رواية تغيرت حياتي في يوم زفافي بقلم فاطمة الالفي (كامله)
المحتويات
كتف عمته ماتخفيش عليها ياعمتو فى عنية وقلبى اطمني
ندى بابتسامه جانبيه مطمنه عليها ياحبيبي مدام معاك ربنا يسعدكم يارب يا إياد ربنا يخليك ليا ومايحرمنيش منك يارب
همس بجديه عمتو بلاش الكلام دة وربنا أزعل ياريت الموضوع ده مايتفتحش تاني تمام ثم نظر الي رانسي احنا عندنا طيارة دلوقتي يلا ولا ايه
لوحت له ندى بكفها مع السلامه يا قلب ندوش
ثم هتف الجد فى رعاية الله ياولاد
استقلو بسياره صديقه لتقلهم الي مطار القاهرة وفي غصون عده دقائق كانو يصعدون علي متن الطائرة المتوجهه إلى مدينه الغردقه الساحره
وبعد ان جلس كل منهما بمكانه داخل الطائره القى إياد نظره خاطفه لجالسه جانبه ليجدها تغمض عينيها بقوه نظر لها بقلق وهمس بتسأل
فتحت عيناها لتنظر له بود ثم هتفت بجديه لا مش خاېفه أنا بس مستغربة كل إللى بيحصل كنت فاكره نفسي بحلم ومستنيه أصحى من الکابوس ده
شعر بمدا حزنها ماتفكريش فى حاجه ممكن نفكر في الجاي وبس ده أنا هفرجك على الغردقه زنقه زنقه ونعمل اللي يفرحك وبس أوعدك تحلفي بالرحله دي طول حياتك وكانك اول مرة تشوفيها وعمرك ماهتنسيها
هبطت الطائرة فى مطار الغردقه وتوجهو إلى الفندق
داخل الجناح الخاص بالعروس
ودلف الغرفه
كانت تشعر بالقلق والاضطراب من ما حدث معها
شعر اياد بها وبقلقها وحاول أن يطمئنها
جلس اياد أعلي الاريكه ونظر لها بهدوء وهو يقول رينو اقعدي عاوز اتكلم معاكي
جلست بجواره اتفضل اتكلم
هزت راسها بالايجاب فاهمة يااياد انا مش مصدقه إن اتجوزت اخويا إللى طول عمره هو سندي وضهري وحمايتي ربنا يخليك ليا يا ايدو
همس بمشاكسه بس مش اخوكي أوي يعني ثم استطرد قائلا بجديه
انا ابن خالك وجوزك واستعوبي ده بلاش أي غلطات نعدي كام شهر على جوازنا وننفصل فى هدوء تمام
هتفت بصوتها الرقيق بس هتفضل جنبي مش هتسيبني صح
حاول رسم ابتسامته وهو ينهض من جانبها اكيد طبعا عمري ماهسيبك قومي بقى غيري الفستان ونامي
ابتعد عنها ليحاول استجماع شتات نفسه ويخفي مشاعره قبل ان ينفضح امرها ابتلع ريقه بصعوبه وهو يرمقها بنظرات مبهمه مش هتنامي بقى ولا ايه
رفع اياد انامله برقه ثم فتح سحاب الثوب بهدوء ثم غادر الغرفه علي الفور تشبث امام باب الغرفه يسحب شهيقا عميقا ثم يزفره ببطئ شديد
اما عن رانسي ابدلت ثياب العرس بمنامه من الستان الناعم باللون الموف ذات حماله كتف رفيعه وبنطال ابيض ثم دثرت نفسها بالفراش وشردت بحياتها التي تغيرت وانقلبت رأسا على عقب بين ليله وضحاها
ابدل إياد ملابسه ببطال قطني رصاصي يعلوه تيشرت أبيض ثم طرق باب الغرفه عده مرات ودلف بهدوء بحث بعيناه ليجدها بالفراش
همس بصوت خاڤت نمتي
نهضت تجلس اعلي الفراش وهي تهتف بضجر
لسه مافيش نوم
زفر انفاسه بهدوء تحبي اطلب اكل
هزت راسها نافيا لا ميرسي مش جعانه
ارتمي بجسده اعلي الاريكه فهو يشعر بالارهاق وقبل ان يغمض عيناه القى عليها نظره أخيره انا هنام على الكنبه وانتي براحتك بقى على السرير عدي الجمايل أها
همست بحزن اناا اسفه بتعبك معايا ثم بدأت فى نوبه بكاء
ابتسم بحب وهو يهز راسه نافيا مين قال وحشه بس أنتب زي القمر واوعى تفقدي الثقه فى نفسك عمرو مش راجل يقف وويواجه ياما حاولت ابعدك عنه لكن انتي جيتي تقوليلي انك بتحبيه وجدو كمان كان معترض عليه بس وافق عشان خاطرك هو فاشل ومش عندة اي مسئولية وادي اللي حصل
