رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامة

موقع أيام نيوز

 


الأستاذ زاهر اللى أچر المخزن يا مرت أبوي 
زاغت عين زوجة أبيها تنظر ل زاهر بتمعن شديديبدوا عليه الثراءللحظه جاء لها خيال وحسنى تقف جواره وهما عروسانلمع الطمع بعينيها فزواج حسنى من شخص ثري كهذا قد يكون له فائده كبيره عليهاولما لالكن فجأه عبس وجهها وعقلها يقول
إفرضي إنه متجوز يا عواطف واه هتخسري ايه إسأليه 

بالفعل رسمت الخزي ومدت يدها لمصافحة زاهر قائله
معليشىمتأخذنيش فكرتك رئيس العمالأهلا وسهلا بيك المخزن نور لاه البيت كله والمنطجه نورت 
نظر زاهر ل يد عواطف للحظه ثم مد يده وصافحها لكن تعجب حين رفعت عواطف يده تنظر لها وهمست بشئ لم يسمعه 
بينما تنهدت عواطف براحه قليلا وهى تنظر ليده الأخري وجدتها خاليه من أى إثبات زواج لكن ليس هذا ألاثبات الوحيد لم تستحي وهى تسأله 
هو سيادتك متجوز 
نظرت لها حسني بإستغراب قائله 
واه يا مرت أبوي وإنت مالك متچوز او لاه عيندك له عروسه 
نظرت عواطف له قائله 
هو بس يأشر 
رغم تعجب وإشمئزاز زاهر من عواطف لكن جاوبها
قائلا 
لاه مش متچوز وشاكر أفضالك أنا مش بفكر فى ألچواز دلوك وكمان أنا كنت چاي أشوف المخزن إن كان فضي أو لاه ودلوك عيندى ميعاد مهم فى البازار ولازمن أرجع له بس ياريت العمال يشهلوا شوي وبلاش لكاعه عشان أنا خلاص إتفجت مع الصنيعيه اللى هيعدلوا ويشطبوا المخزن 
ردت حسنى
لاه مټخافيش إن شاء الله على بكره المسا بالكتير هيكونوا خلصواوتستلم مفتاح المخزن 
رد زاهر 
تمام بكره المسا هفوت إهنه عشان أخد مفاتيح المخزن يلا سلاموا عليكم 
ردت السلام عليه حسنى وعواطف التى تلمع عينيها بطمع وجشع بينما زامت حسنى معها بالحديث قليلا لم تنتبه له عقلها يمني لها ويزين لها فرصة وضرورة زواج حسني من ذالك الثري حتى لو كان ڠصبا بفكره شيطانيه 
مساء قبل المغرب 
بالقاهره
بشقة هاشم زفر نفسه بضيق وهو يضع هاتفه فوق الطاوله قائلا 
برضوا سلوان مش بترد على إتصالى ودلوقتي بيقولى خارج نطاق الخدمه مع إن كان المفروض دلوقتي تكون وصلت محطة رمسيس عالأقل يعنى وصلت القاهره 
تهكمت دولت

