نوفيلا الغول بقلم شروق مصطفي (كاملة)

موقع أيام نيوز


صبا معاك بس أطمنت أنها في أيد أمينة يا يا بني اللي بينا عشرة كبيرة بس مشاغل الدنيا هي فرقتنا ربنا يرحم مۏتانا 
امين يا أمي هي مش فكراني أصلا ولما شافت صورة أسيا عندي سرحت شوية بس أعتقد ما عرفتهاش
ازاي بس تلاقيها ملامحها اتغيرت لما كبرت كانوا أطفال لسه لما سبتوا أسكندرية ورحتوا القاهرة دول كانوا زي الأخوات يابني ياريتك كنت سبتها مع صبا وانا كنت خدت بالي منهم زي عنيا بس النصيب يلا الحمدلله ربنا يرحمها يارب

أهي بدأت تفوق 
بقلم شروق مصطفى
نوفيلا الغول
فتحت عيوني بعد ما قلق نومي بسبب ثرثرة وصوت تاني من بعيد حد منهم أعرفه مألوف جدا ليا طبطبة الأيد دي أنا عارفاها كويس حاولت أعدل نفسي وأقوم مقدرتش حاسة إني لسه
دايخة بس فرحت لما شوفتها جيت على نفسي وقومت أترميت في حضنها وبشوق قولتلها
ماما حبيبتي الحمدلله إني شوفتك قبل أ قبل
لمحته قاعد الجهه الأخرى كان مركز في الأرض تحته مش عارفة بيصور الأرض ليه قطعت في كلامي مش عارفة أقولها ايه بس هو كمل كلامي ورفع وشه يكلمني ويبتسم
حمدلله على سلامتك يا صبا 
كلامه ببحته الرجولية خلاني أرتعشت فحضن ماما هربت من نظراته ليا ودورت وشي مش قادرة أنسا أخر موقف ومعاملته ليا القاسېة مش قادرة اتخطاها أمي لاحظت حركتي وعدم ردي له
ريحي يا حبيبتي شكلك تعبان دلوقتي تعالى يا مصعب يابني نسيبها ترتاح وأقوم أحضر لها حاجة خفيفة تأكلها
مصعب! مصعب مين!
خرجوا وسابوني لوحدي أتأملت المكان حوليا الأوضة دي مألوفة جدا حاسة إني شوفتها قبل كدة المكتب المرسوم رسومات وشخبطة ومحفور فيها حروف الدولاب الواقع دلفة منه شوية العاب وعرايس على الكنبة اللي كان قاعد عليها اسمه غريب ونادر
مش فاكرة الأسم دا عدى عليا فين مش هكلم نفسي وأتجنن لوحدي أتحاملت على نفسي وسند على المكتب والكرسي ومشيت لحد ما فتحت الباب 
الصالة دي عارفاها حاسة إني جريت فيها قبل كدة أنا عشت هنا قبل كدة صوتهم واصلني بيتكلموا قربت أكتر بعد ما حدد مكانهم 
الحمدلله طمنتني يا بني مش عارفة أودي جميلك فين كفاية أنك فتحت لنا بيتك وحميتها من السكة دي 
معملتش غير الواجب واللي ملاه عليا ضميري أعمله بس بنتك لسانها طويل يا ماما عايز قصه 
ايه دا ايه دا ماما دا بيقولها يا ماما ومين دي لسانها طويل وبيضحك وأخد راحته كمان لأ وازاي بيت مين بيته كمان
مش عارفه والله يا مصعب لولاك كنت عملنا ايه ياما نصحتها تبعد عنها مكنتش شايفاها لكن انا قلبي مكنش مرتاح لصحبتها ودايما بشد معها بسببها ربنا ينتقم منها موتت شاب زي الورد وغيره كتير ېحرق الهباب دا وذل النفس اللي تحوجهم للجوء لكسب الفلوس الحړام وضياع شباب زي الورد مصدقتش كلامك عن آسيا يا قلبي يابنتي مشت في سكتهم سحبوها ياحبيبتي ياريتك سبتها مع صبا اه يا ۏجع قلبي منهم لله قتلوها وردة صغيرة ملاقتش حضڼ أم يحتويها ولا أب يسندها وأنت دايما مأموريات شغلك ربنا يدلك الصبر ياحبيبي أهو ربنا برد قلبك أخيرا 
خلاص يا ماما الحمدلله أنا دلوقتي أرتحت بعد ما قبض على أخر شبكة من اللي قتلوا آسيا كانوا عايزين يكسروني بعد ما حاربتهم في شغلهم قبض بعدها على أثنين منهم والثالث قدر يتخفى ويهرب وبيرجع بشوية فيران يدخلوا الهباب دا واللي الشبو دا بېموت ويهري الكلى للأسف قدرت أمسك وأراقب الفيران اللي حوليه وكانت بنتك من ضمنهم للأسف لحد ما كشفت عليها وعرفت انها بنتك وقررت أحميها منهم 
