رواية بالتراضي بقلم رانيا ابو خديجة كاملة

موقع أيام نيوز

أشوفك كدة احمد في ايه
بصلي شويه وبعدين مرر ايدة في شعري تاني و اتكلم بتعب
_ من اول مرة شفته فيها في المستشفى وانا حسيت في نظرته انه مستكترك عليا و عينة كانت هتطلع عليكي مش عارف ازاي
سمحتله يمشى قبل ما اصفيهاله عشان ميشوفكيش بيها تاني 
تستمر القصة أدناه
ڠصب عني ابتسمت رغم الألم اللي بيتكلم بيه بس انا فعلا مبسوطة وانا شايفه في عنيه حبه و خوفه وغيرته عليا كمل كلامه وايده لسه في شعري
_ بتضحكي على ايه انتي متعرفيش انا جوايا ايه دلوقتي 
_ احمد بتغير بتحبني و تخاف عليا قوي كدة 
لقيتة اتنهد
_ مش عارف اعمل ايه لو أطول اخبيكي و محدش يشوفك غيري والله اعملها مش عارف ليه انتوا بتعملوا فينا كدة ليه متخلقتوش تكونوا بتختفوا ومتظهروش بس غير للي بيحبوكوا 
ضحكت على كلامة و 
_ تخيل كدة لو كنت بختفي و محدش يشوفني غيرك كنت هتعمل ايه
بصلي تاني وهو نايم كدة وساند ضهره للسرير و بعدين شدني بايديه عليه اكتر
_ كانت هتبقى راحة غريبه غير الغلب اللي انا فيه دلوقتي
_ احمد انا بحبك ونفسي تفضل معايا علطول انت كمان بتحبني و مش هتسيبني ابدا صح
سألته بجد وانا عيني بدمع اني دلوقتي وحالا موجودة بيحبني و خاف عليا كدة انا بحب ربنا قوي بجد عشان رزقني بيه هو كان عارف اني محتجاله محتاجة لسند زيه وربنا عشان جميل وكريم قوي
_ انا يا سيرين عمري ما عرفت يعني ايه حب غير لما شفتكانا الدنيا كانت مقفله في وشي وقوي كمان كنت بنام واقوم ادعي ربنا يرزقني باي شغل بس عشان خاطر امي واخواتي تقريبا عمري ما فكرت في نفسي اني اتجوز كنت فاكر ان اللي زيي يوم ما يفكر يتجوز لازم يكون شعره شاب الا لما شفتك لما جيت الكومباوند مش عارف ليه انتي بالذات اللي لفت نظري مع ان الكومباوند وقاعدة الامن دي بيعدي علينا كل دقيقة ناس داخله وخارجة و منهم اللي زي القمر طبعاا زيك كدة
_
ايه !!!!
_ بس انتي بالذات كنت بحب اشوفك كانت أوقات ورديتي تخلص و اغير هدومي وابقى هراوح بس افضل اقعد مع عم خيري اقوله هشرب معاك الشاي وبعدين همشي وافضل مستني اشوفك وانتي راجعة مكشرة ومتنرفزة كالعادة بس اطمن عليكي و بعدين امشي
_ انا أول مرة أعرف الكلام دة!!
قولت كدة بحماس و انا مبسوطة قوي قوي من كلامة مش عارفه ازاي مش قالي الكلام دة قبل كدة!
