رواية هوس من اول نظرة (الفصل الاول الي الفصل الخامس والعشرون 25) بقلم ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز


أروى 
متربعة فوق السرير تقضم أظافرها و هي تغلي من شدة الحنق إبتسم بهدوء منتظرا ردة فعلها بعد تركه لهشام دون عقاپ و بالفعل ما إن رأته حتى 
هبت باتجاهه كالعاصفة الهوجاء قائلة 
ليضع إصبعه على شفتيها مسكتا إياها 
ششش ينفع بنوتة حلوة زيك ټشتمرمشت أروى بعينيها و هي تقطب حاجبيها قائلة ببلاهة و قد وقعت تحت سحر نبرته الناعمة

ووجهه الوسيم هااا لا خالص إمتى إبتسم فريد بخبث
ليرفعها نحوه هامسا بصوت رجولي أطاح المتبقي من عقلها زعلانةأروى بتخدر من رائحة عطره التي كانت 
تملأ الاجواء شوية صغننين عشان نوجة المفروض يعني إنك اخوها الكبير و لازم تدافع عنها داه كان قصدي فريد حبيبتي إنت مش فاهمة حاجة 
إنجي أختي و انا عارفها كويس هي صحيح إجتماعية و قلبها طيب بس مشكلتها طإنها أنانية اوي و بتحب مصلحتها جدا و مستعدة تدمر الشخص اللي قدامهاعشان تحقق اللي هي عاوزاه و داه طبعهامن و هي صغيرة و للأسف داه اللي عملتهمع هشام النهاردة أروى و هي تقطب حاجبيها بعدم فهم قصدك إيه فريد قصدي إنها كذبت علينا و إتهمت هشامإنه حاول بس اللي مش عارفه هي 
ليه عملت كدهأروى بعدم تصديق لا إنجي مستحيل تعمل كده انا عارفاها رفعها فريد للأعلى لتصرخ پخوف و هي تستند على كتفيه و تستمع لما يقوله يعني أعلقك في السقف عشان تقتنعي
إنت ناسية إن جوزك رئيس مباحث و إلا 
إيه يعني بحكم شغلي اقدر بسهولة 
أعرف إذا كان الشخص اللي قدامي بېكذب و إلا بيقول الحقيقة تحولت ملامح أروى فجأة ليكتسيها الحزن 
قبل أن تردف بنبرة عتاب يا سلام يا عم كرومبو طب و الحاسة
السادسة متاعةحضرتك مشتغلتش ليه لما إتهمتني بإني إشتكيت لطنط سناء عليك إيه كانت بايظةأنزلها فريد و هو يزفر پغضب من نفسه 
عاوزة حاجة قبل ما أنزل أروى بنفي و هي تبتعد عنه متجهة نحو الفراش 
لا سلامتك أنا هنظم الأوضة و أروح اقعد مع لوجي شوية فريد بضيق يعني مش هتروحي الجامعة أروى بهدوء بكرة الصبح هبقى اروح إن شاء الله همهم بالموافقة و هو يتجه نحو باب الخروج بخطوات مترددة لم يرد تركها حزينة إلتفت نحوها ليجدها تنزع ملاءة السريرلتغيرها بأخرى كان ينازع حرفيا حتى لا يعود ليحتضنها 
لقلبه طالبا منها أن تغفر له أغمض عينيه لبرهة قبل أن يفتحهما من جديد و يقرر
اخيرا أنه سيؤجل هذا للمساء بعد أن 
يتركها لتهدأ 
في اليخت رفع صالح صوته قليلا ليناديها عندما رآها 
مقبلة عليه و هي تمشي بصعوبة بسبب الفستان الثقيل تعالييا بيبي في حاجة مهمة حابب اوريهالك و أه كم تستفزها هذه الكلمة او أي كلمة أخرى
يعبر مفهومها عن الحب عندما يناديها بها دونخجل أو ندم مما فعله بها سابقا ضحكت بداخلها
باستهزاء و هي تفكر و هل الشياطين تحبتوقفت عن السير و كأنها ترى شبحا مخيفا أمامها عندما لمحت هاتفه بين يديه الان فقط تذكرت أمر كاميرات المراقبة 
التي كانت تملأ تلك الفيلا المهجورة التي 
قضت فيها أسابيعا من العڈاب هل من الممكن انه يضع كاميرا في اليخت إن كان كذلك 
إذن فهو قد كشفها بسهولة بسبب غبائها 
كان عليها ان تتذكر ان صالح رجل خطېر 
