رواية عشقها المستحيل بقلم زينب مصطفى
المحتويات
بجانب الرصيف وهي تتنهد بقوه وتحدث نفسها
اهدي كده يا جومانه خيوط اللعبه كلها لسه في ايدك ومفيش حاجه انتهت لتقوم باخراج هاتفها من حقيبة يدها والاتصال منه لتبتسم وهي تقول بخبث
اذيك يا حاج عتمان ايه مش فاكرني والا ايه عموما انا جومانه مسئولة العلاقات العامه في مجموعة المنشاوي لتتابع وهي تضحك بخبث
وخطيبة سليم ابن اخوك ومراته بعد اسبوع من دلوقتي لتعتدل في جلستها وهي تستمع لحديث عتمان وتقول بصوت كفحيح الافعى
ايوه كده اسمعني كويس احنا لازم نتقابل علشان مصلحتك ومصلحتي بس بشرط سليم مش لازم يعرف حاجه عن مقابلتي ليك لاهو ولا عليا ولاطبعا مراتك والدة عليا مقابلتنا لازم تكون في السر وصدقني هتكسب كتير من ورى المقابله دي لتضيف بانتصار
وده اول جزء من الخطه نجح لسه الجزء التاني
تضحك بانتصار وهي تقوم باعادة تشغيل السياره وتقود بسرعه كبيره
في مساء نفس اليوم
سليم يدخل لمنزله بالريف وهو ينادي على عليا وتالين و يتلفت حوله بحثا عنهم ليرمي جاكيت بدلته على الاريكه في ردهة المنزل ويدخل لغرفة المعيشه ليجدها خاليه ليقول بدهشه
هي عاليا وتالين فين
تقول الخادمه بابتسامه
الست تالين مش موجوده والست عليا في المطبخ بتعمل العشا لتتابع بتهذيب
الست عليا قالتلي اروح وابقى اجي الصبح علشان هي معدتش محتجاني في حاجه تأمرني بحاجه يابيه قبل ما امشي
ويقول بدهشه
غريبه تالين راحت فين و المجنونه التانيه بتعمل ايه في المطبخ
يدخل للمطبخ وينظر باعجاب وحنان لها وهو يجدها ترتدي فستان منزلي وردي اللون ذو حمالات رفيعه من
القطن ترتدي فوقه مأزر مطبخ يغطيه وترفع شعرها على هيئة كعكه فوضاويه
تشهق عليا پخوف وهي تضع يدها على قلبها الذي قفزت نبضاته بسرعه من اثر المفاجأه لتقول بعتاب رقيق
سليم
وحشتيني أوي
يتنهد وهو يتأمل وجهها بعشق ويعيد خصله شارده من شعرها خلف اذنها وينظر للمائده الموجوده بمطبخ الطعام والممتلئه باصناف مختلفه وشهيه من الطعام
ايه الاكل اللي يفتح النفس ده كله انتي الي طبخاه
تجذب عليا يده وهي توجهه لمائدة الطعام
اه عاوزه طول ما انا هنا ماتكلش غير من ايدي تعالى دوق وقولي رأيك بصراحه
ماشي بس
هقول رأي بصراحه يلا دوقيني
تقطع عليا قطعه من اللحم الشوكه من فمه ليرفض سليم تناولها ويقول بأمر
مش عاوز اكل بالشوكه اكليني باديكي
الاكل يجنن يا عليا تسلم ايدك يا حبيبتي
يقطع جزء من الطعام ويضعه في فمها وهو يقول بعشق
دي تاني احسن طريقه الواحد ممكن ينهي بيها يومه بعد يوم شغل بس مش دلوقتي
تقول عليا بدهشه
انا مش فاهمه اي حاجه من كلامك
يقول سليم وهو يضحك بشده
خلاص ياعليا قريب اوي هعلمهالك وهتفهمي كل حاجه ليتابع وهو يواصل اطعامها
هي تالين فين مش انا منبه عليها متسبكيش لوحدك
عليا وهي تبتسم باسترضاء
تالين روحت اصل والدة خطيبها جات من الصعيد علشان تشوفها وتقعد معاها يومين فميصحش تيجي متلاقيهاش
يتنهد سليم بقلة حيله
عندك حق فعلا ميصحش تيجي ومتلاقيش تالين في استقبالها خلاص انا بكره مش هروح الشركه علشان متقعديش لوحدك وكمان ابقى متطمن عليكي
تنظر له عليا بحنان
حبيبي متعطلش نفسك المكان هنا امان وانا معايا هنا بنات كتير بيشتغلو في الب او في اي حاجه حصلت اتصلي بيا على رقمي الخاص نص ساعه هكون عندك انا مش جايبك هنا علشان تتحبسي والا تقعدي لوحدك طول اليوم
تضحك عليا بمرح
