رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو(الفصل الأول إلى الرابع)

موقع أيام نيوز


حازمة محاولا التفكير بتعقل وهدوء ليصل إلى الحقيقة
وأني جولتلك حجك هيوصلك واللي عمل إكده هحاسبه حساب واعر وجدامك كمان.
نهضت تقف قبالته رافعة رأسها عاليا لطول قامته متطلعة داخل عينيه القاسېة محاولة أن تحث ذاتها للتخلص من الخۏف الذي يصيبها وتحاول دوما إخفاءه حتى لا يشعر بها
هما جالوا دلوك أن الست فهيمة هي اللي جالتلهم يعملوا فيا إكده.

برزت عروقه الغاضبة مقتربا منها بخطوات واسعة وجسد متشنج حيث أصبح أمامها بخطوة واحدة فقط صائحا بها باحتدام منفعلا عليها
وأني أمي متعملش إكده الست فهيمة هي ست النچع كله وعمر ما يطلع منيها الغلط واصل أني هتوكد من الحديت ده ووجتها هيچاكي حجك جدام الكل.
عادت مسرعة خطوة إلى الخلف بتوتر وخوف متحاشية النظر داخل عينيه القاسېة وتمتمت بتوتر محاولة إظهار شراستها
وحجي ده بجى هيوصلي مېتي لما ياچي حد تاني .
كان يتطلع نحوها برغبة ملحة موزع نظراته عليها باجتياح شديد مدققا في ملامحها الهادئة الشرسة في نفس الوقت لا يعلم طبيعة شخصيتها الصعبة بوجهها الهادئ القوى عينيها البنية التي تجذبه أكثر وتدفعه للإقتراب منها مانعا ذاته بصعوبة بالغة للمرة الأولى في حياته الذي يتمنى امرأه.
هي ليست امرأة عادية تلك الفاتنة من سلبت أنفاسه وامتلكت نبضات فؤاده الذي أصبح عاشقا متميما يسير خلف خطوات الهوى مغيبا دون أن يترك لعقله سبيلا امرأة لا مثيل لها جعلته يتمنى اقترابها ويجتمع بها برابط الزواج القوى ليعيد روحه المسلوبة في عشقها بعدما أصبحت عهد على قلبه لابد من أن يوفي به.
حاول أن يضع حد لسيل مشاعره الجارف للتحكم في ذاته أمامها خاصة بعدما قطبت جبينها بدهشة من صمته الذي طال فغمغم بجدية وعقل رصين
وأني جولت
حجك هيوصل رايدك تصبري بس لما اتوكد من اللي عمل إكده وهطلبك اجولك واچيبلك حجك من اللي اتچرأ يكسر جواعد عمران الچبالي وعمل إكده.
أومأت برأسها أماما وتمتمت ببعض الكلمات الخاڤتة بهدوء وهي تعد ذاته للرحيل من أمام عينيه التي كادت تفترسها شاعرة بالضيق من اختلاط أنفاسها مع شخص ظالم مثله
وأني مستنية حجي كيف ما جولتلي يا سي عمران..
أنهت حديثها وسارت مسرعة بخطوات شبه راكضة لتسرع بفرارها من أمام عينيه ونظراته الملاحقة لها لم تفهم طبيعة شخصيته هي الأخرى هو لم يكن شخص هين بل هو ماكر خبيث يتلاعب بمشاعرها ويجعلها تخاف من نظراته فقط دون أن يفعل شئ يظن أنها ستفعل ما يريده وتبتعد عن حسن هي لن تتركه سوى عندما يريد هو ذلك ليس لأجل ما يريده عمران ذلك القاسې الذي يود فرض هيمنته حتى يثبت أنه القادر المسيطر على العائلة والنجع بالكامل هي تعلم ذلك دون احتياجها لما يفعله لكنها ستحارب لأجل من اختارها وفضلها على الجميع مواجها جميع الصعاب التي أمامه ويفرضها عليه شقيقه عنوة.
التقطت أنفاسها بصعداء وقد اكتسى الحزن ملامحها عندما تذكرت حسن وانزعاجه منها ويتجاهل محاولاتها في التحدث معه بعدما تجاهلته هي وذهبت نحو عمران لتقدم شكوتها لكنها لم تعني ما فهمه هي فقط تريد أن تثأر لحقها وتعلم من الذي فعل بها ذلك عمران أم غيره تفاجأت عندما اخبرونها باسم فهيمة لماذا فعلت بها ذلك وماذا ستسفاد من فعلتها! لم تفهم سبب ما حدث لها بعدما رأت الذهول والصدمة في عيني عمران حقا...
تطلع عمران نحوهم پغضب مشتعل كما أن الشياطين تطارد عقله صائحا باحتدام قوى متوعدا إليهم
الله في سماه أن ما جولتوا الحجيجة لأكون دافنكم إهنيه ومحدش هيعرف عنيكم حاچة مين اللي جالكم تعملوا إكده.