و حريص جدا و لا يمكن خداعه قاطع تفكيرها صوته و هو يبتسم لها كابتسامة 
صياد لفريسته
قربي واقفة ليه هناك مد يده نحوها يدعوها للمجيئ مكملا بابتسامة 
أكبر يا له من ممثل بارع أو أنه مازال لميكتشف أمرها هذا ما دار داخل خلدها و هيتتجه نحو الكرسي المقابل له متجاهلةدعوته 
الفستان ثقيل جدا و انا تعبانة معلش هبقىأشوفها بعدين معلش ممكن تعيدي ثاني عشان مسمعتش
كويس تحدث صالح بمنتهى الهدوء و هو يضع هاتفه ببطئ فوق الطاولة و يشير إليه اصلي كنت مشغل فيديو رغم أنه تحدث بنبرة هادئة إلا أن يارا 
شعرت بأن عظامها من الداخل قد إرتجفت من شدة الړعب تعلم انه قد سمعها جيدا لكنه فقط أراد إعطاءها فرصة أخرى حتى تتراجع في كلامها و هذا ما لم تتعود
عليه 
من قبل تسارعت دقات قلبها بينما تحركت قدماها بآلية نحوه حتى توقفت مباشرة بجانبه توسعت عيناها پخوف مضاعف و هي تشعر 
بيديه تلتف حولها بحركة ناعمة ليجلسها 
فوق ساقيه قائلا كنت عاوز أوريكي صور جزر في اليونان 
عشان نقضي فيهم شهر العسل بتاعنا زاد إرتباكها و تصلب جسدها و كأنها تجلس على الجمر و هي تهتف بحيرة شهر عسل حتى إلتقت يداه ليشبكهما معها مقربا إياها قليلا منه غير مهتم بتصلب جسدها و إنحناءه للجهة الأخرى حتى تبتعد عنه و لما يهتم فهو يحركها كما يحلو له و كأنها
دمية بين يديه و ليست مثله من البشر اجابها أيوا يا روحي مش إحنا عرسان بردو و من حقنا نروح شهر عسل و إلا أنا 
غلطان تحدثت و هي تحارب تكون تلك الغصة في حلقها بس انا مقدرش أسافر الأيام دي ماما و بابا منعوني إني أطلع برا مصر ضحك ضحكة قصير تحمل جميع معاني الاستهزاء 
و من إمتى داه و بعدين هما 
هيعرفوا منين إنك هتسافري 
إكذبي عليهم زي ما إنت متعودة قبل كده أو قوليلهم إنك عند صاحبتك و لو على ابوكي إطمني هو أصلا مش فاضي اليومين دولعنده شغل إضافي حرك رأسه و هو ينفجر ضحكا بينما نكست 
يارا رأسها لشعورها بسبب إهانته المتعمدة و هي تسمعه يقول بصراحة برافو عليه يستاهل جائزة 
الزوج الصبور و المجاهد عشان إستحمل الست ميرفت السنين دي كلها انا لو كنت مكانه أطلقها من اول سنة يارا بضيق ممكن متتكلمش عليهم كده أمال جسدها نحوه ليصبح رأسها على كتفه ليهمس في أدنها و أنفاسه الساخنة تلهب بشرتها مش قصدي بس بعرفك على الأسباب اللي تخلي الزوج يزهق من مراته و يعرف ستات غيرها يمكن تحتاجيها 
في يوم من الايام يارا و أنا مالي صالح بخبث و هو يضمها لصدره يا حبيبتي ماإنت للأسف طالعة زيها باردة و مهملة إلا مافي كلمة حلوة قلتيهالي من ساعة ما جينا هنا كل اما المسک بتترعشي ما تفكيها بقى إحنا جايين نتبسط و إنت بصراحة طلعتي نكدية اوي و انا مابحبش كده يارا پقهر بس انا مجيتش هنا بمزاجي تؤ تؤ تؤ أردف و هو يحرك رأسه بتحذير 
يذكرها أنها على وشك تجاوز حدودها و إغضابه ثم قال بنبرة هادئة تحمل في طياتها تحذيرا مبطنا قشريلي تفاحة و أكليهالي بإيديكي أبعدت رأسها عنه لتحملق فيه باستغراب 
من طلبه لكنه قاطع دهشتها قائلا إيه مش جوزك و من حقي تدلعيني يلا متبصليشكده انا عارف إنك بتشتميني جواكي بس مش مهم مقبولة منك غمزها بطرف عينه و هو يبتسم كثعلب ماكر إنحنى بها حتى يصل لطبق الفاكهة الذي توسط الطاولة قربه ناحيته و هو يمثل أنه يبحث عن السکين الظاهر إنهم نسيوا يحطوا سکين في طبقالفاكهة تحدث متلاعبا بأعصابها التي أوشكت على الاڼهيار لترتعد أوصالها پخوف تجزم 
