رواية راسين في الحلال (الفصل الثاني عشر) لـ منال سالم
المحتويات
جملته الأخيرة بصرامة فرمقته هي بنظرات جادة قبل أن تصيح بحزم
في ايه ما تمشي بقى هو إنت إيييييه لازقة ...!
يا ستي لا لازقة ولا غيره أنا بس هاطلعك على أول الشارع وبعد كده إنزلي
زمت شفتيها أكثر وقطبت جبينها وإستدارت برأسها لجانب الطريق ونطقت بجدية ب
متشكرة مش عاوزة منك حاجة
تنهدت رامي في إنهاك وأخفض رأسه في يأس ثم حدث نفسه بخفوت ب
أخذ هو نفسا مطولا وزفره على مهل وقال بهدوء حذر
ماينفعش تقفي في الحتة المقطوعة دي لوحدك
والله ده شيء يخصني
قالتها عاليا بحدة وهي تسير مبتعدة للخلف ولكنها تعثرت في ذيل فستانها فإلتفت ساقيها على بعضهما البعض وسقطت على وجهها وهي تحاول السير ..
إندفع رامي خارج سيارته حينما رأها تسقط وركض في اتجاهها ..
كانت هي مستندة بكفيها على الأرضية الإسفلتية وتحاول حل ذيل الفستان من كعب الحذاء فمد يده ناحيتها ليساعدها ولكنها إنتفضت فزعة منه وأشارت بكفها في وجهه وڼهرته بحدة وهي تنظر له بحنق ب
إياك تلمسني هاصوت وألم عليك الناس
ألمسك ايه بس ده أنا جاي أساعدك بس مافيش في غرضي حاجة
كلكم ما بتصدقوا فرصة وتستغلوها
إستشاط هو غيظا ولوح بذراعيه في الهواء أمامها وأردف بنبرة منزعجة ب
يا شيخة حرام عليكي أنا كل ما أنوي خير معاكي تقلبي على طول
تمكنت عاليا من النهوض وضړبت كفيها ببعضهما البعض لتنظفهما ثم إنحنت للأمام بجسدها لتنفض عن فستانها الغبار العالق به وقالت له بإندفاع
استغفر الله العظيم برضوه بتغلطي فيا وأنا ساكتلك أهوو
نظرت هي له بنظرات غير مبالية وقالت بتحدي
ولا تقدر تعمل حاجة
أخذ هو نفسا عميقا ونفخه بضيق جلي ثم صر على أسنانه وهو يخبرها بسخط ب
لا هأعمل ولا أنيل تعالي أوصلك على أول الشارع وبعد كده انتي من سكة وأنا من سكة
ليه إن شاء الله
حدثها رامي بإستياء وهو يضرب كفيه ببعضهما البعض ب
طب قوليلي أتصرف إزاي بالطريقة اللي ترضيكي أنا جالي إحباط من إسلوبك ده
زفرت هي لأكثر من مرة ووضعت إصبعيها على طرف ذقنها لتفكر فيما قاله لها..
معرفش إيه اللي فيكي غريب عن بقية البنات العدلة !!
أدارت عاليا رأسها في اتجاهه ولاحظت تلك النظرات الغريبة التي رمقها بها فتنحنحت بصوت قوي وحدجته بنظرات محذرة ثم قالت بصوت
جاد وهي
متابعة القراءة