رواية في هويد الليل بقلم لولا نور

موقع أيام نيوز


تاركا خلفه احدي ضحاياه التي اوقعت نفسها مع وحش مثله بسبب غباؤها تدفع الثمن وحدها ..... 
انقضي الاسبوع سريعا ونعيمه حاولت اجهاض نفسها بالطرق التقليديه الشعبيه ولكنها لم تفلح معها واليوم هو اخر يوم في الاسبوع المهله التي اعطاها لها جودت ولا تعرف كيف تتصرف بعد !!!
فهي بالرغم من كل شيء تريد الاحتفاظ بالجنين فهو كل ما لديها فهي وحيده بلا اهل ټوفي اهلها منذ صغرها ولا تعرف شيئا سوي تلك القريه ومزرعة آل مهران التي تعمل بها وتلك الحجره الباليه التي تعيش فيها والتي كانت تشاركها بها جدتها قبل ۏفاتها منذ عامين وتحديدا قبل وقوعها في شرك جودت !!! 

كانت تلهث بشده والعرق يتصبب منها بغزاره وهي تقفز من فوق الكرسي الخشبي علي الارض الصلبه في محاوله اخيره منها لاجهاض نفسها !!!
وقعت علي الارض بقوه وهي تتلوي من شده الالم وتحيط رحمها بيدها والذي يتقلص بقوه من كثره القفز ...
تحاملت علي نفسها وقامت ببطيء بعدما استمعت لصوت طرق خفيف علي باب حجرتها ...
شحبت وملامحها وشهقت دون صوت عندما تحقق اسوء كوابيسها ووجدت جودت يقف امامها يطالعها بنظرات مظلمه !!!
تراجعت بخطواتها للخلف وفي المقابل يتقدم منها جودت بخطوات متأنيه مغلقا الباب خلفه ولازالت نظراته منصبه عليها !!!
انكمشت علي نفسها بړعب عندما رفع يده نحوها وربط علي خدها بحنو زائف مالك وشك اصفر كده ليه انتي تعبانه ... تحبي ابعت اجيب لك الدكتور
انعقد لسانها ولم تستطع التفوه بحرف واحد فقط ملامحها الشاحبه ويديها التي تحيط بها رحمها هي امثل تعبير عن حالتها المذريه !!!!
جلس جودت علي الكرسي باريحيه واضعا قدما فوق الاخر ونظراته منصبه علي رحمها ...
هتف يسالها بغموض مالك واقفه بعيد كده ليه تعالي اقعدي ارتاحي شكلك تعبان وبعدين الوقفه الكتيره غلط عليكي وعلي ابني اللي في بطنك
رددت خلفه باستنكار ابنك!!!
اومأ لها متسائلا مش هو ابني برضك ولا ايه
اجابته بلهفه ابنك والله العظيم ابنك