أجابته واحدة منهم ولازالت تتحدث بإصرار على حديثها على الرغم من أن قلبها قد هوى بداخلها ړعبا لكنها تنفذ حديث نعمة
أني جولت يا سي عمران الست فهيمة هي اللي طلبت منينا إكده.
دفعها پغضب وأمر الحارس _الغفير_ بعودتهم كما كانوا في تلك الغرفة المظلمة ثم سار پغضب متوجه نحو غرفة والدته يقتحمها بوجه مكهفر حاد فانتفضت تطالعة بضيق وسألت بعدم فهم متعجبة
في إيه يا عمران إيه اللي حصل يا ولدي
اقترب منها پغضب يجيبها على سؤالها بسؤال آخر بجدية مشددا فوق حديثه
انتي اللي اتفجتي ويا نسوان خايبة يما انهم يضربوا عهد في دارها.
قطبت جبينها متعجبة لما يتفوهه وتستمع إليه للمرة الأولى مستنكرة بدهشة
أني اعمل إكده أنت عتجول إيه اتجنيت إياك وأني هعمل إكده ليه عاد
لازال مثبت بصره عليها محاولا أن يصل إلى مبتغاه فأردف بمكر
عشان اللي عيحصل بيني أني وحسن أنتي أمي وخابر كيف عتفكري جولتي تتخلصي منيها وبكده يتحل اللي عيحصل بيناتنا.
لم تنكر أنها الآن تفكر في تلك الفكرة لتنهى صراع ابنائها التي لم تتمناه يوما لكنها لم تفعلها هي فقط تفكر في الأمر لذلك أجابته نافية بقوة معترضة
وأني لو عملت إكده هخاف يا ولد بطني من مېتي بعمل الحاچة في الضلمة لاه أني بعمل اللي رايداه جدام الكل ومعخافش من حد واصل وأنت خابر إكده زين.
ظل يفكر في حديثها مدركا مدى صحته لكنه لا يعلم ماذا يفعل ليصل إلى الحقيقة ولماذا ېكذبون عليه أخبرها ما حدث في الأسفل بجدية وخشونة
لما مسكت النسوان اللي عملوا إكده وكنت جايل هعرف منيهم جدامها راحوا جالو أنك انتي يما اللي طلبتي منيهم يعملوا
فيها اللي حصل.
امتعضت ملامحها بذهول مندهشة وأسرعت تدافع عن ذاتها ببرود
وأني جولت أني معملتش إكده شوف أنت مين اللي عيخليهم يكدبوا وعيعملوا كل ده لصالح مين.
اومأ برأسه أماما بثقة معقبا على حديثها بتوعد وقد التمعت عينيه پغضب والشرر يتطاير منهما
هيحصل كل اللي جولتيه ووجتها الله في سماه ما هرحم اللي عمل إكده هبكيه ډم.
التفتت ليسير نحو الخارج تارك الغرفة لكنها استوقفته صائحة باسمه پغضب وبداخلها العديد من التساؤولات تريد الحصول على إجابتهم
عمران... استني يا ولدي بدي نكمل حديتنا اللي اتفتح.
التفتت نحوها قاطبا جبينه متسائلا بدهشة ونبرة حادة قليلا
حديت ايه يما اللي عتكمليه.
اقتربت منه هي الأخرى لتصبح قبالته مباشرة وسألته بجدية
مهتم بالبت ديه ليه يا ولدي
حاول الهروب من سؤالها بتعقل هادئ مسيطرا على ملامح وجهه لتظل جامدة كما هو وأجابها ببرود ليخفي حقيقة مشاعره العاشقة
مهتم كيف! هي اللي چات وجدمت شكوتها وأني بعمل اللي عيحصل مع الكل.
تعلم أنه ماهر ويجد ردود مناسبة هاربا مما تريده فسألته مرة أخرى بوضوح بعدما شعرت بتأكد ظنونها حوله بنبرة حادة واثقة
لاه يا ولدي ديه مش كيف الكل عتخسر اخوك عشان واحدة كيف الكل من ميتى! أنت كنت موافح على چوازه وأنت مش إهنيه وأنت اللي جولت أننا نروح ونمشي حالنا دلوك اتغير حالك من وجت ما عرفت أن البت ديه هي العروسة اللي هيتچوزها أخوك وبجيت عتتعارك معاه كيف اللاغراب عشان يهملها ڠصب عنيه ليه كل ديه
يعلم أنها محقة في حديثها هو قد تبدل حاله تماما بعد معرفته أن عهد هي من ستتزوج من شقيقه كيف يصمت وهو دوما كان يحلم بها وبذلك اليوم التي ستصبح زوجته فقط انتظر أن يمر وقت مناسب على ۏفاة والديها لكن كل ذلك سيتدمر لأجل شقيقه وزواجه منها مستحيل أن يتركها ويتنازل عنها هي حقه وستكون بين قبضته هو لينعم من اقترابها والعثور على راحة قلبه المتيم بها منذ أن رآها وأصبح هاوي مغرم بها حاول الهروب من حديث والدته ورد بنبرة مهتزة قليلا
م... مفيش يما أني جولتله يهملها هو اللي معيسمعش حديتي وبيعارضني وأني مش هجبل بده.
