الثلاثه يحبونها بقلم شاهندا سمير

موقع أيام نيوز

أكرمنا بيه هاشم إبنى وإبنك يارحمة إبننا 
نظرت إليه بعيون غشيتها الدموع وهي تقول 
يعنى إنت مش زعلان إنى مبخلفش يايحيي
نظر إليها يحيي قائلا بحنان 
أنا كفاية علية إنتى يارحمة الأطفال ده رزق من عند ربنا زي ما الحب رزق وأي نعمة ربنا يديهالى أنا راضى بيها وهشكره دايما عليها ربنا رزقنى حبك ورزقنى هاشم مش معقول أكون طماع ومشوفش النعم اللى إديهالى وأبص بس للى ناقصنى 
سالت دموعها وهي تقول بعشق 
إنت مفيش منك يايحيي 
مد يده يمسح دموعها بيديه قائلا بعشق 
أنا بحبك بحبك وبس يارحمة 
عقدت بشرى حاجبيها بشدة وهي تقول 
يعنى هي كانت شغالة مع مراد وبعدين سابت الشغل من سنتين ومحدش عرف عنها حاجة لحد ما جت من فترة بسيطة وقعدت عند صاحبتها من تانى صح 
قال مجدى 
أيوة يابشرى دى كل حاجة قدرت أعرفها عنها البواب قال إنها جت عاشت مع صاحبتها فترة وإنها بتشتغل فى شركة الشناوي لغاية فجأة ماإختفت ورجعت ظهرت من كام يوم ولما سألت فى شركة الشناوي قالولى إنها كانت سكرتيرة مراد وفجأة سابت الشغل ومراد عين واحدة تانية بدالها 
أطرقت بشرى برأسها تفكر ليطول صمتها ويقول مجدى فى قلق 
بشرى روحتى فين ألووو
إنتبهت بشرى من أفكارها لتعدل وضع سماعة هاتفها وهي تقول 
معاك يامجدى بس بفكر شوية طب قوللى صاحبتها دى ساكنة فين
أملاها مجدى العنوان لتتذكر أنه نفس العنوان الذى حمله هاتف مراد فى آخر رسالة نصية وصلته قبل الحاډث لتعقد حاجبيها بشدة وهي تقول بهمس 
كدة الموضوع ميطمنش خالص 
قال مجدى بحيرة 
موضوع إيه اللى ميطمنش
إنتبهت بشرى له مجددا لتقول 
ها لا مفيش حاجة سلام دلوقتى يامجدى وهكلمك بعدين 
إنتفضت على صوت مراد وهو يقول 
مجدى ده مين يابشرى
شعرت بالإضطراب والخۏف وهي تلتفت إليه تتساءل إلى أي مدى إستمع إلى محادثتها لتطمأنها ملامحه الهادئة وتقول بإهتمام مصطنع 
إنت إيه بس اللى قومك من السرير إنت لسة تعبان والدكتور قال إن لازملك راحة عشان تتعافى من الحاډثة 
قال مراد بهدوء 
أنا بقيت كويس مقلتليش مجدى ده يبقى
مين
قالت بشرى بإرتباك 
ده ده يبقى صاحب البيوتى سنتر اللى بروحله دايما كنت عاملة حجز هناك ولما مروحتش إتصل بية 
عقد مراد حاجبيه قائلا 
وهو متعود يتصل بالعملا اللى عنده كلهم 
إبتلعت بشرى ريقها وهي تقول 
لأ طبعا مش كلهم العملا الدايمين بس 
زفر مراد وهو يجلس على مقعد قائلا 
طيب روحى شوفيلى الدكتور يابشرى أنا زهقت من المستشفى دى وعايز أمشى
من هنا حالا 
قالت بشرى 
متأكد يا مراد
قال مراد بضيق 
طبعا متأكد ما إنتى عارفة إنى مبحبش المستشفيات ومبطيقش اقعد فيها ده غير إن ورايا مشوار مينفعش يتأجل 
عقدت حاجبيها قائلة 
مشوار إيه ده بس دلوقتى
