رواية في هويد الليل بقلم لولا نور

موقع أيام نيوز


بهمس وهو يطالعها بنظرات تفيض عشقا وقلبا يرقص بصخب داخل ضلوعه لتحقيق حلمه الحمد الله ان زوقي عجبك ...
ثم تقدم منها متلمسا اناملها برقه ساحبا اياها خلفه نحو غرفتهم ثم استدار اليها يطالع السماء السوداء اللامعه في
عينيها بالموج الازرق الهادر في عينه غمضي عينيكي ....!!!
فعلت ما آمرها به واستسلمت ليده التي تسحبها نحو جنتهم الخاصه.....

اوقفها في وسط ووقف امامها يشرف عليها بطوله المديد ومد اصابعه القويه نحو شعرها يحله من عقدته مخللا انامله الخشنه داخل خصلاتها السوداء الحريريه التي انسابت بنعومه علي ظهرها ...
شهقت مدهوشه بروعه منظر غرفتهم فقد كانت مفروشه كلها بالورد الاحمر الجوري والشموع الحمراء التي اضافت اضاءه خافته شاعريه ورومانسيه جميله ....
تحرك صوب مشغل الاغاني وقام بتشغيله فصدح صوت مطربه المفضل يشدو باكثر اغانيه التي بعشقها والتي تذكره بها ....
بيكي يا حوريتي. وبتوصف حالي من قبلك ....
همست تساله برقه مأخوذه بما تعيشه معه بيا انا اغنيه ايه دي ...
ساعتها اول مره قلبي يدق بس بعدها لقيتك اختفيتي من قدامي وافتكرت نفسي بحلم. 
لكن يوم ما ادهم كانت هيخبطك في الاصطبل اتاكدت انك حقيقه وانك حوريه نزلت لي من السما ووقعتني في عشقها وغرامها من اول لحظه....
هتفت بعيون تتلألأ عشقا فارس 
همس بحراره وقد غلبه شوقه ورغبته بها حوريه الفارس ...
قالها ويديه تعرف طريقها نحو سحاب فستانها الذي سقط تحت قدميها وسقط معه اخر ذرات صبر فارس ضاحضا اي مقاومه من جانبها مغرقا اياها بعشقه سابحا معها في بحور عشقه الهادر پجنون
خرج جواد من جناحه يبحث عن شيء ياكله بعدما سقطت منه دانيلا في النوم..!!!
وقبل ان ينزل الدرج سمع صوت يأتي من جناح شقيقه جودت فاسرع مهرولا نحوه ظنا منه انه ربما يكون يتألم او يعاني من خطب ما....
فتح الباب دون ان يطرق عليه فوجد جودت جالسا علي مقعد بجانب الشباك وفي يده زجاجه خمر يتجرع منها وينظر الي قدمه الصناعي يحدثها بكلام غريب لم يفهمه في باديء الامر !!!!
اقترب منه متحدثا بنبرة قلقه مالك يا جودت
نظر اليه جودت بعيون شبه مغلقه هاتفا بسكر شرفت يا عريس ... ياتري رفعت راسنا ولا تكون محتاج مساعده ...
شوف لو عاوز مساعده طبعا انت عارف هتجري علي مين تطلب منه زي ما علي طول بتعمل ما هو اخوك وتوأمك مش انا....!!!
تحدث جواد بضيق وهو يقترب منه ياخد منه زجاجه الخمر فوق يا جودت انت سکړان ومش عارف انت بتقول ايه ...
نزع منه جودت زجاجه الخمر هاتفا بغل وقد استحالت ملامحه الي سواد قاتم مغلف بالشړ انا مش سکړان انا فايق وعارف انا بقول ايه ومفيش حاجه بقولها غلط ...
ثم وجه نظره محدثا ساقه المقطوعه بيقول عليا سکړان شوفتي محدش بيصدقني غيرك انتي وانتي اللي عارفه الحقيقه كلها مش انا قلت لك قبل كده علي كل حاجه عملتها وانتي صدقتيني!!!!
مش انتي صدقتيني لما قلت لك اني بحبها ...
وانها رفضتني