تقول بتوريه 
يمكن القطر إتأخر فى الطريق وموبايلها
فصل شحن أو يمكن غيرت رأيها والجو فى الأقصر عجبها وقررت
قاطع حديث دولن نهوض هاشم واقفا يشعر بضيق قائلا بتعسف
قررت أيه هى إمبارح اكدت لى إنها جايه لأن الفلوس اللى كانت معاها تقريبا خلصت 
تنهدت دولت قائله 
طالما هى قالت لك كده يبقى أطمن يمكن زي ما قولت موبايلها فصل شحن وبعدين انا مستعجبه إنت أيه اللى معصبك كده من وقت ما عرفت إن
سلوان فى الاقصر عادي يعني اللى أعرفه أنها سافرت كتير قبل كده لوحدها تفرق أيه الاقصر عن أى مكان سافرت له قبل كده! 
نظر هاشم لها قائلا 
الأقصر تفرق عن اى مكان سافرت له قبل كده عارفه ليه عشان الأقصر بلد أمها يعنى أهل أمها هناك وخاېف سلوان تكون راحت لهم 
إستعجبت دولت قائله 
أول أعرف إن مراتك الاولانيه من الاقصر اللى أعرفه أنها كانت من الصعيد وبس وبعدين فيها ايه لو راحت لأهل أمها عادي 
جعد هاشم بين حاجبيه بضيق قائلا 
لاء مش عادي ومن فضلك سيبني لوحدي دلوقتي 
شعرت دولت بالحقد لكن أخفته قائله 
تمام بس ياريت تهدي أعصابك مش بعيد نلاقى سلوان بتفتح باب الشقه دلوقتي هروح أتصل على 
مدحت أطمن على أبني انا كمان 
غادرت دولت وتركت هاشم الذى جذب هاتفه وعاود الإتصال على هاتف سلوان لكن نفس الرد غير متاح بالخدمهزفر نفسه يشعر بشعور سئوهو يتذكر قول العرافهماذا لو فعلا سلوان ذهبت إليهملن يستطيع تحمل خسارة سلوان 
بنفس الوقت بمنزل القدوسي
دخل مؤنس الى المنزل نادي على الخادمه التى لبت نداؤه سريعا تقول
نورت يا حچ مؤنس تؤمرني بأيه 
إبتسم لها مؤنس قائلا
الامر لله يا بتالضيفه فين 
ردت الخادمه
الضيفه من وجت ما سيادتك سيبتها فى المجعد وهى مخرجتش منيه واصلحتى خبطت عليها ومردتش عليا 
تعجب مؤنس قائلا
طيب روحى إنت حضرى صنية وكل وهاتيها لى عند اوضة الضيفه 
ردت الخادمه
حاضر من عنيا 
تنهد مؤنس براحه وذهب نحو تلك الغرفه وطرق على الباب أكثر من مره لكن لم يأتيه ردفتح باب الغرفه شعر بوخزات قويه تصعق قلبههذه الغرفه كانت مغلقه لسنوات طويلهتقابل بظلام الغرفه إزدادت الوخزات الغرفه كانت قديما دائما بها نور حتى ليلا 
أشعل ضوء الغرفه وجالت عينيه بها إبتسم حين وقعت عينيه على الفراش ورأي تلك النائمهإقترب من الفراش ينظر لها لكن زالت تلك الوخزات حل محلها إنشراح قليلاوهو يتأمل تلك الغافيه التى تنام مثل الملاك تشبه والداتها مسك