نظر إليها مراد قائلا فى برود 
بيزنس والعميل هيسافر ولازم ألحقه 
قالت بشرى 
إنت بتهزر يامراد تخرج من المستشفى على ميتنج ما تخلي يحيي يحضره ولا هو لازق للهانم بتاعته ومش قادر يسيبها
قال مراد بصرامة 
بشرى بقولك إيه بلاش شغل الأطفال ده الميتنج محدش يعرف تفاصيله غيرى ويحيي كان هيكنسل المشروع كله عشان وضعي بس أنا اللى أصريت أكمله للآخر وهروح الميتنج بنفسي 
قالت بشرى بنبرات تملؤها الشك 
طيب آجى معاك
قال مراد بضيق 
هتيجى معايا فين بس انا هجتمع مع الراجل لوحدنا آخدك بقى معايا وأقوله سورى معلش جايب مراتى معايا عشان أنا طفل صغير ومش هعرف آجى لوحدى
قالت بشرى فى برود 
لأ ميصحش طبعا عموما براحتك عايز تروح لوحدك روح أنا مش همنعك بس كلم يحيي وقوله عشان ميطلعش فية أنا علشان سيبتك تروح لوحدك 
نظر إليها مراد فى سخرية قائلا 
كل اللى يهمك رأي يحيي عنك حاضر يابشرى هكلمه روحى انتى بقى هاتيلى الدكتور خلينى أمشى من المكان ده 
زفرت بضيق وهي تقول 
حاضر حاضر 
لتبتعد مغادرة فى خطوات غاضبة يتابعها مراد بعينيه قائلا بحزن 
مفيش فايدة 
ليشرد بخياله فى هذا العمل الذى لابد وأن يقوم به حتى يصحح خطأه مع التى سړقت قلبه دون أن يدرى وتركته هائما فى عشقها تائها دونها يبحث عن
مرفأها ولن يرتاح حتى يجده 
قال مراد بحزم 
كان لازم أمشى من المستشفى يايحيي كان لازم أشوفها وأعتذرلها وأرجعها بيتها 
قال يحيي بقلق 
طب كنت إستنى الليلة دى على الأقل يامراد عشان نكون مطمنين عليك 
زفر مراد قائلا 
قلتلك مكنتش هقدر يايحيي عموما أنا مش هتأخر 
تنهد يحيي قائلا 
طب إنت فين دلوقتى
نظر مراد إلى تلك البناية القديمة من خلال نافذة تلك السيارة التى أجرها خصيصا لتوصله إلى حبيبته قائلا 
أنا أدام بيت نهاد متقلقش يايحيي هصالحها وهرجع علطول 
قال يحيي 
وبشرى قلتلها إيه
قال مراد 
قلتلها إجتماع مهم مينفعش يتأجل وخليتها تسبقنى على البيت 
قال يحيي بضيق 
إنت برده هتروح على شقة المعادى
قال مراد بهدوء 
أيوة يايحيي 
قال يحيي 
يعنى مش ناوى ترجع بيت الشناوي يامراد
تنهد مراد قائلا 
إنت عارف إنى لو رجعت هترجع المشاكل بين بشرى ورحمة أنا لو علية عايز أرجع من
الصبح بس مع شروق مش مع بشرى يايحيي 
قال يحيي بثبات 
طب ما تطلق بشرى يامراد وتعيش مع شروق أدام الكل مش فى الضلمة زي زمان 
زفر مراد قائلا 
كان نفسى يايحيي بس مش هينفع فيه حاجات كتير تمنعنى أطلق بشرى وإنت عارف لو كنت إنت مكانى مكنتش هتطلقها صح 
صمت يحيي كان إجابة واضحة لكونه على حق فلكي يطلق بشرى يحتاج إلى سبب قوي حتى لا يلومه أحدا من العائلة أو يغضبون عليه ليستطرد مراد قائلا 