بسببه علشان هو متعلم وانا لاء....
وصدقتيني لما قلت لك ان هو اللي بعدني عنها علشان مش بيحبني واني مكانش قصدي اموته انا زقيته بس وهو اللي وقع في
الترعه!!!
هدر فيه جواد پغضب هاتفا بذهول انت بتخرف بتقول ايه مين ده اللي قټلته
صمتت جواد لثواني يركب قطع الاحجيه مع بعضها حتي اتضحت له حقيقه الامر وعرف من تلك التي احبها وكان يرغب بالزواج منها كما سبق وحدثهم وبين وفاه والد ليلي...
وهنا اتضحت له الحقيقه كامله خاصه مع نظره عين جودت التي اكدت ظنونه.....
هدر فيه جواد پجنون غير مصدقا لما سمعهقټلته ..!!!!
قټلته ازاي وليه 
عمل لك ايه علشان تقتله .....
حرمني منها .....هدر بها جودت پغضب اسود ...
هتف جواد پجنون وهو يدور حول نفسه غير مصدق حقيقه شقيقه تقوم تقتله !!!
ازاي قدرت تعمل كده مخوفتش من ربنا مخوفتش حد يشوفك ويبلغ عنك مخوفتش علي ابوك وسمعته ولما يعرف حاجه زي دي ممكن يحصل له ايه
اشاح جودت بصره بعيدا عن شقيقه مغلقا اذنيه عما يتفوه به وكأن الامر لا يعنيه ....
اخد جواد يدور حول نفسه يجذب خصلاته بشده. ويشعر ان راسه ستنفجر من شده ارتفاع ضغطه محدثا نفسه طب اعمل ايه دلوقتي 
ابلغ عنك وارميك في السچن علشان ارضي ضميري بس هتعذب اني خسرتك...!!!
ولا اعيش بعذاب الضمير وانا بخون اقرب واحد ليا في
الدنيا وانا عارف الحقيقه وساكت ....
نظر اليه جواد بحزن وتابع بمراره للاسف مفيش في ايدي حاجه اقدر اعملها مش علشانك لا علشان خاطر ابوك وسمعته اللي ما يستاهلش يحصل فيه كده علي اخر الزمن ولا انت تستاهل انك تكون ابنه....
بس من اللحظه دي تنسي ان ليك اخ انا من اللحظه دي اخويا ماټ وماليش اخوات غير فارس ....
قالها واستدار مغادرا وقلبه ېتمزق حزنا علي حال شقيقه غافلا عن اعين جودت المظلمه التي اشتدت قتامه وقسوه بعدما اسمتع لحديثه والذي كان بمثابه فتيل القنبله التي ستنفجر في الجميع دون استثناء .......
الفصل السادس
الفصل السادس
يقف في شباك جناحه ينظر الي الاراضي الخضراء الواسعه مسترجعا في ذاكرته ما حدث معه يوم زفاف شقيقه بعدما سقط في النوم لفتره طويله 
ظل يدور حول نفسه كالمچنون ومقتطافات مشوشه لحديثه مع شقيقه تدور داخل عقله..
هل كان حقيقه ام مجرد حلم ... بل كابوس
ومن فوره ذهب يبحث عن شقيقه كالمچنون في كل مكان ولم يجده فقد ذهب وعروسه برفقه فارس وليلي لقضاء شهر عسل في احدي المدن الساحليه....
يقضون شهر عسل 
ڼار حقده وغيرته من فارس علي ليلي ....
وڼار خوفه من معرفه شقيقه للحقيقه.... 
وتذكر ملامح شقيقه السعيده التي تبدلت الي نفور وكره وشيء اخر لم يستطع تفسيره عندما طلب منه محادثته علي انفراد ووقتها تاكد من انه لم يكن يحلم بل كان حقيقه وهو من اعترف علي نفسه واصبح شقيقه شاهدا عليه...!!!
قلت لك يا جودت اللي بيني وبينك ابوك وبس هو اللي مسكتني عنك ومخاليني اخالف ضميري واكتم شهاده حق وابلغ عنك ...
وحاجه تانيه كمان اللي مسكتاني ان فارس طلع منها براءه لانه لو كان اتسجن ظلم في حاجه معملهاش وقتها مكانش في حاجه هتهمني وكنت هسجنك بنفسي.
هتف جودت پغضب مكتوم مستنكرا ما تفوه به شقيقه مستعد تبلغ عني وتسجني وتضحي بابوك علشان خاطر فارس!!!!
اجابه جواد جوابا قاطعا غير قابل للشك انا اضحي بعمري علشان فارس ....
فهذا الفارس سلب منه شقيقه والانسانه الوحيده التي عشقها ....
ومنذ ذلك اليوم والعلاقه بينه وبين جواد اصبحت معدومه يتحدثون فقط بكلمات مقتضبه امام والدهم فقط.... 
عاد من ذكرياته علي تعالي اصوات ضحكاتهم في الاسفل فاليوم هو يوم العطله والتي يحرص فيه الحج ليل علي تجميع اولاده وفارس وليلي معا يقضون اليوم في جو آسري خاصه بعد وفاه والد عم حسين والد فارس....
