عشق الملاك بقلم علياء بطرس

موقع أيام نيوز


دي جايبة لحضرتك ملفات وانا قلتلها ادخلهملك عشان متزعجش حضرتك
وجه كلامه لملاك هاتي الملفات وحصليني 
اراد كسر السكوت فسألها هو انتي فسنة كام يا ملاك
تنحنحت ملاك بخفوت باحثة عن صوتها الذي اختفى
انا فسنه اولى 
وعندك كام سنة 
19 سنة
انتبه ادهم لفارق العمر فهو ليس قليل فهو حوالي 15 سنة هل ستقبل به ام ستبحث عن من هو من جيلها

وبدون مقدمات سألها
لو اتقدملك راجل عنده 34 سنة توافقي عليه 
استغربت ملاك من سؤاله فهي لم تفهم قصده فالسؤال فظنت انه يرشحها عروس لاحد اصدقائه امتلئت عيناها الجميلتان بالدموع حاولت اخفائها حتى لا تظهر امامه ويفضح امرها
اجابته بخفوت مش عرفة لو راجل كويس ويحترمني ممكن اوافق العمر مش مقياس في الحياة
ثم هبت واقفة انا اسفة مضطرة اني امشي افتكرت حاجة هبقى ارجع اخد الملفات لما تخلص منها عن اذن حضرتك 
ثم خرجت من مكتبه مسرعة حتى لا يرى دموعها
عقد ادهم حاجبيه من ذهابها المفاجئ معقول تكون زعلت من السؤال 
وما هي إلا لحظات حتى اتاه اتصال من امجد
تصدق ان وحدة زي ملاك خسارة فيك يعني انا ابعتهالك عشان تتكلم معاها ترجع من عندك بټعيط 
استنى انا مش فاهم حاجة ملاك بټعيط 
ايوة يا فالح ملاك الي بټعيط عملتلها ايه انطق 
والله ما عملت حاجة انا سألتها عندك كام سنة وفسنة كا.. استنى معقول تكون زعلت عشان قلتلها لو اتقدملك حد عنده 34 سنة توافقي بس الموضوع ما يزعلش 
ميزعلش مع الناس الي جبلة زيك بس الي زي ملاك رقيقة جدا تزعل من النسمة
اقفل بلا خيبة قال عاوزها تحبه على ايه بلا وكسة 
زمجر ادهم پغضب امجد انا ساكتلك من الصبح ما
تخلنيش اجي اطلعه عل جتتك بلا ازرق عاوزك تبعتهالي عشان الملفات انا هتصرف معاها احاول اصلح الي عملته
حاضر استنى عليها تهدى اشوية وهبعتهالك
عند ملاك ومها
يا بنتي كفاية عياط الموضوع مش مستاهل كل ده 
مسحت دموعها بظهر يدها كطفلا صغير يعني ايه مش مستاهل عاوز يجوزني واحد صاحبه وتقولي مش مستاهل 
هو قالك واحد صاحبي 
لأ بس قالي لو اتقدملك حد عنده 34سنة توافقي يقصد ايه بالكلام ده 
ضحكت مها على سذاجة ملاك يا هبلة ده يقصد نفسه هو في حد غيره عنده 34سنة ده هو بس بشوف ردك من تحت لتحت عشان يعني في بينكو فرق فالعمر يا عبيطة يعني هو ناوي يتجوزك وانتي قاعدة بټعيطي
مسحت دموعها بفرحة ظاهرة على تقاسيم وجهها اللطيف الذي اصبح واضحة عليه اثار البكاء
بجد يا مها يقصد كده خاېفة اتأمل على الفاضي وفي هذه اللحظة اتصل امجد بهاتف مها وطلب
منها ارسال ملاك لجلب الملفات من مكتب ادهم
اغلقت مها والتفتت الى ملاك قومي بسرعة اغسلي وشك وزبطي نفسك عشان هتروحي تجيبي الملفات من عند مستر ادهم يلا بلاش يشوفك وانتي خدودك ومناخيرك حمرا مع انك حلوة كده 
ذهبت ملاك للحمام وهندمت مظهرها ولكنها لم تستطيع ان تخفي الحمرة من على خدودها وانفها الصغير وبعد عدة دقائق كانت تطرق على باب مكتبه فدلفت بعد ان سمعت صوته الغليظ يأذن لها بالدخول
توجهت ملاك نحو مكتبه بتوتر كان واضح عليها تأملها
تمشي تروحي فين انا لسا مخلصتش كلامي نفضت يده عن ذراعها
طيب ممكن تقول بسرعة عشان عاوزة امشي وقبل ان يتحدث طرقت الباب السكرتيرة سالي فإبتعدت ملاك عن ادهم بمسافة لا بأس بها ثم أذن لها ادهم بالدخول
ضروري 
وضعت سالي الملف ورمقت ملاك نظرات متفحصة
اغمض ادهم عينيه باستمتاع لصوتها العذب لو يبقى هكذا يستمع لصوتها الرقيق خلاص هبقى اقلك بعدين خدي الملفات دي لامجد وقليلو شكرا وصلت ملاك لمكتب مستر امجد واعطته الملفات وابلغته برسالة ادهم
