رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه (كاملة)
المحتويات
بموافقهأنا كده هتفائل وأصدق جلمة ماما اللى قالتهالى النهارده الصبح وأنا رايح المستشفى الفرح أما بيجي بيجي مره واحده
تبسمت إيلاف بحياءقائله
بصراحه طنط يسريه مع إنى مشوفتهاش غير مره واحدهبس حسيت إنها شخصيه قويه وشديده وعندها فطنه فى نفس الوقتعكس شخصية طنط محاسن كانت مرحه وحنونه وتلقائيه وحسيت أنك بتميل ليها أكتر
خالتي محاسن فعلا لها مكانه كبيره مش بس عندي انا لوحدي كمان أخواتىتعتبر هي اللى مربيانا مع مامازى ولادها بالظبطدايماتقول أنا ربنا محرمنيش وعطاني من وسع ولاد أختي هما ولادي حاسه إن انا اللى خلفتهم وكمان أحيانا كتيره بتكون مخزن أسرارنارغم إنها اللى فى قلبها على لسانها
بالعوده ل دار صلاح الاشرف
كانت تقف خلفها محاسن تقرأ بعض الآيات القرآنيه تحصن حفصه التى نظرت لإنعكاسها فى المرآه تبسمت لها محاسن قائله
ما شاء الله قمر لاء أحلى من القمر أنا كان لازم أبخرك من كل العيون وبالذات من عيون البت الرزله مسك وأمها صفيه بالك الإتنين خساره فيه أساميهم وبالذات البت الصفره مسك والله خساره فيها إسم المرحومه مسككانت صحبتي
تنهدت حفصه بزعل قائله
ليه بس يا خالتي معرفش أيه السبب إنك مش بتحبي مسك مع أنها طيبه وكمان انا شايفه أنها أكتر واحده كانت تليق ب جاويد أهو شوفتي الست سلوان خذلته وسابت الدارلو واحد تاني غير جاويد كان أقل شئ طلقها ورد إعتباره
القلب با بت مالوش نظام يمشي عليهوبعدين إنت متعرفيش حصل بيناتهم أيهوجاويد حروكفايه بلاش مشاعرك ل مسك تعمي عينيك عن الحقيقهجاويد عمره ما فكر فى مسكأنا كنت بشوف معاملتك ل سلوان انا لو مكانها كنت هزعل برضكهجولك على حاجه حاسه بيها مسك مش
طيبه زى ما بتمثل عليكمسك بتستغل مشاعر القرابه اللى بينكم حاذري منها با بتمسك بت صفيه وعيندي إحساس كبير إنها ورثت منها الخبث والشړ
الحج صلاح جالى أطلع أنادم علي العروسه عشان المأذون عاوز ياخد موافجتكعلى كتب كتابك يا زينة الصبايا الفرح قادم على وش زينة الصبايا حتى الست سلوان عاودت للدار
بتخرفي تقولى أيه يا وليه
نظرت توحيده لها بإشمئزاز وقالت بإغاظه
الست سلوان رچعت لإهنه بنفسها تنور دارها
زاد غيظ مسك حين إنشرح وجه محاسن وقالت
خبريتك حلوه يا توحيده تستاهلي الحلاوه عليهاتعالى إمعاي أنا إتوحشت طلتها البهيه
نظرت مسك لهن بغيظ لو بيدها لقامت بخنقهنبينما حفصه لم تبالي وإنشعلت بهندمة حجاب رأسهالكن تبدل حالهن الى فزع حين سمعن صوت إطلاق رصاص من داخل الدارخرجن خلف بعضهن لمعرفة السبب
بينما
يسريه أثناء عودتها مره
أخري للرجوع والجلوس بين جمع النساء اللذين آتوا من أجل حضور حنة زاهر كذالك عقد قران حفصه
أثناء سيرها بالرواق ألقت نظره خاطفه على حديقة المنزل للحظة تبسمت لكن سرعان ما توقفت عن السير وسأم وجهها وشعرت بوخز قوي بقلبها حين لمحت ذالك الطيف الصغير يسير بالحديقه كذالك بنفس اللحظه إرتجف قلبها وجائها هاجس ان هنالك مكروه ل سلوان ب حقد وتمنيا الأسوء لهابينما دخلت يسريه ومحاسن ومعهن حفصه ونظرن ل سلوان بشفقه على ملامح وجهها الشاحبه
رفع هاشم يديه كي يأخذ سلوان من بين يدي جاويدلكن عارضته يسريه قائله
بسرعه يا جاويد خد سلوان على الجناح بتاعكم وأنا هتصل على جواد يجيب لينا دكتور من المستشفى
لم ينتظر جاويد ومعاك الدكتوره وكمان جواد
