غرام بقلم ولاء رفعت
المحتويات
إلي أعلي بازدراء
و أنا بقي المفروض أصدق كذبك ده!
تصدق و لا ماتصدقش أنت مين أدالك الحق تحقق معايا لو عايزني أعيدلك كلامي اللي قولته لك قبل كدة يا عاطف من عينيا هاقول...
مش عايز اسمع حاجة واللي إدالي الحق أنك جارتي وبنت حتتي وعشان خاطر أخوكي اللي مالهوش ذنب ينكسر بسببك
طرق في خاطرها حيلة تظن أنها ستؤثر بها عليه وضعت يدها علي صدره
أول رفض مني ليك المفروض تحاول مرة واتنين وتلاتة لحد ما تخليني أقولك أنا موافقة و لا إيه
خلاص معدتش تدخل عليا حركاتك أوي هعرف كل حاجة و هاعرف إن كان دي حقيقية ولا لاء
بصق جانبا ثم غادر المنزل صافقا الباب خلفه تاركا إياها غارقة
في براثن وعيده.
هو أنا لازم أفضل أتصل عليكي وماترديش! المفروض أنا اللي أكون متضايق عشان سيبتني في الحفلة ومشيتي من غير حتي تقوليلي
تركت ما في يدها من عمل ونهضت تشير إليه نحو الباب
اتفضل برة مش عايزه أشوف وشك تاني
إيه يا غروم بتكلميني كده ليه
عشان أنا ما بكرهش في حياتي قد الكدب والغدر والخداع والتلاتة متجمعين فيك
تظاهر بالتعجب
أنا! ليه بتقولي كده
كانت لا تريد مواجهته لكن قررت أن تفعلها دون خوف أو تردد
مثلت عليا الحب والهيام عشان أبعد عن صاحبك وكمان مستعد تأذيني و ټأذي صاحبك الوحيد عشان شوية فلوس و طبعا برعاية مدام منيرة
أنتي جيبتي الكلام ده منين
سمعته بودني وأنت بتستلم الشيك نظير عملك اللي نجح أول خطوة و ناقص الخطوة التانية
أدرك أخيرا سبب معرفتها اخبرها بفطنة
كان لازم أعمل كدة أنتي ما تعرفيش مدام منيرة دي ممكن تعمل إيه فيكي و سبق وحذرتك وبالتأكيد سمعتي كلامها عنك وقد إيه بتكرهك ونفسي تخلص منك بڤضيحة
و علي إيه أنا كده كده هقدم استقالتي وأبعد عن ابنها و عن الشركة وقبل كل ده عنك أهم حاجة
غرام اسمعين...
اسمعني أنت وياريت توصل الكلام ده لمنيرة هانم أنا واحدة كان أقصي أمنية ليها أؤكل لقمة بالحلال وأخلي أمي وأخواتي يعيشوا مش محتاجين حاجة لكن نسيت أن هقابل ناس أمثالكم الشړ بيجري في دمكم
نحوها معقبا
كفاية كڈب بقي بلاش تحاول تجمل صورتك قدامي أنا أصلا مكنتش موافقة عليك لأن واثقة وعارفة أن وراك هدف وسبحان الله ربنا كشفك قدامي
أنا هثبتلك أن بقولك الحقيقة و ما بكذبش عليكي
أمسكت حقيبة اليد خاصتها وهمت بالرحيل
ولا هتفرق معايا وياريت تبعد عني خالص أحسن ما أقول لصاحبك علي كل حاجة
تركته وغادرت الغرفة متجهة نحو مكتب يوسف المنهمك في قراءة ملف ورقي وضعت أمامه علي المكتب ورقة تقول له بحسم
أنا بقدم لحضرتك استقالتي
تفتش في كل ركن و زاوية داخل الغرفة تتحدث في الهاتف
مش لاقيه حاجة يا جمال أنت متأكد أنك حاطتهم في الكمودينو
ما أنا كنت شايلهم قصادك إمبارح هيكونوا راحوا فين
ما هو ده اللي هايجنني كأن الأرض انشقت وبلعتهم
خلاص اقعدي استريحي و أنا طالع هادور عليهم بنفسي
وفعل ذلك وأخذ يبحث أيضا دون جدوي لم يجد المال خرج إلي والدته وحين رأي شقيقته جوارها لاحظ علي ملامحها التوتر
أمي أنتي أخدتي الفلوس اللي كانت في الكمودينو جوه في أوضتي
انتبهت والدته إلي رد فعل ابنتها
فلوس إيه يابني اه صح أنا كنت محتاجة مبلغ عشان أختك سناء عملت عملية الزايدة وكان جوزها واخد من العهدة بتاعت شغله
عملية زايدة إيه يا ماه أختي شايلة الزايدة و هي لسه عندها 10 سنين أنتي مش عايزة تقولي الحقيقة ليه
نهضت والدته وأطلقت زفرة بنفاذ صبر
أيوه أنا أخدتهم كنت محتاجهم
طيب يا ماه خليكي ما تقوليش الحقيقة وخبي براحتك و داري علي اللي خدهم بس عايزكم تعرفوا أنا جبت
أخري و النهاردة أخر يوم ليا و لمراتي هنا
الفصل السادس عشر
ظلت علي تلك الحال لعدة أيام تضع له ورقة طلب الاستقالة فيقوم بتمزيقها أو تكويرها بين قبضته ثم يلقيها داخل سلة المهملات.
