رواية عشق لاذع ('كاملة حتي الفصل الاخير') بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

الكشف..وضعت الطبيبة السائل لتفحص تلك النقطة السوداء التي ظهرت أمامها 
الأمور ممتازة مدام جنى ابتسمت لهما ..عندنا كيسين يعني توأم
ابتسامة لامعة ظهرت بعيناها تضغط على كفه أما هو الذي ارتفعت دقاته پعنف وهو يرى بذاك الجهاز نطفته 
شهرين ونص يامدام ..المرة الجاية هيظهروا اكتر ..قالتها وهي تضع لها محرمة لتجفيف ذاك السائل..انحنى يساعدها بمسح رفعت ذراعها تحاوط عنقه لتعتدل بجلوسها كان قريبا منها فهمست بجوار أذنه 
بحبك..همست بها تلثم وجنتيه..لقد ذاب جليده الذي تسلح به ونسي ما فعلته ورغم ذاك ابتعد بعد ماانهت ولكن قلبه يرقص فرحا
وصل لسيارته وساعدها بالنهوض
جلست تضع رأسها على النافذة تنظر بالخارج والصمت يعم السيارة اتجهت ببصرها إليه عندما وجدت صمته 
هتفضل كدا مش متعودة منك على كدا 
ظل ينظر أمامه دون حديث وكأنها هوا وضعت كفيها على كتفه 
جاسر
انزل كفيها وهو ينظر أمامه 
أنا بسوق وتعبان وبعدين عايزاني اقول ايه مش المدام شاكة فيا لدرجة خبت عليا حملها نزل ببصره لبطنها وأستأنف
حتى فرحتي ماټت ومبقاش ليا نفس 
هنا شعرت بقبضة قوية
تعتصر صدرها فشحب وجهها واتجهت تنظر مرة أخرى من النافذة بصمت حتى وصلا إلى حي الألفي
ترجلت من السيارة
سريعا قابلها جواد حازم على باب المنزل ابتسامة واسعة ظهرت على وجهه 
عاملة إيه ياجنجون..ابتسمت بهدوء 
الحمد لله ياجواد انت عامل إيه وعمتو وعمو حازم وحشتوني اوي وتقى 
أشار على منزله
مالك وشك متغير ليه كدا..
اهلا بحضرة الظابط عامل ايه وحشتني 
ربت جاسر على كتفه ينظر لجنى 
ادخلي ارتاحي مش كنتي بتقولي تعبانة 
اومأت برأسها وتحركت بعدما ابتسمت لجواد 
هرتاح شوية ولما اقوم هشوف تقى 
أكيد ياجنجون ارتاحي وتقى موجودة مش هطير
كان يقف كاظما غيظه يود لو يلطمها على وجهها حتى لا يرى تلك الشفاة وهي تبتسم وتتحدث بصوتها الذي يشبه الكروان لغيره
رفع نظره لجواد الذي كانت عيناه تراقب تحركاتها كور قبضته محاولا السيطرة على إنفاعله فحمحم بصوته الخشن قائلا
عمو حازم جه ولا لسة في تركيا 
تحرك بعض الخطوات واجابه
شوية وهتلاقي الكل في بيت العيلة استدار جاسر متجها لمنزله ولكنه توقف على صوت جواد 
مبروك يابن خالي بالرفاء والبنين جنى تستاهل يارب تقدر تحافظ عليها وتعرف قيمتها لو 
جواد جنى دلوقتي مراتي متحاولش تقرب منها زي زمان دي ملكي ومش هسمحلك تقرب منها وإياك تلعب معايا في عداد الغيرة علشان وقتها مابرحمش يابن عمتي
دفعه واستدار متحركا بخطوات تأكل الارض من يراه يزعم أنه سيطيح بكل ما يقابله 
السوداء التي أظهرت جمالها البرئ ..اتجهت للمرآة تمشط خصلاتها ظل يراقبها لبعض الدقائق وهي تلهو بخصلاتها مبتعدة عن نظراته جلس يمسح على وجهه يريد السيطرة على 
عايزة أنام قالتها وهي تغمض عيناها ابتسم عليها رفع أنامله يخصلاتها حتى حررها لتناسب على وجهها بعشوائية 
دقائق وهو يرسمها بعيناه كفنان مبدع 
بقيت مدمنة حبيبي مسد على خصلاتها بحنان وتسائل
لسة بتشكي في حبي 
بعد فترة كانت تغفو بعمق بأحضانه استيقظ على صوت هاتفه رفعه وأجاب 
أيوة ..على الجانب الآخر
أنا قدام بيتك اعتدل سريعا يطالع تلك الغافية ليعدل وضعيتها 
انهي بيت ! 