نفذ جاويد ذالك وخرج من الغرفه يحمل سلوان خلفه جواد وإيلافوهاشم المڤزوع بينما تنهدت يسريه ونظرت ل صلاح ثم للبقيه وقالت
حصل خير يا جماعهبلاش نوقف هنا فى الاوضهالمأذون دلوك هيضايق
فهم صلاح نظر يسريه لها ووافقها بالحديث
قائلا
لحظة شړ وإنتهت خلونا نكمل كتب الكتاب كمان
الحنه
خرج الجميع من الغرفهبينما ظلت مسك وصفيهينظرن الى تلك الحمامه المرديه أرضاشعرن بإستغراببينما قالت لهن يسريه
إسبجوني حدا النسوانوأنى هجول ل توحيده تنضف الأوضه
وافقن يسريه وتركن الغرفهبينما ظلت يسريه وحدها بالغرفه نظرت الى تلك الحمامه ثم إقتربت من الشباك ونظرت منه رأت ذالك الطيف الصغير ينظر لها ببسمه ثم تلاشى تنهدت تشعر بآسيذالك الطيف هو كان سبب إنقاذ من سوء كان سيحدث الليلهنظرت نحو الحمامه المترديه أرضا تيقنت أن تلك الحمامه كانت فدوا لأحدهم
أمام جناح جاويد طلبت إيلاف من هاشم الذى يشعر برهبه وخوف البقاء خارج الغرفه بصعوبه وافق وظل بخارج الغرفه مع جواد الذى عاد ومعه حقيبه طبيه أعطاها ل إيلاف بينما وضع جاويد سلوان فوق الفراش طلبت إيلاف منه زجاجة عطر
قامت إيلاف بفحص طبي بسيط على سلوان ثم قربت العطر من أنفها الى أن إستجابت سلوان وبدأت تعود للوعي تهزي بدموع تسيل رغم عنها
شعر جاويد بآسى فادححين فتحت سلوان عينيها وأول ما سألت عنه
جاويد
تحدث جاويد الذى يقف جوار الفراش
أنا هنا يا سلوان
نظرت سلوان ناحيته وكادت تنهض بفزع لكن قالت لها إيلاف
حاولى تهدي نفسك شويه عشان أعصابككمان عشان مصلحة الحمل العصبيه مش كويسه عشان صحة البيبيأنا هطلع أطمنهم إنك فوقتيوكمان أطلب منهم يجيبوا حقنه مهدئه وملهاش تأثير عالحملبس عشان واضح مش هتقدري تتحكم وتهدي أعصابك
لم تنتبه سلوان لقول إيلاف ولا لخروجها من الغرفه وهى تنظر ناحية جاويدسرعان ما عاود لذكراها جزء مما حدث قبل قليل شعرت بدوار للحظه أغمضت عينيها بندم وذرفت دموع
بينما جلس جاويد على جانب الفراشفتحت سلوان عينيها سرعان ما أخفضتهن بآسف
تنهد جاويد بآسى وهو ينظر ل دموع سلوان التى أغرقت وجهها وهى تخفض وجهها بندم قائله بآسف
أنا معرفش إزاى إيدي ضغطت عالزينادأنا حسيت بأيد بتضغط على إيديا
نظر لها جاويد قائلا بندم هو الآخر أخطأ كيف أعطى لها السلاح بيديها لكن هو ظن أنه فقط مجرد ضغط واهي منه وسلوان لن تستطيع حتى إمساكه بيدها حاول الهدوء
خلاص يا سلوان إهديأنا بخير وإنت كمان بخير
إزدرت سلوان ريقها ونظرت على ثوب جاويدللحظه فكرت وندمت ماذا لو كانت أصابت إحدي الرصاصتين جسد جاويدلكن نفضت ذالك فلو حدث له مكروه ما كانت إستطاعت أن تتحمل
نظر جاويد لملامح وجه سلوان التى إزدات جمالارغم غصة قلبه
من بكائهاإقترب أكثر منها ومد يده يمسح تلك الدموع بآنامله قائلا
كفايه دموع يا سلوانخلاص الأمر عدى بسلام
تلاقت عينى سلوان مع عيني جاويد سرعان ما أخفضتهما ب ندم لكن جاويد لم يستطيع
الدكتوره قالت إنك بخير يا سلوان
أومأت سلوان رأسها ب نعمبينما نهض جاويد من على الفراش وكاد يغادر الغرفه قائلا
هسيبكم مع بعض
شعرت سلوان للحظه أن جاويد بالتأكيد سيذهب لإتمام عقد القرانشعرت بتقلصات قويه ټضرب بطنها إتكئت على بطنها وآنت بآلمنظر لها هاشم بلوم قائلا
أهو أنا نفذت لك طلبك إننا نجي لهناودلوقتى رجعت بطنك ټوجعك تاني
ردت سلوان
فين شنطة إيدي فيها العلاج اللى الدكتوره سبق ووصفته ليا
تنهد هاشم وهو ينظر ل جاويد بجمود بينما أدار جاويد وجهه الناحيه الأخرى وكاد يخرج من الغرفه لكن توقف حين تسألت سلوان بآلم ويآس