كفكفت دموعها وهي تقول وانا كنت اعمل ايه هو اول حد قلي بحبك وطبيعي مشاعري انا كمان راحتله
همس بعصبية هو أي حد يقولك بحبك تحبيه كدة وخلاص انتي عبيطه ولا ايه
وانت بتزعقلي ليه
استرد انفاسه بهدوء خلاص معلشي ممكن بقى تقفلي على سيرة سي زفت ده تاني وتنسي انك اتخطبتيله في يوم من الايام مش عاوز اسمع اسمه في حياتنا تاني خالص وانا هعرفه تمن إللى عمله ننام بقى ونهدا
دثرت نفسها بالفراش حاضر تصبح على خير
اياد لنفسة وانتى من اهلي
عاد مكانه ثم مدد بجسده أعلى الاريكه وهو يتطلع لسقف الغرفه بشرود
حب طفولته وشبابه امامه وأصبحت زوجته ان يحتويها داخله ان يفصح لها عن مشاعره الحقيقيه اتجاهها فهو الان رغم قربها منه الا انها بعيده كل البعد عنه ولا يستطيع أن يبوح بما فى قلبة فالالم يعتصر قلبه الان حاول ارغام نفسه علي النوم لكي تخمد النيران المشتعله بقلبه
فى مكانا أخر وبالتحديد في العين السخنه
هى مش بتحبك
دي كنت بضحك عليها بكلمتين وهى زي العبيطه تصدق هههههه بتعشقني عشق تلاقيها قالبها عياط ونكد اصلها بدمعه علطول ټعيط مش شخصيه خالص
داخل فيلا العميري
فى غرفة احمد ونجاة والدي عمرو
لم يعجبه تصرف أبنه الطائش فهو لم يحسن تربيته وزوجته هي التي تولت مسئوليته وأصبح فاشل بكل معنى الكلمه وطعن عائلته لولا ان تدخل اياد وانقذ العائله لكن الوضع الان متأزم أمام الجميع
هتف پغضب يوبخ زوجته علي ما فعله ابنها
ماكفايه تحكم فى الولد هو اتغصب على الخطوبة من الاول سيبه
براحته ولا هو عشان بنت ندى تخسر ابنك الوحيد
نظر لها بوعيد اكيد دة تفكيرك وتخطيطك بس اياد طلع ارجل من ابنك واتحمل المسئوليه
داخل شقة ماجد صديق اياد وزوج شقيقته ملك
همست ملك بعدم تصديق انا مش مصدقة لحد دلوقتي ان اياد اتجوز رانسي وعمرو كمان يسيب رانسىي يوم فرحها بجد حاجه تجنن
ماجد عمرو طول عمره مش بيقدر العيله مش فاهم عمل كدة ازاى وجاله قلب دي بنت عمته يعنى من دمه ولحمه
همست بحزن واياد يا حبيبب أنقذ الموقف طول عمره بيحمي رانسي وقريب منها تعرف يا ماجد أنا كنت متوقعه من واحنا أطفال انهم يكونو لبعض بس اتفاجئت لم رانسي كبرت بقت تقول ابيه اياد وتستشيره فى كل حاجه كمان اياد بيكون فرحان وكان بيعاملها زي انا وعلا بس رانسي كانت بتزعل وتقول كل واحده عندها اخ انا ليه ماعنديش ومن يومها اياد قالها انا اخوكي زيهم بالظبط واكتر منهم كمان ويشاء القدر انهم يتجوزو دلوقت
أمممم سبحان الله بقولك ايه انا تعبان عاوز انام تصبحى على خير ياحببتي عندي شغل بدري و اخوكي عريس واجازة بقى
لم ينم ظل عقله منشغل بصديقه وهو يهمس داخله ربنا معاك ياصاحبي انا إللى عارف إللى انت فيه دلوقتي ماحدش عارف اللي في قلبك غيري ربنا يسعدك يارب ويفرح قلبك
داخل فيلا العميري ب غرفه الجد محمد العميري
تجلس ابنته ندى تبكي بحرقه على ما حدث فى زفاف ابنتها الوحيد من ابن اخيها فكان يريد أن يتركها فى ليلة زفافها فهل هذا عدل كسر قلب ابنتها ها
حاول والدها اقناعها ان ربنا يريد الخير لابنتها وابعدها عن عمرو المستهتر ورزقها بزوج صالح مثل اياد طيب وحنين وعطوف دائما معها تعتبره مثابه الاخ الاكبر لها والان اصبح زوجها سوف يحافظ عليها وېخاف على سمعتها فهو يقدر العلاقات الاسرية
