رواية عازف بنيران قلبي كاملة
المحتويات
وافتكري اني رحتلك وقولتلك عايز اتجوز وقتها قولتي ايه
مسحت دموعها وهزت رأسها
متقنعنيش بكلام فاضي يايونس علشان ال يحب ميخونش.. جلس على عقبيه أمامها واضعا جبينه فوق خاصتها
سيلين انا مخنتكيش أنا حاولت انساكي ومقدرتش أنا مظلمتش حد ولا طلبت انها تنزل الحمل لان الحمل جه غلطة ومكنتش حاسس بنفسي كنت شارب كتير مقربتش منها وأنا في وعي وبعدها حصل حمل ومعرفتش الا لما افترقنا بكام شهر متوقعتش وقتها انها تكون حامل مجتليش إلا وهي پتنزف ووقتها كان لازم الجنين ينزل عشان مشوه قولتلها دا ھيموت لما يتولد لانه جسمه كان ناقص خلتها تنزله عشان عارف النتيجة بعدها والاشاعات تأكد كلامي فهماني
كنت بتعاقبني يايونس روحت اتجوزت عشان تعاقبني..عصرها بين أحضانه يطبق على جفنيه پألم روحه قائلا
كنت بعاقب نفسي صدقيني كنت عايز ادوس على قلبي ال مش قادر يدق غير لطفلة..أعمل ايه وقتها وأنا شايفك ان يونس مش على بالك
لکمته بصدره تدفعه وهي تزيل دموعها بقسۏة
وانت كنت جيت وقولتلي تعالي عشان نتجوز كنت قولتلي بتحبني كل ال قولته انك عايز تكون أسرة وسبتني ومشيت
ليه مكنتيش حاسة ولا بتستعبطي كنتي شايفني بعمل مع حد تاني كدا غيرك
اه قولتلك ارجعي كدا ليوم عيد ميلادك العشرين افتكري قولتلك ايه وقتها
انسدلت دموعها بغزارة تهز رأسها رافضة حديثه
قولت إيه وقتها أنا عمري مانسيت كلمة قولتهالي كل كلمة قولتها حفظها بقلبي قبل عقلي لأنك كنت اهم شخص في حياتي لو بس كنت صارحتني مكناش وصلنا لكدا
عايزة ايه اكتر من اني اقولك مش بحس بالحياة الا وانت جنبي وجوا حضڼي افتكري ياهانم وقتها أنا بوستك هو فيه واحد هيبوس واحدة الا لما يكون بيحبها
نهضت واتجهت حتى توقفت أمامه
ووقتها اعتذرتلي وقولتلي آسف وسبتني ومشيت كنت متخيل اقولك ايه وقتها
لا يايونس متمشيش انا بحبك قول كنت عايزني أمسك فيك ماتبررش يايونس خېانتك
عايزة ايه ياسيلين عايزاني ابعد عنك حقيقي قالها وصمت لبعض اللحظات ينتظر ردها بلهفة
اتجهت تجلس بجواره
انت فعلا ردتني طب ازاي ..مسح على وجهه قائلا
انت عاملة توكيل ليا ياسيلين بعد ماراكان وافق على جوازنا إيه نسيتي..طالعته بصمت منتظرة حديثه
بتبصي ليه أيوة اتجوزتك بيه وراكان وليك زي المرة ال
نهضت تعقد ذراعيها وتنظر من الشرفة
سبني وقت اقدر استعيد قلبي ال انت حطمته بس عايزة اكدلك حاجة يابن عمي لو إنت پتتوجع سنتي انا بتوجع مليون سنتي يعني متجبش اللوم عليا
اتجه إليها يحتضنها من الخلف واضعا ذقنه فوق كتفها يهمس لها
اغمضت عيناها عندما فقدت سيطرتها على رعشة قلبها من قربه المهلك فهمست بتقطع
يونس ابعد لو سمحت متضغطش عليا أدار جسدها إليه قائلا
سيلين أنا بحبك بلاش نعذب بعض واحنا بنحب بعض لو عندي شك انك مش بتحبيني كنت سبتك ماهو مش معقول اقبل على نفسي اتجوز واحدة مبتحبنيش
هزت رأسها متراجعة
سبني شوية وبعد كدا اقولك هنعمل ايه..سحبها من كفيها خارجا من باب منزله
تعالي نروح عشان مغلطش معاكي وترجعي تلوميني ...
باك..