ثم خرجت لتقص على مها ما حدث معها مساء
في بيت ملاك بعد تناول العشاء تحدث جدها بهدوء والابتسامة لا تفارق وجهه عقدت ملاك حاجبيها فهناك شئ غريب يحدث هي لا تعلمه حتى تحدث جدها قائلا
النهاردة اتقدملك عريس قفز قلب ملاك من الفكرة
انا يا جدو عاوزة اكمل تعليمي وبعدين انا لسا صغيرة ولا انتا عاوز تخلص مني وخلاص ايه يا بنتي الكلام ده انا احطك فعيني لغاية اخر يوم فعمري وبعدين انتي مش عاوزة تعرفي مين العريس قالت الحاجة فوزية الاستاذ عماد جارنا ها ايه رأيك نقول مبروك استني يا حجة خلينا نسمع ردها انا هفكر وارد عليكو تصبحو على خير اتجهت الى غرفتها واحكمت قفل الباب ودفنت وجهها في الوسادة حتى تسمع شهقاتها
دلفت ملاك بحالتها الباهتة فعيناها متورمتان حتى انها لم تنتقي ملابسها بعناية كمثل يوم
صباح الخير يا مها 
صباح القشطة مال وشك عامل كده وبعدين اتأخرتي ليه 
ااا اصلي منمتش كويس امبارح وبعدين انا جيت عشان اسلم عليكي خلاص هرجع الجامعة وجيت عشان اشكر مستر امجد هو فمكتبه
ايوه فمكتبه 
ملاك قائلة
بس ما تبصش عليهم 
عقد حاجبيه مدعيا عدم الفهم
ما بصش ليه مش فاهم
اجابته ملاك بتعلثم
عشان عشان عشان .
قاطعها ادهم
عشان ايه قولي متتكسفيش
قالت ملاك بخفوت وهي تعض شفتاها
عشان الصور قليلة الادب 
هز رأسه ادهم مدعيا التفهم واكمل طريقه
ادهم 
اندلعت ڼار بداخله فور تذكرهه لندءها له فذاك الحلم الجميل فقرر ان لا يرد حتى يستمتع باسمه من بين هتان الشفتان
ادهم انتا سامعني
همهم ادهم بخفوت
اكملت ملاك هو احنا رايحين فين 
هنروح الفندق تغيري لبسك ده وتظبطي شكلك وتاكلي اي حاجة ولا عاوزة ترجعي البيت كده 
اخفضت ملاك بصرها خجلا فكانت على حافة الهاوية
لاحظ ادهم ذالك فقال مخففا عنها
الي حصل حصل خلاص بس بعد كده لو اي حاجة حصلت تيجي تقوليلي يعني لو مها ما جتش وقالتلي كان الله اعلم ايه الي حصل 
وصل ادهم للفندق اوقف سيارته المتبوعة بسيارات الحرس ودخل بها من مدخل الطوارئ حتى لا يراها احد بصحبته فهي اصبحت من ممتلكاته الشخصية لا يجب ان ينظر اليها احد فهي فاتنة جدا كل من يراها يعجب بجمالها متذكرا كم الرجال الذي عرف باعجابهم بها وصل الى الجناح المخصص له توقف عندما احس ان ملاك سحبت يدها من يده
احنا جينا هنا ومدخلناش على الرسيبشن كده ممكن مدير الفندق يبلغ عننا 
الي واقف قدامك هو صاحب الفندق ما تخفيش 
شهقت ملاك بجد ده بتاعك 
اماء لها ادهم بالايجاب ثم تقدم ليفتح الباب الخاص بجناحه فغرت ملاك فمها واتسعت حدقة عيناها من جمال المنظر الذي رأته
انتهبت ملاك على صوته الذي اخرجها من بلاهتها
عجبك 
بجد تحفة يجنن
ادخلي جوا هتلاقي
طقم على السرير خدي شاور وانا هستناكي برا خلصي بسرعة 
اماءت له ملاك ايجابا ثم دخلت وجدت على السرير
وبعد قرابة النصف ساعة كانت تخرج من باب الجناح وجدت ادهم ابدل ملابسه الى اخرى كاجوال
امسك يدها وسار بها باتجاه المصعد حاولت سحب يدها الصغيرة من يده الغليظة لكنها فشلت توقف المصعد قبالة مدخل المطعم الخاص بالفندق ولكنه كان خالي جدا من الناس كانت تود ان تسأله ولكنها فضلت السكوت توقف عند طاولة تتوسط المطعم سحب لها الكرسي كي تجلس ثم جلس قبالتها
تحبي تاكلي ايه 
اجابته بخفوت
اي حاجة مش مهم انا اصلا مش جعانة اوي 
خلاص هطلبك بيتزا بتحبيها بإيه 
بالسجق قالتها بخجل
ابتسم لطفولتها
ثم قال للنادل
هات بيتزا بالسجق وعصير برتقال فريش وانا الاكل بتاعي 
نظرت له ملاك بعدم فهم ثم سألت