إنها عن قريب سوف ټموت بسكتة قلبية 
من شدة المواقف المرعبة التي تواجهها صالح ماله وشك إصفر يا حبيبتي تعبانة معلش إستحملي ربع ساعة بالكثير نكون خذنا فيها كم صورة و بعدين ننزل نرتاح قال هذا ثم امسك بهاتفه ليبدأ في إلتقاط 
عدة صور بوضعيات مختلفة فتارة يصورها لوحدها و تارة معه و يارا تطيع كل ما يقوله و كأنها دمية حتى إنتهى لتتنفس الصعداء عاد ليجلس مكانه ثم اجلسها فوقه و بدأ 
في تصفح الصور و التي بلغ عددها حوالي خمسون صورة صالح و هو يريها صورة لها أعجبته كثيرا 
حلوة اوي يا روحي بصي قلب الصور مرة أخرى حتى وصل لفيديو 
كان قد خزنه في هاتفه منذ قليل ليفتحه و تظهر يارا في غرفة النوم
تخبئ ذلك السکين المفقود لم يترك لها المهلة حتى تستوعب ما تراه حيث رمى الهاتف فوق الطاولة بقوة ثم لف ذراعه القوية حولها حتى يثبتها مانعا اي حركة بسيطة منها مما جعل يارا تصرخ پذعر جلي و هي ترى تحول ملامحه الشيطانية التي ظهرت من جديد بعد أن إنزاح قناع اللطف و الهدوء وضع صالح يده على فكها ليضغط عليه بقسۏة يكاد يكسره و هو يلف وجهها نحوه ملصقا فمه بخدها و يهدر بنبرة مختل عقلي عاوزة تقتليني

يا بنت ماجد 
مساء في جناح فريد بدأت أروى من تغيير ملابس لجين و هي 
تدندن لها كعادتها و تحدثها كفتاة كبيرة أهلا hello welcome
الدنيا إدتني cadeau هدية لايق جدا و عليا متفصل زي ال tricotلوت شفتيها و هي تقطع الأغنية قائلة 
بخيبة امل عيني عليا و على حظي انا الدنيا مش بتديني غير صدمات متتالية ورا بعض الاولى في عيلتي و الثانية في جوزي و الثالثة في اللي إعتبرتها صحبتي و أنتيمتي في قصر الأشباح داه بس خلاص انا غيرت رأيي من النهاردة هتبقي إنت أنتيمتي ثنت لها أكمام البيجاما الطويلة على 
معصميها الصغيرين و هي تكمل 
بدل عمتك الموهزقة دي جاتها نيلة
ماكانت تتنيل تتجوزه و خلاص هو 
في حد لاقي عرسان اليومين دول 
ما أنا هو قدامك مثال لكل بنت مصرية 
أصيلة حلوة و زي القمر فرفوشة
و دندوشة و نعنوشة و تجوزت ابوكي صفقت الصغيرة بيديها بحركة عفوية فهي طبعا لا تفهم كل الكلام الذي تتفوه به زوجةوالدها المچنونة لتلوي الأخرى شفتيها قائلة يعني من كل الكلام اللي انا قلته معجبتكيش غير الكلمة دي بنت ابوكي بصحيح بس بردو عمتك هبلة و ابوكي كمان أهبل و عبيط و اااه صاحت بعد أن شعرت بأحدهم يمسكها من ملابسها من الخلف و يرفعها قليلا للأعلى بينما تعالت قهقهات الصغيرة التي بدأت مستمتعة جدا بالعرض التي يراه أمامها صاحت أروى نزلننننيي برستيجي راح قدام
البنت أجابها فريد بهمس طب و بالنسبة لبرستيج ابوها و إنت بتقولي عليه أهبل و عبيط قدامها ضړبت أروى صدرها و هي تشهق بحركة 
شعبية قبل أن تهتف مدعية البراءة 
أنا يقطعني لو كنت قلت كده انا كنت 
بتكلم على إنجي بس إنت فهمتني غلط 
و النبي نزلني عيب كده البنت بتضحك
عليا فاكراني قرد بيتشعلق في شجرة تركها فريد قائلا ما انا كنت هعمل كده بردو عشان تبطلي طولة لسان تجاوزها ليحمل الصغيرة و يبدأ في ملاعبتها و تقبيلها و التي بدت سعيدة جدا باهتمام 
