الثلاثه يحبونها بقلم شاهندا سمير
المحتويات
منها وربما لا هذا ما لا تستطيع أن تقرره الآن مع هذا الألم الكبير الذى تشعر به بداخلها والذى يجبرها على تكتم خبر حملها على الأقل فى الوقت الحالى
قال مراد پغضب
بشرى حسابها تقل أوى يا يحيي
قال يحيي پغضب
أنا بلغت الرجالة يقبضوا على فتحى ويحطوه جنبها على ما أفضالهم وأروحلهم
قال مراد بضيق
أنا مش عارف بس إنت مستنى إيه ما نبلغ عنهم وبكل المعلومات اللى معانا والتسجيلات بشرى أكيد رايحة فى داهية ده كمان
مش قبل ما أعرف منها مين اللى شفناه فى التسجيلات و اللى ساعدها فى اللى عملته اللى خدر رحمة مع
أمها وشالها على إيديه اللى هقطعهمله وساعتها بس هعرف أنتقم منهم هما الإتنين
قال مراد فى غيظ
بشرى وبلاويها بقى هتلاقيه حد من معارف صاحباتها
قال يحيي پغضب يحمل بعض الغموض
مش باين كدة يامراد الظاهر الموضوع أكبر من كدة
فكرة وضع كاميرات فى شقتى واللى قلتلى عليها فى المستشفى كانت فكرة ممتازة بس مش المحقق قالك إنه فى خلال يومين بالكتير هيجيبلك كل المعلومات عن ده
هز يحيي كتفيه قائلا فى مرارة
مفيش حاجة مضمونة يا مراد ما هو قاللى الكلام ده قبل كدة عن رحمة وأدينا لسة لغاية دلوقتى منعرفلهاش مكان
ربت مراد على يد يحيي قائلا
تنهد يحيي قائلا
يارب يامراد أنا حاسس إنى تايه من غيرها وقلبى واجعنى وكأنها سابت چرح فى قلبى مش هيشفيه غير طبطبتها عليه
قال مراد بحزن
حاسس بيك ياأخويا حاسس بيك
ليصمت لثانية ثم يقول بتردد
شروق قالتلى يعنى على فكرة ممكن تجيبها
نظر إليه يحيي بإستفسار قائلا
فكرة إيه دى
نفبرك خبر حاډثة فى الجرايد حصلتلك وأول ما رحمة هتقرا الخبر هتيجى المستشفى علطول زي ما حصل مع شروق
هز يحيي رأسه قائلا
مش هتنفع الفكرة دى خالص أولا لإن رحمة مبتقراش جرايد ثانيا أنا معنديش صبر أقعد أستنى فى أوضة فى المستشفى على أمل رحمة هتظهر أو لأ أنا عندى ألف القاهرة عليها بيت بيت أحسن
أنا قلت كدة برده
ليصمت لثانية مفكرا ثم يقول
طب مش يمكن رحمة مش فى القاهرة
عقد يحيي حاجبيه قائلا
قصدك إيه
ليرن هاتفه فنظر إلى شاشته ويجد رقم الحاج صالح ليرد على الفور قائلا
ألوو
قال الحاج صالح
إزيك ياإبنى أخبارك إيه
تنهد يحيي قائلا
أنا بخير ياحاج صالح إزاي الحاجة والولاد
بخير ياإبنى كلنا بخير
ليصمت لثانية قبل أن يقول بحزم
أنا عايزك فى البلد ضرورى يايحيي النهاردة قبل بكرة
قال يحيي
أنا بستأذنك نأجل الموضوع ده يومين ياحاج فيه موضوع شاغلنى هنا هخلصه وأجيلك علطول
قال الحاج صالح
الموضوع اللى شاغلك أصله هنا ياإبنى معانا وفى بيتنا
عقد يحيي حاجبيه وهو يقول
قصدك إيه ياحاج
