رواية في هويد الليل بقلم لولا نور
المحتويات
تلك الصغيره ذات العيون الفيروزيه التي ورثتها عن ابيها تركض نحوه وهي تبكي باڼهيار ومن خلفها ذلك الفتي
الوسيم ذو الملامح المتجهمه...
صړخت الصغيره تنادي علي والدها الذي نهض مڤزوعا قلقا علي مدللته...
مالك يا روح بابي بټعيطي ليه حد عمل لك حاجه
هتفت الصغيره بنيره باكيه وهي تشير نحو ليل الغاضب المتجهم ليل يا بابي زعق لي وكسر العروسه بتاعتي ...
تحدث فارس معاتبا ليل ليه كده يا ليل كسرت لها العروسه بتاعتها وانت عارف انها بتحب تلعب بيها .
تحدث الفتي يعصبيه وغيره علشان العروسه دي وحشه وانا قلت لها قبل كده ما تلعبش ببها وبعدين ما انا جايب لها عرايس احلي منها بكتير اشمعنا العروسه دي يعني ...
هتف فارس بمهادنه وطول بال يحاول فض الڼزاع بينهم كعادته عادي يا ليل تلعب بالعروسه دي شويه والعرايس بتاعتك شويه عادي يعني كلهم زي بعض ...
تابعت الصغيره بيكاء بس انا بحبها يا بابي وهو بوظها علشان هو مش ببحب علي زميلي اللي جاب لي العروسه في عيد ميلادي ....
اغتاظ منها ليل وتابع بنيره غاضبه وتابع بغيره طفوليه ايوه مش بحبه وانتي مش هتلعبي معاه تاني ولا تكلميه تاني ياما انا مش هكلمك ومش هركبك علي الحصان بتاعي ....
انخرطت الصغيره في بكاء اعلي ودفنت راسها في حضڼ ابيها الذي اخذ يربط عليها يهدها داخل احضانه بحنو بس يا روح بابي ما تعيطيش انا هجيب لك عروسه جديده احلي واجمل من دي مليون مره واحلي من العرايس بتوع الواد ليل الرخم ده ...
نفت الصغيره براسها وهي تتطلع الي والدها ببراءه اذهبت عقله لا انا مش بعيط علشان العروسه....
اجابت وهي تشنج من اثر البكاء علشان بتقول علي ليل رخم وعلشان ليل زعل مني ومش هيكلمني تاني وانا مش بحبه يزعل مني .
ابتسم فارس يحنو وقبل راسها بحنان وبعدين بقي في شغل العيال ده شوفي يا مسكي ليل مش رخم يا ستي حلو كده ...
هتفت الصغيره بنفي وهي تنزل عن قدم والدها لا هو مش هيجي يلعب معايا انا هروح اصالحه ...
قالتها
واطلقت لساقيها الصغيره الريح تجري تبحث عن ليل الذي اختفي من امامها وسط دهشه وابتسامه فارس علي صغيرته التي يتبدل حالها سريعا وتتخلي عن عنادها وصلابه راسها في اي شيء يتعلق بليل....
اجابها دون ان ينظر اليها لا ...
تابعت رجاءها الطفولي علشان خاطري انا مش بعرف واخاڤ اقع وتزعق لي زي كل مره
رق قلبه لها فهو لا يستطيع ان يرفض لها طلب وسار حتي وقف خلفها واخذ يرفعها برفق ....
هتفت بشقاوه لذيذه يعني انت كده صالحتني ومش زعلان مني ...
ظل علي عناده واجابها لا مصالحتكيش انا مش بصالح حد ..
التفتت تنظر اليه بزقاويتها اللامعه وهتفت بحلاوه اومال يتزقني ليه وانت مخاصمني ...
اجابها بصدق علشان خاېف عليكي لا تقعي وتتعوري.
اتسعت ابتسامتها بحلاوه ولمعت زرقه عينيها ليل sorry مش تزعل مني مش هعمل حاجه تزعلك تاني.
نظر لها طويلا وتابع يعني هتسمعي كلامي ومش هتزعليني منك تاني ...
ابدا ابدا عمري ما هزعلك ...
ابتسم ليل بسعاده وهتف بنبره مرحه وانا مش زعلان منك وهشتري لك عروسه احلي منها واكبر منها...
