روايه شيطان العشق كاملة بقلم اسماء الاباصيري

موقع أيام نيوز


آآآ اصل بصراحة انت آآ..........
طائف قولي .... عايزة تقولي ايه 
آيات بتوتر بصراحة بقى انت متغير من امبارح وانا بدأت اقلق
ابتسم نصف ابتسامة لينظر لها متسائلا
طائف متغير ازاى بقى 
آيات يعني چنتل كده و هادي و كيوت
نظر لها بإستنكار هاتفا بحدة و خشونة
طائف كيوت 
وهب واقفا مبتعدا عن الفراش يهتف بها بجمود

طائف طب خلصي بقى اكلك خلينا نخلص
آيات بدهشة نخلص 
طائف مش قارفة دماغى من ساعة ما فوقتي عايزة اروح عايزة اروح مبحبش المستشفيات ..... اهو عشان انا چنتل و هادي و كيوت هروحك البيت
ثم تركها وحيدة متجها للخارج فى حين همست هي لنفسها قائلة
آيات بدهشة ده اټجنن ده ولا ايه
اما بالخارج فكان يستند بظهره على باب غرفتها يهتف بحنق
طائف على اخر الزمن طائف العمري يتقاله كيوت ......... ثم ابتسم بسخرية ...... شكلها هتطلع عليك القديم و الجديد يا طائف
بإحدى مراكز
الشرطة
................ انت هتستهبل منك لبه يا روح امك ............ يعني ايه مش عارفين الشحنة تبع مين 
صړخ بها المقدم حازم نشأت للرجال المقبوض عليهم اثناء مداهمة الميناء بالليلة الماضية و الامساك بشحنة اسلحة كانت ستدخل البلاد من خلالهم
ظلو جميعا على صمتهم ليهتف بهم مرة اخرى
حازم ورق مفيش .... عمال كلهم اتصفو ... ايييييه ملكمش كبير لا و مش كده و بس كمان بټضربو ڼار علينا ده ايه الجبروت ده فاكرينها سايبة.. ده انتو ليلتكم سودة معايا
هتف احد الرجال بضعف وخوف مصطنع
احد الرجال بخبث انا هقول كل حاجة ياباشا بس ارحمني
نظر باقى الرجال ناحيته بترهيب و تحذير ليهتف بهم
حازم اييه ما ټضربوه احسن ....... ولا فاكرين كل الناس اغبية زيكم بتفدي ناس مش هتفكر فيهم للحظة ...... ثم اتجه بأنظاره نحو الرجل ليردف بهدوء ........ ها بقى قولي تبع مين الشحنة دي
الرجل بخبث هقول يا باشا ......... الشحنة تبقى تبع طائف بيه
حازم بحيرة طائف بيه مين 
الرجل بلهفة طائف بيه يا باشا .... طائف بيه العمري
اتسعت حدقتا حازم بدهشة ليتسمر مكانه محاولا استيعاب خطۏرة ما تفوه به هذا الرجل
آيات بخجل يغلبه ضيق مصطنع ممكن تنزلني بقى
هتفت آيات معترضة على حمل طائف لها والذي فاجأها بفعلته تلك فور استعدادها للرحيل ليضع يديه الاثنتان احداها تحت فخذيها و الاخري