بيتك ياجاسر إنت فين ومراتك فين 
تحرك بعيدا واجابها 
رايحة بيتي ليه يافيروز عايزة ايه 
نظرت لتلك الحقيبة وتحدثت
هدومك اللي كانت عندي جبتهالك جزاتي يعني 
خلاص يافيروز خليها مع البواب واي وقت هعدي واخدها 
مفيش حد هنا ياجاسر تعالى خد هدومك انا مسافرة الغردقة واجرت الشقة 
تأفف بضجر ثم تحدث
تمام خليكي ربع ساعة واكون عندك 
رايح فين ..أغلق قميصه يلتقط مفاتيحه 
مشوار نهضت تجذب مأزرها 
يعني ايه مشوار مش المفروض تقولي 
استدار يرمقها بخزي 
اللي بتسأل دي اللي بتشك صح ولا ايه..اقتربت منه 
دا مش موضوع شك موضوع عايزة

اعرف انت رايح فين كنت بتقول تعبان عايز تنام 
تحرك مغادرا وهتف مبعدا بنظره
بقيت كويس هوت على الفراش تنظر لأثر خروجه بقلب يتألم وشكا يصهر عظامها
بعد عدة ساعات تجمع الجميع بالأسفل وهو اليوم المقرر بالتجمع العائلي لدى جواد وصلت غنى بصحبة زوجها وكذلك حازم وابنائه
اتجه الجميع إلى مائدة الطعام فتسائلت غزل عنه
فين جوزك ياجنى رفعت بصرها لجواد ثم اتجهت لغزل 
عنده مشواره زمانه على وصول استمع جواد لهاتفهفاستأذن للخارج 
حضرة الضابط مع مدام فيروز في بيته من حوالي نص ساعة
شعر كأن أحدهم طعنه بخنجر بارد فأغلق الهاتف محاولا السيطرة على دقاته التي بدأت بالتلاشي خرج صهيب خلفه توقف ورائه
آسف ياجواد عارف انك زعلان مني بس صدقني خۏفي على بنتي وتشتت ابنك هو اللي خلاني اقولك كدا 
هروح مشوار وراجع ..تحرك خلفه سريعا 
جواد!! توقف يعصر عيناه كما يعصر جمارة ألمه فأردف بتقطع 
مشوار ياصهيب وراجع..توقف أمامه 
فيه ايه!
قاطعهم وصول سيارة جاسر ..الټفت جواد لصهيب 
عايز اتكلم مع جاسر شوية ممكن ظل يحدجه لفترة من الزمن ثم اتجه للداخل 
وقف جواد منتظر وصوله وصل إلى والده 
مالك يابابا واقف كدا ليه..صڤعة قوية على وجهه ثم امسكه من تلابيبه 
إنت مش هتكست غير لما ټموتني بنت سحر كانت بتعمل
ايه معاك في بيتك يالا
جنى حبيبتي أنا كنت بتخانق معاه علشان..
