رواية الشيطان شاهين "كاملة _حتي الفصل الاخير" حصري بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
حتى لا يتجرأ مرة أخرى و يذكر إسم كاميليا على لسانه
لكم الحائط الزجاجي عدة مرات و هو ينفي تلك الافكار المسمۏمة التي إحتلت دماغه فجأة هل من الممكن أن أيهم قد أعجب بزوجته و
يريد سرقتها منه خاصة و أنه يعلم حقيقة زواجه الفاشل من إبنة عمه
زمجر پغضب و هو يتذكر جمالها الفتان ليلة الزفاف مما جعلها حديث الجميع حتى الآن شتم نفسه على غبائه لانه تركها تظهر أمامهم كان من المفترض أن يقيم حفل زفاف خاص لا يحضره سوي عائلته و عائلتها
مررت كاميليا يدها على شعرها دون وعي منها قبل أن تهتف بتقطع مقدرش عشان
أشار لها بسبابته لتصمت بعد أن فهم انها تتعمد ترك
تناول الجميع فطورهم و مكث بعدها شاهين بعض الوقت يلاعب فادي قبل أن يغادر الفيلا
لتتنفس كاميليا الصعداء بعد أن شعرت و كأن صخرة كبيرة كانت تكتم نفسها دون رحمة و إنزاحت عنها لمجرد ذهابه و تبقى هي مع ثريا و فادي الذي فرح كثيرا
لاحظت ثريا شرود كاميليا و تحديقها المتواصل في الحديقة من وراء الزجاج الفاصل لتقترح عليها الخروج و التنزه قليلا حتى تشتنشق بعض الهواء النقي رفضت كاميليا في بادئ الأمر و هي تتذكر تحذيرات زوجها لها على عدم الخروج من الفيلا لكن ثريا اقنعتها قائلة يا بنتي إحنا حنطلع الجنينة هنا يعني مش حنخرج من باب الفيلا إنت محتاجة تشمي شوية هواء نقي و كمان منظر النباتات و الورد حيهدي أعصابك شوية إنت من وقت ما جيتي و إنت محپوسة أوضتك
ما إن وطئت قدمها خارج الفيلا حتى أخذت نفسا عميقا مشبعا برائحة الورود والتربة الندية لتبتسم بفرح و هي تشاهد الطبيعة الخضراء أمامها انواع كثيرة من النباتات و الورود منتشرة هنا و هناك تتراوح ألوانها بين الأحمر و الأخضر و البنفسجي و الأصفر ألوان متناسقة تريح العينين و تلقي بهجة في النفوس تبعت ثريا و هي تسير بكرسيها المتحرك حتى وصلوا إلى مكان جلوسهم أرائك خشبية بيضاء تنافرت مع ألوان الحديقة
زم الصغير شفتيه بحنق و هو يجيبها ببراءة بس انا عاوز العب مع مامي بقالي كثير مش شفتها هي حترجع تختفي في أوضة بابي من ثاني و مش حتطلع تلعب معايا
إتسعت عيناها بړعب و هي تناظر الصغير بدهشة لم تكن تعلم أنه يفهم و يعرف كل مايدور حوله رغم تجنب الجميع الحديث في وجوده لتتدارك ثريا نفسها و تنهره بلطف لا يا حبيبي مامي كانت تعبانة شوية عشان كده هي كانت نايمة على طول اليومين دول
فادي بتساؤل طيب و ليه
مش تنام معايا زي زمان
إنتباهه لدرجة انه سألها عنها عدة مرات منذ الصباح و لكنها كانت في كل مرة تتعمد تجاهله و تشغله بأمر ما حتى ينسى
أفاقت من شرودها على صړخة فادي و هو يرى فتحية و زينب تدفعان طاولة الطعام المتحركة نحوهم ليهتف بحماسانا عاوز مامي تأكلني
أومأت له كاميليا و هي تقف لتساعد الفتيات على وضع الصحون
فوق الطاولة قائلة طبعا يا حبيبي بس
الاول تعالى نروح نغسل إيدينا كويس و بعدين نيجي ناكل اللي إحنا عاوزينه
قفز فادي من مكانه ليمسك بيدها الممدودة و يتبعها حتى غابا داخل الفيلا
بعد تناول الغداء الذي إستغرق حوالي ساعتين بسبب تعمد فادي التدلل على كاميليا و مشاكسها حتى ينعم أكثر بحبها و حنانها فهو لم يرض تناول الخضراوات إلا بعد أن إشترط عليها ان تضعه فوق ساقيها و تطعمه رغم معارضة جدته
متابعة القراءة