رواية ترويض ملوك العشق ('كاملة وحصريه جميع فصول الرواية') بقلم الكاتبة لادو غنيم
المحتويات
تجلس بجوار جبران ويبدو علي وجهها الأرهاق
مالك يا رؤيه أنتي تعبانة
رفعت عيناها الباهته إليه وقالت
لاء أنا كويسه يا عموا
رمقتها كريمان بأستفهام
شكلك فعلا مرهق تحبي أخدك للدكتور عشان نطمن عليكي!
لاء مفيش داعي أنا كويسه.. أنا مرهقة بسبب الچرح اللي في رجلي
قالت كريمان ورياض في ذات الحظة وقد أرتسم عليهما الأستفهام
رمقة جبران بتوتر لكنه لم يهتم حتي للحديث وأكمل شرابة من كأس العصير..
مالك يا رؤيه مبترديش ليه چرح ايه
عاودت كريمان
السؤال من جديدفانتبهت لها ببسمة مختلطه بالقلق
متقلقيش عليا أنا كويسه كل الحكاية أني أمبارح وقعت الكوباية ومن غير ماخد بالي وأنا بنضف الأرض نسيت حتت ازاز ودوست عليها !!
تنهد جبران ونظرا إليها بجمود قائلا
رمقته بغرابة فوجدته لايبالي بما فعله والټفت إلي والدته قائلا بجفاء لم ترا مثاله
أنا اللي كسرت الكوباية و اتخانقت معاها وزقتها فوقعت علي الأزاز..
حدقوا جميع الجالسين لأعترافة القاسې.. اما هي فخفضت نظرها للأرض باحراج شديد .. وامتزجت عيناها بدموع الأنكسار بعدما رئة الشفقة في عيون الحاضرين
عارضته كريمان بدهشة.. لكن أجابته كانت أشد دهشة للحاضرين
من هنا ورايح بقي ده أسلوبي والفضل يرجع لرؤيه هانم وهي خلاص أتعودت علي أسلوبي واظن أن الشدة والقسۏة عجباها وجاية علي هواها
جبران
ضړب رياض الطاولة پغضب وأكمل بشدة
أنت أزي تتكلم معا مراتك كده .. جر ايه مالك من أمتي رجالة عائلة المغازي بيهينوا زوجتهم
من النهاردة يا بويا.. ومن فضلكم محدش يدخل بيني وبينها
صق رياض بغزارة علي أسنانة حتي أصدرت صدا صوت وقال بأمر
أنا هداخل بصفتي أبوها ومن النهاردة يا جبران لو شوفتك بتكلمها بالطريقة ديه
أو أيدك بتتمدت عليها قسما باللي خلقك لهكون محاسبك بالطريقة الجديدة بتاعتك !
وسط حزنها شعرت بيد طيبة ترتب علي
رياض أهدا.. جبران مكنش يقصدنا بالكلام
اللي قالة..
تدخلت ناهد زوجة عم جبران بقولها الجاف
مظنش أن جبران غلطان هو معا حق فالي قاله..
وأنت يا رياض مفيش داعي للعصبيه ديه .. جبران مبقاش طفل عشان تزعقله.. جبران دلوقتي المسئول عن شغلنا ودماغه توزن بلد ..
وبعدين محدش يعرف ايه اللي حصل بنهم وخليه يتصرف معا البنت ديه بالشكل ده!
سقطط دموع رؤية وهي تستمع لشهادة الجالسين فمنهم من يدعمها ومنهم من يقذفها لداخل جدران عڈابها.. اما رياض فشعرا بالضيق مما يحدث وقرر الأنسحاب حتي لا يغضب علي جبران من جديد أمام الحاضرين.. وتحرك بكرسية إلي حجرته
وفور أن ذهب تدخلت أخته
فاطيمة بقولها ذو البحة الهادئة
ناهد بلاش كلام يذيد ضغط عليهم ويخليهم
يثوره أكتر
فاطيمة أنا مبقولش غير الصح البنت دية دخيلة علي حياتنا ومنعرفش عنها حاجة ..