هو انتا مش هتاكل بيزا وبعدين يعني ايه الاكل بتاعك 
انا ما بكلش الاكل ده انا اكلي اغلبه ني وسلطة 
هزت رأسها بتفهم ثم اخذت حقيبتها تبحث عن هاتفها
قاطعها ادهم
بتدوري على ايه 
على تلفوني عاوزة اكلم جدو دلوقتي قلق عليا عاوزة اطمنوا 
متخفيش امجد كلموا 
جحظت عيناها خوف من ان يكون ادهم اخبر امجد بشئ الذي بدوره سيخبر جدها
انتبه ادهم لحالها ثم اكمل مفهما
متخفيش محدش عرف بحاجة انا قلت لامجد يتصل بجدك ويقوله انه عندو شغل كتير النهاردة وعاوزك تساعدي مها وهتتأخري شوية وهو هيوصلك 
خطرت فبال ادهم فكرة من افكاره الشيطانية اخرج هاتفه وكأنه يتصفح به وضغط على زر الاتصال بها
ثواني وصدحت نغمة هاتف قديم في المكان سحبت ملاك هاتفها من الحقيبة ونظرت للرقم ولكنها كتمته ووضعته جانبا
ليه مش عاوزة تردي 
ده رقم بيتصل بيا وبفتح خط محدش برد
معرفش مين 
اخذ منها الهاتف
هاتي اشوف انا هتصل بيه واعرف لمين 
اتصل من هاتفها الصغير مثلها على هاتفه نظرت ملاك ببلاهة لهاتفه الذي يرن وفهمت عندما شاهدت ابتسامة مرسومة على شفتيه
سألته بهدوء
هو انتا جبت رقمي منين 
قبل ان يجيبها كان النادل يضع الطعام على الطولة
خلينا ناكل وبعدين نتكلم 
وبعد تناولهم الطعام سألها ادهم
اخبار العريس ايه
اتسعت حدقتي عيناها بشدة
هو انتا عرفت منين 
اجابها وهو ضاغطا على فكيه بقوة
النهاردة باليل تقولي لجدك انك مش عاوزاه يا اما ورحمة امي اقتله واريح جدك
هزت رأسها بالايجاب فمظهره وهو غاضب لا يحمل مجال للنقاش
هو انتي ليه ملكيش صحاب يا ملاك
لأ كان ليا صاحبة من وانا فالابتدائي بس لما وصلنا ثانوية عامة سافرت هي وعليتها اوروبا ومن بعديها معرفش اخبارها ايه 
طيب وانتي فالجامعة ليه ملكيش صحاب 
اصل كل البنات الي تعرفت عليهم فالجامعة اسلوبهم معجبنيش
ازاي مش فاهم 
ارجعت بيدها خصلات شعرها الحريري خلف اذنها
الي اقصده انه في بنات تلاقيها بتكلم واحد ولما تتخانق معاه تروح لواحد غيره ولما تزعل من التاني تروح للثالث وانا بحبش ده اقصد اني مع ان البنت تحب شاب والشاب ده يكون بحبها وفي ثقه يبنهم ده انا مش ضده فعشان كده كل الي قابلتهم من النوع الاولاني بس انا دلوقتي صاحبتي مها
فجأة وبدون مقدمات قال
تتجوزيني 
شهقت ملاك پصدمة هل الذي تسمعه صحيح هل ادهم يطلب يدها للزواج ظلت هكذا عدة دقائق حتى هز ادهم يدها بخفة لافاقتها
مالك متنحة كده ليه معرفتش ردك 
اصطبغ وجه ملاك بالحمرة خجلا واخفضت رأسها
ابتسم قائلا
اعتبر ان السكوت علامة الرضا 
ثم اردف قائلا
خلاص انا
بكره هكلم جدك 
اجابته بسرعة
لأ اوعى تعمل كده ااااقصد يعني سبني انا افتح الموضوع معاه بعدين مش دلوقتي 
حاول ادهم جاهدا التحكم في اعصابه
ليه مش دلوقتي 
عشان عشان يعني العريس الي كان متقدملي مش عاوزة جدو يشك اني رفضته عشانك بلاش يزعل مني لاني لغاية دلوقتي مش لاقية سبب الرفض الي اقنعه بيه 
وهتكلميه امتى عشان ابقى عارف 
مش عارفة بس اكيد عاوزلي اسبوعين على الاقل عشان يكون نسي الموضوع 
نعم اسبوعين هو اسبوع واحد مش هستنى غيره 
طيب اجابته بامتعاض فهي لاتريد جدها ان يعلم بما حدث بينها وبين ادهم قد اوصاها كثيرا ان تبتعد عنه ستصبح بنظره لا تسمع كلامه وهذا اكثر شئ يغضب جدها
بعد قليل في سيارة امجد كان يتولى القيادة وفي الخلف يجلس ادهم وفي جانبه ملاك
كان هذا تحت انظار امجد المراقب لهم من اول الطريق
تنحنح قائلا
جرا ايه يا ادهم باشا راعي وجودي طيب ده انا سنجل وغلبان ومعنديش حد اوشوشة 
لكزه ادهم في كتفه
خليك

فحالك
 

تم نسخ الرابط