رواية حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز ( كاملة)
المحتويات
ان شآء الله هقول لبابا وماما ونبتدي من بعد العيد
غصن طيب بعد اذنك تحفظني كام صورة اقراهم في الصلاة وترجعي معايا أية الكرسي اصل صهيب غلب معايا وانا مش عارفه احفظها وراه
سناء اكيد طبعا وبدءت تقرأ وغصن وراها وصهيب بيردد في سرة زى عيل صغير خاېف صوته يعلي
قاسم المحامي اتصل عليه بلغه ان النيابة انهت التحقيق مع جيداء وحولتها للمحكمة وان تصريح الډفن خرج من مده والنيابة امرت بالډفن قفل مع المحامي و جه لصهيب يعرفه ان النيابة امرت بډفن چثة أريام وهو ماشي في المزرعة قرب من الاستراحة سمع صوت رفع عينه ناحيته لقي صهيب وغصن ووحده منقبه قاعدين بيتكلموا وبعد شويه قراءت القرآن ا قرب يشوف مين دي بتقرأ القرآن
بس حلو قوي
ضحك على نفسه جرى ايه يا قاسم هو من كتر قعدتك لوحدك تميز الأصوات ده بتاع فلان وده بتاع علان اهو صوت واحده وخلاص
شافه صهيب جاى قام وقف يرحب بيه اهلا عمى
قاسم اهلا بيك يا بن اخويا
غصن سلمت مد ايده وعينه راحت على البنت المنقبة يسلم عليها
صهيب علق عمى بعرفك على ابله سناء كانت جارت غصن وفى مقام اختها
قاسم أهلا وسهلا نورتي المزرعة
صهيب واقف بيبص على عمه ولمعه عنيه فابتسم اتفضل اقعد يا عمى واقف ليه
قاسم لا ندخل المكتب علشان الابله وغصن ياخدوا راحتهم فى الكلام
دخل صهيب وقاسم اللي فتح الشباك اول ما دخل المكتب ووقف عينه على سناء
قاسم مين دي يا صهيب وبنت مين في
المنيسة
صهيب بضحكة خفيفة دى مش من المنيسة ياعمي دي ساكنه هنا في الخبيري
قاسم في الخبيري تطلع بيت
مين دي
صهيب هي ساكنه في الخبيري مش من عيله الخبيري
صهيب دي بنت تمرجي شغال في الوحدة الصحية وساكنين اخر الخبيري مع التماميه
قاسم قول كده
صهيب على فكرة مش متجوزه وهتجي كل يوم تدي غصن درس
قاسم بفرحه خفها بسرعه واتحمحم وانا مالي متجوزه ولا لاء وماتجي برحتها انت حر في بيتك
قاسم بعد العيد حلو اهو الواحد يقدر يمشي كل يوم لهنا برحته
صهيب بتقول حاجه ياعمى
قاسم احمم بقولك المحامي اتصل
صهيب خلاص ياعمي فهمت هتصل على سليم وشهاب وحضرتك اتصل على المحامي يستلموا الچثة ويجوا على هنا ندفن ونعمل العزاء
اتريها خدعتني عشان تورثني
صهيب انسي ياعمي والوقت لسه قدامك حضرتك تقدر تجوز وتخلف وتعيش حياتك اللي اتحرمت منها بخدعة
قاسم بحصرة اخلف في سني ده انا خلاص الحمدلله على كده
صهيب عمي فكر بلاش موضوع الخلفة بس اتجوز تلاقي واحدة تونسك تعدى الليل عليك لو في يوم تعبت تبق جنبك تديك العلاج وتسهر على راحتك تبقوا عكاز بعضيكم
قاسم في سنى ده ياصهيب انا قربت من الستين
ماله سنك ياعمى ولو سبعين تمانين الحمدلله صحتك كويسه وجسمك رياضي ولولي ۏفاة بابا الله يرحمه ومسكت العيلة والارض كان زمان حضرتك من اكبر رجال الأعمال
قاسم خلينا في موضعنا الاساسي واي حاجة تانيه خليها بعدين
صهيب في حاجه كمان
ياعمي كنت هاجي اخد رايك فيها بعد الفطار
قاسم حاجه ايه دى
مهران
في جديد في القضية
زرته انت يا صهيب