حاولت الاعتراض مرارا و تكرارا لكن تجاهلها تماما و سار بها حتى اصبحا الان خارج المستشفى فى انتظار السائس لاحضار السيارة من موقف السيارات التابع للمشفى
سمعت زمجرته لتجده بعدها يهتف بضيق
طائف اهدي بقى..... لو نزلتك و استنيت .. على مشيتك دي مكناش طلعنا من المستشفى الا بكرة
آيات بصړاخ بتتريق حضرتك ما هو كله بسببك
هم بالصړاخ عليها لكن قاطعه وصول سيارته ليسلمه السائس المفاتيح ويتجه هو نحوها حاملا آيات ثم يضعها بحذر فى الكرسي الامامي و يتجه هو بعد ذلك نحو مقعد السائق و يبدأ بالقيادة
ظلت تراقبه بعيون متقدة حتى لفت انتباهها صوت رنين هاتف ما يشبه رنين هاتفها انتبهت لما تسمعه حتى سمعته يتأفف بضيق لتعقد حاجبيها بدهشة
آيات ده .... ده صوت موبايلي
الټفت نحوها بنظره يحدث بها لثوان ثم عاد بكامل انتباهه للطريق متجاهلا اياها
توقف الرنين ليعود مرة اخرى ليضع احدي يداه بداخل سترته مخرجا هاتفها لتنظر نحوه بغيظ
آيات ايه اللي جاب موبايلي معاك ... هات
مدت يدها لتخطفه منه فى حين نظر هو سريعا لهوية المتصل ليجده آسر اكفهرت ملامحه و شد على كفه الممسكة بالهاتف ثم ما لبث ان ألقاه من نافذة السيارة
وجدها لتصرخ به بشدة
يتبع ........
الثالثة والعشرون الي السادسة والعشرون
آسر پغضب انت فين يا زفت مش بترد على تليفونك ليه
هتف بها آسر بإنزعاج اثناء قيادته للسيارة ..... لا يري امامه سوى الڠضب و القلق ..... يهاتفها عدة مرات دون رد منها و في الاخير ينقطع الاتصال و بعده تغلق الهاتف نهائيا .. ينهشه القلق و الخۏف من فكرة اصابتها بأي سوء ......... واخيرا جد مؤنس يجيبه پخوف
مؤنس آسف يا باشا كنت بتكلم مع الرجالة و بشوف ايه اخر الاخبار
آسر حسابك معايا بعدين يا مؤنس .......... ها عرفت هي فين دلوقتي 
مؤنس بتوتر آآآه يا باشا
آسر بلهفة ها إخلص ........ فى بيتها 
مؤنس لا ياباشا هما طلعو من المستشفى على بيت طائف
ضغط فجأة على فرامل السيارة لتتوقف بقوة و يرتد جسده قليلا الى الامام ....... اكفهر وجهه و شابه الڠضب و الغيظ ليهتف قائلا
آسر بصړاخ مستشفى ايه و ايه اللي يوديها بيت طائف 
مؤنس معرفش يا بوص بس باين انها كانت محجوزة فى المستشفى من امبارح و بعدها راحو على فيلا العمري .... ثم اكمل بتوتر و حذر ...... و بيتهيألي يعنى يا باشا انها كانت هناك الفترة اللي فاتت دي
آسر بصړاخ و جنون طائف طائف طائف .............. ايييييه مش هخلص منك انا
ثم اغلق الهاتف ليلقيه على المقعد بجانبه و يشد بيده على عجلة القيادة ثم يعيد تشغيل السيارة .. يقودها بعصبية و وجهته معروفة .... يقسم ان يعيد كل شيء الى سابق عهده بأي وسيلة
بفيلا العمرى
وصلا الي المنزل ليهبط بعصبية من سيارته متجها نحوها و يفتح الباب المجاور لها فجأة حاملا الحصول على رضاها و بعده يكون لكل مقال مقام
طائف بهدوء اسمعيني كويس حركة كتير مش عايز ... منى موجودة اي حاجة تحتاجيها اطلبيها منها انا منبه عليها تاخد بالها منك
آيات بتوجس طب و الشغل 
طائف بحدة غير مقصودة شغل ايه فى الحالة اللي انتي فيها دي ...... انا وافقت انك تطلعي من المستشفى عشان اعتراضك انك تفضلي هناك و اللي الظاهر كده انك عندك عقدة منها ... بس الچرح لسة جديد و محتاج راحة فياريت تنفذي كلامي و الا هرجعك المستشفى و هما يتصرفو معاكي
نظرت له پخوف من حدته و عصبيته المبالغ بها لتبتلع ريقها بقلق و تومأ له بهدوء
ذفر بضيق .... لا يعجبه استسلامها و خۏفها منه .. يريدها عنيدة مستفزة كما كانت من قبل .... لكن يبدو ان خۏفها سيخدمه هذه الفترة فهو لا يريد منها معاندته بخصوص سلامتها و صحتها
قطع افكاره طرق على باب الغرفة ليسمح للطارق بالدخول
طائف خير يا منى 
منى بتوتر آسفة لمقاطعتكم يا باشا بس فى ناس تحت مستنيين حضرتك
عقد حاجييه بتعحب
طائف ناس مين دول 
منى بتلعثم ممم مش عارفة يا بيه بس باينلهم بو.... بوليس
حجظت عينا آيات لتنظر له پخوف و قلق فأسوأ كوابيسها مؤخرا يتحقق
نظر نحوها بصمت يدرك مخاوفها و هو الاخر يتعجب لحضور الشرطة الي منزله لكنه يعلم استحالة ان يشي احد رجاله به لذا ما سبب مجيء الشرطة ... تنحنح بقوة قبل ان يسمح للخادمة بالذهاب فتتركهم سريعا متجهة الي الاسفل
هم بالحديث لكنه وجدها سبقته لتهتف فى قلق
آيات بحدة البوليس تحت ..... انا قولتلك اننا روحنا فى داهية مصدقتنيش ... اشرب بقى
طائف بهدوء انا مش فاهم انتي قلقانة اوي كده ليه انا واثق ان محدش يقدر يفتح بوقه و لا يجيب سيرتي و لنفرض انه حصل انتي ملكيش اي دخل ...... انتي لا شوفتي حاجة ولا تعرفي بأي شيء حصل ..... ثم اتجه ناحية الباب يهم بالخروج قائلا ...... زي ما قلت تفضلي فى السرير ومش عايز عناد ... هشوف ايه الحكاية و هرجعلك تاني
راقبته يخرج بهدوء من الغرفة و يغلق الباب خلفه لتنظر هي الي سقف الغرفة و تتنهد بعمق
آيات نفسي يبقى عندي نص برودك ده يا أخي ..... انت اييييه تلاجة
هبط الدرج بهدوء و ثبات ليجد افراد الشرطة ينتظرونه بالاسفل ..... اتجه نحوهم يحدق بهم ببرود و غرور فيتقدم منه احدهم قائلا بإحترام
العسكري طائف بيه .. آسفين على ازعاج حضرتك بس معانا استدعاء لحضرتك من النيابة
لم تتغير ملامحه و بقى