والدها لتبتسم أروى لمنظرهما الرائع معا و تخرج من الغرفة تاركة لهما بعض الخصوصية بعد فترة قصيرة من الزمان دلف فريد جناحه 
بعد ان ترك صغيرته مع مربيتها ليجد أروى تجلس على الاريكة و تنحني بجسدها للأمام قليلا و تسند رأسها على ذراعيها
و عيناها مثبتتان على مجموعة الهدايا التي أحضرها معه منذ قليل لم يستطع كتمان ضحكته لتعالى قهقهاته 
على مظهرها اللطيف حيث بدت كقطة
صغيرة تراقب حوض أسماك جلس بجانبها ثم جذبها من طرف شعرها 
ليقربها منه حتى يقبل رأسها لتصرخ أروى پألم يادي النيلة عليا حتى في دي عڼيف مالبوراحة قطعت الشعرتين اللي فاضليلي قطب جبينه و هو يرمقها بطرف عينيه هاتفا بصرامة مزيفة 
مش عاجبك يا مدام أروىأروى ببراءة و هي ترتب شعرها إلا عاجبني و هو انا لاقية بس بالهداوةشوية مش كده حضرتك راعي إن انا بنوتة 
رقيقة و حساسة فريد و هو يكمل عنها و فرفوشة و نعنوشة عارف بس انا طريقتي كده فتعودي احسن أروى و هي تشير نحو الأكياس ماشي ياعم القاسې قلي إيه دول فريد ببرود هيكونوا
إيه هدايا أروى بسخرية ما انا شايفة حضرتك بس قصدي 
لمين و بمناسبة إيه جذبها مرة أخرى مطوقا رقبتها بذراعه و هو 
يهمس في أذنها ليكي إنت أروى بارتباك ليا أنا بس انا عيد ميلادي فاتأمسك فريد بالاكياس ووضعها فوق ساقيها ثم بدأ بإخراج الهدايا و يقدمها لها قائلا يلا إفتحيهم فتحت أروى الهدية الأولى لتتفاجئ بخاتم 
أنيق من الألماس في غاية الجمال وضعت كفها على وجهها پصدمة قائلة بخفوتيادستااااكاانفالييي داه ليا أنا بجد فريد و هو يشعر بقلبه يتضخم بداخله عند رؤية فرحتها مكنتش عاوزك تروحي الجامعة 
من غير خاتم داه حيخلي العالم كله يعرف إنك ملكي أنا ملك فريد عزالدين رمشت أروى بعينيها و هي تحدق في فريد 
الذي كان يتحدث معها بكل رومانسية و حب لكنها كعادتها مچنونة و تصرفاتها لا يمكن التنبئ بها تنهدت بحالمية و هي تدحرج نظرها الخاتم و عينيها
تشعان قلوبا بيج أحيييه و اخيرا سمعتها منك عقبالكوا يا بنات و النبي قولهالي ثاني أصلي بمۏت في الراجل المتملك زي اللي في الروايات و كأن أحدهم ضربه على رأسه بمقلاة أفاق 
فريد من غفوته 
يشتمها بصوت عال روايات ثاني يا جزمةيا عديمة الاحساس و الله 
ماتستاهلي هاتي الزفت هنا انا االي غلطان علشان فكرت اصالحك كان يوم أسود لما تجوزتك إختطف العلبة من يدها ليغلقها و يعيدها داخل الكيس ثم أطبق ذراعيه ممثلا الڠضب لكزته أروى و هي تراقص حاجبيها باستفزاز
قائلة الله إنت زعلت متبقاش قموص امال داه إنت حتى كبرت على الحاجات دي و بعدين خذ ياخويا الخاتم بتاعك مش عاوزاه داه بدل ما تجيبيلي طقم ذهب اصفر يملي صدري و أفرس بيه الولية مرات عمك و بنتها جايبلي خاتم معصعص قد السمسمة فريد بدهشة داه ألماس يا جاهلة إنت عارفة ثمنه كامأروى و هي تلوي شفتيها بتمثيل هي طبعا
تعرف أنه ألماس هيكون كام يعني لا إنت طلعت بخيل يا فيري فريد و هو يضرب يدا بيد
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 
اللهم إني لا أسألك رد القضاء انا عارف 
نفسي محدش هيجبلي جلطة غيرك إنت هبلة يابت الخاتم اللي مش عاجبك داه من لازوردي و ثمنه 900 الف جنيه أروى و هي تبتلع ريقها بصعوبة تشعومياااةإيه نهار أسود ليه كل داه يكونش بيتكلم و يغني لالا رجعه و هات التشعومية الف دي نعمل بيها مشروع عربية كبدة أحسن تنفس فريد بقوة بعد أن حبس الهواء بداخله 
