رواية عهد يمين (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم بتول
المحتويات
أيضا لا تصدق أن ممدوح متزوج ولديه أطفال أيضا فى هذه اللحظه دخل سائق ممدوح وهى يحمل بيده حقائب سيرين ويتبعه طفلين ركضا نحو ممدوح وهما يقولان
بابا
لا يمكنها أن تصمت أكثر من ذلك نظرت إلى ممدوح وصاحت به قائله پغضب
هو إيه اللى بيحصل هنا بالظبط
نظرت لها سيرين بسخريه وقالت وهى تبتسم بسماجه وتنظر لممدوح
للمره الثانيه تقول له ممدوحتى وهى تنظر فى عينيه وأمام سها انسلت ابتسامه ساخره على شفيه عندما فهم أنها تفعل كل ذلك لتثير ڠضب سها انتبه لسها التى لوت ثغرها بتهكم وهى تقول بسخريه
فهمنى يا ممدوحتى البنت دى بتعمل إيه هنا وولاد مين دول
حان الوقت الآن لقول الحقيقه التى أخفاها لسنوات والتى كان على يقين أنها ستظهر يوما ما يبدو أن هذا هو يوم كشف الحقيقه إذا أمسك بكف سيرين وقال بحزم وهتف بابتسامه مستفزه
فغر فاه سها بتعجب ورمقته بإزدراء قائله
أنا دلوقتى عرفت أنت ليه مبتبقاش فى البيت غير يومين بس فى الأسبوع أتاريك بتتسرمح كل يوم هنا وهناك الله أعلم كام واحده هتيجى معاها عيال وتقولنا أنها مراتك
شهقت بفزع عندما أمسكها ممدوح من ذراعها بقوه جعلتها تشعر أن ذراعها سيتحطم وصاح قائلا پغضب
دفعها بعيدا لتسقط أرضا نهضت بسرعه وصعدت على الفور إلى غرفتها هربا من بطش ممدوح أمسكت هاتفها واتصلت بتوفيق وهى تنوى اخباره بكل شىء أجابها توفيق قائلا
أيوه يا سها
برقت عيناها پغضب وهى تقول
أنت تسيب كل اللى فى إيدك وترجع البيت حالا
خير هو فى حاجه حصلت
صاحت به قائله
خير وهو هيجى الخير منين بعد اللى حصل تعالى يا توفيق شوف المصېبه السوده اللى ابنك عملها
أنهت المكالمه ورمت الهاتف بعيدا وهى تتوعد لممدوح
جايبها هنا على البيت بعد كل السنين دى كلها وبتقول مراتك ميبقاش اسمى سها لو مخلتكش تتحسر
توفيق بدران
يتردد هذا الاسم في أذنيه منذ البارحه انتابه شعور مزيج من الصدمه والذهول لماذا يفعل توفيق هذا وما مصلحه
وضع رأسه بين كفيه وهو يتذكر ما قاله ليامن عندما أخبره أنه يشك بتوفيق
توفيق هيعمل كده ليه
عشان ينتقم
قالها يامن بنبره واثقه فشقيقه ليس لديه عدو يمكن أن يفعل هذا الأمر القذر سوى توفيق الذى أراد الإنتقام منه بعدما ساعد سامح فى استرجاع أمواله التى أخذها منه توفيق لا ينكر أن ممدوح ساعد سامح أيضا ولكن توفيق لن ينتقم من ابنه الوحيد بل سينتقم من ياسر فقط وبسبب سفر ياسر إلى الكويت انتقم توفيق من عمر وقټله دون أدنى شفقه أو رحمه
حك ذقنه وهو ينظر إلى يامن وهمس بخفوت
هايدى عرفت كل ده إزاى
ابتسم يامن بسخريه وقال
أكيد كانت بتشتغل معاه وسمعته بالصدفه بيتكلم فى الموضوع فقررت تستفاد من الموضوع
الآن أصبح على يقين بأن الجاسوس الذى زرعه توفيق فى الشركه لم يكن سوى هايدى ربما توترت الأمر بينهما وظن توفيق أنها تخدعه بعدما أعطته الملف الخطأ الذى وضعه عن قصد فى الخزنه حتى تتم سرقته بدلا من الملف الصحيح تنهد بضيق وقال
أهم حاجه دلوقتى أنك تهدى ومتتهورش لحد ما نتأكد بسبه 100100 أن توفيق هو اللى قتل عمر ولو طلع فعلا هو اللى عملها ساعتها اعمل اللى أنت عايزه بس متنساش أنه ميستحقش توسخ إيدك بدمه