ومن صلبك يا سي جودت .....والله العظيم انا ما بكدب عليك...
ربط علي خدها برقه وتابع بهدوء مصدقك يا نعيمه مصدقك ...
وعلشان كده انا جيت لك انهارده علشان اقولك اني خلاص صرفت نظر عن انك تنزليه وكمان محضر لك مفاجأة انا هكتب عليكي رسمي عند مأذون وبموافقه ابويا واعمل لك فرح كبير البلد كلها تحلف بيه والي في بطنك ده ابني ومن صلبي وهيتكتب علي اسمي ....ها ايه رايك بقي !!!!
تهللت اساريرها ولمعت عينيها يدموع السعاده بجد يا سي جودت انا مش مصدقه وداني ربنا يخاليك ليا يارب انا قلت ان قلبك مش هيطاوعك تظلمني وتظلم ابنك وانت عارف ومتاكد ان مفيش جنس رجل قرب مني غيرك انت ....
عارف يا نعيمه ... عارف بس علشان كل ده يحصل انا ليا شرط ...!!!
اللي تقول عليه يا سي جودت نافذ علي رقبتي اشرط واتشرط زي ما انت عاوز مدام في الاخر 
بعد مرور شهر ....
كانوا جميعهم مجتمعين كعادتهم كل يوم جمعه في حديقه منزل الحج ليل مهران ..
جلست داني بجوار زوجها وتحدثت يتعب ياااااه اخيرا نام ده انا هلكت اقسم بالله مش ممكن عمال يزن علي طول مش بيفصل واكل يعيط جعان يعيط نضيف بيعيط مش ممكن مش بيعمل حاجه غير انه يعيط ....
اعتدل جواد في جلسته وتحدث بنبره مغيظه والله براحته ليل باشا مهران يعمل اللي هو عاوزه وانتي علينا السمع والطاعة!!!
نظرت له داني بغيظ هاتفه بحنق طبعا ما انت لازم
تقول كده ما هو اكيد طالع لك اومال واخد الغلاسه دي من مين يعني...!!!
ثم اقتربت منه وتحدثت بهمس علي فكره انت الخسران خالي ابنك يتعبني براحته وشوف مين بقي اللي هتسهر وتستناك ....
ثم تابعت بمكر انثوي ده انا حتي كنت محضره لك انهارده مفاجأه واشتريت قميص نوم جديد وكنت ناويه اعمل لك سهره حكايه انهارده بس يالا بقي هقول اسه مفيش نصيب !!!!
ابتلع جواد لعابه وارتفعت حرارته من همسها المغوي وهتفت بنبره متوسله لا واالنبي انا في عرضك ده ان شاء الله في احلي نصيب انهارده ..
ثم ارتفع صوته ووجه حديثه مخاطبا فارس وليلي بقولك ايه يا ابو الفوارس ليل هيبات معاك قد اسبوع عشر ايام كده مش عمه انت بالاسم وبس ...
اومال فالح بس تقولي ليل ده ابني وانا اللي هربيه.
اهو عندك اهو تاخده معاك وانت مروح ومش عاوز اشوف وشه لمده شهر ....
هتفت دانيلا من خلفه بدلال لا شهر كتير يا جواد هو يوم واحد بس كفايه ارتاح فيه انا مقدش ابعد عنه اكتر من كده ...
نظر لها جواد متحدثا بهمس يوم واحد ايه ده انا عاوز شهر علشان اعرف اعوض اللي فاتني ..
احمرت وجنتيها خجلا وهتفت برقه جواد بس بقي هو يوم واحد مفيش غيره علشان خاطري ...
وافقها مضطرا وهو يكاد يلتهمها بعينه يوم واحد وامري لله ....
ثم نظر الي فارس وليلي المتابعين حديثهم باستمتاع يوم واحد وبس يا فارس علشان الواد هيوحشني ..
تحدث فارس متهكما الواد هيوحشك .. ماشي طول عمرك رجوله ....
اكد جواد عليه وهو ينظر لداني بطرف عينه طبعا سيطره من يومي ....
ثم اڼفجر اربعتهم في الضحك بصوت عالي حتي وصل الي مسامع ذلك الذي يقف يراقبهم من خلف زجاج شرفته اضحكوا اضحكوا لما نشوف مين الي هيضحك في الاخر !!!!!! 
دخلت نعيمه من باب الحديقه وتوجهت نحو مجلسهم بقلب مرتجف وخطوات مرتعشه سارت حتي وصلت اليهم ...
كان جواد اول من انتبه لوجودها استدار اليها وهتف يحدثها بموده ايوه يا نعيمه عاوزه حاجه 
احكمت لف الوشاح حول وجهها وهتفت بنبره مرتبكه عاوزه سلامتك يا سي جواد .. بس انا ... انا ...
هتف جواد يحثها علي الحديث انتي ايه يا نعيمه اتكلمي من غير كسوف وقولي عاوزه ايه ...
هتفت بنبره مرتبكه وهي تتطلع في وجوههم الاربعه التي تتطلع اليها بفضول ما اني هقول اهو ... وعاوزاك يا سي جواد تقف معايا وتجيب لي حقي من صاحبك ....
هتف جواد وفارس معا في نفس الوقت بعدم فهم فارس!!!! 
انا !!!!!
بينما نظرت كلا من داني وليلي الي بعضهم بعدم فهم والفضول يقتلهم لمعرفه ما تريده هذه الفتاه من فارس!!!
تحدثت نعيمه بقوه وهي تتجنب النظر الي فارس الذي يطالعها باهتمام ايوه سي فارس صاحبك ...