قال الحاج صالح
قصدى إنى مراتك هنا ياإبنى منورانا بقالها كام يوم
لتتسع عينا يحيي پصدمة إمتزجت بفرحة شعت من عيونه ليشعر مراد بأن تلك المكالمة تحمل خبرا مفرحا للجميع
الفصل الثلاثون والأخير
تأمل تلك النائمة بلهفة بشوق دام أيام ولكنه يشعر وكأنها سنوات فاللحظة فى فراقها أعجزت قلبه وألم بعدها جعله يهرم فى لحظات لتبتسم إبتسامتها التى تخلب لبه وهي تقول برقة
وحشتنى يايحيي
لتتنهد مستطردة
يارب حلمى ده ميخلصش وأفضل كدة علطول
إبتسم
لتظهر غمازتيه وهو يقول بحنان
إنتى كمان وحشتينى يارحمة
إتسعت عيونها وهي تدرك أنه حقيقة أمامها وأنه ليس حلما لتتغير ملامحها العاشقة وتحل البرودة فى ملامحها وهي تحاول الإبتعاد
سيبنى يايحيي لو سمحت إبعد عنى أرجوك
إعتدل وهو يجعلها فى مواجهته قائلا وهو ينظر مباشرة إلى عينيها بثبات
أنا مش هبعد عنك غير بالمۏت يارحمة لو عايزانى أبعد عنك أنا أهو أدامك إقتلينى أرحم
لاحظ ظهور الخۏف بعيونها ثم الحزن فى نبراتها وهي تقول
ربنا يخليك لهاشم يايحيي
مال ينظر إلى عينيها قائلا بحنان
وإنتى ياقلب
يحيي
نظرت إلى عيونه بعيون غشيتها الدموع قائلة
وأنا إيه بالنسبة لك واحدة مرت فى
حياتك كل شوية بتوصمها بالعاړ وتتخلى عنها وتسيبها لا هي حية ولا مېتة
قال يحيي بحنان
بعيد الشړ عنك يارحمة إنتى فاهمة غلط إسمعينى للآخر ولو لقيتينى زي ما بتقولى يبقى حقك ياستى تقولى أكتر من كدة كمان
كادت أن تتفوه بكلمات ليقاطعها وهو يقربها إليها قائلا
بقك ده ميتفتحش خالص وأنا بكلمك وإلا هسكتك بطريقتى يارحمة
إبتلعت ريقها بصعوبة ليبتسم بإنتصار رأت إبتسامته فشعرت بالغيظ منه وكادت أن تتفوه بكلمات تعارضه مرغما وقد غامت عيونه بالمشاعر ليقول بصوت متهدج
إفتحى بقك تانى يارحمة والمرة دى والله ما هسيبك أبدا
أغلقت رحمة فمها على الفور وهي تحبس انفاسها ليبتسم بداخله على مظهرها البرئ كالملاك الرائع كالأطفال ثم أخذ نفسا عميقا يتمالك به نفسه قبل أن يقول
عقدت رحمة حاجبيها وكادت أن تقول شيئا ولكنها تذكرت تهديده لتزم شفتيها حنقا لتكاد أن تفلت ضحكة من شفتيه وهو يلاحظ رد فعلها ليقول بإبتسامة
شاطرة يارحمة
نظرت إليه بغيظ تجاهله وهو يقول
طبعا مراد كان عايز يطلق بشرى ويبعدها خالص عن حياتنا بس ساعتها
