رواية دائرة العشق ( كاملة جميع الاجزاء) بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز


اه بس لازم تكون عارف ان البيبي ده ليا انا وهيعيش معايا بعد ما انت تخرج من حياتنا  
انتي بتقولي ايه 
قالها بتساؤل وڠضب  
ثم تابع حديثه وهو يحاول أن يخبرها بحقيقة الامر  
اسيل احنا لازم نتكلم علشان تفهميني 
دفعت يده بقوة وقالت بتحذير 
خلاص يا حسن بيني وبينك مفيش كلام انا خلاص قرارات ارفع عليك قضية طلاق وابني انا الي هربيه ولو

وهو يشير لها بسباته قائلا بتحذير  
بلاش تخليني اخرج عن شعوري يا اسيل 
رمقته بعدم تصديق وهي تتحسس اثر صڤعته وقد لمعت الدموع بعينيها حتى مزقت قلبه
اسيل انا 
قالها پخوف وهو يري مدي خۏفها منه فحاولا ان يهداء من روعها ولكن انها بكت اكثر بهلع قائلة 
ابعد عني يا حسن ابعد واياك تمد ايدك عليا 
وهو يترك لها الغرفة بينما انكمشت هي على نفسها وتكورت كوضع الجنين
كانت هناك اعين تراقبها بأنتصار وتشفي حتى اعطت الخادمة كوب العصير وهي تطالعه بمكر وقالت  
انتي فاهمة هتعملي ايه 
ابتسمت لها
الخادمة بالايجاب وهي تأخذ كوب العصير حتى دلفت إلى غرفة اسيل التي ما ان رأتها حتى مسحت دموعها و امرت الخادمة ان تضع ما بيدها على الطاولة وتغادر 
بقصر ريان 
اعلنت الساعة التاسعة وجاء الضيف في موعده حتى جلس بالردهة وقدم له بعض المشروبات الساخنة 
في معادك بالظبط يا سيادة اللواء 
قالها ريان بأبتسامة صافية وهو يصافح محمد
بينما ابتسم الاخر قائلا نعمل ايه شغل الجيش علمنا الانضباط  
جلس ريان بشموخ والانتصار حليف وجهه حينما جأت
فاطمة و اخبرها ان تحضر يارا حتى تلتقي بعمها  
إلا انها ما ان هبطت الدرج بتوتر وخوف ولكن عينيه التي
قابلتها بثت الطمئنينة بداخلها سرقتها عينيه حتى غابت بهم لم تعرف كيف سكن ضلوعها كذا
بينما اتسعت ابتسامته
حتى قائلا بنبرة جعلت اوصلها
ترجف ايه يا حبيبتي مالك متوترة ليه 
طالعته برهة وهي تري عينيه تلمع ببريق من الانتصار
ونظرة اخري لم تفهمها 
زي القمر يا حبيبتي 
قالها بنبرة ذات مغزى وهو يتعمد ان يوصلها لعمها الذي هب واقفا والڠضب سيطر على حواسه
طالعهم بعدم فهم وماذا يحدث بينهم حلقة مفقودة وعليه فهمها حتى لا يزداد الامر سوء 
قلوب ارهقها العشق
الفصل الحادي و العشرون
دائرة العشق
وكيف السبيل إليك وعشقك ېمزق اوتار قلبي فأن النظر
إلي عينيك طمائنينة فكيف العناق 
أستقبلها بثقة ويده التي
سړقت يدها بخفة قائلا بنبرة جعلت اوصلها
ترجف ايه يا حبيبتي مالك متوترة ليه 
طالعته لبرهة وهي تري عينيه تلمع ببريق من الانتصار
ونظرة اخري لم تفهمها هي ولكن اقترابه منها هكذا جعل قلبها يهوي بين قدميها 
صوت انفاسه وطلته الجذابة الخاطفة للانفاس عينيه الزرقاء كغيوم السماء وبريقهم اللامع الذي اسرها بدائرته المغلقة ولا تعرف سبيل الخروج