انسلت إبتسامه ماكره على جانب شفتيه وهو يقول
أنا عارف كويس هعمل إيه معاه
تنهد بحزن وهو يمسك بفخر استطاعت أخيرا أن تجعلها مبهره بعدما بذلت الكثير من الجهد والوقت أحضرت لها الخادمه القهوه ووضعتها أمامها نظرت الخادمه إلى اللوحه بانبهار وقالت
جميله أوى يا مدام هدير
ابتسمت لها هدير وقالت
شكرا يا بسمه
خرجت الخادمه من الغرفه وعادت وهى تمسك بهاتف هدير وتناوله لها قائله
اتفضلى مكالمه لحضرتك
أومأت لها هدير برأسها وهى تأخذ الهاتف وتقربه من أذنها وقالت
أيوه مين معايا
أنا فدوه بنت دكتور رضا سالم أكيد حضرتك تعرفيه
ابتسمت هدير وقالت
أيوه أنا عارفه كويس دكتور رضا
تنهدت فدوه بحزن وقالت وهى تبكى
بابا عنده کانسر فى المرحله الأخيره وطلب منى أكلمك عشان هو عايز يشوف حضرتك ضرورى وفى أسرع وقت أنا بكلمك من المستشفى بتاعتنا
أومأت هدير برأسها وهى تأخذ حقيبه يدها وتخرج من المنزل
تمام أنا هاجى دلوقتى المستشفى
استقلت هدير سيارتها وهى تفكر ماذا يريد منها هذا الطبيب
الفصل الخامس عشر
حان الآن وقت المواجهه الثانيه بينه وبين والده أقسم أنه لن يتراجع ويهرب كما فعل من قبل بل سيواجهه ويخرج كل ما في جعبته وقف أمام والده وزوجته التي تنظر له بتهكم وڠضب
صاح توفيق وهو ينظر إلى ممدوح پغضب
أنت متجوز سيرين من امتى
بادله ممدوح نظراته بأخرى ساخطه وأجاب بهدوء
اتجوزتها من خمس سنين
صفعه قويه هوت على وجه ممدوح ابتسمت سها بتشفي وقررت أخذ دور المشاهد فى هذه المواجهه
قابل ممدوح صفعه والده بنظرات بارده خاليه من الانفعالات يصفعه لأنه تزوج دون اخباره ألم يخبره من قبل برغبته فى الزواج من سيرين ولكنه قابل ذلك بالرفض والتوبيخ ولم يكتفي بهذا فقط بل تسبب فى مۏت والده سيرين عندما دفع رشوه للطبيب الذى كان من المفترض أن يقوم بعمليه جراحيه ضروريه لها عندما تعرضت وجعله يمتنع عن القيام بها
أنا النهارده اكتشفت أنى معرفتش أربيك
قالها توفيق وهو يضع رأسه بين كفيه احمرت وجنتا ممدوح ودمعت عيناه من كثره الضحك عن أى تربيه يتحدث هل اهتم به يوما بالطبع لا كل ما فعله هو تركه لسها والانشغال بأعماله القذره كان يعلم أن سها لا تحبه ولا تهتم به وتضربه لأتفه الأسباب ولكنه لم يكترث غمغم ممدوح ساخرا وهو يرمق توفيق پغضب
مفيش أحسن من تربيتك الصراحه يا توفيق بيه عمرك ما مسكت ايدى ودخلت جامع ولا عمرك مسكت مصحف وقعدتنى جنبك أحفظ قرآن لما كنت صغير فاكر لما كنت بقولك أن مراتك الحقيره اللى واقفه قدامك دى كانت بتضربنى كنت بتتفرج ومبتعملش حاجه جاى دلوقتى تقول تربيه وأنت أصلا عمرك ما علمتنى أعمل حاجه صح
الټفت إلى سها ووقف أمامها وقال وهو يرمقها باستخفاف
مراتى وولادى فوق فى أوضتى لو اشتكوا منك صدقينى مش هرحمك
غادر ممدوح تاركا توفيق وسها فى حاله من الذهول والصدمه وبالأخص سها التى لا تصدق أن ممدوح يهددها وهو يقف أمامها تقسم أنها ستجعله يبكى دما على زوجته وأولاده تجرأ وهددها فليتحمل العواقب الوخيمة إذا فليست سها من يتم ټهديدها
الحقيقه تكون أحيانا مؤلمھ وصادمه شعور أنك تعرضت للخداع طول حياتك يجعلك تشعر بالضعف والاڼهيار أحيانا يجعلك هذا الشعور تفكر كيف كنت أحمقا لهذه الدرجه ليتم خداعى