هتف فارس متسائلا بعدم فهم قولي يا نعيمه اللي عندك ولو ان دي اصلا اول مره اشوفك. بس ماشي يمكن اكون عملت حاجه وانا مش واخد بالي ....
هتفت فيه نعيمه بصوت عالي ايوه ايوه خدوهم بالصوت لا يغلبوكوا ...
بس لا اوعي تكون فاكر باللي انت بتعمله ده هتفلت من اللي عملته فيه انت لازمن تنفذ وعدك ليا وتتمم جوازنا وتعترف بابنك اللي في بطني ولا هتنكره هو كمان !!!!
هبوا جميعا من جلستهم وصړخ فيها فارس پجنون انت اتهبلتي يا بت انتي جايه ترمي بلاكي عليا جواز ايه وعيل ايه انا معرفكيش اصلا...
جذبها جواد من زراعها وصړخ فيها هادرا پغضب مچنون انتي بتخرفي بتقولي ايه يا بت انتي فارس مين الي عمل كده معاكي امشي غوري من هنا وروحي ارمي بلاكي علي خد تاني ....
انا مش برمي بلايا علي حد ولو مش مصدقني اتفضل شوف ..
ثم اخرجت ورقه من محفظتها مدتها له اتفضل دي ورقه عرفي تثبت كلامي وعليها امضته...
خطڤ منها جواد الورقه وقبل ان يقراها كانت يد ليلي ټخطفها منه وتقراها بعيون ممتلئه بالدموع ....
سقطت الورقه من يد ليلي ونظرت الي فارس بخذلان وكانت ملامحه المعذبه اخر شيء تبصره عينيها قبل ان تسقط بين يديه مغشيا عليها .....الفصل الثامن
هرع فارس بقلب لهيف وملامح قلقه مرتعبه نحو الطبيب الذي خرج لتوه من غرفه العمليات التي ترقد بداخلها حوريته...
هتف متسائلا بقلق خير يا دكتور طمني ليلي فيها ايه ارجوك ...
تحدث الطبيب بعمليه اطمن يا استاذ المدام كويسه هي لما وصلت المستشفي كان ضغطها عالي جدا وده كان سبب الڼزيف اللي حصل لها لانها كانت حامل في شهر ونص وغالبا الحمل كان ضعيف علشان كده نزل ومستحملش بس هي دلوقتي كويسه وزي الفل هتطلع علي اوضه عاديه بس هي واخده حقنه مهدئه ومتعلق لها محاليل علشان الضغط ما يترفعش تاني وكلها كام ساعه وتفوق وتقدروا تشوفوها .....
حمد الله علي سلامتها عن اذنك...
انصرف الطبيب من امام فارس الذي كان يستمع اليه بذهول فحوريته كانت حامل وهو لا يعرف وعلي الاغلب هي ايضا لم تكن تعلم ...
نظر بتيه ىذهول الي جواد الذي ربط علي كتفه يواسيه بعدما استمع هو الاخر الي كلام الطبيب سمعت الي قاله الدكتور ...ليلي كانت حامل والجنين نزل ...
حامل وانا وهي منعرفش ...
الجنين نزل قبل ما نفرح بيه وكل ده بسبب بنت ال.... الواطيه اللي جت ترمي بلاها عليا...
تحدث جواد مهدئا اياه اهدي يا فارس معلش مالكمش نصيب في الحمل ده وان شاء الله تقدروا تعوضوه تاني ..وموضوع البت دي سيبهولي انا هخلصه ...خاليك انتي جنب ليلي...
نظر له فارس پغضب وقد ثار الموج الازرق داخل عينيه منذرا بعاصفه وشيكه وهتف بنبره قاطعه لا ...الموضوع ده يخصني وانا اللي هخلصه ولو وقفت علي مۏتي ....
وانطلق مسرعا خارج من المشفي ينوي الٹأر له ولحوريته وجواد يهرول خلفه مسرعا محاولا اللحاق به خوفا عليه من غضبه وتهوره فعندما يتعلق الامر بليلي يتحول فارس الهاديء المسالم الي رجل بدائي شديد الھمجية....
هتف جودت بصوت منخفض لتلك التي ترتجف امامه حلو اوي اللي عملتيه اثبتي علي كده ومهما حصل اوعي او ضغطوا عليكي اوعي تغيري كلامك انتي فاهمه!!!!
تحدثت نعيمه پبكاء انا مړعوبه يا سي جودت الله يخاليك طلعني من هنا وانا همشي ومش هتشوف وشي من تاني انت ماشوفتش اخوك بهدلني ازاي وحابسني هنا في البدروم عندكم والله اعلم هيعمل فيا ايه انا مړعوبه منه ده شكله مش سهل خالص...
انا خلاص مش عاوزه حاجه منك واللي في بطني ده انا هربيه لوحدي ومش هطلب منك اي حاجه ولا هتشوفني تاني والاتفاق اللي بينا انساه خلاص بس سيبني امشي ابوس ايدك... 
فيكي لو كشفك ده مايجيش واحد علي مليون من اللي هعمله فيكي لو معقلتيش ونفذتي اتفاقنا للاخر .
ثم تلون كالحرباء وتابع يحدثها بلطف حتي تنجح خطته يا نعيمه مش انتي بتحبيني وكل همك انك تبقي جنبي ومعايا ومعانا ابننا وتبقي مراتي قدام الناس كلها يبقي تنفذي اللي اقولك عليه كله بالحرف الواحد ومټخافيش محدش هيقدر يقرب
 

تم نسخ الرابط