خرجت من شرودها على طرقات على باب غرفتها دلف والدها بعد السماح له..نهضت عندما وجدته واسرعت تلقي نفسها بأحضانه تبكي بصوت مرتفع
بابا أنا زعلت راكان مني وقولتله كلام قاسې أوي.. ضمھا لأحضانه يربت على ظهرها
اهدي واحكيلي ايه ال حصل..خرجت من أحضانه وقصت له ماصار
جلس وأجلسها بجواره يضمها من اكتافها
راكان مش هيزعل منك دا بيحبك أكتر من روحه وبعد كدا حاولي متغضبيش تاني وترفعي صوتك تاني
نهض يسحبها خلفه
تعالي معايا ومش عايز إعتراض زي المرة ال فاتت لازم تشوفي جدك انسي ال عمله وافتكري حاجة واحدة
بآحدى المقاهي على نهر النيل يجلس أمجد بجوار نورسين وضحكاته بالأرتفاع
نفسي أشوف قهرته لما يعرف اني خرجت من غير حتى عنوان..سحبت نفسا من سېجارها ورفعت حاجبها بغيظ
جذب سېجارها ينفثه بوجهها قائلا
اشبعي بيه المهم عندي ليلى يانورسين أما راكان مايلزمنيش وخليه يبعد عني وطبعا أنت عارفة هتعملي ايه
أمسكت قهوتها وارتشفت بعضها تنظر لمقلتيه
راكان
جالي امبارح بالليل وقالي هيسافر النهاردة اسكندرية وهياخدها معاه ويوهمها بالحب مع سهرة حلوة علشان تتنازل عن ابن اخوه هو كل ال يهمه ابن اخوه وخصوصا بعد ماابن عمها طلبها للجواز
ضيق عيناه متسائلا
اومال ليه قولتي انه بيحبها وعامل حراسة مشددة عليها..تراجعت للخلف وامسكت خصلاتها
انا فكرت في كدا لحد مابعت ال يراقبه وكمان راقبت تليفونه سمعت بيقول لحمزة انه خلاص قرب ياخد أمير عشان يفوق لشغله وكمان يعرف يسافر مع نوح
مطت شفتيها وامسكت فنجانها وهي تبتسم بانتشاء قائلة
قاله اعملي ورق فيه تنازل عن وصية أمير ليا من غير ماليلى تدخل وكمان تنازل عن كل أسهم الشركة ال تخص سليم أما حقها الشرعي مش عايزه فاهمني
رفع جانب وجهه بشبه إبتسامة قائلا بتهكم
بيلعب ابن البنداري بيها وهو وكيل نيابة وتليفونه متراقب بس فرحان فيه وفي ليلى خليها تستاهل عشان تحميه حلو..وضعت كفها على كفيه
سيبك من ليلى ايه مش هنسهر الليلة قبل مااسافر له بكرة اسكندرية
لا دا اللعب هيكون للركب ياحبي صعبان عليا أوي ابن البنداري لما ياخد حاجات متجربة
لکمته بصدره
أمجد متخلنيش أزعل منك واقلب عليك وانت عارف قلبتي ازاي كله الا راكان
أمسك خصلاتها يجذبها إليه ينظر لمقلتيها
هو انت بتحبيه بجد يانور..نظرت للبعيد واجابته
هعمل مصدق بس قولي إيه ال عاجبك فيه
تراجعت بجسدها وهي ترمقه بنظرات هادئة عكس شخصيتها ثم أردفت
بحبه ومش بحبه..رفع حاجبه متسائلا بسخرية
ودا إزاي..توقفت متجه للنيل تتشبث بالجدار الحديدي قائلة
بحب شخصيته وهيبته بس مبحبش اوامره وغروره يعني ساعات بيحسسني اني رخيصة اوي وساعات بيحسسني اني أهم شخص معرفش ليه
نهض ووقف بجوارها
ليلى بتحبه! اتجهت ترمقه بتهكم
جدا..وقبل ماتقول حاجة مهما هي تخبي قدام الكل بس عينيها ڤضحاها شوفت لهفتها عليه ونظراتها له دي نظرات واحدة مچنونة بحبه وطبعا انا عارفة انها عجبته في الأول بس كان عايز ليلة زي مابيعمل وهي رفضت رفضها له اهانته عشان كدا اتجوزها وقرب منها ڠصب عنها وكانت النتيجة الحمل ال لحقنا واتخلصنا منه زي ماانت عارف
وضع ذراعه على السياج الحديدي ونظرات ڼارية تخرج من عينيه
هدفعه تمنها غالي الحقېر دا إزاي يقرب منها ڠصب عنها..تنهدت پغضب تشير بسبباتها
متقربش منه غير لما اقولك ياامجد وياله زهقت ولازم انام بدري متنساش لازم اروحله فايقة
تحرك وهو يقهقه قائلا
فرحان فيه أوي ياحبي.
اقفلي ياسيلين عشان مزعلكيش وافتكري لو ليلى روحي فأنت قلبي قالها وأغلق هاتفه متجها للأعلى أما هي نظرت حولها بحزن مما استمعت له
أهي تعنيله الكثير فلماذا فعلت به ذلك..