تصدق ياعمي انا نفسي مش مصدق بس كلام غصن عن صلة الرحم وتقولي خد اخوك تحت باطك ده من ريحة أبوك لو مكنتش انت الكبير تخده في حضنك وتحاجي
عليه مين هياخد يااه لو فضلت اقولك على اللي قالته محتاج يومين خلاصة القول ياعمى لخصته في ايه واحدة ادفع بالتي هي أحسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم وكان عندها حق مهران هزني ياعمي هزني لدرجة اول ما عيني وقعت عليه شفقت عليه
هو ايه الرأي ده
قبل ما اقول رايها الاول هدخله مصحة يتعالج فيها وغصن اقترحت انه يكون معايا منين ما روح وانا اقتنعت بكلامها هاخدة معايا القاهرة واشغله بالشركة
ويكمل دراسة وان شآء الله هتكون عيني عليه وسليم وشهاب الوقت اللي انا هنا فيه بالبلد
عين العقل يا صهيب مهران كويس ابوك مربية زي مرباك على الرجولة والشهامة وحب الخير هي امه منها لله زرعت جواه الغيرة والحقد عليك خده في حضنك وحاجي عليه زى ما مراتك قالتلك وان شآء الله ينصلح وينعدل حالة
صهيب وقاسم فضلوا يتكلموا واتفقوا على مراسم ډفن والعزاء واتصل صهيب بسليم وفهمه كل المطلوب منه وقاسم اتصل بالمحامي وبعد وقت من النقاش بينهم خرج قاسم وصهيب وراحوا ناحية غصن الواقفة تسلم على سناء وتودعها استاذن قاسم بسرعة منهم وخرج ركب عربيته وقرب من سناء هدى العربية وبصوت هادي
اتفضلي يا أبلة اوصلك الطريق طويل غير الهيش والبوص كلب ولا تعلب يطلعوا فجأة قدامك
متشكرة يا حج قاسم زي ما جيت منه هرجع ان شآءالله مفيش حاجه هتحصل
قاسم بحرج السعادى ساعة ضهريه ومفيش فلاحين في أراضيهم والطريق زي ما انت شايفه ومش من الزوق ولا الواجب أمشي واسيبك يا اما تركبي العربية يا اما هنزل انا وامشي قريب منك لحد ما توصلي البيت
لو سمحت ياحج مايصحش كده ازاي بس تنزل وتمشي المسافة دى والناس لو شفونا يقولوا ايه
طيب نقسم البلد نصين ايه رايك اركبي العربية وراء وانا
هسوق قبل بيتكم ابق انزلي
بعد تفكير وافقت سناء ركبت العربية وراء وساق قاسم لحد ما وصل بيت سناء ورجع البيت عنده فضل طول اليوم يفكر في كلام صهيب حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز الخاتمه
الخاتمة
غصن دخلت
الاستراحة وصهيب جالة اتصال تليفوني من الشغل فضل يتكلم وقت وبعد شوية دخل الاستراحة لفت انتباه صوت غصن بتكلم حد قرب من المطبخ سمع غصن
مبروك البراءة يا ام هاني فرحتلك قوى
يبارك فيك ياغصن لولي جوزك واللي عمله كنت اسجنت ظلم اشكر هولي وانا بشكرك يابنتي على مساعدتك ليا
تصدقي بايه معرفتش باللي صهيب عمله غير النهاردة الصبح بعد المحامي ما كلمة وقاله انك خرجتي
باينه بيحبك أوى ياغصن ربنا يسعدكم ويخليكم لبعض يارب
صهيب قلبه ابيض زى البفته وحنيته مش على حد ربنا يسعده زى ما بيسعدني
يارب ياغصن يارب شكلك بتحبية اوى
وقفه بعيد كلمت صهيب مش خارجة لما تخرج برة الاستراحة ما تجيش غيرعلى المغرب
صهيب كده ياغصن ماشي اوك هخرج بس متنسيش انت اللي بديتي
غصن من وراء الباب اخرج ياصهيب عاوزة اخرج اجهز الفطار
صهيب مشي ناحية باب الاستراحة فتحه وقفله بصوت جامد ومشي بشويش لحد ما وصل قرب الحمام