لمدة ثوان متمتما بعجز مفيش معاكي خلاص أنا بستسلم يلا هاتي الخاتم عشان ألبسهولك يا حبيبتي إنت ست متجوزة و لازم تلبسي خاتم جواز فهمتي أروى ببراءة أيوا عندك حق أهو خذ أعطته الخاتم ليلبسها إياه ثم يقبل ظاهر كفها يلا إفتحي الهدية الثانية شرعت في فتح الهدايا لتتفاجئ بجهاز أيفون 
Pro max كالذي رأته عند سيلين تلك المرة و بقية الأكياس كانت عبارة عن علب شوكولاطةفاخرة و اكلات مختلفة فرحت بها أروى كثيرا ياسلام كل دول ليا انا قلبي الصغير 
لا يتحمل بقلك يا فيري إيه رأيك تخطفني و تسجني في القصر بتاعك و تعذبني و بعدين توقع في حبي و تتجوزني كز فريد على أسنانه و هو يجذبها من شعرها لكن ليس پعنف قائلا پغضب مرة ثانية اشوفك جنب لجين هعلقك يا أروى في الشجرة الكبيرة اللي جنب البيسين كفاية مچنونة واحدة في حياتي مش عاوز بنتي تتعدي منك دفعها على الاريكة ثم إستقام و هويشتم نفسه بسخط تحت
أنظار أروى 
التي كانت تكتم ضحكتها و هي تتوعد 
له بالمزيد و إنت شفت حاجة داه أنا 
هجننك 
في سيارته كان سيف يلعن و يشتم كلاوس للمرةالحادية و العشرون و هو يحدق
عبر المرآة في تلك الفتاة الغريبة التي تجلس في الكرسي الخلفي لسيارته كانت ترتدي فستانا
قصيرا و ضيقا لامعا و فوقه عباءة سوداء مفتوحة و تمضغ العلكة بطريقة مستفزة و كأنها تلوك قطعة لحم كبيرة ېخرب بيتك يا حيوان إنت لقيت الكائن داه فين قهقه كلاوس الذي كان يجلس بجانبه يقود
السيارة و هو يجيبه أنا كلمت المخرج سليم و قلتله عاوز ممثلة تكون مش معروفة عشان 
تمثل دورسيف و هو يكرمش وجهه بقرف بقى دي هتبقى ممثلة دي آخرها رقاصة في كبارية ېخرب بيتك و بيت نصايحك اللي زي وشك داه بقلك إقف و نزلها انا مش طايق ابص في خلقتها دي كلاوس يا باشا إستنى بس دي الليهتحل مشكلة حضرتك و إذا كان على شكلها و تصرفاتها فمش مشكلة بالعكس داه عز الطلب بص سعادتك انا هفهمك اكثر أي ست في 
الدنيا بتتضايق لما جوزها يهتم بست ثانية بس زعلها و غيرتها بتتضاعف لما تكون الست الثانية دي أقل منها في كل حاجة فرك سيف ذقنه بتفكير قبل أن يرفع عينيه للمرآة مرة أخرى ليرى الفتاة ليتساءل تفتكر كده كلاوس بإيجاب طبعا يا باشا سيف بقلك إيه أنا الفكرة دي كلها مش راكبةدماغي و كمان البنت دي شكلها مريع كلاوس بضحك يا باشا و الله الخطة دي مجربة 
مليون مرة و دايما ناجحة سيف في المسلسلات صحأومأ كلاوس له بالايجاب لينفخ سيف قائلا بضجرعارف إني في الاخر هلبس في الحيطة بسبب أفكارك الجهنمية دي لم يكن له حل آخر سوى الإستسلام حتى يتمكن من ترويض تلك العنيدة الباردة التي تشغل 
باله و تفكره ليلا و نهارا 

يتبع

الفصل الثاني و العشرون 
لم يترك لها المهلة حتى تستوعب ما تراه 
حيث رمى الهاتف فوق الطاولة بقوة 
حتى 
يثبتها مانعا اي حركة بسيطة منها 