لم تستسلم وعزمت أن اليوم أخر يوم لها ولجت داخل غرفة مكتبه وضعت الورقة أمامه
أنا مضيت و خلصت كل الإجراءات و مستنيه إمضاء حضرتك
نظر إليها وأخذ يمعن التحديق مما أثار ڠضبها
هاتفضل تبصي لي
كتير كل اللي طلباه منك توقيعك و اه خد حاجتك بالمرة
أخرجت من حقيبتها ظرف ملئ بالنقود وضعته أعلي سطح المكتب واستطردت
و دي كل الفلوس اللي اخدتها منك علي سبيل السلف بالنسبة بقي لمصاريف الجامعة أنا اللي هدفعها وتشكر جدا لحد كدة علي وقفتك معايا
همت بالذهاب وقبل الخطوة الثانية جذب يدها بقوة ارتطمت في صدره نظر إلي عينيها وهي بين يديه
و أنا
بحبك و مش هسمح لك تبعدي عني لو مهما حصل
الله الله يا غرام هانم راسمة عليا دور الشرف والأخلاق وألاقيكي في يوسف بيه ما أنتي طلعتي بتقدمي تنازلات أهو عشان توصلي لهدفك
ألتفت كلتيهما إلي صاحب الصوت كان رامي الذي رآها وهي بين ذراعين يوسف انسحبت عنه سريعا ونظرت إليه پصدمة من كلماته اللاذعة صاح يوسف بتحذير
أتلم يا رامي وأتكلم عليها أحسن من كدة
سيبوا يا يوسف أصل البيه فاكرني زيه نادلة و غدارة حتي بالأمارة كان متفق مع منيرة هانم أنه يبعدني عنك تقوم تروح تتجوز ماهي لاء و كمان اتفقت معاه يشيلني مصېبة عشان امشي من الشركة بڤضيحة وما ارجعش تاني
كان وقع كلماتها صدمة علي مسامعه اتفاق والدته مع صديقه الوحيد بالتحكم في حياته وتفرقة الفتاة التي احبها عنه وتدبير المكائد لها أيضا!
من رامي بخطوات بطيئة سأله بتهكم
الكلام ده صح يا صاحبي
وبدلا من الاعتراف بخطئه فاض ما يحمله داخله من حقد دفين تجاه صاحبه
اه كلامها صح و عملت كده لأن مش كل مرة أنت اللي تاخد أحسن حاجة و ترميلي اللي فاض منك و لا أنت عشان ابن الأكابر و أنا كان أهلي ناس علي قد حالهم!
هز يوسف رأسه في صمت وإذا به يلكم الأخر في وجهه
دي عشان اتفاقك مع منيرة هانم
صړخت غرام و تري لكمة أخرى موجهة نحو وجه رامي
و دي عشان ندالتك اللي كنت متوقعها ومش جديد عليك
وضع رامي يده علي فمه المصاپ مبتسما
و ياتري تقدر تعمل في الست الوالدة زي ما عملت فيا دلوقتي!
نظر إلي غرام وتابع
أنا مكنتش هنفذ اللي طالبته مني منيرة هانم لأنك عارفة السبب بس هاتجيب غيري و أي هي هاتتصرف بنفسها يبقي يورينا سي روميو هايواجه إزاي والدته
عاد بالنظر إلي يوسف
وعلي فكرة مش أنت لوحدك اللي حبيت غرام بس أنا علي الأقل أخدت خطوة ودخلت من باب بيتهم ولولا وجودك كان يمكن نكمل لكن إزاي أي حاجة حلوة تكمل من غير سيادتك! وقبل ما تقولها هقدم إستقالتي من شركة السيد الوالد و من حياتك كلها سلام يا چو
ثم ألقي نظرة أخيرة إلي غرام مغزاها الكثير فسرعان اشاحت وجهها للجهة الأخرى
ما ينفعش يا نور رأفت بيه ممكن يتصل بيا أي وقت ولو عرف إن سيبت المكتب ومشيت ممكن يرفدني
تعود إلي الوراء بينما هو يخبر جوار أذنها بلهفة مشتاق
سيبي كل حاجة ويلا الشغل ممكن يتأجل لبعدين أنا محضرلك مفاجأة ما ينفعش نأجلها خالص
أديني عشر دقايق روح أنت أسبقني هخلص كل حاجة وهاكلم رأفت بيه أقوله أي حجة عشان أمشي
ماشي بس ياريت بسرعة إلا وهتلاقيني رجعتلك علي هنا و مش ضامن نفسي ممكن أعمل إيه
دنا بموطن كلمات دفعته خوفا أن يدخل أحد فجأة و يراهما في ذلك الوضع ستكون في مأزق أمام زوجها لا محالة.
