رواية راسين في الحلال (الفصل الخامس عشر) لـ منال سالم
وراح لحاله خليني أستعد لبكرة ده يوم طويل ومهم وربنا المعين فيه !
خرجت عاليا من المرحاض وفتحت هاتفها المحمول لتتفاجيء بكم الرسائل الإلكترونية
فتفحصتها على عجالة ثم زفرت في ضيق وهي تقول متذمرة
أوووف برضوه هانلبس التيشيرت ده بجد حاجة تخنق !
ثم إتجهت إلى خزانة ملابسها وفتحت الضلفة الصغيرة وظلت تعبث في الرف السفلي قائلة بتبرم
وبالفعل وجدت ضالتها فأمسكت بتأفف التي شيرت الخاص بالمدرسة ونظرت له بإزدراء .. ثم تابعت قائلة
ده شكله زي ال خرقة هالبسه إزاي ده بكرة
في فيلا سرحان عليوه
عقد آياز ساعديه خلف رأسه وهو ممدد على الفراش ونظر إلى رامي بإهتمام وهو يسأله بهدوء
أجابه رامي بخفوت وهو يبدل ملابسه ب تي شيرت رياضي
أها ده اللي حصل
سأله آياز مستفهما وهو ينظر له بغرابة
ممم.. يعني العربية عطلت وإنت كنت بتدور على ميكانيكي يصلحها تمام
تنحنح رامي بصوت خشن وأولاه ظهره وأجابه بإيجاز
ايوه
تابعه آياز متفرسا ملامحه المضطربة بشكل فضولي ثم قال بهدوء
وقف رامي أمام المرآة ومشط شعره للخلف وهتف محتجا
إيزووو وأنا هاكدب عليك ليه العربية بتعطل زي أي حاجة
أرخى آياز ساعديه ونهض عن الفراش وداعب أرنبة أنفه وهو يقول بنبرة عميقة
مش مرتحالك حاسس إنك مخبي حاجة عني
ألقى رامي بجسده المنهك على الفراش وعقد ساقيه معا وشبك أصابع كفيه وظل يحرك إبهاميه بحركة إهتزازية ثابتة ثم تحاشى النظر في إتجاهه وأردف قائلا ب
مممممم..!
حاول رامي أن يغير الموضوع كي لا يستمر آياز في إستجوابه فسأله بإهتمام زائف
المهم قولي إنت مستعد لبكرة
أومأ الأخير برأسه ورد عليه بتنهيدة متفائلة
أها Wish me luck تمنى لي الحظ السعيد
ربنا معاك !
ثم صمت رامي لبرهة قبل أن يحدق في الفراغ وتظهر إبتسامته من خلف أسنانه وهو يحدث نفسه قائلا
ما هو أنا .. أنا ناوي أجي أشوفك بكرة وأطمن عليك يا .. يا أبلة .......!!
يتبع الجديد