أما بالنسبة لشروق فأكيد هتكون علاقتنا فى النور لو مكنش عشان حبى ليها واللى خلانى شفت أد إيه أنا قصرت فى حقوقها علية فعشان خاطر طفلى اللى جاي بس صدقنى محتاج أفكر كويس أوى عشان أظبط أمورى وأقدر أعمل كده 
قال يحيي بهدوء 
ماشى يامراد أنا معاك وفى ضهرك ولو إحتجتنى هتلاقينى جنبك 
إبتسم مراد قائلا 
ده العشم يايحيي ربنا يخليك لينا 
إبتسم يحيي قائلا 
ويخليكوا لية يامراد 
كان يحيي ينظر فى تلك اللحظة لرحمة التى إبتسمت بدورها إتسعت على أثرها إبتسامته ليعود ويركز فى الطريق عندما قال له مراد 
مفيش داعى بقى ترجع البيت يايحيي مدام خرجت إنت ورحمة وكنتوا جايينلى المستشفى أقولك خدها حتة هادية وعشيها عشا رومانسى كدة شموع وحركات كفاية بقى الكآبة اللى عاشت فيها اليومين اللى فاتوا دول غيرلها جو ياكبير 
قال يحيي بمزاح ساخر 
ماشى ياخفيف ركز إنت بس فى اللى عندك وسيبك منى 
إبتسم مراد قائلا 
مركز متقلقش سلام 
أغلق يحيي الهاتف وهو ينظر إلى رحمة قائلا 
إيه رأيك مادام أخويا خرج من المستشفى وإحنا مش رايحين على هناك ومادام إحنا فى العربية وخرجنا خلاص نروح مكان هادى نتعشى فيه
إبتسمت فى سعادة وهي تصفق بيدها قائلة 
وهنرقص
إبتسم على طفوليتها وهو يومئ برأسه قائلا 
وهنرقص 
لتندفع فى وجنته ثم قالت فى سعادة 
موافقة طبعا 
إبتسم قائلا 
طب ماتدينى تدينىواحده كمان وأنا أوديكى الملاهي يارحمة 
إتسعت عينا رحمة بفرحة قائلة 
بجد
تعالت ضحكات يحيي لتنظر إليه رحمة مشدوهة من وسامته الطاغية حين يبتسم فما بالها حين يضحك وتعلو ضحكاته حينها حقا يذوب قلبها عشقا توقف عن الضحك وهو ينظر إلي نظراتها المتيمة به مبتسما بحنان وهو يقول 
بحب طفلة بجد 
عقدت حاجبيها لتنفرج أساريرها 
ترجل مراد من السيارة متجها إلى تلك البناية التى لم يزرها لأعوام مضت توجس قلبه خيفة من أن ترده خائبا ولكنه عزم أمره لن يتوانى عن طلب الغفران ولن يستسلم حتى تغفر له وتسامحه ليظهر بعينيه التصميم قبل أن يدلف إلي الداخل غافلا عن عيون إتقدت شرارتها وصاحبتها تنظر إليه من خلال زجاج سيارتها لتحمل هاتفها وتتصل بهذا الرقم الأخير على سجل مكالماتها قائلة 
زي ما توقعت يامجدى الباشا راحلها البيت 
قال مجدى 
وده معناه إيه
يابشرى
قالت فى ڠضب 
اللى أنا شايفاه أدامى ملوش عندى غير معنى واحد إن مراد بيلعب بديله ولو إتأكدت من الكلام ده هيبقى ياويله منى مش بشرى اللى جوزها يعرف واحدة عليها أبدا دى تمحيه وتمحيها من على وش الأرض 
قال مجدى بهدوء 
طيب إهدى يابشرى إنتى فين دلوقتى
زفرت بشرى قائلة بحدة 
أدام العنوان اللى إنت إديتهولى 
قال بحزم 
طيب أنا جايلك حالا إستنينى 
ليغلق الهاتف
بينما تعلقت عيون بشرى بتلك البناية تتوعد كل من مراد وتلك الفتاة البسيطة شكلا وملبسا بنيران ستحرقهما إن تأكدت فقط من خېانة زوجها لها نعم فقط ستنتظر لتتأكد 
