رواية فاطمة الجزء الاخير
المحتويات
تنهدت بضيق ثم هتفت بجدية قائلة
أنا موافقة طبعا يا حبيبي أكون معاك
تهللت أسارير وجهه ولكن سرعان ما أختفت عندما أستطردت فريدة حديثها
لكن مرات عمي لسه مټوفية دي لسه كمان مندفنتش صعب بابا يوافق يتم جوازنا دلوقتي وأنا بحلم بفرح أسطوري يا سراج مش عاوزة اتجوز في صمت
حك مؤخرة راسه وقال بضيق
ضحكت على هيئة وقالت
بعد الشړ عليك يا روحي
ثم نظرت حولها وعادت تنظر له هاتفة
هو المكان هنا مفهوش أكل ولا ايه
هتف بضجر وهو يضع قبضة يده أسفل وجنته
أكل... يا أخرة صبري مافيش يا ربي كلمتين رومانسية حلوين للعبد الغلبان اللي معيشك في جو ولا الاميرات
ده أنت حبيبي يا سرج
لوى ثغره پغضب
سرج.. هو ده أخرك
ازدادت ضحكتها وقالت وهي تغمز له بمداعبة
بعد الجواز يا سروجتي
بس أسكتي خالص أنا عارف الجوازة دي واقفة عليا بخسارة بت انتي اتحولتي أمته ولا انتي كدة من زمان لكن مراية الحب عمية
قالت بمرحها المعتاد
تأفأف بضجر وأشار للنادل لكي يخلصه من مشاكسة فريدة الذي لا يسلم منها فمهما حاول هو مراوغتها ينقلب السحر على الساحر وتتفوق عليه بجداره فهو عاشق لمرحها وچنونها حد النخاع..
هكذا هو الحب الحقيقي ان تتقبل حبيبك رغم كل ما به من عيوب ولم ترا به عيبا واحدا يكون في أنظارك كامل متكامل لم ينقصه شيء..
حزن عميق يمزقه من الداخل يشعر بأن قلبه أنشطر إلى نصفين نصف رحل معها تحت التراب ونصف داخله يكاد أن ټصارع نبضاته من أجل البقاء على قيد الحياة شعور بالخسارة يجتاحه لثاني مرة خسر محبوبته سابقا واليوم خسارته أقوى فقد خسر والدته ولم يعد يراها ثانيا شعور بالفقد واليتم وانه مهما كبر فهو لا زال بحاجة إليها يبكي رافضا لذلك الواقع المرير الذي يعيشه صدمة تلو الأخرى..
الأم هي الفراق الحقيقي والألم الداخلي الذي يعصر قلبك بشدة هي منبع الحنان وبئر الأسرار هي المظلة التي تستظل تحت ظلها طوال حياتك هي القلب النابض بالدعاء من أجلك.
رحيل الأم هو من أقسى الأشياء التي يمر بها الإنسان في حياته إن لم يكن هو الحدث الأقسى على الإطلاق تصبح بعدها مهشم الروح معذب القلب منكسر متخبط وحدك في الحياة بلا سند او أمان بلا حائط تستند عليه بلا يد تنشلك من الضياع وقسۏة الايام اڼهيار تام لروحك الضائعة التائهة المشتتة بفراق الأحبة ج سد ممزق لم يلتئم چروحه ولن تجد اليد الحانية التي ترمرم داخلك من غصة ومرارة الفقد
داخل فيلا توفيق السعدني.
حالة من الهرج والمرج عصفت بهم على حين غفلة في الصباح بعدما زاع خبر انفجار سيارته في طريق صحراوي ولن تسفر التحريات عن وجود جثمانه والبحث الجنائي يعمل على قدم وساق وانتشر الخبر مثل الڼار في الهشيم.
قوات من الشرطة محاصرة الفيلا يتحدث الرائد حمزة لإحدى القيادات انه لم يعثر على سليم داخل فيلته بينما كان ريان وزين يجتمعان سرا لوضع خطط محكمة لتأمين شامل للفيلا وافراد العائلة..
والعائلة مڼهارة بالداخل في حالة يرثى لها والدته تتمزق حړقة تبكي وتصرخ تنادي باسمه فؤادها
متابعة القراءة