بينما تاه الاخر في سحر عينيها فرغم ان مخططه هذا سيبعدها عنه إلا انه لن يتحمل غيابها عن انظاره 
زي القمر يا حبيبتي 
قالها بنبرة ذات مغزى وهو يتعمد ان يوصلها لعمها الذي هب واقفا والڠضب سيطر على حواسه
طالعهم بعدم فهم وماذا يحدث بينهم حلقة مفقودة وعليه فهمها حتى لا يزداد الامر سوء 
ممكن افهم في ايه 
انتبهت إلى عمها حتى طالعته بضيق وآلم فكيف يأتي إلى
هنا الم يكتفي بأخذ شقيقتها وكان سبب بمرض والدتها
ماذا يريد الان 
ابتسم ريان بهدوء وهو يجبرها على الجلوس بجواره قائلا
بثقة 
خير يا سيادة اللواء حضرتك مش فاهم ايه 
رمقه محمد بسخرية وهو يري ريان يشبك اصابعه بأصابع يدها
حتى هتف پغضب مما وصل إلى عقله 
واضح جدا ان الاستاذة المحترمة واخدة راحتها على الاخر وناسية دينها وحجابها الي مش عمالة ليه احترام 
ثم طالع ريان پغضب وشرز قائلا بشمئزاز 
وواضح كمان ان الكلام الي سمعته عنك كان صح
انسان خمورجي وبتاع نسوان حتى البنت الي كنت فاكرها محترمة قدرت تضحك عليها 
اغمضت عينيها محاولة جمح دموعها حتى لا ټنهار
وتصرخ به 
بينما كان ريان يتابع حديثه بتسليه فقد تعمد أوصاله إلى هذه النقطة 
ليمد محمد يده وهو يجذبها بقوة من ذراعها قائلا پغضب 
دلوقتى تطلعى تلمي حاجتك خلينا نمشي من المكان
القذر ده 
شهقت پخوف حينما جذبها هكذا من يدها لتنظر له بعينين
اغروقت بالدموع وقلب مفطور من ظلم البشر حتى تابع
عمها حديثه وهو يدفعها بقوة اطلعي هاتي حاجتك
رغم ضعفها و ذااك الالم الذي احتج قلبها إلا انها طالعت عمها پغضب ونظرة متآلمة لا تخلوا من القوة
انا مستحيل اخرج معاك بره القصر مستحيل اعيش مع الانسان الي كان سبب في مۏت امي انسان عديم الرحمة 
قطع حديثها وهو يرفع يده حتى يصفعها قائلا بصوت غاضب  
اه يا قليلة الادب 
اخفت وجهها بين كفيها خوفا من صڤعته التي منعتها يده
بعدم امسك معصمه بقوة وڠضب ظهر على قسمات وجهه
وشړ سكن عينيه لمن يجرؤ على الاقتراب منها 
لو كان حد غيرك وفكر يرفع ايده على مراتي كنت قطعت ايده 
نعم مراتك
قالها بذهول وعدم فهم فهو لم يكن على علم بأنهم متزوجان 
اخفضت كفيها وهو تطالعه بأمتنان حينما استمعت لحديثه
فقال ريان بثقة بعدم ترك معصمه و جذب يدها إلى يدها يحتويها بحنان
اه مراتي هو انت كنت فاكر ايه 
ابتلع محمد ريقه بتوتر وهو يجلس على الاريكه وعينيه تطالعهم
بذهول وعدم تصديق  
ولكن رؤيتهم هكذا توحي بمدي العشق بينهم لم يعرف ما عليه القول و كيف عليه الاعتذار حتى حمحم بحرج قائلا 
انا مش عارف اتأسف ازي بس انا مكنتش اعرف انكم متجوزين 
مفيش داعي للاسف 
قالها ريان برسمية ثم تابع حديثه بثقة قائلا 