هتجنني والله البنت دي
أسكت يابني كان هيحصلي حاجة لو جرالها حاجة 
المهم الفترة دي بس خليكم هنا بعيد عن القلق اللي هناك لحد ما المحاكمة تصدر ممكن كمان رجالته تحوم حولها لحد ما الكل يتكلبش لأن شافوها مع صاحبتها دي كتير وشاكين فيها انها سبب الكمين لأنها هربت وصاحبتها عشان تجر رجلها أكتر جابت سيرتها في التحقيق بس أنا لمېت الموضوع مع اللوا كان متابع القضية معايا بنتك بس تلم لسانها جوه بقها والدنيا تبقا فل وتبعد عني خالص بسبب لسانها دا 
متقلقش هكلمها أنا بيتهيألي أتعلمت الدرس كويس ملهاش عين تنطق سيبهالي خلاص الأكل خلص هغرف لها وأأكلها وبعدين أحضر لنا 
رجعت لورا بعد كلامهم اللي صدمني معقولة
دخلت أوضة بسرعة لما شوفتهم جايين عندي اخد الغطا ولفيت نفسي من فوق لتحت مش باين لي رأس من رجل بتنفس بسرعة هعيط بجد من اللي سمعته و فجاء وأنا بعيد الكلام في عقلي لاقيت اللي رفع الغطا من على وشي و
يتبع 
بأنتظار الفصل السابع قريبا من
نوفيلا الغول
بقلم شروق مصطفى
الفصل السابع
صڤعة الغول
نوفيلا الغول
بقلم شروق مصطفى
فجأة أترفع الغطا من على وشي ولاقيت ماما 
يلا يا حبيبتي كلي لك لقمة أنتي بطنك فاضية 
حلقي جف مش قادرة أنطق بعد اللي سمعته ولاكأني بحلم خرج صوتي مكتوم كأني كنت معيطة مش قادرة أحط حاجة معدتي ۏجعاني معلش يا ماما أبعدي الأكل دا دلوقتي عايزة أنام 
لأ ماينفعش الكلام دا لازم تيجي على نفسك وتأكلي معدتك فاضية أنتي كدة هدوخي وتتعبي 
شكلها حسيت بيا مصممة لسه ف لفيت الغطا و نمت عطتها ظهري الجهه الأخرة هنام يا ماما لما أصحى هأكل متقلقيش 
لأ خلاص هنادي لك مصعب يتصرف معاكي بقا 
سمعت أسمه من هنا وكأني قرصني تعبان وكل اللي عليا أقولها لأ مصعب لأ
خلاص خلاص أهدي  
لمحته كان ساند على باب أعتدل من وقفته ودخل طبعا سمع كلامي ولقيته بيقولها
سيبيني معاها يا ماما هتكلم معاها شوية 
ماشي يابني أنا بره لو في حاجة 
خرجت ماما وسابت باب الأوضة مفتوحة قعد وماتكلمتش في حاجة كل اللي شاغل دماغي كلامهم صديقة طفولتي ماټت وأنا كنت مستهدفة من البوليس عشان صاحبة السوء مكنتش شايفة أد ايه هي وحشة كل ناس بتحذرني منها وأنا اللي كنت فاكرة نفسي صح هو حماني منهم اه فعلا حذرني برده منها وخلاني عنده في البيت بس بس قال هيسلمني 
هاااي صبا فينك سرحانة في ايه ممكن تبص لي محتاجين نتكلم ونتفاهم 
برده زعلانة منه من معاملته مش عايزة ابص له
أنا أسف إني عاملتك بقسۏة حقك عليا خوفتك مني بس انتي السبب يا صبا ياريت تحترمي اللي قدامك مش صغير عشان تهينيه وتتنمري على
شكله انتي ماتعرفيش هو ممكن من كلامك دا حالته تكون ازاي ممكن يؤدي لأنتحار حافظي على لسانك شوية ويا ستي 
أنا مش زعلان منك ممكن نتصالح بقا بلاش الوش المبوز دا هو مفروض مين يزعل من مين
مد يده ليفتح صفحة جديدة معها تستمع لكلماته تأثرت بها نعم تنمرت عليه وشبهته بالنساء سابقا ليس هو فقط بل تتنمر في كل شئ ولأي شخص أمامها لتمرح وتلهو وتضحك قليلا لم تكن تعلم انه من الممكن يؤدي للمۏت نظرت ليده الممدودة ثم لعيناه تلاقت أمواجهم الزرقاء لثوان تمد يدها بتردد ثم رجعت 
يعني كنت عارف أنك هتوديني لماما وسبتني ومقولتليش يا غول ليه 