حقا يليق بها لقبخد الچميل بوجهها الملائكي الجميل وتلك الخصلات المتمرده فوق جبهتها مثل خصلات والداتها كانت متمرده هكذا ظل يتأملها 
لبعض الوقت 
بينما بالمطبخ 
دخلت صفيه ورأت تلك الصنيه الموضوعه والخادمه تضع فوقها بعض الاطباق المليئه بالطعام سألتها بإستفسار 
صنية الوكل دي لمين 
ردت الخادمه 
دى للضيفه اللى جات الفچريه مع الحچ مؤنس هو اللى جالي من هبابه أحضر صنية وكل واخدها لحديها بالمجعد 
تهكمت صفيه بضيق وغل قائله
وهى الضيفه على رچليها نقش الحنه إياك ما تچي لإهنه تاكلولا حتى تستني شويه كلها كام ساعه ونتعشى بالسفره 
ردت الخادمه
الحچ مؤنس هو اللى جالي 
تهكمت صفيه بإستهزاء
الحچ مؤنس هو اللى جالك طب يا أختي شيلي الصنيه وروحي بيها لمجعد السنيورهكيف ما جالك 
حملت الخادمه الصنيه وغادرت المطبخ بينما قطبت صفيه حاجبيها بضيق قائله پحقد
شكلها
بت حربايه وسهنه ومسهوكه كيف أمها وعرفت تتلاعب بعقل الراچل الخرفان وچري وراها وچابها لإهنه بس بعينها توصل للى هى عاوزاه وقبل بس ما تفكر تضحك على عقله لازمن أخليها تغور من إهنه مطروده وملعونه كيف أمها قبل إكده 
بينما بغرفة سلوان
كانت نائمه ترى نفسها طفله للتو عادت من المدرسهألقت حقيبتها أرضا بمجرد أن دخلت الى الشقه وجلست على أحد مقاعد الردهه بإرهاق رأتها والداتها إبتسمت لها وإنحنت تحمل تلك الحقيبه قائله
كده بترمي شنطتك عالارض مش دي المدرسه اللى كان نفسك تروحيها 
ردت بتذمر طفولي 
لاء يا ماما انا خلاص رجعت فى كلامي مش عاوزه أروح للمدرسه تاني أنا بكره الصحيان بدري كمان المدرسين اللى فى المدرسه بيقعدوا يزعقوا لينا طول الوقت 
ضحكت والداتها قائله 
طب يلا قومى أدخلى الحمام أتوضي عشان تصلى زمان بابا راچع عشان نتغدا مع بعض 
إبتسمت سلوان ونهضت لكن خلعت حذائها أثناء سيرها وتركته قائله أنا هقول لبابا إنى مبقتش أحب المدرسه وعاوزه أروح اشتغل معاه 
إبتسمت والداتها 
وهى تنحنى تحمل حذائها
تجري خلفها قائله وانا هقول ل بابا 
سلوان بتزهق وبتمل بسرعهواخده عالانتخه والدلع وعاوزه تنام طول الوجت كيف الدبه 
تبسمت سلوان بخيالها الذى عاد بها لذكريات الطفوله القليله والبعيده 
بينما مؤنس ظل يتأملها بشوق وضنين لكن يبدوا أن الضوء بدأ يزعج سلوان او ربما حان وقت إستيقاظها تمطئت بيديها قبل ان تفتح عينيها إبتسم مؤنس فعلا سلوان ورثت الكثير من