بعد قليل... خرجت سوزي من الشركة تتلفت يمينا ويسارا قبل أن تتجه نحو سيارة نور لم تلاحظ سيارة رأفت القادمة علي بعد أمتار رآها سائقه
رأفت بيه سوزي هانم هناك رايحة ناحية عربية نور بيه
تعجب الأمر قليلا وأكثر ما أثار الشك والريبة لديه عندما رآها تتلفت من حولها بقلق أمر سائقه
أطلع وراهم
داخل سيارة نور انطلق بالسيارة كفها
ما تتصوريش مستني اللحظة دي قد إيه
أنت كدة خوفتني أوعي يا نور يكون اللي في بالي
أدرك أنها تظن يريدها في المنزل لإقامة علاقة غرامية كما يتوق شوقا لذلك فجعلها تطمئن حينما ظهر علي محياه ابتسامة هادئة
و أنا وعدتك كل اللي نفسك فيه هيحصل
وصل أمام البناء وهبط كليهما
أقف علي جمب وخليك هنا
كان أمر أخر من رأفت إلي سائقه بعد رؤية ابنه من زوجته اللعوب ولج
كليهما إلي داخل المبني.
استقل الاثنان المصعد و كل حين والأخر يقتنص من وجنتها فتبتعد بدلال يجعله يزداد لهفة وجنون إلي أن وصل إلي الطابق المنشود.
أعطي رأفت المال للحارس ليخبره أين تقع الشقة الخاصة بابنه و دقات قلبه تسبق خطواته لم يكن يتوقع خسة تلك السكرتيرة اللعوب لابد أن هناك أمر يجهله و سيعلمه الآن بنفسه و إذا صحت ظنونه سوف يجعلها قدميه ليرحمها
من العڈاب.
داخل الشقة تسمرت عندما رأت المأذون و برفقته اثنين للشهادة علي عقد الزواج سألها نور بهمس
إيه رأيك بقي في المفاجأة دي خلاص هتبقي ملكي
أخرج من جيب سترته علبة مغلفة بالمخمل الأسود
و دي شبكتك يا عروسة
قام بفتحها بداخلها خاتم مرصع بالألماس وحوله سوار يتبعه وكذلك مرصع بالألماس أيضا تابع حديثه
دي حاجة بسيطة ولسه هاشتريلك كل اللي نفسك فيه
نظرت إليه بتردد
بس يا نور ما ينفع.....
صدح رنين الجرس
استني هاروح افتح شكله السكيورتي كنت قايله يشتري لنا شوية حاجات لزوم المناسبة الجميلة
غمز بعينه و ذهب يدير المقبض بتؤدة كانت السعادة ترقص علي ملامح وجهه وبمجرد أن فتح الباب تلاشت الفرحة وحل التجهم بدلا منها
بابا!
رأفت!
وكان الحال أسوأ لدي سوزي التي شهقت پخوف وكأن جاءها ملاك المۏت ولج رأفت بهيبته وعلم هوية الثلاثة الجالسين فأمر نجله
قول للناس بتوعك يقوموا يمشوا
نظر الثلاثة إلي نور لأنه يدرك جيدا من معالم والده ماذا سيحدث فأومأ إلي المأذون والشهود بأن يذهبوا تحركت سوزي لتلحق بهم فوجدت يد رأفت تمنعها من التقدم خطوة أخرى
رايحة علي فين يا هانم
رأفت استني بس هافهمك كل حاجة
رد بلطمة جعلتها تطلق صړخة فتقدم نور بدفاع عنها
إيه اللي حضرتك بتعمله ده
ابعد يا ولد الهانم اللي سيادتك واخدها في شقة عمرها ما تحلم بيها و جايبلها مأذون وشهود تبقي مرات أبوك
صعق نور من تصريح
متابعة القراءة