رواية (الابتسامة الضائعة) الفصل الثامن والثلاثون
المحتويات
قاطعة وهي تلتفت له لا..
قال مازن بحيرة ولم لا.. مادام الامل موجودا يا ملاك..
قالت ملاك بحزن وهي تطرق برأسها لاني اعلم جيدا اني لو ذهبت الى هناك .. سيقول انه لا يوجد أي علاج لمن هم في مثل حالتي..لقد اخذني ابي الى مختلف المستشفيات واشهرها في العالم .. ولم يكن هناك أي امل في شفاءي.. فهل ستقنعني انت الآن اني سأجد الامل هنا..
قالت ملاك بابتسامة ساخرة ومريرة من قال اني سرت على قدمي قبلا حتى اشعر بهذا الشعور من جديد..
قالت ملاك وهي تتطلع اليه پألم بالتأكيد .. فأنت تراني الآن فتاة ناقصة .. يعيبها عجزها ولا تستطيع ان تقبل بها كزوجة لك ..
تنهد مازن وقال وهو يميل باتجاهها قليلا ملاك .. قلتها سابقا وسأعيدها الف مرة اخرى.. لا احد من البشر حولك لديه صفة الكمال.. لكل منا نواقصنا.. وان كنت انت قد فقدت نعمة السير على قدميك.. فغيرك قد فقد ماهو اسوأ..
بترت عبارتها واردفت وهي تتطلع اليه باتهام وشخص آخر.. قد فقدته عندما كڈب علي وخدعني.. وانا التي كنت اعتبره كل شيء في حياتي بعد ابي..
واردف وهو يمد كفه لها لهذا ارجوك ان تضعي يدك في يدي وتتمسكي بالامل ..لتأتي معي الى الطبيب الذي قد يكون له دور في علاجك بعد الله تعالى..
قال مازن بابتسامة مطمأنة لا تستبقي الامور..اريدك فقط ان توافقي على الذهاب معي اليوم الى المشفى وبعدها قد تجدين علاجا تبدئين فيه حياة جديدة..
وللمرة الثانية نقلت ملاك بصرها بينه وبين يده المدودة لها.. ولم تعلم لم في تلك اللحظة خطړ على ذهنها الحلم الذي تراه في نومها.. وهي ترى مازن يطلب منها ان تأتي اليه ومن ثم يساعدها على الوقوف وهو يمسك بيدها.. ربما لتشابه الموقف بين يد مازن المدودة اليها بالحلم وبالواقع الذي تعيشه الآن..
قالتها وامسكت بكفه المدودة اليها .. فابتسم لها مازن ابتسامة واسعة وهو يشعر ان هذه ستكون بداية.. بداية لامل جديد ستحيا ملاك على
متابعة القراءة