قبض علي يده بقوه وتوحشت نظراته عندما لمح فارس وليلي قادمين من بعيد والسعاده واضحه علي وجوهم وصوت ضحكاتها يمليء المكان وفارس يعلمها كيفيه ركوب الخيل وخاصه فرسه العنيد ادهم ..!!!!!
لمح والده يشير اليه حتي ينزل وينضم اليهم فأومأ له موافقا مزيفا ابتسامة علي محياه خافيا خلفها ليس فقط تشوه وجهه بل ايضا تشوه روحه !!! 
يا ابني ارحم نفسك شويه وارحم الغلبانه اللي عمال تزغط فيها زي البطه الي هتدبح علي العيد ... هتف بها فارس مشاكسا جواد الذي يطعم زوجته بعدما سحب من امامه طبق الفاكهه واخذ ياكل منه ويطعم ليلي بيده....
وانت مالك انت ولا هو حلال ليك وحرام عليا وبعدين انا مراتي بتاكل لاتنين هي وولي العهد قالها وهو يربط علي بطن زوجته الكبير المنتفخ ...!!!
ثم تابع مضيفا بمزاح لكن انت بقي بتاكل مراتك ليه 
ما انت لو تبطل نشفان دماغك ده كان زمانك بتاكلها لاتنين زيي والعيال يكبروا ويتربوا سوا ....
رد فارس معقبا وهو ينظر الي عين حوريته بعشق وهو يطعمها حبات الفراوله الطازجه مالكش دعوه مصلحه ليلي عندي اهم تخلص جامعتها الاول وبعدين نبقي نشوف موضوع الخلفه ده انا مش عاوز حاجه تشغلها عن دراستها .. هندسه صعبه ما انت عارف.. 
واضح انك بتحبها اوي يا فارس.... قالها جودت وهو يجلس في المنتصف بينه وبين جواد ...
اجابه فارس بنبره صادقه وهو يطبق علي كف يدها من
اسفل الطاوله انت عندك شك في كده انا مفيش في حياتي اغلي من ليلي وهي عارفه ده كويس اوي.
ضحك جودت ساخرا وتابع مضيفا بمكر وهو يقضم قطعه كبيره من التفاح يلوكها داخل فمه ومدام انت بتحبها اوي كده تقوم تحرمها من الخلفه ياراجل ده الواحد ما بيصدق يتجوز اللي بيحبها علشان يخلف منها حته عيل مش يتطلع حجج فارغه زي ما انت بتعمل .
كاد كل من جواد وفارس ان يردوا عليه الا ان ليلي قد سبقتهم ورد بما الجمه واصابه بالخرس متهيألي يا جودت ان ده موضوع خاص بيا انا وفارس بس وبدل ما انت شاغل بالك بينا اوي كده روح انت اتجوز وخلف زي ما انت عاوز !!!!!
كز جودت علي اسنانه بغيظ من احراجها له بهذا الشكل امام غريمه ببنما نظر له جواد بحنق فهو اصبح لا يعرف شقيقه ومن الواضح انه لازال يضع ليلي في راسه ويحاول ان يوقع بينها وهذا ما لم يسمح به ابدا !!!!! 
قوليله يا ليلي يا بنتي ...ده انا غلبت معاه رافض يتجوز نهائي عاوز اطمن عليه وافرح بيه زي اخوه بس هو اللي مش راضي... هتف بها الحج ليل ردا عليها وهو يطالع ابنه بنظرات لائمه...
قطع جودت استكمال حديثهم عنه عندما نهض واقفا ملتقطا اشياؤه هاتفا بفتور ريح دماغك مني يا حج انا مش ناوي اتجوز كفايه عليك جواد عن اذنكم عندي شغل 
ثم انصرف مسرعا من امامهم وهي يغلي من الڠضب وهمس من بين اسنانه المطبقه بقي عاوزاني اتجوز يا ليلي ... حاااااضر هتجوز بس هتجوزك انتي وده وعد مني بس لما ارجع جودت مهران بتاع زمان قبل الحاډثه ... 
اااااااااااه الحقني يا جواد شكلي بولد ...هتفت بها دانيلا صاړخه پألم عندما داهمتها آلام المخاض.... 
الدقائق بل الساعات تمر ببطيء شديد والجميع في حاله قلق وترقب الكل يدعي ويبتهل الي الله وصوت صرخات دانيلا تشق سكون الرواق الخاص المخصص للولاده ....
اهدي يا جواد يا ابني ان شاء الله خير وهتقوم بالسلامه هي والمولود....هتف بها الحج ليل وهو يربط علي كتف ابن يواسيه بحنان والذي كان ېموت من القلق علي زوجته وصوت صراختها يزيده جنونا عليها...
دي طولت اوي جوه بقالها اربع ساعات عماله
 

تم نسخ الرابط