لم تقتنع بحديثه فعادت حديثها بإصرار لتصل إلى الحقيقة
لاه مش إكده جول الحجيجة ياولدي أني خابراك مليح ليه رايده يهمل البت ديه وهو بيعشجها ورايدها ليه عتعمل إكده مع أخوك.
صاح پغضب واحتدام منفعلا عليها بنيران قوية تشتعل بقلبه لتذيقه لوعة وعذاب الهوى لم يعرفه سوى بحبه لها وقد انفلتت زمام الأمور من يديه بعد ذكر والدته بمشاعر شقيقه نحوها
محدش عيعشجها ولا ليه الحج أنه يجربلها غيري أني هي حجي وملكي أني عاشجها من جبليه هي الوحيدة اللي ساكنة في جلبي ومعشوفش غيرها اللي هيجربلها غيري هجتله لو كان مين معيهمنيش حد واصل وعشان إكده جوليله يهملها يما.
استمعت إلى حديثه بذهول وتوسعت عينيها بعدم تصديق محركة رأسها نافية بدهشة جمدت أطرافها وسرعان ما لطمت فوق صدرها بقوة متمتمة بذهول لتلك الصدمة التي سقطت عليها كالصاعقة
يا مري يا مري ايه الحديت الماسخ اللي عتجوله ده يا عمران عتحب اللي أخوك رايدها كيف تفكر في إكده اتچنيت اياك.
إذا كانت ترى حبه لها جنون فهو حقا مچنون بها يهواها ويريدها بضراوة لم يشعر بنبضات قلبه سوى في حضرتها لأول مرة يعلم معنى الحب ويشعر أن لديه قلب مثل الجميع كان دوما يسخر من الحب والمحبين إلى أن سقط هو فيه وأصبح هاوى
لكن على طريقته الخاصة عشق على طريقة عمران الجبالي أجابها متبجحا بجراءة حادة
آه اتچنيت وتبعديه عنيها عشان هي ملكي أني ومحدش هيجربلها غيري وحسن مش هيجدر علي.
رمقته بدهشة متعجبة حديثه وصړخت عليه پغضب
لو هو هيهملها يبجى تبعد عنيها أنت كمان والبت دي ملهاش صالح بعيلة الچبالي من دلوك.
بالطبع لن يتركها هو سيظل متمسك بها إلى أن تصبح زوجته كما يريد فأجابها معترضا باحتدام قوى
لاه بجولك أني هتچوزها أني رايدها هي ساكنة جلبي.
وقفت أمامه مباشرة متطلعة داخل عينيه بقوة وأردفت غاضبة
جولت عتهملوها انتو التنين كيف عتتچوزها وأخوك كان رايدها فكر شوى من مېتي وعتحسب الدنيا إكده عجلك خف.
لم يهتم بحديثها أجابها بأصرار وهو يوليها ظهره بشموخ
أني جولتلك اللي عندي يما خليه يهملها عشان محدش هيجربها غيري واللي هيجرب هجتله.
تعالت صرخاتها المنتحبة پصدمة
يا مري رايد تجتل أخوك يا عمران يا مرك يا فهيمة تعالى يا حاچ شوف الكبير عيجول ايه.
تركها وسار من الغرفة ببرود وكأنه لم يفعل شئ لكنها هي كانت تشعر بالډماء تغلي بداخلها عالمة أنه لن يفعل ما تريده ولن تستطيع السيطرة عليه تنهدت بحرارة غاضبة وبدأت تفكر في طريقة لحل ما يحدث في عائلتها تشعر بأن نعمة محقة يجب عليها التخلص من تلك الفتاة هي من ستبتعد ليس ابنائها هي تستطع السيطرة عليها ستفعل كل ما بوسعها لتجعلها تبتعد عن عائلتها تشعر أنها حية ماكرة تتلاعب بابنائها فهمت لماذا تمسكت أن عمران هو من يعيد لها حقها تنهدت پغضب حاد متوعدة لها لكنها لا تعلم ماذا يجب أن تفعل للتخلص منها فالأمر يحتاج ترتيب بدقة حتى تفعلها دون معرفة عمران الذي يعلم كل صغيرة تحدث في النجع وبالطبع تحتاج مساعدة لن تجد من يساعدها أفضل من نعمة التي ستعطيها
 

تم نسخ الرابط