عند راكان وليلى
وصلا لعروس البحر المتوسط مساء اليوم التالي ترجلت من السيارة سحبها من كفيها متجها للداخل
الجو هنا
برد عن القاهرة..نظرت حولها وابتسامة سعيدة تنير وجهها قائلة
بس بعشقها ياراكان بعشق اسكندرية اوي بابا كان دايما يجيبنا هنا في الصيف..دلفت للداخل توجه للحارس متسائلا
كل حاجة تمام يامحروس
اتجه الرجل بجواره زوجته قائلا
أيوة ياباشا كله تمام أشار لزوجته
سعدية مراتي عملت الأكل ال حضرتك طلبته اومأ برأسه متحركا للداخل
وجدها تتحرك ببهو الشقة تنظر بأركانها وصل يحتضنها من الخلف
عجبتك الشقة ولا لا..محبتش الشالية في الجو البرد دا
حاوطته بذراعيه
مش فارق اي حاجة أهم حاجة حضنك الدافي دا..وضعت كفيه على بطنها تضحك
شوفت ابنك بيتحرك إزاي.. تحرك بها إلى أن وصل على الأريكة واجلسها بأحضانه يستنشق عبيرها مغمض العينين
ليلى بحبك..وضعت رأسها بأحضانه وتمددت على الأريكة ومازالت بأحضانه
وليلى بتعشق راكانها..تسطح بجوارها متنعما برائحتها وأحضانها التي تنسيه همومه وأحزانه لم يشعر بالوقت وهما مستغرقين بأحضان بعضهما سوى على رنين هاتفه الذي جذبه ينظر للمتصل.. وضع رأسها بهدوء على الوسادة ونهض حتى لا يوقظها متجها للخارج
أيوة ..على الجانب الآخر
القضية بكرة الساعة اتناشر في محكمة وبعدها فيه غدا مع بيجاد المنشاوي
تمام..قالها ثم أغلق هاتفه ينظر لتلك الامواج التي ترتطم بالشاطئ تثور وتهدأ في بعض الأحيان ولكن ثورانها أكثر من هدوئها اقترب يستند وأشعل تبغه وظل يراقب أمواج البحر وكأنه يخبرها عما يكنه من آلام قلبه فشبه حالته بها..شعر بمن تحاوطه من الخلف تضع رأسها على ظهره قائلة
حبيبي واقف بيفكر في إيه..استدار إليها يجذبها ويضمها من أكتافها يشير لموج البحر
بشوف البحر فجأة تلاقيه هادي وفجأة بيثور لدرجة بيخدع الناس ويغرقهم
استندت برأسها على كتفه وأجابته
انا بعشق البحر اوي وبحبه أكتر في الشتا مع اني مجتش كتير في الشتا بس بحب صحبته
استدار ينظر لليلها الحالك مردفا
بتحبي البحر أكتر مني ولا ايه ..ابتسمت تبتعد بنظراتها عنه تنظر للبحر والابتسامة على وجهها
ليا ذكريات حلوة فيه..ضيق عيناه وحاوط خصرها بيديه
لا كدا بتهزري على فكرة ذكريات ايه دي ان شاءالله رفعت عيناها وحاورته
كل واحد مننا عنده ذكريات سواء حلوة أو وحشة بس جوانا ذكريات أنا ذكرياتي كتير مع البحر
جلس على المقعد وجذبها بقوة حتى سقطت على ساقيه وانطلقت من فمها شهقة
حاسب يامجنون حاوطها يضع رأسه على كتفها وينظر للبحر
ليلى ذكرياتك دي تتمسح كلها من غير مااعرفها
ذكرياتك معايا بس مش مسمحولك حتى تفكري في حاجة بعيدة عن حياتي مستعد اكون كتاب مفتوح قدامك بس ولا لحظة اشوف عقلك وقلبك منشغل بغيري
استدارت حتى تقابلت نظراتهما قائلة بخفوت مغري
دا على كدا عايز ليلى تكون ملكك بكل كيانها ومش بس كدا دا اسمه حب امتلاك..جذب رأسها واضعا جبينه فوق خاصتها
عايز حتى أنفاس ليلى ملكي وبس مش عايز تفكر مجرد تفكير بحاجة تشغلها عني
لامست كلماته حواف قلبها الذي ارتعش من كلماته رفعت كفيها تحتضن وجهها
يعني هتخليني أمتلك راكان حتى أنفاسه.. تنهيدة بآهة عالية خرجت من شفتيه ينظر بشمسه إلي عيناها التي سحرته وجعلته قديسا لها ثم اقترب بقبلة شغوفة بما فعلته به ساحرته قائلا
غلطانة حبيبي لأنك امتلكتيه من اول مرة شافك فيها اول مرة وعينيك دي سحبته لحد ماوقع ومقدرش يقوم
حاولت السيطرة على دقات قلبها التي تدق كالطبول حتى شعر بها فنزل يطبع قبل موضع قلبها وأكمل ما جعل عالمها ينهار بحضرته
انا ال بترجاكي ترحمي قلبي الضعيف كوني رحيمة بحبيك مولاتي ومتبعديش عنه مهما حصل بينا
انحنت على
متابعة القراءة