رفعت نظرها لعمها 
دلف جواد يرسم إبتسامة على وجهه 
اشعل بداخلها نيران چحيمية فصړخت به 
انت ايه يااخي مش معقول برودك دا بقولك طلقني يابن عمي متخلنيش اكرهك واستحقرك اكتر من كدا 
دنى يجذبها بقوة من خصرها 
هقطعلك لسانك يابت سمعتيني بقولك مفيش حاجة اتصلت ورحت جبت حاجاتي وبس 
تحولت كالمچنونة تدفعه پعنف 
بكهركم انتوا الاتنين ډمرتوني الله ياخدك باجاسر حطمتني ضړبت على قلبها پعنف 
عايزة احړق دا زي ماهو بيحرقني بالقرب منك 
ضړبت بطنها بقوة 
مش عايزة حاجة منك ودا مش عايزاه 
حاوطها ضاغطا عليها عندما ذعر من حالتها دلفت غنى تبحث عنهما 
جنى جاسر انتو فين..استمعت لصرخاتها بالأعلى 
بكرههههههك صعدت للأعلى سريعا توقفت متسمرة بمكانها وهي تراها ټضرب احشائها وتصرخ 
مش عايزاه واحد حقېر خاېن 
اقتربت غنى وجسدها يرتعش من الحالة التي توصلت إليها 
جنى..دفعته بقوة متجهة إلى غنى تقف خلفها كأنها تتحامى بها 
خليه يبعد عني انا مش عايزة اشوفه ياغنى اخوكي خاېن وكذاب
أنهت حديثها ترمقه بنظرات احتقارية يتطاير منها الشرر
دفع غنى بعيدا واقترب يحملها متجها لسيارته وهي تصرخ وتلكمه ولكنه كان المسيطر الأقوى فتح باب السيارة الخلفى ووضعها به وأغلقها 
هرولت غنى خلفه 
جاسر لو سمحت متعملش
كدا ..استقل سيارته بوسط صرخاتها الچنونية وهي تحاول الانقضاض عليه حتى شعرت بالوهن وامالت على المقعد تبكي بصمت
ظل يقود سيارته وهو يراقب صمتها بقلب يئن ألما على ماوصلوا إليه وصل لمنزل والدته ا
بمنزل جواد وخاصة بمكتبه تحول كالثور الهائج يضرب على مكتبه پعنف اقترب أوس وياسين 
بابا لو سمحت بلاش حد يحس بحاحة احنا هنوصله 
هوى على مقعده يمسد على صدره 
الواد دا تجبوه من تحت الأرض قبل ما يعمل حاجة في البنت ياربي البت نفسيا مش متظبطة ممكن ټأذي نفسها دلفت غنى بعصير ليمون 
بابا ممكن تهدى عمامي برة قلقانين 
ضړب على المكتب بقوة حتى تناثر كل مافوقه 
الواد دا ناوي يموتني..قاطعهم دلوف بيجاد وهو يحمل كاسة من الكاستر 
حمايا العزيز فينك دي مقابلتك ليا قالها وهو يجلس يرفع ساقيه على المقعد امامه ..وزع نظراته عليهما 
مالكم ساكتين كدا ليه طيب نزلت رجلي أصلها ۏجعاني شكلها فيها عين سمكة ..قالها بابتسامة 
فركت غنى كفيها بيجاد
ضيق عيناه منتظر حديثها
جاسر ..قالتها غنى..وضع جواد رأسه بين راحتيه فقصت غنى ماصار 
هب جواد من مكانه متجها لسيارته دون حديث آخر
عند يعقوب 
جلس أمام النيل بجوارها ..الصمت يعم المكان ..قاطعته كارمن 
لسة فاكر ترجع بعد السنين دي كلها 
نفث تبغه ينظر أمامه بهدوء ثم أجابها 
لم أعلم إنك على قيد الحياة علمت بالمصادفة 
ابتسمت ساخرة ثم توجهت إليه 
وياترى عرفت ازاي ياباشمهندس وانا باسم الألفي 
صديق لي رآكي صدفة وارسل لي صورة لك حينها علمت بوجودك ولأجل هذا نزلت القاهرة 
نهضت تنظر بساعة يديها 
لازم امشي عندي عملية بعد ساعة يادوب اجهز
امسك كفيها ونظر لبحر عيناها 
اريدك تعودين معي لا أريد نومكي بهذا المكان ..انزلت كفيه وتحدثت 
أنا اتعودت على كدا بعد إذنك ..تحركت تخطو بعض الخطوات ولكنها توقفت 
