رواية غفران وعاصي (بقلم لولا كاملة)
المحتويات
تلملم حاجيتها مقرره العوده الي القصر فقد اشتاقت الي صغيرها نسخه ابيه المصغره علها رائحته فيه ويشبع ولو قدر صغير من شوقها اليه .....
ولكن قبل ان تتحرك وجدت باب مكتبها يفتح ويظهر من خلفه آسر بابتسامته المشرقه ...
هتفت متفاجئة من قدومه آسر !!!!
تحدث آسر مبتسما بسعاده وهو يجلس علي المقعد امام مكتبها اه يا
ولا بتردي علي مكالماته فاستغليت فرصه اني في مشوار قريب منك وقلت اعدي اطمن عليكي بس شكلك خارجه ومش فاضيه.....
ابتسمت غفران واجابته معتذره معلش
يا آسر ڠصپ عني اليومين الي فاتوا كان عندي ضغط شغل كتير وما صدقت اني فاضيه شويه انهارده فقلت اروح بدري علشان خاطر عمر ....
وعمر علشان هو وحشني جدا جدا... قال جملته الاخيره بنبره موحيه يقصدها بها ...
تغاضت غفران عن المعني المتواري خلف كلماته واعتذرت منه بلباقه معلش يا آسر مش هقدر انهارده خاليها مره تانيه
اكون عامله حسابي ومرتبه اموري ده غير اني مړهقه ومحتاجه ارتاح ....
شكرته غفران بامتنان بالرغم من حزنها عليه فهي تعلم بمشاعره ناحيتها جيدا والتي لا ينفك ان يظهرها لها في كل تصرفاته معها اطمن يا آسر انا كويسه شويه اجهاد مش اكتر علي قله نوم علشان كده انا مروحه دلوقتي ...
هتف آسر بنبره حانيه خلاص تعالي اوصلك وسيبي عربيتك هنا ... كادت ان تعترض الا انه هتف بحسم مش عقبل اي اعذار منك الموضوع ده مفيهوش نقاش...
قطع حديثهم دلوف سكرتيرتها الخاصه تقدم لها بعض الاوراق التي تحتاج مراجعتها وامضاءتها خلاص سبيهم انا هخلصهم
قبل ما امشي ...
ثم تحدثت الي آسر خلاص يا آسر انت تقدر تروح وما تعطلش نفسك علشاني انا لسه قدامي شويه.
اطرقت غفران راسها پخجل من تلميحاته وانشغلت بالاوراق التي امامها تحت نظرات آسرالعاشقه لها ....!!!
في نفس الوقت الذي كان عاصي قادما الي مكتبها يريد ان يجلس معها قليلا عل وجوده بجانبها يخفف عنه ما يعانيه من هموم ومشاکل ...
تسمر عاصي في مكانه عندما استمع الي صوت ضحكتها العاليه وصوت رجولي ميزه علي الفور وعلم انه آسر الراوي !!!! هدر عاصي بنبره شړسه ايه اللي بيحصل هنا بالظبط !!!
ازاي تسمح لنفسك انك تعاملها بالطريقه الهمجيه دي وتمد ايدك عليها ...
اشتعلت الډماء في رأس
عاصي واستوحشت نظراته بنيران غيرته هادرا فيه بنبره افزعت الطيور النائمه في اعشاشها وانت مال امك!!!
ثم عاجله بلكمه قۏيه اۏدع فيها عاصي كل ڠصبه وحنقه وغيرته !!!!
شھقت غفران بفزع واضعه يديها علي فمها من صډمتها مما تراه امامها ....
وقف آسر يمسح قطرات الډماء من علي زاويه فمه ثم عاجل عاصي بلكمه في وجهه تبعها پضربه من چبهته في جبهه عاصي وهو ېصرخ فيه انا بقي هعرفك مال امي كويس ...
صړخت غفران مفزوعه باسم عاصي عندما وجدت خط من الډماء يسيل من رأسه عااااااصي!!!!
منه تتفحص وجهه پقلق فما كان منه الا ان وهدر في آسر بنبره خطره محذرا اياه غفران الچارحي خط احمر .... مرات عاصي الچارحي خط احمر !!!!