بصلي شوية تاني وبعدين قرب 
_ بحبك
ابتسمت اكتر 
دخلنا النيابه و انا قلقانة انا عمري ما دخلت الاماكن دي ابدا قولت لاحمد قبل ما نخرج من البيت اني مش عايزة أجي بس هو قالي ان الظابط لما كلمة الصبح قاله ان دة تحقيق بصفه رسميه ولازم اتكلم عن علاقتي السابقة بعمي وولادة ويمكن دي اصعب حاجة في الموضوع دخلنا فعلا و الحمد لله سمحوا لاحمد ير معايا بصفتة هو كمان كان حاضر كل اللي حصل وطرف فيه كمان
الظابط بدا ئلته ليا ولأحمد عن اللي حصل يومها و فاجاة
_ ايه علاقتك بيه من الأساس و لية يجيلك المستشفى في الوقت دة بالذات
_ مفيش اي علاقة غير انه ابن عمي وبس و انا مكنتش اعرف انه جاي اصلا واتفاجات اما لقيته في اوضتي لما صحيت على صوت خناقة مع احمد
_ بس هو بيقول كان فيه خطوبه بينكم قبل كدة 
بصيت لاحمد القاعد قدامي هزلي راسه بمعنى ردي ومټخافيش
_ ايوا كنا مخطوبين فعلا من فترة كبيرة بس الحقيقة انها مستمرتش كتير و فسخنا الخطوبه
_ امتى أخر مرة فيها المتهم قبل ما يجيلك المستشفى 
_ من اربع خمس شهور تقريبا بعدوفاة والدتة بأيام وقفلي بعربيته وانا في طريقي للكومباوند وقالي انه محتاج اننا نرجع الفترة دي عشان هو محتاجني جنبه بس دي مكنتش اول مرة يحاول اننا نرجع تاني ويكلمنى في نفس الموضوع
_ وايه إللي حصل ودار بينكم لما وقفلك بعربيتة
_ مفيش انا حاولت اقفل معاه في الكلام واخد عربيتي وأمشي بس لقيته
بصيت لاحمد قبل ما اكمل لقيته ضيق عينة بترقب للي هقوله
_ لقيتة مسكني من دراعي وبدء يتعصب عليا خۏفت منه قوي انا اصلا بخاف منهم كلهم و قالي اني لازم اوافق نرجع عشان هو مش عايز ياذيني و فضل يهددني بكلام
كتير قوي
_ وبعدين
_ صړخت فيه بأني مش عايزاه و مش عايزة نرجع لقيت الناس بدءت تتلم علينا في الشارع اتوتر فاجأة ولبس نضارتة بارتباك من ان حد يعرفه ويشوفه في الموقف دة استغليت وقتها انشغاله بالناس و ركبت عربيتي و مشيت و انا خاېفة و لحظات بس ولقيتة ورايا بالعربيه كنت مرعوپة لييجي ورايا الكومباوند و انا عايشه في شقتي لواحدي وهو عارف اني عايشة لواحدى و مش معايا حد بس الحمد لله وقتها اول مالقاني قربت من الكومباوند اختفى بعربيتة وقتها روحت وبلغت إدارة الكومباوند ان اي حد ييجي من طرفي وعايز يدخلي يمنعوه ووو فاكرة يوميها معرفتش انام في الليلة دي من الخۏف والړعب و انا بتخيله بيدخل عليا الشقة من غير
ما حد يحس بيه دي كانت اصعب ايام حياتيمش عارفه ازاي مريت بيها لواحدي كلها
تستمر القصة أدناه
كانت بتتكلم تقريبا بتوهان باصه قدامها بسرحان و بتتكلم وملامح وشها عليها كل الړعب اللي بتحكي عنه وكانها استرجعت الايام دي فعلا انا عارف انها كانت بتمر بايام وظروف صعبة تكشيرتها اللي مكنتش بتفارق وشها و ضعفها اللي كان بيبان في وحدتها طول الوقت بس عمري ما كنت اتخيل انها بتمر بالتفاصيل دي ابدا لاحظت سرحانها و توهانها
_ استاذة سيرين استاذة سيرين !!
حتى مسمعتش صوت الظابط و هو بينادي عليها قربت منها حطيت ايدي على ركبتها
_ سيرين 
اخيرا بصتلي و كأنها كانت في دوامة و فاقت منها حالا
خرجنا اخيرا من النيابة بعد كلام كتير معايا ومعاها اخدت وقت

شوية اعرف اخرجها من مود الع والكأبة اللي دخلت فيه دة بكلامها عن قرايبها دول كعادة كل مرة تتكلم فيها عنهم 
_ سيرين
التفتت فاجأه تبصلي كانها كانت سرحانه
_ بقولك ايه تيجي نتعشى بره النهاردة
_ لأ مش عايزة مليش نفس وعايزة أراوح
_ انتي ناسيه اننا لسه هنعدي عالدكتورة بتاعتك يعني أكيد هتجوعي خلينا نروح ناكل في حته وبعدين نروحلها
بعدين بصتلها لقيتها لسه باصه من شباك العربية بحزن وع
_ ها تحبي بقى تاكلي ايه
_ اي حاجه يا حبيبي
_ لا قولي اللي نفسك فيه و حالا نكون هناك
لقيتها التفتت بها وبصتلي كدة بابتسامة
_ يبقى كشدي في مطعم الكشري عشان خاطري
ضحكت
_ هو مفيش في الحياة غير كشدي شوفي حاجة تانيه احنا بالليل و مش هينفع
_ اووف خلاص قول انت بقى
فكرت شويه
_ طيب هوديكي مكان كنت علطول
اروحة اتعشى هناك لما يعني تكون الحالة ظابطة معايا شويه
سألت بحماس
_ فين!!!! 