العيلة كلها كانت هتقف قصاده و بتمثيلية بسيطة بشرى كانت هتطلع نفسها ضحېة وهتسبب له مشاكل كبيرة ورغم إنه أدها بس هو فى غنى عنها كان لازم عشان يطلقها نوقعها فى شړ أعمالها وده اللى حصل نصحته يومها بتركيب كاميرات فى شقته ولإنى واثق إن بشرى متهورة ولازم هتغلط كنت مستنى غلطتها دى بس للأسف مكنتش متوقع إن غلطتها هتبقى إنتى ضحيتها يوم ما كلمتنى وجيت شفتك يمكن ڠصب عنى إتجمدت وماضى بحاله بيظهر أدامى بيفكرنى بعذاب سنين لكن مع الفرق وهو إنى المرة دى كنت واثق مية فى المية إنها لعبة قڈرة من بشرى اللى متعرفش بإنى عرفت لعبتها اللى لعبتها زمان لإن الفكرة دى كانت أكيد فكرتها ولإنها غبية كررتها وهي متعرفش إنى إتأكدت من برائتك بنفسى بس كان لازم أبين إنى صدقت لغاية ماأشوف آخرة لعبتها دى إيه ورغم وجعى للألم اللى ظهر فى عيونك كنت واثق إنى هعرف أداويه بس لما نرجع بيتنا نزلتى من هنا وجريت على أخويا أفوقه وأتأكد إنه كويس وخرجتلها وأنا عارف ومتأكد إنها مش هتسيبنى أخرج بالساهل وهتقول حاجة تدينها وفعلا بشرى حفرت الحفرة بس هي اللى وقعت فيها ومعانا دلوقتى تسجيل يوديها فى ستين داهية مش بس يسجنها أو يخلى العيلة تغضب عليها لأ دول لو شافوه هيشربوا من ډمها كمان وساعتها هنخلص كلنا من شرها
كانت رحمة تستمع إليه بقلب أدرك أنه لم يخذلها بل كان فقط يحاول مساعدة أخيه ونحر شړ تلك العقربة للأبد راجعت ماحدث فوقتها قبض على يده ولكنه بسطها بعد ذلك وهذا بالضبط مايفعله أثناء التوتر والقلق وليس الڠضب فلو كان غاضبا مابسط يده قط كالمرة الأولى تماما لتدرك بالفعل أنها ظلمته ولكنه جازف أيضا بعلاقتهما ووضعها على المحك فى سبيل ما فعل ليظهر على وجهها الضيق رغما عنها ويحيي يقول
فهمتينى يارحمةصدقتى إن ثقتى بيكى بقت من غير حدود وإنى مستحيل أشك فيكى تانى
طيب حقى فين
كادت أن تنطق ليرفع حاجبيه فإلتزمت الصمت وهي تزم شفتيها مجددا ليبتسم قائلا
إتكلمى مش هعاقبك مټخافيش
تراجعت رحمة بظهرها قائلة بحنق
وهخاف من إيه يعنى
ليرفع حاجبه مجددا لتقول بإضطراب
ما علينا يعنى حق إيه سيادتك بقى اللى بتدور عليه
حق أيام مشفتش فيها طعم الراحة بسبب بعدك عنى حق أيام لا كنت فيها باكل ولا كنت بنام وأنا مش عارف إنتى فين وعاملة إيه حق ساعات إتمنيت فيها إن ربنا ياخد عمرى بس أطمن عليكى يارحمة
أسرعت تضع يدها على فمه قائلة
بعيد الشړ عنك يايحيي متقولش كدة تانى أنا من غيرك أموت
خاېفة علية يبقى لسة بتحبينى يارحمة
أطرقت برأسها قائلة فى حزن
وأنا من إمتى بس بطلت أحبك يايحيي أنا بس زعلانة منك شوية
ليه بس
نظرت إلى عمق عينيه قائلة
لإنك كان لازم تصارحنى بكل حاجة بتحصل فى حياتك يمكن لو كنت صارحتنى مكناش بعدنا عن بعض إنت مش آخد بالك إنى كان ممكن يجرالى حاجة من صډمتى اللى خدتها فيك لتانى مرة
بعيد الشړ عنك ياحبيبتى بس إنتى معاكى حق فى دى أنا غلطان وبتأسفلك وأوعدك إنى أقولك على كل حاجة بتحصل معايا من النهاردة أنا مش مستعد أخسرك من تانى بعد ما خلاص لقيتك يارحمتى