على صمته ليتنحنح الرجل بتوتر و ينظر الى رفاقه بحيرة ليتكرم هو اخيرا و يبدأ بالحديث
طائف استدعاء ليا انا خير ان شاء الله
العسكري و الله يا افندم انا معنديش اي معلومات ممكن افيد بيها حضرتك بس الواضح ان اسم سعادتك اتذكر فى تحقيق ما و حضرتك مطلوب عشان توضح سوء الفهم ده
طرق للحظات يحلل خلالها كلام الرجل ليرى ان افندم حضرتك سعادتك و اخيرا سوء فهم يوضح ان وضعه مطمئن فإن كانو قد كشفوه فحينها لن يكون لأي من تلك الكلمات وجود فى حديثهم ... لذا نظر نحوهم بثبات قبل ان يومأ بهدوء مردفا بإبتسامة دبلوماسية
طائف و انا تحت امر الشرطة فى توضيح اي سوء فهم
انفرجت اسارير الرجل و رفاقه و عاد اليهم هدوئهم ليهتف نفس الرجل قائلا
العسكري طب لو تسمح يا باشا تتفضل معانا دلوقتى
طائف اكيد مفيش مشكلة بس اظن ان معندكوش اي مانع انى اروح بعربيتي
العسكري بترحيب لا يا افندم على راحتك خالص
اومأ له طائف ليشير لهم بالذهاب و يتجهو جميعا خارج المنزل نحو مركز الشرطة
وصل اخيرا الى وجهته ليواجه رفض لدخوله من افراد الامن على البوابة الخارجية فيثير ضجة بالخارج و التي على اثارت انتباه تلك القابعة بغرفتها لتحاوب الهبوط من فراشها و الاتجاه للاسفل
نجحت بصعوبة فى الوصول الي اخر درجات السلم لتنتبه اليها الخادمة فتتجه نحوها سريعا مساعدة اياها فى الجلوس على احدى الارائك
منى ايه اللي قومك بس من سريرك يا هانم
آيات بتوجس فين طائف و ايه الدوشة اللي برا دي 
منى طائف بيه خرج مع الناس اللي جم و الدوشة دي بسبب واحد عايز يدخل و الامن مانعينه
آيات واحد .... واحد مين ده و ليه الامن يمنعوه 
منى مش عارفة يا هانم و الله بس الظاهر هو واحد بينه و بين طائف بيه مشاكل
سارت بعض الشكوك بداخلها حول كينونة هذا الشخص لكنها نحتها جانبا و قررت عدم التدخل
آيات طب قولوله ان طائف مش هنا 
منى بقلق قالوله بس مفيش فايدة ده حتى قال انه مصمم يدخل عشان يقابلك
آيات بدهشة نعم يقابلني انا 
اومات منى بأضطراب لتزداد الشكوك بداخل آيات و تقرر اخيرا قائلة
آيات طب قوليلهم يدخلوه
اتسعت حدقتا مني بذهول
منى بس يا هانم د...........
آيات بإصرار ملكيش دعوة انتي خليهم يدخلوه .... انا اللي بقولك
نظرت لها الخادمة بحيرة قبل ان تومأ بتردد متجهة الى خارج الفيلا لتنفيذ اوامر سيدتها
بإحدى مراكز الشرطة نجده يجلس بثقة و غرور بمكتب لاحدهم فى انتظار حضوره ....... مرت عدة دقائق حتى وجد باب الغرفة يفتح و يطل منه شاب يقاربه السن يبدو مألوف بالنسبة له ... يرتدى زيه الرسمي و الذي تعرف منه على رتبته كعقيد
تقدم منه الشاب و مازال هو جالس بمقعده حتى وجده يتحرك ببطئ
 

تم نسخ الرابط