وطريقة كلام جبران عنها بتقول أنها عاملة مصېبة.. كلنا عارفين جبران كويس وعارفين أنه مش من النوع اللي بيمد أيده علي بنت..
والدليل علي كده علاقتة بنهال اظن كلكم فاكرين جبران كان بيعاملها أزي بلطف ومحاولش والا مره أنه يقلل منها زي ماعمل دلوقتي معا البنت دية
أهانتها ناهد بما فيه الكفاية التي جعلتها لا تتحمل التواجد بينهم أكثر وهمت واقفه أمام الجميع لتذهب لكنها سمعت صوت فاطيمة تردف بكنيتها
قعدي كملي فطارك يا رؤيه.. وأنتي يا ناهد خلاص كفاية كلام في الموضوع ده
أستدارت لهم محاولة كبت دموعها والظهور ببعض التماسك وقالت
أنا شبعت.. حبة بس أقول كلمه واحدة لناهد هانم.. أنا ليا أسم أتذكر بيه وهو رؤيه القاضي ياريت متنسهوش ..
وحاجة كمان أنا مش دخيلة علي هي اللي غلطت فيه
والله عال يا كريمان جبتلنا كينه متعرفش حاجة
عن الأدب
تحدثت ناهد بانزعاج فتنهدت كريمان بجدية
رؤيه مثال للأدب يا ناهد .. ومظنش أنها قالة حاجة
تقلل من حد
رمقتها بسخرية وقالت
أنتي شايفة كده يا كريمان.. يعني معندكيش مانع أنها ترد عليا
أنا مقولتش كده يا ناهد
خلاص خلصنا وأنتي أعتذري مش هعيد كلامي تاني
صړخ جبران بقسۏة أمام وجهها بعدما نهض إليها بتعابير وجه تدل علي قمة الشراسة.. مما جعلها تتنهد بحزن وتنظر إلي ناهد بنظرة أنكسار قائلة بصوت بالكاد تسمعه
أسفة
نهضت ناهد بغرور
أعتذرك مرفوض
ذهبت من حجرة الطعام بضيق ملحوظ اما جبران فكان قد ذاد حنقه مما حدث وأمسك رؤيه بقوة وسحبها خلفه
بقسۏة غير يبالي بچرح قدمها الذي يألمها بشدة كلما دعست خطوة علي الأرض وصعدا بهي الدرج إلي حجرة نومه.. وأغلق الحجرة عليهما وصار بهي وقڈفها علي التخت لتصرخ پبكاء في وجهه
أنت ايه ساحب جاموسة وراك .. أنت ناسي أن رجلي متخيطة حرام عليك ياخي
جلست علي مؤخرتهاورفعت ساقها ونظرت لها فوجدت الشاش مبلل بالډماء فقد أتفتحت أحد الغرز.. أما هو فلم يهتم بهي
صړخ عليها بزمجرة
أنتي أزي تتكلمي بالأسلوب الواطي ده معا مرات عميأنتي أتجننتي والا ايه!
رمقته بزمجره متبادله وهي تجفف دموعها
أنا دافعت عن نفسي والا جبران باشا مكنش شايفها وهي بتقلل مني وتهيني
أنتي قؤليلة مش محتاجة أن حد يقلل منك
قڈفها بكلمات كالأسهم أصابة
وقذفه في وجهها شركته وتركها جالسة . تشعر بانسجتها تتمزق من فوق عظامها كأن روحها تخرج بشراسة ترفض المكوث داخل ذلك الجسد الملعۏن بأنياب بمظهره الوسيم.. وتقدم إليها قائلا بجدية
حضرتك واقفه كده ليه عربيتك عطلانه
رمقته بأستفهام
وأنت عرفت منينأن
عربيتي فيها عطل
مش محتاجة ذكاء.. الموضوع واضح جدا.. ايه اللي يخلي أنسة جميلة زيك تقف في نص الشارع متنرفزة غير لو كانت عربيتها عطلانه.
