وهتكملي دراستك وهتاخدي حقك من اللي ظلمك مش عاوزك تشيلي هم حاجه ابدا !!!!
نظرت له مسك من خلف غيامه دموعها بتفاجيء من عرضه الغريب وهتفت تحدثه بهدوء وعدوانيه وياتري ايه المقابل لعرضك الكريم والمغري ده مع انك عارف اني معنديش حاجه اديهالك !!
ثم صمتت لثواني وتابعت بهجوم ساخر اااه اكيد قلت دي مقطوعه من شجره وملهاش حد هتبقي لقمه سهله 
تابعت پشراسه وعيون تلتمع من شده الڠضب كانها امواج بحر عاتيه تطيح بما امامها جعلته يغرق في بحرها الهائج بنفس راضيه بس لا يادكتور انت غلطان لان مش انا اللي اعمل كده مهما كانت الظروف عمري ما ابيع نفسي حتي لوهموت من الجوع
 

تم نسخ الرابط