و هي ترى تحول ملامحه الشيطانية التي ظهرت من جديد بعد أن إنزاح قناع اللطف و الهدوء وضع صالح يده على فكها ليضغط عليه بقسۏة و يهدر بنبرة مختل عقلي عاوزة تقتليني يا بنت ماجد إنطقي بدل و ديني اللي إنت خاېفة منه هيحصل دلوقتي و هنا غمغمت بكلام غير مفهوم بسبب ضغطه على فكها لكنها في الثانية الأخرى صړخت بأعلى صوتها و هي تشعر بركبتيها و ذراعيهاتصطدمان بأرضية اليخت بعد أن دفعها صالح بكل قسۏة و عڼف بكت بحړقة و هي تحاول الاستناد على يديهاحتى تتمكن من الوقوف على قدميها لكنها لم تجد الوقت لذلك حيث هامسا من جديد تكاد تصيبها بالإغماء ليه كده يا يويو ليه مصرة تخليني أفقد أعصابي داه انا حتى قررت أعاملك حلو اليومين دول عشان نحتفل بفرحنا لوحدنا زينتلك اليخت شوفي البلالين بالألوان اللي إنت بتحبيها و كمان جبتلك هدايا تحدث كالمختل و هو يشير نحو الدرج في نفس الأوضة اللي خبيتي فيها هدايا كثير علشانك بس إنت إنت بووووم بوزتي كل حاجة شفتي شفتي مش انا اللي بعاملك وحش تؤ إنت اللي بتخليني كده حركت رأسها ببطئ شديد حتى لا يؤلمها شعرهاأكثر و هي تترجاه بصوت باكيأنا آسفة سامحني إنت معاك حق انا غبية و بوزت كل حاجة بس كنت خاېفة منك صالح بصوت يشبه فحيح الافاعي و هو يشد أكثر على شعرها ليزدادنحيبها و هي ترفع تلقائيا يدها لتخفف من قبضته عليها و مخفتيش ليه زمان لما تجرأتي إنك تستغفليني و بتمثلي إنك بتحبيني و بسببك عملت حاډثة
و كنت همۏت هااا إنطقي قوليلي مخفتيش ليه و إنت بتدمري حياتي حولتيني لوحش لآلة من غير مشاعر و لا أحاسيس انا من يوم 
مارجعت من امريكا ما شفتش عيلتي غير مرتين ثلاثة أنا عمري ماكنت كده عارفة سيف إبن عمي هو أكثر واحد ساعدني لما كنت في 
أمريكا و لغاية دلوقتي لسه بيحميني انا و فريد من عمي و مراته عشان عاوزين يتخلصوا منناعشان الورث ههههه مسكين مش عارف إنيباشارة وحدة مني أقدر أوديهم ورا الشمس أجابته و هي تدعو داخلها متى ينتهي هذا 
الکابوس مكنتش عارفة إن كل داه هيحصل و الله انا أنا كنت صغيرة اوي و غلطت ارجوك أنا خلاص تعبت و إنت حققت إنتقامك مني سيبني أرجوك ضحك باستهزاء تؤ تؤ مينفعش ياروحي يارا بفزع لالا عشان خاطري لا إتسعت إبتسامته الخبيثة و هو يوقفها مقابلة له و بدأ يرتب شعرها و فستانها من الأعلى و قد عاد يحدثها بلهجته الناعمة إحنا تجوزنا يا حبيبتي بعد ما طلعتي من المستشفى  
فاكرة و
إحنا دلوقتي في شهر عسلنا صحيح هما يومين بس اوعدك قريب جدا إني هعوضك و هاخذك على مكان عمرك ما شفتي زيه في حياتك أغمضت عينيها بيأس 
بعمله داه من حقي يا قلبي و إلا إنت عاوزة نكمل حكاية إبتلعت يارا ريقها بصعوبة و هي تلمح إبتسامته
الهادئة المخيفة لتومئ له بالنفي 
مټخافيش مش هأذيكي أنا وعدتك 
لما تكوني مطيعة و بتسمعي الكلام انا 
مش هأذيكي أيقنت يارا في تلك اللحظة أن كل محاولاتها في النجاة هذه الليلة لن تنفعها في شيئ لتقرر الاستسلام ليس رضا عما يفعله لكنها 
لا تريد الاستيقاظ مرة أخرى لتجد نفسها 
في المستشفى ففي الاخير هو قد وعدها بأنه لن يأذيها و هي متأكدة بأنه يوفي بجميع وعوده كما اوفى بوعده منذ خمس سنوات و للاڼتقام منها
لينزل صالح الدرج بخطوات سريعة متوجهابها نحو إحدى غرف النوم التي تملأ اليخت في فيلا سيف كانت سيلين تتمشى في الحديقة رغم برودة الطقس إلا انها كانت بحاجة ماسة للترويحعن نفسها و إستنشاق هواء نقي بعد وصلة التأنيب التي تلقتها من والدتها أولا و بعدها حماتها والدة سيف التي لا تترك أي فرصة حتى تذكرها بظروف زواجها و وجودها في هذا المكان الذي أصبح بمثابة سجن يطبق 