أبتسمت بعفوية
أوكي.. طب هتقدر تساعدني والا هتقف جانبي
تحمحم ببسمة ونزع النظاره من علي عيناه ووضعها في جيب قميصة وقال بأبتسامة
بصراحه كده مش هقدر أساعدك دول تلات عجلات نايمين.. أنا عندي حل افضل تتفضلي معايا أوصلك للمكان اللي عايزاه وهبعت السواق بتاعي ياخد عربيتك ويصلحها في الورشة بتاعتي
رمقته بغرابة
ورشة هو أنت مكانيكي
تبسم برسمية
لاء مش مكانيكي أنا رجل اعمال شغال في قطع غيار العربيات.. وعندي ورشة للتصليح هواية يعني
اممممم فهمت طب تمام مفيش مشكلة يا أستاذ
حازم أسمي حازم
تشرفت بحضرتك وأنا نجمة المغازي
أهلا بيكي. اتفضلي بقي معايا عشان أوصلك
أومأت له برأسها وذهبت معه إلي سيارته لكنه سبقها وفتح لها الباب فركبت وهي تبتسم بأنثوية.. من ثم ركب بجوارها وقاد السيارة.
وأثناء الطريق ظلت نجمة صامته ولم يتحدث أيضا حازم فقد كان يرسم عليها قناع الغموض والرجولة الطاغية.. وبعد ساعة توقف أمام قصر المغازي ونظرا لها ببسمة
اتفضلي وصلنا
ميرسي جدا يا حازم تعبتك معايا
مفيش داعي للكلام ده يا أنسة نجمةوبالنسبة لعربيتك أول ماهيتم تصليحها هبعتهالك معا السواق..
تحمحمت بخجل فقد راقة لها شخصيته
مفيش داعي تبعت بيها السواق ممكن تاخد تديني رقم تلفونك وأنا هتواصل معاك وأول ماعرف أنها أتصلحت هاجي أخدها بنفسي وبالمره أشوف الورشة بتاعتك ده طبعا لو مش هيضايقك!
تبسم بمكر بعدما ادرك أن خطته قد نجحت وقال
أكيد مش هضايق أديني تلفونك وهسجلك الرقم.
فتحت حقيبتها وأخرجت الهاتف وأعطته له اما هو فدون الرقم ثم اعطاها الهاتف فتبسمت له ودلفت من السيارة.
اما هو فلم ينتظر حتي دخولها وقاد سيارته لكي يعطيه أنطباع أنه لم يكترث لثروتها.. وبالفعل رمقته بغرابة فمن يعلم أنه
من عائلة المغازي يتقرب منها ولا يفارقها عكس هذا الذي لم يهتم حتي للتعرف عليها.. لكنها لم تكن تعلم أن كل هذا مجرد خطة منه ليوقعها في شباكه.
اما داخل شركة المغازي كان صوت جبران يهز جدران مكتبة وهو يصيح علي موظفين لديه
يعني ايه الورق مش موجود
تحدث أحد الأثنين
والله يا فندم الأوراق كانت علي مكتبنه من ساعة تقريبا .. مره واحده أختفت
يعني ايه في عفاريت جات سرقتها وأتبخرت.. ورق. المشروع يبقي عندي كمان عشر دقايق وو كيلكم الله لو مجبتوش الورق.. هكون رميكم بره الشركة وهمنع شغلكم في مكان تاني
مالك يا جبران متعصب كده ليه
البهايم اللي
مشغلنهم معانا ضيعوا أوراق مشروع المباني الخاص بالعاصمة
طب اهدا أنا عندي نسخة من الأوراق ديه متقلقش كده.. وبعدين أنا عارف أن مش ده الموضوع اللي مضايقك .. أنت مشحون من ساعة حوار الصبح..