على فكرة أنا مبقتش لوحدى يعنى لازم تاخد بالك مننا كلنا
إبتسم يحيي قائلا
إنتى وهاشم فى عيونى يارحمتى
أنا وهاشم والبيبى اللى فى بطنى يايحيي
إنتى بتقولى إيه يارحمة
إتسعت إبتسامة رحمة قائلة
بقول إنى حامل يايحيي
عقد يحيي حاجبيه قائلا
بس إنتى قولتيلى
قاطعته قائلة
قلتلك اللى سمعت الدكتور فى الإمارات بيقولهولى لما تعبت وهشام ودانى ليه وقاللى بعد عمل التحاليل إن عندى عيب خلقى
فى الرحم يخلينى عقيمة الدكتور اللى إكتشفت دلوقتى وبعد حملى وكلام الدكتورة هنا إن هشام أكيد كان متفق معاه عشان أفقد الأمل نهائيا فى إنى ست طبيعية ممكن تتجوز
من تانى وتخلف وتعيش زي باقى الستات فأرضى بحالى وأكمل معاه
قال يحيي وقد بدأت ملامحه تنفرج سرورا
يعنى أنا هجيب طفل منك يارحمة
اومأت رحمة برأسها قائلة
طفلة قلبى حاسس إنها طفلة يايحيي بنوتة صغيرة تكون أخت لهاشم عشان ياخد باله منها
قال يحيي بسعادة شعت من عيونه
ولد أو بنت نعمة وفضل من ربنا الحمد
لله
إنتى خليتينى
النهاردة أسعد واحد فى الدنيا يارحمة
كان الجميع يجلسون مجتمعين لأول مرة كانوا فرحين بتجمعهم ولم ينغص عليهم سعادتهم فى جلستهم تلك سوى خبر إستطاعة بشرى الهروب من محبسها بمساعدة ذلك المأفون فتحى قبل أن يستطيع رجال يحيي القبض عليه ولكن بشرى هي من إستطاعت الإفلات منهم ليقول يحيي بعصبية
أكيد مستخبية عند اللى فى التسجيل ده واللى ساعدها يوم ماحاولت ټقتل رحمة وشروق ويوما ماخدرت رحمة تانى
قال الحاج صالح پغضب
يامين يطولنى رقبتها وأنا أقتلها بإيدى دى طلعت حية كبيرة ولازم تتقطع رقبتها عشان نبعد شرها عننا
ليقول فارس فى ڠضب
وإحنا فين ياحاج نجيبهالك متكتفة لحد عندك وننحر رقبتها قصادك
قال يحيي بحدة
ملوش لزوم الكلام ده دلوقتى نلاقيها بس وهتاخد جزائها على كل عمايلها السودة وغلطاتها فى حق ولاد الشناوي كلهم وخصوصا مراد
تنهدت الحاجة آمال قائلة
مراد ياضنايا ياإبنى الله يكون فى عونه ده كان عايش مع شيطانة الحمد لله إنه خلص منها
لتقول رحمة بقلق
صحيح هو مراد راح فين يايحيي
مرر يحيي يده فى رأسه قائلا بتوتر
راح العربية يجيب موبايل بشرى منه جايز نلاقى فيه حاجة تفيدنا
ليدلف مراد فى نفس الوقت وعلى وجهه ظهرت ملامح خيبة الأمل وهو يحمل الهاتف يناوله ليحيي قائلا
آخر رقم كلمته كان واحد إسمه مجدى
ده الكوافير بتاعها
عقد يحيي حاجبيه وهو يقول
كوافير إيه بس اللى هتكلمه فى الوقت ده أكيد مش هو أو يمكن مسحت الرقم
لتتنحنح نجاة قائلة بتوتر
تسمحولى أتكلم
أشار لها الحاج صالح بالكلام لتستطرد قائلة
بنتى لبنى قالتلى إنها فى آخر زيارة لبشرى هنا
متابعة القراءة