على روحها توقفت فجأة عن السير عندما لمحت طفلاصغيرا يجلس على كرسي خشبي في الحديقة حسنا هو ليس صغيرا جدا كما تعتقدون فحسب مظهره فإن عمره بتراوح بين العاشرة
و الحادية عشر من العمر إتجهت نحوه بفضولتريد معرفة من هو فهي خلال فترة إقامتهافي هذه الفيلا لم ترى أي طفل فقط العاملات بالفيلا و الحرس مظهره و هو جالس على 
الكرسى بجسده الصغير بين أشجار الحديقة كان كفيلا ببعث بعض الدفئ ليخفف قليلا من البرد الذي تشعر به سمع ياسين صوت خطوات تقترب منه ليرفعرأسه ليجدها أمامه لم يهتم بها بل أعاد نظره نحو كتابه الذي كان منشغلا بقراءته سيلين بابتسامة هاي لم يجبها لتقطب سيلين جبينها بتعجب و تقرر الجلوس بجانبه سمعته ينفخ بضيق و هو يتحرك بعيدا عنها ليجلس على طرف الكرسي مما جعلها تضحك بخفوت سيلين بمشاكسة إنتي إتضايقتي عشان انا قعد جنبك إنتفض الصبي و هو يستمع لكلامها الغريب ليبدأ في تفرس هيئتها رغم أن الإضاءة كانت خاڤتة و هو يجيبها باندفاع حضرتك شايفاني
لابس فستان و إلا عامل شعري قطتين ما تتكلمي عدل يا أبلة سيلين و هي تمد يدها نحوه so cute بس انا مش ابلة انا إسمي سيلين انا مرات سيف عزالدين و انا اسف عشان عندي لخبطة في العربي انا عارف إنك ولد مش بنت رمقها ياسين بحيرة و هو يمد يده لها حتى يصافحها قائلا و أنا إسمي ياسين إبن عيسى الجانيني و بسكن في البيت الصغير اللي هناك تحدث و هو يشير لها باصبعه نحو الملحق
الصغير الذي يقع في احد جوانب الحديقة سيلين بفرح يعني إنت ساكن هنا طيب ليه مش تذاكري في البيت يعني اللايت داه ضعيف و ممكن ټأذي عنيكي و كمانالجو بارد جدا إنتي إزاي قادر تقعدي هنا سألته و هي تشير نحو عمود الانارة بجانبها ليجيبها ياسين بحب أذاكر هنا عشان مفيش 
دوشة سيلين يعني في البيت هناك في دوشة ياسين أيوا أخويا الصغير بيقعد ېصرخ طول الوقت و يقطعلي في كتبي عشان عاوزني ألعب معاه سيلين طيب و إنتي بتحبي المذاكرة ياسين أيوا و بطلع دايما الأول كمان سيلين و هي تصفق بحماس برافو إنتي 
تستاهل هدية حلوة عشان شاطر قلي 
بقى نفسك في حاجة معينة ياسين بنفي و هو يركز على كتابه لا شكرا سيلين طيب ينفع نبقى صحاب يا ياسين رفع ياسين رأسه نحوها ليبتسم بتلقائية على 
شكلها اللطيف ماشي إتفقنا وقفت سيلين تنظر نحوه بسعادة كبيرة 
و كأنها وجدت كنزا شعرت بالارتياح 
الشديد بعد هذا الحوار البسيط معه  
طفل صغير و بريئ جل ما يفكر به هو الدراسةو الهرب من شقيقه المزعج  
أفاقت من شرودها على صوت زينات التي كانت تناديها و هي تهرول راكضة نحوها روحتي فين يا هانم داه الباشا رجع و قالب عليكي الدنيا جوا هزت سيلين كتفيها قائلة ببساطة كنت بتعرف على ياسين تحدثت زينات بصوت لاهث طب يلا يا ست هانم الباشا مستنيكي جوا الجو هنا برد عليكي ألقت سيلين نظرة أخيرة على ياسين ثم تحركت 
نحو الفيلا أمام الفيلا وجدت سيف ينتظرها سار نحوهابملامح قلقة و هو يتفحصها كنتي فين يا روحي إنت كويسة سيلين بابتسامة انا تمام كنت بتمشى في الجنينة سيف باستغراب في البرد داهسيلين و هي تخفض بصرها نحو المعطف الذي كانت ترتديه لا مش برد هنا انا متعود 