نظرت شروق إلى نهاد التى تنظر إلى هاتفها الذى رن مجددا بمشاعر مختلطة ظهرت جميعها على وجهها لتدرك هوية المتصل وتشفق على حاله وحال صديقتها توقف رنين الهاتف لتقول شروق بحزن 
برده مش هتردى عليه يانهاد 
تجمعت الدموع فجأة فى عيني نهاد وهي تقول بأسى 
أعمل إيه بس أرد عليه وأقوله إيه إنى لسة عند رأيي إنى مش موافقة أربط حياته بحياة واحدة زيي تعبت أجرحه
وتعبت أشوف خيبة أمله جوة عيونه وصوته حقيقى تعبت 
لتنساب دموعها على خديها ربتت شروق على يديها قائلة بحزم 
هقولك كلامى ده لآخر مرة يانهاد إنتى اللى تاعبة نفسك ومعذبة قلبك وقلبه على الفاضى بأوهام جوة دماغك إنتى وبس حبه ليكى واضح وقوى زي حبك تمام والحب اللى بالشكل ده مفيش عقبة فى الدنيا ممكن تقف فى طريقه حبكم هيعدى كل حاجة ممكن تفرقكم إسمعى كلامى وآمنى بقوة حبكم وإديلوا فرصة صدقينى مش هتندمى 
رفعت نهاد إليها عيون تملؤها الحيرة وهي تقول 
طب ليه إنتى مآمنتيش بكدة ياشروق ليه بتتخلى عن مراد
قالت شروق بنبرات رغما عنها خرجت متهدجة حزنا 
أنا ومراد وضعنا مختلف زي ما قلتلك أنا صحيح بحبه بس هو محبنيش وعشان كدة حلقة جوازنا كانت ضعيفة وأقل حاجة قابلتنا كسرتها لو كان بس بيحبنى نص الحب اللى حبتهوله صدقينى أنا كنت إتحديت الدنيا عشان أفضل معاه 
رن الهاتف مجددا لتنظر إليه نهاد بتردد لتقول شروق بإستنكار 
إنتى لسة هتفكرى ردى على التليفون يانهاد ياهرد أنا وأقوله إنساها يارأفت نهاد حبها أضعف من حبك روح دورلك ياابنى على واحدة تستاهلك 
نظرت لها نهاد وقد ظهر التصميم على وجهها لتمسك هاتفها تجيبه قائلة 
ألوو أيوة يارأفت ثوانى وهكون معاك 
لتنهض وهي تضع يدها على سماعة هاتفها تكتمها قائلة بهمس 
أنا قلتلك قبل كدة إنى بحبك ياشروق 
إبتسمت شروق قائلة 
قوليله هو 
قالت نهاد فى حيرة 
أقوله إنى بحبك إنتى 
جزت شروق على أسنانها قائلة بغيظ 
إمشى يانهاد من وشى هتعليلى ضغطى والضغط العالى غلط على الحمل 
إبتسمت لها ثم ردتها إليها لتغلق نهاد باب الحجرة فى نفس الوقت الذى رن فيه
جرس الباب لتنظر شروق إلى باب الحجرة المغلق ثم تبتسم وهي تنهض لتفتح باب الشقة لتتسع عينيها بشدة حين رأت زائرهم وأدركت هويته فعلى الباب وقف من رؤيته قد خطفت أنفاسها يتأملها بنظرة عجزت عن تصديقها نظرة جعلتها تقف عاجزة عن النطق يدق قلبها كالطبول بين أضلعها ليبتسم هو قائلا 
إيه ياشروق هتسيبيتى
واقف كدة على الباب مش هتقوليلى إتفضل
لتجد صوتها أخيرا وتهمس به قائلة 
مراد 
الفصل الثانى والعشرون
إبتسم مراد قائلا
لأ خياله طبعا ياستى مراد أدخل بقى ولا أفضل واقف كدة على فكرة منظرى وحش أوى
تم نسخ الرابط