وظل يدفع ارجوحتها عاليا وهي تتعالي ضحكاتها التي تجعل قلبه يسعد من اجلها وتجعله ييذل ما في وسعه حتي يراها دوما سعيده ومبتسمه.....
اخذ جواد كوب الماء من والده بعدما تاكد من تناوله لدواءه وهتف بحنان بالشفا ان شاء الله يا حج.
الله يبارك فيك يا جواد يا ابني ...
اقعد عاوز اتكلم معاك في موضوع مهم .....
جلس جواد بجانب والده علي الفراش ونظر له صاغيا باهتمام تحت امرك يا حج...
هتف الحج ليل متحدثا شوف يا جواد انا دلوقتي صحتي بقت علي ايدي وكل يوم بيعدي عليا مش هيرجع تاني علشان كده انا عاوز اوصيك وصيه ...
انا بعد اللي جودت عمله كنت عاوز اقرص عليه وأدبه وساعتها كتبت لك كل حاجه بيع وشراء باسمك وقلت لك تحفظ حق اخوك لما اقابل وجه كريم تبقي تديهوله ولما هو رجع انا بقيت بتابعه من غير ما يعرف وانت كمان كنت بتبعت ناس وراه لما ينزل مصر ويشوفوه بيروح فين وبيعمل ايه والحمد الله ان هو كان قد كلامه وتوبته كانت نصوحه ومرجعش للطريق العوج مره تانيه ....
صمت قليلا يلتقط انفاسه وتابع دلوقتي انا عاوزك تكلم المحامي اول ما يرجع من سفره علشان ارجع كل حاجه زي ما كانت وكل واحد ياخد حقه ولا انت ايه رايك
اجابه جواد بحسم المال مالك ياحج وانت حر وسبق وانا كنت ورافض اصلا ان المال كله يبقي باسمي بس حضرتك اللي اصريت وانا وافقت علشان خاطرك ...
ابتسم الاب ببشاشه وتابع بحنو عمرك ما خيبت ظني فيك يا جواد ربنا يبارك لي فيك...
خلاص اتصل بالمحامي المحامي منه بكلامي علشان لازم الموضوع ده يتحل قبل ما جودت يعرف اني كتبت كل حاجه باسمك بيع وشراء ....
حاضر يا حج ... تصبح علي خير.
وغادر جواد ائتالف دثر والده في المثلث وأحيانا ووارث جزء من حديثهم !!
8
الفصل التاسع
الفصل التاسع
في شركه جواد وفارس...
دلف فارس الي مكتب جواد الذي كان يتحدث في الهاتف تمام ياريت يا انسه ما تنسيش تبلغي الاستاذ عبد المنصف او ما يرجع من السفر يجي لي علي طول ضروري من فضلك .. شكرا جدا .. مع السلامه ....
تحدث فارس متسائلا عاوز الاستاذ عبد المنصف في ايه
اجابه جواد وهو يتكئ علي ظهر مقعده ويرتشف من فنجان القهوه ابويا عاوزه علشان يرجع كل حاجه زي ما كانت انت عارف لما جودت سافر وهو تعب ومبقاش قادر يباشر الشغل زي الاول كتب كل حاجه باسمي بيع وشراء علشان يبقي ليا حريه التصرف والاداره وبعد ما جودت رجع وربنا هداه ابويا خاف لا يحصل له حاجه وجودت يفهم الوضع غلط فعاوز المحامي علشان يرجع كل حاجه زي ما كانت ...
بس طلع واخد اجازه شهرين مسافر فيهم باره ....
ده غير ان انا عاوزه كمان علشان يعمل لنا عقود للشركه هنا مش معقول كل ده شغالين والشغل عمال يكبر واحنا مفيش بينا عقد يحد نصيب كل واحد فينا..
ضحك فارس واضاف ممازحا رفيق عمره ايه خاېف عليا لا اسرقك ولا ايه ...
بادله جواد المزاح ايوه طبعا خاېف انت نصاب وبتلعب بالبيضه والحجر ..
طب خاف مني بقي ... قالها فارس ضاحكا ...
ثم تابع بعدها جواد مضيفا بجديه انا بتكلم جد لازم نعمل عقد للشركه بينا مش علشاني وعشانك ولا علشان مش واثقين في بعض والكلام الفارغ ده ...
ده علشان ولادنا
في المستقبل وبعدين محدش ضامن المۏت من الحيا..!!