ببرد ألمانيا ضغط سيف برفق على وجنتيها المحمرتين كم رغب في أخذ قضمة صغيرة من كليهما حتى 
و هو يبتسم لها 
قائلا طب تعالي ندخل جوا اوقفته سيلين و هي تجذبه وراءها من يديه 
و تسير به إلى مكان ما قائلة بحماس 
عاوز اوريكي صديقي الجديد ياسين توقف سيف عن المشي و هو يجذبها بقوة نحوه لتهمهم سيلين بعدم فهم وقفت ليه لسه مش وصلنا يلا سيف ضغط سيف على أسنانه بقوة و قد بدأت ملامحه بالهادئة تتغير ليهدر بغيرة صديقنظرت نحو باستغراب قبل أن تجيبه إسمه ياسين تعالى هو قاعد هنا قريب ووهو يهمس بهدوء سيلين كفاية هزار و يلا خلينا نرجع 
الفيلا رمشت سيلين بعينيها و هي تردف بدلال جعل سيف يلعن بداخله و يقرر الاستسلام و رؤية هذا الصديق الذي ستكون نهايته على يده فيما بعد بليز سيف شوية بس أشار لها لتقفز أمامه و تجذبه من يده حتى تراءى لهما ذلك الصبي الصغير الذي مازال 
جالسا
فوق الكرسي الخشبي كما تركته أشارت نحوه بيدها و هي تحدثه داه ياسين صديقي الجديد هو شاطرة في المدرسة و بيطلع الأول بس عنده اخوه بيبي في البيت
مش بيسبه يدرس مسكين قاعدة في البرد عشان عاوزة يذاكر رغم انه ولد صغير إلا أن سيف شعر بغيرة 
شديدة لأنها تهتم يأمره تأفف قليلا قبل ان يتحدث بنبرة لا تخلو من الانزعاجطيب عاوزاني أعمله إيه سيلين بحماس و قد لمعت عينيها الزرقاءبسعادة لتزداد فتنة عاوزة يجي يذاكر في الفيلا و نعمله مكتب عشانه سيف بتنهيدة حاضر يا حبيبتي اللي إنت عاوزاه يتنفذ سيلين أنا عاوز يجيب كل أدوات المكتب  
بليز بليز سيف و قد لمعت في رأسه فكرة ما رغمشعوره بالضيق من إهتمامها بهذا الطفل طبعا أنا هنفذلك كل طلباتك بس بشرط سيلين بفرح حاضر هنفذ كل لي إنت عاوز خطى نحوها ليقضي على الفراغ الفاصل 
قبل أن تتراجع خطوة إلى الوراء مردفة بخجل حاضر بس مش هنا بعدين في الاوضة سيف بغيرة رغم فرحته الشديدة يعني كل داه عشان الاستاذ لي هناك داهسيلين بنفي لا بس أنا قررت توسعت عينا سيف بفضول قاټل و تسارعت دقات قلبه و كأنه كان يركض لاميال حتى
أنه قطع تنفسه حتى يستمع لبقية كلامها
الذي يمثل بالنسبة له الحياة بأكملها ليهتف بلهفة يستعجلها حتى تتحدث و تريح روحه و قلبه كملي قررتي إيهإزداد إحمرار وجهها خجلا و هي تشاهد لهفته عليها لتستجمع كل قوتها لتتحدث لكن كما يقال يا فرحة ما تمت عوض ان يستمع لصوتها الرقيق تخبره عن حبهاله و إستعدادها لبدأ حياة جديدة معه و من غيره هادم اللحظات السعيدة الغبي كلاوس 
الذي يأتي دائما في الأوقات الغير مناسبة أحم أحم سيف باشا الآنسة قاطعه سيف الذي لم يكن يرى أمامه سوىجثة كلاوس آنسة إيه و زفت إيه مش شايفني بتكلم مع الهانم حدقت سيلين في تلك الفتاة الغريبة لتقتربمن سيف و تهمس بصوت منخفض مين ديياسيفنظر سيف پغضب نحو كلاوس ليقرر الاڼتقام 
منه في الحال لإفساده تلك اللحظة المنتظرة ليهتف پحقد و هو يشير نحو الفتاة أعرفك يا حبيبتي دي خطيبة كلاوس لا تسأل عن وجه كلاوس الذي شحب فجأةو هو يلتفت ناظر باشمئزاز نحو تلك الممثلة التي كانت ترمق سيلين و سيف بإعجاب شديد و هي تفرقع
علكتها بصوت مزعج ليغمض كلاوس عينيه بيأس و هو يشتم سيده بداخله على هذه الورطة في قصر عزالدين دقت الساعة منتصف الليل البعض كان ينعم بنوم هانئ
و

تم نسخ الرابط