رواية راسين في الحلال (الفصل الخامس عشر) لـ منال سالم
المحتويات
من فضلك حاسب كفاية قلة قيمة
اعتدل في وقفته وأردف قائلا بهدوء حذر
يا ستي حقك عليا بس والله ما ينفع أسيبك وإنتي بالشكل ده
قالت معترضة وهي تنظر له بضيق
وأنا مش هاقبل إن راجل غريب يوصلني
فغر فمه مشدوها وهو يقول
هاه نعم !
ردت عليه بنبرة منزعجة وهي تتفقد فستانها
زي ما سمعت
ماشي وأنا برضوه مش هاينفع أسيبك في الحتة المقطوعة دي لوحدك وبعد اللي حصل مني !
رمقته بنظراتها الحادة وهي تجيبه بجدية
أنا هاتصرف كفاية الپهدلة اللي بهدلتهالي !
لوى رامي فمه معترضا وفكر مع نفسه للحظة فيما تقول فبديهيا هو من تصرف برعونة معها وبالتالي ستكون تلك ردة فعلها ولكنه في نفس الوقت يخشى أن تتعرض لإغماءة أخرى إن تركها بمفردها وخاصة أن الوقت بات متأخرا والطريق شبه خالي من المارة أو السيارات وربما تتعرض لمن يضايقها .. لذا عليه أن يصل معها إلى حل سريع ومرضي ...
أنا محقوقلك
زفرت في ضيق وهي تجيبه بإمتعاض
أووف بعد اذنك
أشار بيده وقال بهدوء
يا عاليا آآآ....
نظرت له پصدمة وهي تنهره بحدة ب
إيه ده انت خدت عليا أوي ايه عاليا دي كمان !
رد عليها مازحا وهو يبتسم لها قليلا
خلاص .. خلاص يا أبلة عاليا
أبلة !
كاد أن يضحك على تعبيرات وجهها الظريفة فقال متلهفا
يا ست الأستاذة كده كويس
رفعت حاجبيها للأعلى وصاحت بقوة وثقة
لأ .. اسمي المعلمة عاليا
نظر لها ببلاهة وهو يقول ساخرا
معلمة !
ضيقت عينيها لترمقه بتلك النظرات المحتقنة وقالت محذرة
تنحنح بصوت خشن وهو يجيبها بهدوء
احم .. لأ خلاص المعلمة عاليا تمام كده
هزت رأسها وهي تجيبه بخفوت
أها
أخذ نفسا عميقا وزفره في إرتياح .. ثم حك طرف ذقنه ونظر لها مطولا متأملا تلك القسمات الغاضبة المسيطرة على تعبيرات وجهها ..
ولاحظ الإرهاق البادي على عينيها وراقبها وهي تعيد تعديل هيئتها ..
فحتى لا يبدو أمامها أنه كان شاردا فيها فأردف قائلا بجدية
أنا عندي إقتراح إيه رأيك اوصلك لأقرب مكان لبيتك ها مرضية
ضيقت ما بين عينيها ومطت شفتيها للجانب وهي تجيبه
ممممم توصلني
تابع هو بجدية شديدة دون أن تطرف عينيه
صمتت عاليا لتفكر فيما قاله فربما هو محق في رغبته في إيصالها فهي ليست بحالة جيدة وتخشى أن يتعرض لها شخص ما في هذا المكان ال مقطوع ولكنها تخشى أن يظن بها أي أحد السوء لذا عليها أن تكون شديدة الحذر معه لذا
متابعة القراءة