متخفش علياا انا بعرف املى وقتي كويس
يقول سليم بتأكيد
برضه متتردديش تتصلي بيا لو اي حاجه حصلت
تقول عليا بطاعه وهي تنهض من على قدميه
حاضر انا هاقوم اغسل ايدي واعملك الشاي
بعد قليل احضرت عليا الشاي وجلست بجانب سليم وهو يتحدث في الهاتف بالشرفه الخارجيه للمنزل المحاطه بانواع مختلفه من الزهور الرائعة الجمال ليغلق سليم الهاتف بعد التحدث مع والدته واطمئنانه عليهم ليتنهد براحه وهو يقول
المكان هنا هادي ومريح جدا للاعصاب
يقوم برفع عليا من جانبه واجلاسها على ساقيه وهو يرفع وجهها اليه ويقول بحنان
دا مكانك الصح طول ما احنا لوحدنا دا مكانك يعني متقعديش بعيد عني او حتى جنبي مكانك هنا في مفهوم
تهز عليا رأسها بخجل وهي تقول
حاضر
يرفع سليم رأسها اليه
حبيبتي شطوره خالص وبتسمع الكلام لتقول عليا بتردد
سليم كنت عاوزه أسئلك على حاجه هو انت يعني هتسافر شهر عسل مع جومانه
ينظر لها سليم بدهشه
شهر عسل!! ايه الي خلاكي تسألي السؤال ده
تقف عليا وتبتعد عنه وهي تقول بتحدي وقد تمكنت منها غيرتها عليه
ايه مش من حقي أسئل والا انت اللي مش عاوز تجاوب ليقول سليم بتحذير
اهدي يا عليا وبطلي الجنان الي بيظهر عليكي فجأه ده
تقول عليا بعصبيه
مجنونه علشان بسأل هتاخد جومانه شهر عسل والا
لاء لتتابع بعصبيه وغيره وعيناها ممتلئه بالدموع
انت مش قلت انه جواز صوري يبقى هتاخدها في شهر عسل ليه والا انت كنت بتكدب علياا علشان اصدقك و جوازك من جومانه طبيعي وقدام كل الناس ومفيش مانع تتسلى بيا طبعا ما انا هبله وكل الي بتقوله بصدقه وانفذه من غير نقاش
يمسك سليم ذراعها پقسوه وهو يقول
دي تاني مره تتكلمي نفس الكلام الفارغ ده وتتهميني بالكدب واني بسټغلك وبتسلى بيكي عموما انا مش هرد عليكي لاني حرفيا دلوقتي مش طايق اتكلم معاكي
اتفضلي اطلعي على اوضتك لان لو فضلتي قدامي مش هبقى مسئول عن تصرفاتي ليقول پقسوه
اتفضلي على اوضتك لتنظر له عليا بتحدي وهي تحارب دموعها حتى لا تتساقط امامه لتقول پألم
انا كده وصلتني اجابتك لتتركه وتركض الى غرفتها
بعد مرور بعض الوقت
عليا مازالت تبكي وهي تجلس على سريرها
طبعا بيحبها انا الي غبيه وصدقت كلامه عاملها فرح عازم فيه مصر كلها وفستان فرح من اكبر مصممين الازياء وكمان شهر عسل كل ده وبيقول جواز مزيف فاكرني عبيطه
تنهض من على سريرها فجأه وهي تقول بتحدي
انا مستحيل اقبل الوضع ده انا هخليه يطلقني ودلوقتي حالا
تخرج مسرعه من غرفتها وتتوجه لغرفة سليم لتفتح باب الغرفه فجأه بدون استئذان لتجد الغرفه فارغه
تقول بدهشه هو لسه تحت والا ايه ليفتح باب الحمام ويخرج منه سليم وهو يلف منشفه صغيره حوله ويقوم بتجفيف شعره بمنشفه صغيره اخرى ليكتشف وجود عليا بالغرفه ليقول بسخريه
عليا هانم موجوده في اوضتي المتواضعه ايه في اهانات جديده نسيتي تقوليها تحت وجايه تبلغيني بيها
هبقى اقولك اللي انا عاوزاه بكره الصبح لتفتح باب
الغرفه سريعا وتحاول الخروج من الغرفه و الفرار من امامه
تتفاجأ بسليم يغلق باب الغرفه ويمنعها من الخروج وهو يديرها
اليه ويضع كلتا يديه على جانب
من جوانب الباب لتصبح عليا محتجزه بينه وبين الباب خلفها ليقول بسخريه
لاء انا احب اسمع دلوقتي طلبات الاميره عليا
تبتلع عليا ريقها بتوتر وهي تحاول تجنب النظر اليه
طيب ممكن تلبس هدومك الاول وبعدين نتكلم انا ممكن استناك بره لحد ماتخلص لبس
يمرر سليم وهو يتلاعب بازرار فستانها الاماميه وهو يقول بهدوء