مسك 
حتى بعض الأفعال البسيطه بسمة مسك وهى نائمهكذالك كانت
تفعل ذالك سابقا حين كانت تصحوا من النوم وبالأخص بأيام الدراسه كانت لا تود النهوض من النوم ولا الذهاب الى المدرسه فتحت سلوان عينيها حين سمعت صوت مؤنس يقول بموده 
مساء الخير يا خد الچميل السمس خلاص غابت 
للحظه شعرت سلوان بالتوجس ونهضت جالسه على الفراش تنظر نحو باب الغرفه ثم الى تلك الخادمه التى بالغرفه ثم قالت 
إنت إزاي دخلت للاوضه 
إبتسم مؤنس ونظر للخادمه قائلا 
حطي الصنيه اللى بيدك عيندك وروحي شوفى شغلك 
فعلت الخادمه مثلما أمرها مؤنس وتوجهت نحو باب الغرفه لكن فعلت مثلما قال لها مؤنس 
إقفلي باب الاوضه وراك 
نظرت سلوان الى باب الغرفه الذى أغلقته الخادمه ثم الى مؤنس الذى جلس على طرف الفراش قريب منها يبتسم على ذالك التوجس الواضح على وجهها 
قائلا 
الدار فيها رچاله وميصحش تشوف شعر خد الجميل الغجري 
وضعت سلوان يديها على رأسها تضم خصلات شعرها بين يديها وقامت ببرمها ولفها كعكه عشوائيه 
إبتسم مؤنس قائلا 
نورت دار چدك يا خد الچميل كنت فى إنتظارك 
إستغربت سلوان قائله 
مش فاهمه قصدك يعنى ايه كنت فى إنتظاري 
برر مؤنس قوله 
كان جلبي حاسس إنك هتچي لإهنه وهشوفك قبل ما أسلم أمانتي وأرحل وألحق باللى سبقوني 
تهكمت سلوان قائله 
بجد! 
كنت حاسس إنك هتشوفنى غريبه مع أن مفيش مره سألت عنيمش يمكن كنت موتت زى ماماوخاب إحساسك ده 
رد مؤنس سريعا بلهفه
بعيد الشړ عنك ربنا يطول بعمركأنا عارف إنك واخده على خاطرك مينيبس يمكن كنت غفلان وربنا رايد قبل ما ارحل يزيح عني الغفله دي 
تهكمت سلوان قائله باستغراب
كنت غفلان لاكتر من تلاتين سنهتعرف أنا ليه جيت لهنا دلوقتيأنا صحيح كنت جايه عشان ازور قبر مامابس كمان كان فى عندي سؤال نفسي تجاوبني عليه 
شعر مؤنس بندم قائلا
وأيه هو سؤالك يا خد الچميل 
تهكمت سلوان قائله
برضوا بتقولخد الچميل
إسمي سلوان 
إبتسم مؤنس بينما أكملت سلوان حديثها بسؤال
ليه وافقت بابا زمان لما طلب منك إن ماما ټندفن هنا مع إنك كنت ڠضبان عليها وعمرك ما رديت على رساله بعتتها لكحتى يمكن مقريتش الرسايل دى وقطعتها أو حتى حرقتها 
شعر مؤنس كأن سلوان بيدها سکين وقطعت قلبه هو مازال حياتدمعت عينيه وصمت 
إستغربت سلوان تلك الدموع التى رأتها بعين مؤنسثم قالت
ليه مش بترد علياليه سمحت إن ماما ټندفن هنا 
رد مؤنس سريعا وأخفى أنه وافق على إستقبال جثمان مسك حتى دون ان يعرف أن هذه وصيتهاأنه اراد إستردادها وبقاؤها جواره حتى لو كانت متوفاه رغم أن ذالك آخر ما أراده لمحتى لم يكن يريده نهائيا لكن يود أن يشعر بها عادت قريبه منه لكن قال 
عشان دى كانت أمنيتها الأخيره مني والمثل بيجول 
القپر مش بيرد حد 
سالت دموع سلوان هى الأخري وندمت لما سألته وسخرت من جواب
مؤنس القاسې بنظرها قائله 
فعلا القپر مش بيرد
حد هو ده جوابك بكده يبقى وجودي هنا إنتهي يا يا حج مؤنس كويس إنى لحقت أبدل تذكرة القطر بغيرها شكرا على إستضافتك ليا الكام ساعه اللى فاتوا هنا فى دارك 
قالت سلوان هذا ونهضت من فوق الفراش 
وأخذت ذالك الوشاح الذى كان على أحد المقاعد وقامت بلفه حول رأسها وبحثت بعينها بأرضية الغرفه حتى عثرت على مكان حذائها ذهبت بإتجاهه وكادت تضع قدميها به لكن نهض مؤنس سريعا وتوجه نحوها وجذبها بقوه عليه يضمها بين يديه بشوق وحنين وضنين 
كل تلك المشاعر بقلبه 
يديه كانت قويه رغم كبر عمره شعرت سلوان بأنه يكاد يكسر عظامها حتى حين ضعفت يديه حولها شعرت كأنه يستند عليها عادت برأسها للخلف ونظرت لوجهه رات خطوط تلك الدموع التى تسيل بين تجاعيد وجهه رجف قلبها بلا شعور منها رفعت يديها وضعتهم على وجنتيه تزيل تلك الدموع إبتسم لها مؤنس وضمھا مره أخري لكن بحنان كذالك هى لفت يديها وعانقته ثم قبلت إحدى وجنتيه قائله 
ماما
زمان قالتلى إنك كنت حنين عليهاليه قلبك قسي عليها 
رد مؤنس
 

 

تم نسخ الرابط