_ ايه دة انا عمري ما أكلت على عربية قبل كدة
_ تعالي بس وانا هأكلك احلى سندوتشات ممكن تاكليها هنا
اخدها وقعدنا على طربيزة صغيرة من الخشب و عليها كرسيين بس ثواني وكان شافني عم شلبي اللي واقف عالعربية
_ اهلا بالغالي بقالك كتير مشرفتش انا قولت معدتش ليك في الكبدة بقى
_ انا اقدر برضه يا عم شلبي دي سيرين مراتي واول مرة تاكل عندك عايزها بقى تقول عايزة اروح عند عم شلبي علطول
تستمر القصة أدناه
_ من عيني ليك ولست الكل اللي معاك
_ شكرا يا عمو شلبي
_ العفو يا ست البنات تامروا بحاجة
مع السندوتشات
_ تسلم يا غاليبس بقولك يا عم شلبي بلاش حراق خالص الله يخليك
_ اشمعنى كدة دة انت لو السندوتشات مش مشطشطة متاكلهاش
_ معلش عشان المدام بس
لقيتها بصتلنا واتكلمت بتكشيرة
_ عم شلبي لو عايز تكسبن زبونة جديده هنا هاتلي مع السندوتشات بتاعتي شطة زيه بالظبط لو عايزني اقوم أمشي متجيبش بقى وانا همشي
ضحكت على حيرة الراجل وهو بيبصلي ويبصلها كدة
_ طيب ياعم شلبي روح انت هات السندوتشات كلها بردة و خلي الشطة بره
_ ثواني والسندوتشات تبقى عندك يا مرحب بالحبايب
_ هو انتي مش هتبطلي تتعبيني ابدا وكمان قدام الناس!
_ انت اللي ديكتاتور عليا حتى في الأكل والسندوتشات
_ انا ديكتاتور مرة واحدة الله يسامحك
لقيتها ابتسمت ابتسامه صغيرة وبعدين سكتت تاني اتضايقت من شكلها كدة جوايا من ناحيت قرايبها دول نااار كل اما اسمع عنهم اكتر بتكبر جوايا ازاي عاشت ومرت بكل دة وازاي في ناس عايشة وسطينا بالقسۏة والبغض دة ممكن تكون عملتلهم ايه واحدة زي سيرين دي
ايه الذنب اللي ارتكبتة في حقهم عشان يعملوا معاها كل دة ويستغلوا وحدانيتها وضعفها كدة 
_ سيرين
_ نعم
_ ايه رأيك في الجو دة بقى
التفتت تبص حواليها و بعدين ابتسمت
_ حلو قوي يا احمد واحلى حاجه ان المكان اوبن اير وهواه حلو قوي
لقيتة ضحك جامد
_ بتضحك على ايه انا بتكلم بجد فعلا المكان حلو
_ عارف يا روحي انك بتتكلمي بجد بس قوليلي عاجبك انه اوبن اير وايه تاني
التفتت تاني تبص للمكان وللناس اللي واقفين حوالين العربية بياكلوا
_ صراحة كل حاجة هنا مختلفة و الجو مألوف كدة 
وبعدين بصتلي
_ كفاية انك بتقول انك بتيجي هنا علطول
_ الاكل يا استاذ احمد سندوتشاتك يا ست الكل
_ تسلم يا عم شلبي 
بدأت تاكل بشراهة كالعادة اول ما بدات شهور الحمل
تستمر القصة أدناه
_ اممم حلو قوي سندوتشات عم شلبي دي تسلم ايده
_ عم شلبي انضف واحد يعمل سندوتشات كبدة هنا
مدت ايديها على طبق مليان فلفل اخطر حراق حطيت ايدي على ايدها
بصتلي بصتلها
_ ايه!!!
_ ايه انتي
_ احمد سيب ايدي
_ لأ و شيليها انتي احسنلك
_ طب هاخد قطمه واحدة بس مع السندوتش
_ ولا نص قطمه حتى
_ اووف اومال خليت عم شلبي يجيبه ليه اللا!
_ هو انا دة انتي 
اخيرا شالت ايدها وبدأت تاكل باحترامها ابتسمت على طريقتها في قطم السندوتش وهي زعلانة كدة
_ تحبي بقى تشربي ايه بعد الاكله دي 
_ مش عايزة منك حاجه
ضحكت
_ خلاص يبقى أخرك معايا قصب
اول ما خلصنا طلعنا عالدكتورة بتاعتها عشان اطمن عليها خصوصا انها خرجت من المستشفى و اكيد محتاجه انها تشوفها من وقت للتاني
_ خير يا دكتورة
سألت بعد ما الدكتورة كشفت عليها و قعدت عالمكتب تبص في تحاليها و فحوصاتها الجديدة
رفعت وشها وبصتلنا وبعدين ابتسمت لسيرين
_ الحمد لله يعتبر كله كويس لحد دلوقتي
سيرين ابتسمت و بصتلي بفرحة مش عارف ليه لقتني ببص
تم نسخ الرابط