انا بنام ذي ما انتي شيفاني كده ليضيف بسخريه وهو يشاهد احمرار خديها من الخجل
بس طبعا من غير الفوطه دي ليشير للمنشفه الصغيره التي يلف بها نصفه الاسفل لتشعر عليا بالضياع وهي تحاول ترتيب افكارها وهو يسألها بسخريه واصابعه مازالت تتلاعب بازرار فستانها الاماميه
مقولتيش طلبات الاميره عليا ايه
تنظر عليا اليه وعينيها تمتلئ بالدموع وهي تفشل باستجماع افكارها لتقول بتقطع
ان كنت عاوزه عاوزه
يقول سليم بصرامه
كنتي عاوزه ايه ياعليا انطقي
تقول عليا بصوت خفيض متردد
كنت عاوزه اتطلق
ينظر سليم الى وجهها بدون حركه ليقول بصوت هادئ
حاضر تحبي الطلاق يبقى امتى
تنظر له عليا بذهول ودموعها تتساقط
الطلاق امتى انت موافق تطلقني كده علطول من غير حتى ما تحاول تغير رأيي أد كده انا مليش اي اهميه عندك
ينظر لها سليم پقسوه
انتي الي طلبتي الطلاق وانا قلت لك اني موافق يبقى خلص الكلام مابينا الحياه ذي ماهيه مبنيه على الحب مبنيه اكتر علي الثقه ولو كنتي بتحبيني بجد مكنتيش هتتهميني بالكدب والاستغلال وفي اي ازمه تحصل ما بينا تطلبي الطلاق بسهوله وكانك بټهدديني ببعدك عني
انا سليم المنشاوي يا عليا الي لو حسيت ان قلبي هيذلني اشيله بايدي وادوسه بجزمتي
يجذبها بعيدا عن باب الغرفه ثم يفتحه وهو يشير لها
ودلوقتي اتفضلي على اوضتك وفكري عاوزه الطلاق امتى علشان ذي ماانتي عارفه انا عريس جديد ومعنديش وقت كتير فاضي الايام دي
تضع عليا يدها على فمها بذهول وهي تركض خارج الغرفه وتدخل غرفتها وتغلق الباب خلفها وهي تهز رأسها بعدم تصديق لټنهار على ارض الغرفه وهي تبكي بشده وتقول بهستيريه
مش بيحبني كان بيضحك علياا كل ده كان كدب وتمثيل
اذاي قدر يعمل كده فيا دا انا بحبه اكتر من روحي علشانه اتحملت حاجات مفيش واحده تقدر تتحملها وكان عندي استعداد اتحمل علشانه اكتر واكتر
تقف فجأه وهي تنظر حولها بدون تحديد هدف
انا همشي من هنا همشي ومش راجعه تاني هريحهم كلهم مني هريح سليم وعمي عتمان وجومانه وامي اللي طول عمرها ظالمه نفسها بسببي هريحهم كلهم لتذهب للشرفه بتصميم وتنزل للاسفل عن طريق سلم يصل شرفتها بالحديقه وتتجه سريعا الى بوابة المنزل لتشاهد حراسه مشدده عليها
تبتعد عليا وهي تمسح دموعها وهي تقول بتصميم
انا لازم اخرج من هنا لتقودها قدماها لاسطبل الخيول لتقول باسف وهي توجه حديثها للخيول وهي مازالت تبكي
انا اسفه للي هعمله بس مفيش قدامي حل غير كده
تذهب عليا لداخل اسطبل الخيول وتقوم باخراج الخيول للخارج لتتسبب الخيول في حاله من الهرج وهي تجري في كل مكان في حديقة القصر ويحاول الحراس السيطره عليها لتستغل عليا انشغالهم بمحاولة السيطره على الخيول الهائجه وتتسلل للخارج وهي تلمح سليم وهويحاول السيطره على احد الخيول الهائجه لتجري للخارج سريعا وهي لا تستطيع الرؤيه في الظلام لتتذكر رؤيتها لمحطة قطار صغيره كانت تراها من نافذة سيارة سليم
تحاول تحديد وجهتها بالتقريب لتستمر في المشي لمدة ربع ساعه وهي تشعر بالبرد الشديد وذهنها لا يحمل الا خېانة سليم لها و ضرورة ابتعادها عنه لتجد نفسها امام محطة القطار الفارغه تماما من الركاب وتجد قطار على وشك التحرك لتندفع وتركب فيه وتجلس وهي لا تعرف وجهته ولا الي اين سيذهب بها
تنظر للمقاعد الفارغه الا من سيده كبيره في السن ومعها فتاه شابه وطفله صغيره ينظرون اليها
متابعة القراءة