تبكي بحرقه فى غرفتها وهى ټحطم كل شىء حولها لا تصدق أنه تم خداعها بهذه الطريقه البشعه طوال حياتها وهى تتمنى أن تكون أم أن يكون لديها إبن يناديها بأمى عاشت حياتها وهى تظن أن فكره حملها مستحيله بعدما أصيبت بهذا السړطان الذى اضطرها لإزاله الرحم
أحبت أمجد كثيرا واعتبرته ابنها الذى لم تنجبه كانت تشعر بأمومتها عندما كانت تغدقه بحبها وحنانها لم تتوقع يوما أن يكون لديها ابن وهذا الابن ليس سوى ممدوح عدو أمجد خدعها توفيق عندما اتفق مع الطبيب وأخبرها أنها أنجبت فتاه وماټت مباشرة بعد ولادتها الآن فهمت لماذا يكره ممدوح أمجد لهذه الدرجه فهو يعتقد أنها تخلت عنه وتركته من أجل أمجد تذكرت عندما سألته لماذا يكره أمجد وأخبرها أن إجابه سؤالها سهله للغايه أمسكت بالمزهريه وحطمتها وهى تصرخ
ليه موجهتنيش يا ممدوح ليه مقولتليش أنك ابنى
كيف كانت عمياء لهذه الدرجه كيف لم تعرف ابنها عندما رأته من قبل
لعنك الله يا توفيق أنت و هذا الطبيب الذى خدعتنى بمساعدته الآن فقط استيقظ ضمير هذا الطبيب وقرر اخبارها بالحقيقه وهو على فراش المۏت يريدها أن تسامحه بهذه البساطه بعدما حرمت من طفلها بسببه
دلف أمجد الذى حضر للتو إلى غرفتها بعدما اتصلت به الخادمه وأخبرته أن عمته تبكي بإنهيار وتكسر كل ما فى غرفتها اقترب منها بحذر واحتضانها مربتا على كتفها اسكانت قليلا فى أحضانه أحضر لها أمجد ابريق الماء لترتشف القليل منه وهى تبكى
أنا اتخدعت يا أمجد طول عمرى كنت مفكره أنى
معنديش ولاد وابنى كان واقف قدامى ومعرفتوش
عمته لديها ابن!! كيف يمكن هذا
أعطاها منديلا لتكفكف به دموعها وهو يقول
ازاى يا عمته أنت المفروض خلفت بنت وماټت بعد ما ولدتيها
نظرات له وقالت بمراره
ده اللى أنا كنت مفكره بس اكتشفت أن توفيق خدعنى
لا يفهم ما علاقه توفيق بدران بهذا الامر
سأل هدير التى أجابته قائله
الراجل اللى أنا كنت متجوزاه زمان يبقى توفيق بدران!!
كأن أحدا سكب دلو ماء بارد على رأسه عمته كانت متزوجه من توفيق والد ممدوح!!
أخبرته هدير أنها تزوجت توفيق منذ أكثر من ثلاثين سنه وكانت حياتهما مليئه بالمشاكل وخلافاتهما لا تنتهى بسبب أعمال توفيق القذره والغير قانونيه طلبت منه الطلاق بعدما سئمت هذه الحياه ولم تعد تحتمل البقاء معه أخبرها توفيق أنه سيطلقها بعدما تلد جاء اليوم الذى انتظرته هدير بفارغ الصبر أخيرا سترى مولودها الذى حملته تسعه أشهر فى أحشائها تبخرت سعادتها وذهبت أدراج الرياح بعدما أخبرها الطبيب أنها أنجبت فتاه وماټت مباشرة بعد ولادتها طلقها توفيق بعد يومين وسافر إلى الخارج وعاد مره أخرى إلى مصر بعد عده سنوات برفقه زوجته سها وإبنه ممدوح الذى ظن الجميع أنه ابن توفيق من زوجته سها
سيطرت الصدمه على أمجد بعدما أخبرته هدير بكل هذه الاشياء التي لم يكن يعرفها والتى لم تخبره بها من قبل حتى لا تتدمر علاقته بزوجته ريهام
من بين كل الناس فى العالم ألا يوجد غير ممدوح ليكون ابن عمته كل ما يحتاج إليه فى هذا الوقت هو الصبر
داخل قاعه المحكمه
جلس القاضى على كرسيه بعد انتهاء فتره المداوله وقال
بعد الاطلاع على أوراق القضيه وسماع شهاده
متابعة القراءة