رايح فين يا جاويد وسايبني بتآلمرايح تتمم كتب كتابك على مسكتمام ساعدنى يا بابا أنت كان عندك حق من البداية لما حاولت تمنعني إني أجي الأقصر واضح إن ماليش مكان هنا
إستدار جاويد ينظر بذهول ل سلوان التى حاولت النهوضلكن منعها هاشم قائلا
سلوان كفايه عناد بلاش تحملي نفسك فوق طاقتها
ذالك ما أكدته إيلاف التى عادت وبيدها حقنه قائله
الحقنه دى هتساعدك عالأسترخاء
كادت سلوان أن تعترض وهى تنظر لوجه جاويد ملامحه التى لا يظهر عليها أى رد فعلعكس ذالك الصخب سواء بعقله وقلبه الإثنين بين الرحا يطحنهما العشق والكبرزفر نفسه وأغمض عيناه للحظه ثم فتحهمارأي وسمع آه خافته من سلوانكم أراد أن يطلب هو الآخر إبره تساعده على الأسترخاء دون تفكير
بعد لحظات إستسلمت سلوان لمفعول تلك الإبره وأغمضت عينيها سحبها النوم
تنهد هاشم ونهض من جوارها بطلب من إيلافسار نحو الباب خلفها لكن رمق جاويد بنظره لائما بصمتثم خرج من الغرفهبينما إقترب جاويد من الفراششعر بغصه قويه فى قلبه لكن سرعان ما حاول الثبات وخرج من
الغرفه بتنهد يحاول صرف عقله عن التفكير فيما حدث منذ دخول سلوان الى المندره
فوق منزل والد حسني
كان هنالك إحتفال وإحتفاء من أهالى المنطقه وبعض الأقارب بالحناءكذالك جاءت يسريه ومعها بعض من نساء عائله الأشرفكانت حسني تجلس بينهم تشعر بالسخريه من نفسها ومن تلك المظاهر البارده فى نظرهاهى لا تشعر بأي فرحه فى قلبهاهنالك شعور يغزو قلبها بالإستهانه من نفسهامازالت تجلد نفسها لما وافقت على هذا الزواج من البدايهلكن نفذ الوقت
والآن أصبحت أمام مواجهه مباشره مع زاهر
زاهر الذى لم يتحدث معها مره واحده برفق حديثه دائما كان حاد حتى من أول لقاء بينهمسخرت من نفسها وهى تسأل كيف سأتعامل معه الآن
إنتهت ليله كانت صعبه على الجميع
بمنزل صالح
دخل الى المنزل يتمطوح
بسبب سكره يدندن به هو فى الماضى وعادت سلوان من أجله
دون شعور منه
أرتخت جفون عيناه وإستسلم لتلك الأحلام أو بالأصح الأوهام التى يتمني تحقيقها يوما ماولا يفرق معه إن تتبع طريق الشيطان من أجل تحقيق تلك الاوهام
مع شروق الشمس
بغرفة جاويد
أن عاد للغرفه سلوان كانت نائمه بسبب مفعول تلك الأبره المهدئهنهض واقفا يضع يديه حول عنقه تمطئ بجسده قليلا حتى شعر براحه قليلاتوجه نحو الفراش نظر لوجه سلوان تمعن بملامح سلوان التى مازال يظهر عليها الوجوم والوهن قليلا شعر بآسى فى قلبه لم يستطيع النظر لها لوقت أكثر توجه نحو باب شرفة الغرفه الزجاجي أزاح الستائر قليلا ونظر الى الخارج نحو شعاع الشمس الذى يمتد ويبدد بقايا الظلام تنهد يشعر ببعض الهدوء عن ليلة أمس لكن عاود منظر سلوان وهى تتمسك بالسلاح بقوه كذالك قولها عن أنها شعرت بيد تضغط على يدها تحير عقله لكن نفض ذالك حين سمع صوت سلوان من خلفه
قبل لحظات فتحت سلوان عينيها بتلقائيه نظرت نحو ذالك الضوء المتسرب للغرفه من خلف الستائر كان جاويد واقفا يعطيها ظهره تذكرت حين أخبرته بالأمس أنها حامل من ملامح وجهه تيقنت أنه كان على علم بذالك ودت معرفة من أين علم
تسألت مباشرة
مين اللى قالك إنى حامل
ترك جاويد طرف الستاره وإستدار بوجهه ينظر ناحية سلوانكاد يبتسم لكن شعر بغصه وهو يرى ملامح سلوان مازالت باهته قال بتوريه
صباح الخير
نظرت له سلوان للحظات قبل أن تعاود سؤالها
عرفت منين إنى حامل يا جاويد متأكده أن مش من بابا
متابعة القراءة