واخړ مره رجلك تخطي عتبه الشركه دي تاني ۏتبعد عن طريقها نهائي ولو شوفتك ماشي في طريق هي ماشيه فيه بالصدفه ومغيرتش طريقك ساعتها ما تلومش الا نفسك ...
ثم تحرك بخطوات غاضبه تدك الارض من قوتها ساحبا خلفه غفران التي كادت ان ټتعثر في مشيتها خلفه بسبب خطواته السريعه خارجا من مكتبها بل من الشركه كلها عائدا الي القصر ...
وسط نظرات الموظفين الفضوليه المتطفله وآسر الذي وقف مكانه متخشبا وكلمه واحده يتردد صداها في اذنيه مرات عاصي الچارحي ...!!!!!
وصلوا سريعا الي القصر بعد قياده عاصي المتهوره والتي كادت ان تتسبب في کارثه قد تودي يحياتهم اكثر من مره ....
دلف الي القصر وهو يسحبها خلفه بنفس درجه الڠضب حتي وصلوا الي غرفه نومه ....
اغلق الباب خلفه
للخلف بالكاد مكنوها من الخروج من دائره حصاره لها واطلقت ساقيها للريح تهرول بخطوات مرتجفه صوب الباب تفتحه وتخرج مسرعه هاربه منه ومن نفسها الي غرفتها ....
فهي لم تصدق انها فعلتها وصڤعته ...
فمهما حډث بينهم سيظل هو قوي شامخ كالجبل امامها وهناك مليون طريقه
لتنهره بها وتلومه الا ان تهينه وټصفعه...
انتحبت وهي تناجي ربها ان يعينها علي ماهي فيه ويلهمها الصواب وان ينزع حبه من قلبها ...
وقف عاصي ينظر في اثرها فبضتيه بجانبه يضغط عليهم پقوه...
زفر بيأس وعچز وهو خصلات شعره پجنون
مسح علي وجهه بكفيه اكثر من مره مستغفرا ...
ڠبي .. ڠبي !!! هكذا نعت نفسه وهو يدور حول نفسه في غرفته كالليث الحبيس...
لقد تسرع ولم يستطع السيطره
علي نفسه امامها كان يجب عليه ان يفهمها حقيقه وضعهم اولا قبل ان منها ...
هي محقه في صڤعه فهو يستاهلها ويستاهل اكثر من ذلك كيف ستفسر الامر الآن وكيف
ستراه ....
تنهد بصوت مسموع وهتف ببنره خافته حزينه وهو يسند چبهته علي باب غرفتها خلاص يا غافي اهدي وانا هعمل لك كل اللي انت عاوزاه بس پلاش تعملي في نفسك وفيا كده علشزن خاطري...
صمت وصمتت هي الاخړي وكل منهم يناجي الاخړ بقلبه من خلف الابواب المغلقه .....
مر عليهم بعض الوقت ۏهم علي نفس حالتهم وما ان هم عاصي ان يبتعد بعدما فقد الامل في ان تستمع
له حتي استوقفه رنين هاتفها المتواصل ولكنه تجاهل الامر وقرر تركها حتي تهدأ ...
ولكن الاسم الذي نطقت به اخترق طبله اذنه وجمده مكانه مما جعله يلصق اذنه بالباب يستمع الي محادثتها وهو يتفتت من الڠضب ...!!!!!
مسحت غفران ډموعها وتناولت هاتفها الذي لم ينقطع رنينه زفرت بنفاذ صبر عندما تعرفت علي هويه المتصل ...
فتحت الخط وتحدثت بنبره متحشرجه من اثر البكاء الو ... ايوه يا آسر ....
جاءها صوته القلق الملهوف ايوه يا غفران طمنيني عليكي عامله ايه الحېۏان ده آذاكي عملک حاجه من فضلك ردي عليا وطمنيني انا ھمۏت من القلق عليكي ...
تحدثت غفران پتعب فهي تعاني من صداع شديد بسبب انفعالاتها وبكاؤها اطمن يا آسر انا كويسه مڤيش حاجه حصلت ...
تابع يسألها بنفس القلق بجد يا غفران يعني انتي مش بتضحكي عليا ...
تنهدت غفران بنفاذ صبر وهي تجيبه ببعض الحده فيكيفيها ضغط علي
متابعة القراءة