تحدث فارس ببساطه يا عم انت مكبر الموضوع كده ليه ومۏت وحيا وكلام غريب ...
هو احنا اللي بينا محتاج له عقد يحدده يا جواد احنا اللي بينا عمر بحاله لا انا ولا انت نقدر ننساه او نخونه مهما حصل ...
ولو انت بتتكلم عن حق الولاد ما هما اللي هيكملوا من بعدنا وهيمسكوا الشغل بدالنا ...
ده غير ان ليلي ودانيلا عارفين كل حاجه وكل واحد فينا نصيبه ايه ....
وبعدين لو انا حصل لي حاجه انت هتشيل بنتي ومراتي في عنيك وهتديهم اكتر ماليهم ونفس الكلام معايا لو بعد الشړ حصل لك حاجه انا وكل ما املك لليل ودانيلا ...
يبقي ايه لازمتها بقي العقود والورق والكلام الفاضي بتاعك ده ...
نظر له جواد بحب فهذا هو صديقه ورفيق عمره يكره وضع اي قيد او شرط يحدد علاقتهم ماشي يا ابو الفوارس اللي تشوفه ....
تحدث فارس مغيرا الحوار ايوه كده هو ده الكلام خالينا بقي نشوف ورق المشروع الجديد ده علشان في حاجات عاوزه تتعدل.....
كان جودت يجلس في مكتبه يتحدث مع ذراعه الايمن مفيش اخبار عن بنت ال... الي اسمها نعيمه .
هتف الرجل نافيا ابدا يا كبير البت فص ملح وداب كأن الارض انشقت وبلعتها ملهاش اثر دورنا في كل مكان ولا حتي البنات هنا يعرفوا عنها اي حاجه ..
اومأ جودت له وهو يرتشف من كأس المشروب الخاص به ماشي مسيرها تظهر يعني هي هتروح فين انا عاوزك دلوقتي في حاجه اهم بكتير بس عاوز شغل علي ميه بيضا ومش عاوز غلط نهائي لان الغلطه فيها بفوره
تحدث الرجل بثقه رقبتي يا كبير هو انا عمري قصرت رقبتك في حاجه كلفتني بيها ...
تابع جودت مؤكدا علي حديثه وعلشان انا اختارتك انت بالذات علشان الموضوع ده
ثم بدأ يقص عليه ما يريده منه وكيفيه تنفيذه !!!!
بعد عده ساعات انتهي جواد وفارس من دراسه احد مشاريعهم المهمه...
من الشغل انا هقوم اطلب فنجان قهوه دوبل علشان دماغي هتفرتك من الصداع اطلب لك معايا ...
اومأ له جواد وهو يتناول الهاتف الداخلي يطلب السكرتيره احضار القهوه لهم .....
رن الهاتف المباشر الخاص بجواد فرفع السماعه يجيب المتصل الو ...
المتصل حضرتك البشمهندس جواد مهران ...
جواد ايوه انا مين معايا ....
المتصل انا فاعل خير ...
جواد وعاوز ايه يا حضرت فاعل الخير ...
المتصل ............ ..........
هتف جواد بنبره عصبيه لفتت نظر فارس انت رجل ۏسخ ومش محترم ولو اتصلت هنا هبلغ عنك ..ثم اغلق الخط پعنف بعدما استطاع ذلك المتصل في اثاره غضبه....
هتف فارس متسائلا بقلق في ايه يا جواد مين اللي كلمك وقالك ايه ...
هتف جواد منفعلا ده واحد ۏسخ بيعاكس وكاد ان يحكي له ما سمعه منه الا انه اثر الصمت فهو يخجل ان يتفوه بما سمع !!!!
كان ليل يمتطي ادهم حصان فارس المفضل ويجري به في الحديقه الخلفيه لسرايا جده كان يمتطيه بمهاره فائقه مقارنه بعمره الصغير والفضل كله يعود الي فارس الذي علمه منذ نعومه اظافره فاصبح فارسا مثله ....
اقترب منه جودت يناظره باعجاب شديد وهو يصفق له ويشيد بمهارته برافو عليك يا ليل بكره هتكون خيال من الدرجه الاولي ....
اقترب منه ليل وهو مزال يمتطي الفرس واجابه بثقه وغرور
متابعة القراءة