حضرتك لم طلبت مني تشوفها انا مرفضتش بس لو كنت على علم انك هترفع ايدك على مراتي استحالة كنت
خليتك تلمح طيفها  
ابتلع ريقه بتوتر وقال بهدوء  
انا اسف مره تانيه بس كمان قدر وضعي 
رمقه ريان بهدوء وهو يهتف 
حاليا حضرتك سمعت ردها وان مراتي رفضت انها تروح معااك اظن كده مفيش مجال للكلام في الموضوع ده
شعر بأنفلات الامور من يده ليهتف بقلق قائلا بصوت راجي 
لا ارجوك يارا لازم تروح اسيوط علشان جدها محتاج
يشوفها
ثم انتقل ببصره إليها وتابع حديثه برجاء 
يا بنتي ارجوكي متحرميش جدك منك هو اتحرم من
والدك طول السنين الي فاتت ومليكه عوضته شويا انما
لم عرف ان ابنه عنده بنت تانية سعادته بقت اكبر
علشان خاطر ابوكي الله يرحمه روحي شوفيه خليه
يفرح شويا جدك تعبان يا يارا وانتي واختك الحاجة
الوحيدة الي بتفرحه
حديثه اصاب قلبها ولم تعرف بم تجيب وكيفية التعامل
مع الامر بينما طالعه ريان قائلا 
خلاص يا سيادة اللواء اوعدك في اقرب وقت هتيجي
تشوف جدها 
اغمضت عينيها بأرتياح وشعرت بأن قراره صائب
بينما رمقه محمد بسعادة وقال 
خلاص هنستناكم بكرا ان شاءالله
نظر كلاهم إلى بعضهم البعض حتى تابع محمد حديثه 
انا لم عرفت بمكانك اتصلت بجدك وهو كان مبسوط بيكي وكنت فاكر اني هاخدك وننزل اسيوط على طول
ارجوك يا ريان انزلوا بكرا اسيوط 
فكر ريان في الامر قليلا و وجد ان الفكرة مناسبة حتى ينتهي من امر هذه العائلة 
تمام بكرا هنكون هناك
اتسعت ابتسامته وهو ينهض من مجلسه قائلا بسعادة 
خلاص ان شاءالله نسافر كلنا بكرا 
صافحهم على امل اللقاء في الصباح وغادر
بينما كانت هي شاردة فيما حدث بعد عودته من الشركة
فلاش باك 
دلف إلى القصر فوجدها تداعب ابنته كعادتها بالردهة 
بينما توقفت هي لمجرد رؤيته وهو يقترب منها حتى قال بنبرة بارده 
حصليني على مكتبي 
طالعته بعدم فهم حتى وجدته يذهب إلى مكتبه لتنتقل ببصرها إلى الصغيرة وهي تنظر لها بوجه عابس قائلة 
هو بابكي ده مچنون يا سلين 
اتسعت ابتسامة الصغيرة بمشاكسة كأنها تأيد ما تقول حتى اقتربت منها يارا قائلة بتحذير 
هروح اشوف المچنون عايز ايه  
عضت على شفتيها وهي تبتسم لتهتف بعدها 
اقصد بابا عايز ايه بس اياكي تتحركي من هنا فاهمة 
هزت الصغيرة رأسها بالايجاب
لتتركها يارا واتجهت إلى مكتبه بعدم سمح لها بالدخول 
دلفت بخطوات مضطربة و خائڤة ورغم ذاك الخۏف هناك الامان الذي احتج قلبها لينتشلها من هذا الاضطراب صوته وهو يهتف 
اقفلي الباب وراكي 
نظرت له تاره والباب تاره اخري
و عينيها بهم نظرة الرفض على ما تفوه به 
كان هو في اقصي مراحل الڠضب حتى نهض من مجلسه واتجه إليها 
فتراجعت
هي للخلف واستندت بظهرها على الحائط المجاور للباب 
بينما اقترب منها حتى وقف مقابل لها وعينيه الزرقاء
كانت متوهجة بلون الغيوم التي اخفت اشعة الشمس فشتعلت ببريق لامع 