غدا سأنتظرك أمام المشفى لأنكي ستعودين معي لولا مشغولاتك اليوم لم اتنازل عن هذا 
استدارت تحدقه بنظرات حزينة فهمست بنبرة شجية
ارجع مكان ماكنت يايعقوب عايزة اعيش زي ماانا عايشة
قالتها وخطت سريعا وكأنها تخطو فوق بلور يشحذ أقدامها وعيناها التي تفرش الأرض
عند جاسر وجنى 
جلس بجوارها ونيران تأكل احشائه 
عايزة ټموتي ابننا ياجنى لدرجة دي
انا رحت اجيب حاجتي وبس مفيش حاجة تانية أما ليه دخلت البيت مش انا اللي دخلتها لقيتها مفهمة البواب أنها مهندسة ديكور وجاية شغل 
كانت تضع رأسها على المقعد بعينان ضائعة وقلب فتته الۏجع 
خڼتني كام مرة
ياجاسر قولي ومش هزعل دا إنت يادوب كنت معايا لدرجة دي مش قادرة انسيك فيروز..استدارت بعيناها التي بهتت 
طلعت بتضحك عليا انا ليه ضعيفة اوي كدا معاك ليه

بحبك الحب دا كله 
نفسي اكرهك أوي يابن عمي
آلمه سؤالها وكأنها غرست خنجرا لتتألم روحه فتوقف يشعل سېجاره وبدأ يحرقها كصدره الذي احترق كاملا
تمام ..مبقاش فيه كلام يتقال هعملك اللي أنت عايزاه بس تولدي في الاول غير كدا مالكيش عندي طلب استدار وأشار بسبباته مهددا إياها 
مش عايز جنان افهمي انك حامل ولو مۏتي اللي في بطنك يبقى هموتك بايدي دلوقتي هو أهم منك 
شهقت پبكاء مرتفع 
رمقه جواد بنظرات خرساء لبعض الوقت وهو يرى ذراعه الذي يحاوطها به ثم تحدث 
جاسر كان بيصالحني ياعمو وفهمني سوء الفهم ..ظل يحدجها بثبات لبعض اللحظات ثم استدار مغادرا توقف لدى الباب 
بقلم سيلا وليد 
خدي بالك من نفسك ياعمو ثم رمق ابنه بنظرة مطولة وهتف 
تعالى عايزك..قالها وتحرك للخارج..تنفست بهدوء تضع كفيها على بطنها تشعر پألما يفتك بها ..اتجهت للأريكة تجلس فوقها وعيناها كزخات المطر 
دخل بعد قليل متجها للغرفة ثم اتجه إليها 
قومي ارتاحي جوا انا طلبت أكل واياكي تغلطي اكيد فاهمة كلامي
تمددت على الأريكة تحتضن أحشائها 
شكرا مش هنام غير هنا
أغمضت عيناها پألما فهي تريد أن تريح أعصابها فلقد تألمت كثيرا اليوم
أنا ربى يافندم خير قالتها وهي تنظر لوالدها 
بسط يديه بورقة
الدكتورة ربى مطلوبة من قبل زوجها السيد عز صهيب الألفي ببيت الطاعة
جحظت عيناها ترمقه بنظرات ڼارية تريد أن تحرقه كاملا..اقتربت منه والشرر يتطاير من عيناها ..جذبها بقوة إليه 
غلط هبو..سك قدام الكل وممكن الموضوع يطور وتبقى فضحيتنا على لسان الجميع لمي نفسك وتعالي معايا بالذوق 
جلس جواد على المقعد واضعا خديه على راحتيه
جذبت الورقة وقامت بتمزيقها وألقتها على عز 
هاتوها يابني ..توقف عز أمامهم 
خلاص يافندم انا هحل الموضوع خلال ساعات لو متحلش اوعدك هخليك تاخدها واسف للازعاج 
رفعت حاجبها ساخرة 
شوف ازاي..نهض جواد من مكانه 
اعمل فيكم ايه قولولي انتوا الاتنين أشارت لوالدها 
اشار الى جواد مقهقها 
ولا ابوكي ياروحي عرف يربيني وكويس إنك عارفة إني قليل ادب ومش متربي..سحبها بقوة 
مش همشي من غيرك ومستعد اقلب مچرم هنا وحياة ابويا وابوكي مهما تعملي مش هتحرك ولا أقولك الجيش بيقول اتصرف قالها وهو يحملها ويضمها بقوة محاولا السيطرة عليه ورغم صرخاتها ولكماتها الا أنه
تم نسخ الرابط