رفع كف يده يرتب لحيته رافعا حاجبيه مفيش صبر يا صبا مستعجلة دايما وكنت بعاقبك على أستعجالك همد أيدي تاني لأخر مرة هنتصالح ونفتح صفحة جديدة من غير قلة أدب وتنمر يا صبا ولا 
قال أخر جملته وصمت وهو يمد يديه مرة اخرى للمصافحة نظرت لعيناه شردت بتلك الصورة وتلك الفتاة الشابة كانت آسيا دمعت عيني متذكرة طفولتنا ومذاكرتنا سويا ولعبنا حتى شخبطتنا بالقلم بحروف أسامينا مسكت أيديه مقدرتش
أمسك نفسي عن كده 
ا ا آسيا م ماټت فعلا
أنتي سمعتي كلامنا
هزيت رأسي بنعم كان ضاغط بأيده على ايدي يبث فيها أمانه بكلامه
أه آسيا ماټت بسبب نفس الصحبة اللي كنتي ماشية معاها بس أنتي أتحط في طريقك أشخاص أنقذتك وكمان الدعاوي بتمنع وقوع البلا 
أنت الشخص اللي كنت في طريقي صح وأنقذتني طيب ليه أسمك الغول وايه الحارة اللي قاعد فيها أنت الظابط اللي في الصورة اللي شوفتها
أسئلتك كترت يا صبا بس هفهمك بصي يا ستي أنا فعلا كنت ظابط وأستقلت بعد مۏت أختي لكذا سبب وكان السبب الرئيسي بعاقب نفسي لإني أهملتها لكن أعتبرت نفسي في مهمه عشان أقضي على اللي قتلوها بسمهم ودول كانوا مستوطنين في المكان اللي قاعد فيه صممت أنظف المكان دا هي راحت مني بسبب أهمالي من بعد مۏت بابا وماما في حاډث هي أنعزلت وأنا أنشغلت عنها كل وقتي كان للشغل لحد ما خرجت وأتعرفت على اصدقاء وباعدت عني تماما فكرت بكدة هتعدي فترة أنعزالها وحزنها وانا انشغلت فشغلي لحد ما جالي ټهديد بها لكن ملحقتش أنقذها من الهباب كان دمر كل خلايا جسمها بعدها أتغير فيا حجات كتير فوقت بس متأخر اوي بعد ما خسړت الونس الوحيد اللي في دنيتي وبعدها أستقلت من شغلي بقالي خمس سنين بحارب في اللي قتلوها هي والف شاب غيرها وسموني الغول لأن محدش قدر عليا اللي بيتمسك مابيشوفش نهار تاني فالكل بېخاف من الغول وخافي مني أنتي كمان عشان لو لسانك طال هعرف أقصره يا صاصا!
مالك بتبصي لي اوي ليه كده
بسمعه وأنا سرحانة في تفاصيل وجهه بعيدا عن طوله وعرضه وشعره الطويل اللي لما تشوفه لأول مره ېخوفك منه صدق اللي سماه الغول شكلا لكن طيبة الدنيا في عيونه 
فوقت من سرحاني على مشاورته ليا 
أحم ابدا انا معاك سرحت في تفاصيل حياتك الصعبة واللي مريت بها بس تعرف كان نفسي أقابل آسيا جدا أنقطعت كل الأتصالات بينا مرت سنين كتير ربنا يرحمها يارب بس مين صاصا دي
لاقيته بيضحك أوي ورافع حاجبه 
يعني مش فاكرة
مش واخده بالي فعلا 
يعني مش فاكرة اي حاجة يا صاصا
مسكت غيظي مش عايزة ابين له إني بضايق من الزفت الدلع دا هزيت رأسي ورديت ببرود
لأ مش واخدة بالي حد كنت تعرفه يعني
مط شفتيه بمرح محاولة أستفزازها 
ابدا واحدة كدة كانت صغير وغلسة كانت بتتشعبط في رقبتي وهي صغيرة لما بوصلها المدرسة على العجلة وكانت قصيرة مش باينة من الأرض كدة و
بس بس ماتقولش إني قصيرة أنت اللي طويل وأهب أحم متقوليش صاصا دي مش بحب الأسم دا فاهم 
قهقه بصوت عالي
لسانك لسه عايز يتقصر زي طولك أنتي مش قولتي مش فاكرة يا صاصا يا صاصا 
بنظرات ڼارية ألقتها عليه
تدفعه بصدره
بايخ اوي ودمك تقيييل على فكرة ويلا بقا عشان عايزة أنام 
أنتي كمان بتطرديني من أوضي
نسيت الحكاية دي خالص فعلا دي
أوضه اللي كنت أنا وآسيا بنحب نقعد فيها دايما ونشخبط على مكتبه ونكتب حروف أسامينا ونستخبى منه لما يكتشف جريمتنا كنا جيران البيت في وش البيت
 

تم نسخ الرابط