رواية انا السئ 'كاملة' بقلم سوما العربي
به ميزة واحدة.. ازاد ضحكها وهى تفكر إذا لما يعجبها وما الذى يجعلها مرحبه بهذه الزيجه جدا هل
مرت دقيقة وأخرى في صمت رهيب فقط احساسهم ببعضهم في احضان بعض الى ان وجدته بدون مقدمات يتحدث وهو ينظر للفراغ
بشرود من لما وعيت على الدنيا وانا ابويا تقريبا مش بشوفه... كان زى ابوكى وكل اخواته متدلع وصايع.. امهم كانت مدلعاهم.. كانت پتكره خلفت البنات عشان كده كانت دايما شديدة على عمتى يمنى مع انها كانت اطيب واحسن واحدة فيهم.... دلعت الصبيات لحد ما باظوا خالص وأولهم ابويا.. ماكنش حاسس بوجودى اصلا لحد ما امى زهقت منه وطلبت الطلاق وعشان هو لا فارق معاه بيت ولا عيال طلق وهو مش همه حتى مااهتمش هى هتاخدنى ولا هتسيبنى.. هى بصراحة كانت عايزه تاخدنى بس جدى صمم انها تسيبنى ليه وهى برضه كانت خلاص هتتجوز وتسافر مع جوزها فطبعا الاحسن انها تبقى بطولها مش معاها عيل صغير يزهقه ويقرفه ويشيل همه.
بعدها مافضلش غير انا وابوكى وعمتى يمنى وجدتى.
جدى كان واخدنى عيل من عياله واكتر. كان فى الاول بيشتغل فى الخرده.. بيلم بواقى الخرده من المحلات الكبيره والبيوت والربابكيا على عربيه خشب تقيله... كنا بنجرها بدراعنا..
ادمعت عيناه وهو يكملههههههه انا لسة فاكر الفرح الى عملناه انا وهو وعمتى لما جبنا عجله صغيره نجرها بيها.
بدأت أكبر شويه وبدأت احاول أكبر الشغل مع جدى.. فكرت يبقى عندنا محل صغير زى اصحاب المحلات.. فضلنا نجمع القرش على القرش انا وجدى... بس ساعتها عمتى كان لازم تعمل عمليه صمام فى قلبها... بقى لازم نلم الفلوس الضعف لكن ربنا كرم وعرفنا وانا خلاص... كنت بدأت اشم نفسى والكل عرف اننا هنفتح محل لينا... اصحاب المحلات الكبار ماسبوناش.. حيتان كبار واحنا ساعتها كنا سمكتين صغرين يفعصونا برجليهم.. بس انا بقى كنت واثق اوى انه خلاص... كام يوم بس ونبقى زيهم راس براس وبدأت اتعامل على الاساس ده... بس عارفة ايه اللي حصل... ابوكى سرق الفلوس وراح اتجوز... ايوه سرق فلوس المحل وعملية عمتى وكله كله... قال ان فى واحدة بنت ليل لافت عليه ودبسته هى وشويه بلطجية شغالين معاها في جوازه وهى الى حرضته على السرقه... ساعتها ماكنش همنا كلامه كنا مهمومين فى دنيا تانيه. عمتى الى خلاص بټموت لازم تعمل العمليه... والمحل الى فى كذا واحد تاني عايزين يشتروه... بس بعدها سبنا موضوع المحل وبقى كل همنا نجمع فلوس العمليه لان عمتى كانت خلاص قدامها ايام زى ما الدكاتره قالوا.
كنا راجعين والفلوس في ايدينا تحت المطر مبلوله بنجرى بيها ... دخلنا المستشفى لاقيناها ماټت.. ماټت وهى لسه عيله ماكملتش 20 سنه.
رغما عنه سقطت الدموع من عينيه وهى معه يكمل الى حصل ده كان حاجز كبير بينا وبين امك الى حتى ماحاولناش نعرف عنها حاجة من كتر
الكره والقهره الى فى قلوبنا.
بعد أن انتهى من حديثه رفعت عيونها لعيونه وجدت الدمع يملاؤها.. مسحت عيونه