فكره نفسك شاطرة وذكيه وهتهربي مني
غصن بصرخه اخص عليك ياصهيب خضتني طاه انا زعلانه منك
صهيب ههههه وانا مقدرش على زعلك وهصلحك دلوقتي وهجهز معاك الفطار
صهيب بعد عن غصن وبداء يساعدها في تجهيز الفطار خلصوا الفطار والمغرب أذن وفطروا وصلي صهيب بغصن المغرب وبعد الفطار جالة اتصالا تليفوني
وشه اتغير تمام
غصبن قربت منه
مالك ياصهيب في ايه
صهيب أخد نفس سليم اتصل النيابة رفضت تسليم چثة أريام ليه وانا اللي لازم أستلمها
غصن قربت منه روح ياصهيب دى مراتك ومكتوبة باسمك وفوق كل ده مالهاش ذنب في اللي حصل
صهيب نزل مصر بعد ما اتصل على عمه ورجع مع شهاب وسليم
وتم ډفن اريام وعمل عزاء حضره كبار رجال الأعمال والسياسة في البلد ومعارف صهيب وقاسم
رجع صهيب الاستراحة بعد يوم خافل من الإرهاق والتعب حاسس بقلبه موجوع ومش عارف يخرج وجعه رمي نفسه على السرير
وغمض عينه
قربت غصن وقعدت جنبه تلعب في شعرة زى ما بيحب وقالت له
ابك ياصهيب متكسفش ولا تخاف بلاش تكتم وجعك
فضلت تكلمه وتطلب منه يكلم بلاش حالته دي
صهيب بصوت مخڼوق عارفه ياغصن وانا بډفن أريام متأثرتش وقلبي موجعنيش زي يوم ما دفنت ابوي وامي وابني مش عشان اللي عرفته لاء صدقيني هي ملهاش ذنب
فيه بس جالي تبلد غريب امكن لان كنت متوقع اللحظة دى أي وقت مش عارف ايه حصلي وقتها ولكن وانا راجع بالطريق حاجه قالتلي لو ده حصل لحد تاني قريب منك حالتك هتكون عامله ازاي وقتها قلبي جاله نغزه غريبة
اتعدل صهيب وقعد قدام غصن غصن اوعدني متسبتيش أبدا ولا تخبي عليا اي حاجه واوعدك اكون كتاب مفتوح قدامك واحكيلك كل ماضيا واللي جاي من عمري بس متبعديش عني أبدا
غصن رفعت اديها تمسح عرقه من على جبينه وبعفويه زى عادتها ماضيك ده خلاص مايهمنيش حصل وخلاص المهم اللي جاي واحنا مع بعض صهيب انت طيب قوى يا تبان شديد وعصبي والحقيقة دمعتك قريبه وحنيتك متتوصفش ربنا بيحبني وراضي عليا اني مراتك وان شآء الله هبق ام ولادك العشرة وهنعيش مع بعض لغاية ما يجي أمر الله اللي لازم نستعدله ونعمل ليه صهيب أنا بحبك اوي
صهيب وطبطب عليها انت جيتي ليا منين ياغصن للدرجة دى ربنا بيحبني عوضني بيك انا بعشقك يا غصن بعشق لدرجة حاسس ان قلبي متفتحش قبل منك كل نبضه فيه بتقول كده من اول لحظه ليا معاك مش اللي حركتني ده شعور وانجذاب مكنتش عارف ايه أساسه لكن عرفت دلوقتي
عدت الايام وانتهي رمضان وسناء بقت كل يوم تيجى تدي الدروس لغصن ومعظم الوقت صهيب مش موجود وقاسم بقت عادة عنده يروح المزرعة ينتظر سناء وهي ډخله وهي خارجه يلح عليها يوصلها سناء كانت بترفض وتسيبه وتمشي وفي يوم وقف العربية ونزل قدمها كلمها
أبله سناء بعد
اذنك عندي كلمتين عاوز اقلهملك وياريت تقولي رايك بعد ما انهي كلامي انا هروح لوالدك اتقدملك هينفع ولا لاء انا قلت اشوف رايك وهل والدك هيوافق ولا يرفض
سناء بخجل والدي ليه مطلق الحرية بالموافقة والرفض لكن بابا قبل اي قرار هيجي يسألني على رايي وانا هقولة موافقة بس الاول اعمل صلاة استخارة
قاسم مش مصدق قلبه بيدق ومش قادر
يسيطر على فرحته
متابعة القراءة