الفصل السادس
تغيرت حياتي يوم زفافي
بعد تفكير طويل
اغمض عيناه بارهاق ليذهب
في سبات
ولكن
عندما صدح رنين هاتفه بأرجاء الغرفه فتح عيناه بكسل ثم التقط هاتفه و نظر إلى شاشته وجد المتصل ابن عمه شعر بالڠضب واراد لو كان امامه الان لفتك به بعد ان هرب من مسئوليته في ليله عرسه وتسبب بفضيحه لابنة عمته يا له من ندل وجبان ولا يستطيع المواجهة
نهض من مكانه وهو يجيب بعصبيه
أيوة ياندل ايه إللى انت هببته ده
اتاه صوت ضحكته القويه ههههه ياعم براحه عليا شويا
بعد نصف ساعة كان داخل مطار الغردقة ثم استقلو الطائرة العائدة الى القاهره
وظل طوال الرحلة لم يتحدث أي منهما
كان يشعر بالنيران ټحرق صدره بسبب ما فعلته صغيرته لم يتوقع منها هذا التصرف
وبعد ما يقرب من ساعتين كان قد وصلا إلى فيلا العائله نظر لها اياد بضيق
افردي وشك وتضحكي مش عاوز حد يعرف إللى بينا ولا إللى حصل انا راجع عشان ف شغل مهم
وتتكلمي قدامهم كويس لكن واحنا لوحدينا مافيش كلام بينا مفهوم
همست بحزن مفهوم
قابلتهم العائلة بالحب والفرحة واحتضنتها والدتها بشوق والجد الذى سعد بعودتهم لا يستطيع أن يستغنى عن حفيدته الغاليه أصغر حفيده لديه ومعزتها بقلبه غير باقى احفاده بسبب وفاه والدها كان هو الجد والأب بالنسبة لها
وبعد فترة من السلام
هتف الجد اطلعوا بقى اوضتكم عشان ترتاحو والاوضة جاهزة عملنا تعديل ووسعنا اوضة اياد
قبل اياد يد جده وحاول رسم ابتسامته وهو يتحدث
شكرا ياجدي
التقط بكفها وهو يهمس بفحيح
تعالى ياحبيبتى اصل انا بجد تعبان محتاج استريح
صعد إلى الأعلى وإلى أن وصل الغرفة ترك يدها ودلف بسرعه وهو يهتف
بعصبية
ممكن افهم ماتكلمتيش ليه يقولو اية كدة ممكن يفهمو إللى بينا
رانسىي بانفعال انت عايز اية انا كده مابعرفش امثل مثل انت لوحدك
سار اليها بخطوات واسعه رانسي اسمعي الكلام احسنلك ماتخلنيش افقد اعصابى عليكى انتي ماشوفتيش عصبيتي لسه
رفعت مقلتيها تنظر له بحزن ثم همست بصوت خاڤت
اياد لنفسة وانتي كسرتيني اوى ماكنتش اتخيل انك تعملى فيه كده
ثم تركها بلامبالاه وذهب إلى الفراش يحاول أن ينام ويبعد نفسه عنها وهو فى لحظه غضبه يخشى عليها من بطشه
اما عنها فظلت واقفة مكانها لعده دقائق ثم توجهت إلى الدولاب وابدلت ملابسها وارتدت منامه باللون الزهري ومددت بجسدها أعلى الاريكة الموجوده بالغرفه لتنساب دموعها بصمت تبكى على حالها إلى أن غلبها النعاس
لم يغفل له جفن ظل شاردا ويحاول التحكم باعصابه ثم نهض من فراشه فجاة و ترك الغرفه بخطوات واسعه متوجها إلى الحديقه كان الجميع نائم في ذلك الوقت لم يشعر به
أحد حاول الاتصال بصديقه ماجد وبعد ان تحدث معه لعده ثواني اغلق الهاتف ثم استقل سيارته يقودها بسرعه فائقه ليتقابل مع صديقه بمكان ما
داخل احدى الكافيهات كان ينتظر قدوم صديقه الي ان حضر الاخير ووقف امامه يصافحه بترحاب وجلس معه وهو لم يفهم ماذا به
طال صمتهم ليقطع ماجد ذلك الصمت وهو ينظر له بتسأل مالك ياصاحبي خير فيك ايه
همس پضياع تعبان ياماجد مش عارف اعمل ايه
تعمل ايه في ايه احكيلي الاول ايه تعبك مش
خلاص حب حياتك بقت مراتك شوف النصيب يااخى يشاء
ربنا الجوازة
متابعة القراءة