وجهها المستدير بفعل الحجاب الوردي حتى انعكس لونه على وجهها الابيض و احمرت وجنتها خجلا واضطراب
بينما تعلقت عينيها بعينيه رماديتين ليس لهم مثيل تجذبه وتسرق راحته بنظرة واحدة 
ابتلع ريقه وهو يشيح ببصره عنها ثم مد يده واغلق الباب بقوة جعلها تنتفض على أثرها
فتراجع هو قليلا للخلف وهو ينظر للفراغ ودث يديه بجيوب بنطاله قائلا بصوت بارد رغم العاصفة المشټعلة بقلبه 
تتجوزيني 
رفعت عينيها بذهول مما تفوه به ولا تعرف هل ما قاله حقيقة ام تتوهم فكيف له ان يتزوجها هي 
بينما تابع الاخر تعابير وجهها حتى ألتفت للاتجاه الاخر ووقف بشرفة مكتبه المطلة على الحديقة الخاصة بقصره
ثم تابع حديثه  
عمك جالي النهاردة المكتب علشان عايز ياخدك تعيشي مع جدك 
تهجم وجهها بالڠضب من فكرة تركها للقصر وغير هذا هي
لا تريد المعيشة مع هؤلاء الأشخاص فقد اخذوا شقيقتها إلا يكتفوا بعد 
بس انا مستحيل اروح معااه 
واعيش مع الناس الي اتسببت في مۏت امي 
قالتها بنبرة يكسوها الڠضب والرفض التام ثم تابعت حديثها 
وغير كل ده انا مقدرش ابعد عن سلين مهما حصل محدش هيبعدني عنها 
لا يعلم لم تسللت الابتسامة إلى شفتيه وهو يري رفضها التام 
اعاد النظر إلى عينيها وهو يقترب منها حتى وقف امامها قائلا بصوت رخيم 
انا عارف كل حاجه عن عيلتك وعارف كمان انك رفضتي تعيشي معهم بعد مۏت ولدتك على الرغم من نفوذهم في
الصعيد والحالة المادية كويسة جدا إلا انك رفضتي بس هما يقدروا يخدوكي ڠصب عنك كونك بنتهم وعرضهم وده
من ضمن الاعراف في اسيوط ان بناتهم بتكبر تحت رعايتهم 
حملقت به ورقت عينيها بالخۏف فهي على علم بجبروت تلك العائلة التي تخلت عن ابيها حينما احب امرأة من
المدينة وغير هذا تنتمي لعائلة فقيرة فحاولوا مرار ان يفرقوا بينهم ولكن تمسك ابيها بوالدتها لم يكن بهين 
انقضت سنوات عديدة على زواج ابيها بعدم انجبها هي وشقيقتها ولكن مرضه المفاجىء كان القشة التي قسمت
ظهر البعير فكانت والدتها مرغمة على العمل بالمنازل حتى تستطيع معالجته وفي نهاية المطاف ټوفي والدها وعلمت
تلك العائلة بما حدث حتى باتت المشاكل رفيقها واستطاع عمها ان يأخذ اختها حتى تكبر في كنف العائلة ولم يكن
على علم بأن شقيقه لديه ابنتين ليست واحدة 
بس انا مش هقدر اعيش معهم الناس دي كانت سبب في
مۏت امي لو كانوا بيحبونا فعلا وبيخافوا على عرضهم كان المفروض اخدوا والدتي تعيش تحت رعايتهم بدل ما
تخدم في البيوت وتعيش مع بناتهم مش يأخدوا منها واحدة ويكسروها 
لن يتركها تغادر قصره
مهما كلفه الامر 
علشان كده انا بقولك تتجوزيني 
انهمرت دمعتها على خدها وهي تطالعه بعدم فهم
فتابع هو حديثه بهدوء 
لو عمك عايز ياخدك تعيشي معاه مقدرش امنعه 
 

تم نسخ الرابط