رواية عش العراب " قماح وسلسبيل" (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
عقلها
صديقتها وزوجها لا لا
استقلت سيارتها متجهة سريعا إلى شقة صديقتها
عند شهيرة ومالك
كانت تعد حفلة خاصة بمناسبة كسبه تلك القضية التي شجعته عليها وصلت كوثر وبأنامل مرتعشة ضغطت على جرس المنزل
استمعت إلى صوت الموسيقى بالداخل
بالداخل قبل قليل
لأكبر في القضية من بكرة هتلاقي مليون جنيه في حسابك حاوطت عنقه وتحدثت بدلال
ايه مش هتباركي لجوزك ياحبيبي
بتر حديثهم صوت رنين الجرس اتجهت إلى الباب جذبها بقوة
اټجننتي هتخرجي كدا أشارت على الباب قائلة
أكيد الدليفري ياحبيبي حاوطها بقوة قائلا
فتح الباب وعلى وجهه ابتسامة نظر بذهول للواقفة وعيناها تلتمع بالدموع
ارتجف جسده وابتلع ريقه بصعوبة عندما شعر بسقوط قلبه بين اضلعه فتحدث بتقطع
أنا غيرت الموسيقى ياحبيبي لازم أرقص وابسطك الليلة هو احنا كل يوم هنكسب قضية كدا
ورغم ظهورها بالقوة إلا أن الۏجع ارتسم على وجهها بعينين هالكتين وقلب فتت الۏجع أضلعه اقتربت قائلة بنبرة شجية
إنت أقرب صاحبة ليا ثم استدارت للذي يقف كأن فوق رأسه الطير
عملت ايه لدا كله نفسي اعرف قصرت معاك في إيه
حاولت السيطرة على عبراتها التي تساقطت رغما عنها هزت رأسها بحزن وۏجع بآن واحد
طلقني يامالك!! مايشرفنيش اكون على ذمة خائڼ زيك نجحت في تسديد هدف قاټل ثم تحركت بخطوات متعثرة تحاول أن تسيطر على ضعف قوتها الواهية أمامهما
تحرك مالك خلفها سريعا
كوثر!! وضعت كفيها أمامه
كوثر لازم تسمعينا لو سمحتي خرجت طفلتهما
ماما عايزة أشرب ارتجف جسدها بالكامل وهي تشير إلى ابنتهم التي تبدو أكبر من رهف
بنتكوا انت متجوزها قبلي يعني خدعتني اتجوزتني وانت متجوز طب ليه عملت فيك إيه
رحمة استدارت تطالع البنت التي تشبست بأرجل والدتها
دمعة غادرة انبثقت من عينيها عندما شعرت بأن حياتها كانت كڈبة مع ذاك الذي أعطته قلبها وحياتها بالكامل
أمسك كتفيها
كوثر!!
شعرت بصاعقة بلمسته فتراجعت للخلف
ابعد إياك تقرب ابعتلي ورقة طلاقي وعيش مع مراتك وبنتك ثم رفعت نظرها لصديقتها
جذبها مالك من كفيها
كوثر تعالي لازم نتكلم
صڤعة قوية على وجهه ثم صاحت بقلب فتتته الخېانة
إياك تلمسني ياخاين دنت منه ونظرت بنيران ڠضبها
لو راجل طلقني يامالك!!
قالتها ونزعت ذراعيها منه پغضب وتحركت سريعا للخارج
وصلت بعد قليل إلى منزلها بجسد مليئ بالثقوب والندوب من رجل عشقته بكل كيانها
اتجهت إلى أطفالها الذين ينعمون بنومهم
رفعت نظرها إلى مربية أطفالها التي تعتبرها كصديقة
حورية جهزي هدوم الولاد هنمشي من هنا
جلست بجوارها
مالك ياكوثر وايه الدموع دي!
شهقت پبكاء واڼهارت تماما
طلع بيخوني ياحورية تبدو بطعم العلقم قائلة
لازم نمشي مش طايقة المكان دا ياحورية لو سمحتي
استمعت إلى إغلاق باب منزلها علمت برجوعه أزالت عبراتها واتجهت الى غرفتها سريعا بعدما قالت لمربية اولادها
جهزي الولاد بسرعة وأنا هجهز حاجتي
ولج الى غرفتهما وجدها تجمع اشيائها
توقف أمامها يمسك كتفها
كوثر اسمعيني
تصلب جسدها وكأن خنجرا يدق بمنتصف قلبها أزاحت حزنها ووقفت بشموخها
طلقني دا ال عايزة اسمعه قالتها واتجهت تجمع أشيائها بالحقيبة
أنا هسيبك تهدي وبعد كدا نتكلم قالها وتحرك للخارج
هوت على فراشها وبكت بنشيج
عند مالك اتجه سريعا الى هاني ولج الى مكتبه بنيران
مين ال عرف كوثر اني متجوز توقف هاني يضع كفيه بجيب بنطاله وابتسامة
متابعة القراءة