رمقه بتحذير برز من عيناه وجلس علي المقعد
وقال بزمجرة
عمران مش عايز كلام في الموضوع ده نهائي خليني نركز في شغلنا وبس... بقولك ايه متنساش تجهز لمعادنا معا صفوان العزايزي و درغام الجبالي عشان نتناقش في المشروع اللي هيجمع شركتنا لأول مره في عمل واحد
أنا أتوصلت بالفعل معاهم و صفوان العزايزي بيقترح أن المقابلة تكون وديه وتكون عندهم في الفيوم .. ودرغام وافق وبقوا متوئفين علي قرارك
تمام مفيش مشكلة بلغهم وخلي المعاد يكون
يوم الجمعه
تحدث عمران بجدية
ده برده نفس المعاد اللي أقترحة درغام.. نسيت اقولك صفوان لما عرف بخبر جوازك طلب مني أنك تجيب معاك زوجتك عشان تقضي عندهم يوم في الأرياف وتتعرف علي عائلته و زوجتة الدكتورة حياة وكمان تتعرف علي زوجة درغامغزل لأنها هي كمان هتكون في الفيوم
تنهد جبران بزمجرة
أنا مش طالع رحلة في جنينة الأسماك عشان ناخد البنات
معانا.. بلغه أني هحضر لوحدي مراتي مش هتروح معايا
اوماء
عمران بجدية
هاجل تبلغهم اليومين دول وأنت فكر تاني يمكن تغير رأيك وتاخدها معاك
المهم دلوقتي هبعتلك قهوة تشربها عشان تهدا كده وتركز في الأجتماع اللي كمان ساعة
ذهب عمران وتركه يتنفس بضيق فسيرتها تثير غضبهوتشعل براكين حممه
وعندما عاد عمران لمكتبة ودلف للداخل وجدا هلال جالسة علي الأريكةتنتظر قدومه
خير في حاجة في الشغل
نهضت تفرك اصابعها بتوتر وتحاول الا تنظر إليه اما هو فاقترب منها بأستفهام
مالك يا هلال مبترديش عليا ليه
رفعت عيناها بخجلا وقالت
بصراحه كده محروجة منك أنا كنت ناوية أعتذر منك الصبح بس لما صحيت كنت أنت نزلت وبتفطر
رفع حاجبه بغرابة
تعتذري مني ليه
بسبب كلامي اللي قولتهولك أمبارح.. والله مكان قصدي أعلي صوتي أو أتحداك أنا..
أنا اللي مديونلك بأعتذارو
في تلك الحظة دق الباب فبتعد عمران خطوة للوراء وقال برسمية
أدخل
أثناء فتح أحدهم الباب عليهم قالت هلال برسمية
أنا هروح أخلص شوية تصاميم عندي وهستناك عشان نروح سوا
أوماء لها برأسه.. فتبسمت وهمت بالذهاب فوجدت سهر تدخل إليه فرمقتها ببرود.. وأكملت الذهاب لمكتبهااما الأخري فتقدمت من عمران وبيدها فنجال من القهوة ووضعته علي مكتبةمن ثم نظرت له ببسمة ماكره وهي تزيح خصلات شعرها لخلف أذنيها
أنا عملتلك القهوة بأيدي كا هدية لوقفتك جانبي أمبارح .. ميرسي جدا لأنك متخلتش
عني وصممت أني أفضل جانبك
تجاهل وجودها وذهبي وجلس علي مقعده ينظر إلي شاشة الاب
عايزك تحجزيلي طربيزة عشا لبكرا في أشيك مطعم في أكتوبرطربيزه لشخصين
تلونت وجنتاها بحمرة السعادة وشقة البسمة وجهها وقالت
حاضر أعتبر المكان
متابعة القراءة