رواية رياح الألم ونسمات الحب (كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


تكمل حديثها قال بصوت حاني بحبك!
فتتطلع اليه وهي ناظرة له بصمت حتي يقول ثانية بحبك ياهنا 
فتبتعد هي عنه حتي تسير بخطوات سريعة كي تهرب منه ولكن قبضه يديه لها كانت أسرع وقبل أن يقربها له ابعدها عنه قائله مش هسيبك أبدا وعايزه تعرفي ليه سيبتلك البيت خفت لأضعف تاني 
فتتذكر لمست شفتاه لها فتخفض رأسها أرضا فيقول بتنهد هنا الطفله هي الي رجعت فارس بتاع زمان انا قبل ما كنت أشوفك بنظرة العاشق كنت شايفك طفلتي وبنتي كان احساس غريب اوي جوايا عرفت معاه ان الحب الي ممكن يقدر يعيش جوانا ويكون صح ومافيش قوه تقدر تهزمه لما اشوفك بنتي وأختي قبل اي حاجه تانيه فيخرج من جيب سترته وشاحها الازرق الحريري فاكره اليوم ده اول مره أحس ان قلبي كان بيدور عليكي انتي وفاكر يوم حفلة زواج نيره أول دموع كنت أحس بعد سنين أنها قدرت تهز كياني لما شوفت عمك من بعيد بيزعقلك كل المعاني ديه مقدرتش أترجمها غير بعد ما شوفتك وانتي بتقعي بين أيديا وبتقولي ماتوا يافارس ثم قال بخبث واوعي تسبني يافارس خليك جنبي 

فنظرت اليه بتعجب حتي قالت بأرتباك انا قولت كده 
فيضحك فارس قائلا أه قولتي كده وقولتي فارس من غير حضرتك او بشمهندس حتي قولتي فارس وبس 
لتخفض رأسها خجلا منه حتي يبتسم قائلا أحلي فارس سمعتها علي فكره ثم وضع بيده علي شعره الاسود الكثيف ناظرا لهاا بحب أحمممم شوفتي فارس بقي أيه علي أيدك ثم تذكر جملتها له وهي تقول مش بقيت راجل مبتسم بس بقيت فارس الشاعر كمان بس كل ده لهنا وبس ياطفلتي 
لتنسي هي كل شئ قد قاله وتنظرله پغضب بعدما سمعته يناديها بلقبها الذي قد أطلقه عليها من اول يوم قد دخل فيه الي ذلك البيت فتقول پغضب طفولي أسمي هنا مش طفله انا عندي عشرين سنه والله
فيقترب منها قائلا هتفضلي طول عمرك طفلتي انا وبس
فتبتسم رغما عنها قائله هو أنت مين 
فيضحك فارس بشده حتي يضع بكلتا يديه علي بطنه من كثرة الضحك طفله وبتلاته كمان أه هو ده الي نسي فارس كل عقده ثم هندم من ثيابه قائلا بجديه اطلعي نامي بقي وخلي بالك من نفسك وانا كل يوم هاجي أطمن عليكي وهمشي تاني 
وقبل أن تعترض علي حديثه قال هو ارجوكي ياهنا أسمعي الكلام وعلي فكره عمتو هتيجي بعد شهر 
فنظرت اليه بخيبة أمل حتي يقول هو بخبث لم تفهم هي معناه وتدخل القفص ياجميل !
فتطلعت اليه بتعجب بعدما فركت پعنف بكلتا يديها علي عيناها وكأنها تريد أن تصحو من غفوة نومها 
فيقول هو بضحك لو أحتاجتي حاجه ابقي كلميني او خلي صفيه تكلمني وانسي فكرة الشغل سامعه عشان تدريبك ودراستك ثم نظر الي ساعته فقال الوقت أتأخر اطلعي نامي يلاا وذكري كويس فاهمه وياريت تاكلي كتير ما أنا مش هتجوزك وانتي بالشكل ده 
فتخترق تلك الكلمه جميع حواسها حتي تفر من أمامه سريعا وهي لا تعلم لما كل هذه السعاده فنعم هي أحبته من اول لقاء حتي أنها قد أطلقت عليه فارسها ولكن كان حبه سرا داخل قلبها ولكل منا أسرار تتخلل أعماقنا ولا نبوح بها الا عندما يشاء لها القدر هذا !!
.
وبعدما لمست بأيديها وجهه داخل تلك المجله نظرت

________________________________________
اليه بحزن قاټل محادثه عقلها تفتكر حبها 
ليطرد قلبها هذه الأفكار قائلا مهلا عزيزتي فأنتي لا تتدركي النصيب وإذا كان قد أحبها فهذا هو قدرك هل ستمنعي قدرك او ستتصدي اليه أم أنكي ستفكري بالغيره من صديقتك
لتغلق ريهام المجله سريعا قائله مهما كان جوايا حب كبير ليه عمري مهأذيهم الي بيحب بيتمني السعاده للي بيحبه بس يمكن هو مبيحبهاش وعادي انها تعيش معاه ويخلي باله منها مش عمته هي الي طلبت منه كده
فيضحك العقل مشفقا عليها وليس ساخرا لتقول هي من بين دموعها بتضحك عليا ليه صدقني مش بأيدي انا بحاول أنساه بس أزاي ده هو أول أنسان حبيته واتخيلت احلامي وامنياتي كلها معاه . 
ومع كل كلمه كانت تخرجها من أعماقها كانت دموعها تنساب علي وجنتيها حتي وضعت برأسه علي وسادتها قائله برجاء يارب !!

نظرت لها عمتها نظرات تعلم هي وحدها معناها لتقول بين شهقات دموعها عارفه ياعمتو اني غلط بس يوسف مبقاش يهتم بيا زي زمان ثم وضعت بيدها علي بطنها المنتفخه الي حد ما قائله أنا تعبت !
فتقترب منها أمال بحب قائله قلقي عليكي هو الي مخليني قاعده معاكي هنا متقلقنيش عليكي يانيره واحس اني معرفتش أربي اوعي تقوليلي نسيتي حبك الكبير ليوسف نسيتي كلامك لما قولتلك مش هتستحملي الغربه فاكره قولتيلي ايه فتقول أمال بعدما صمتت قليلا قولتيلي أنا بحب يوسف ولو طلب اروح معاه أخر الدنيا هروح ومش هسيبه ! ودلوقتي أنتي الي بتسبيه بخناقك معاه الكتير 
لتبكي نيره بحرقه قائله هو الي بعد عني وديما شغل وحفلات وسهرات 
لتقول أمال بحب ديه طبيعة شغله يانيره ماهو مش معقول راجل دبلوماسي هتقدري تحبسيه في البيت حفظي علي حبك وحياتك يانيره الحب عمره ما بېموت غير برغبتنا أحنا الزوجه الشاطره هي الي تحافظ علي مملكتها مهما حصل عايزه أمشي من هنا وانا مطمنه عليكي سامعه 
فتبتسم نيره قائله حاضر ياعمتو
فتفتح لها أمال ذراعيها قائله ياحبيبت عمتو أنتي اوعي تبقي الزوجه النكديه هههههههههه أموتك عمتك مبتحبش النكد تصدقي هنا وحشتني اوي اه ديما كده بټعيط 
فتبتسم نيره قائله ربنا يخليكي لينا ياعمتو ثم قالت بغمز وتحققي الي بتتمنيه !
فتضحك أمال علي أبنة أخاه بعدما ذكرتها بما تريده وتتمناه يارب 

وعندما أسترخي بجسده بعدما اخذ حماما منعشا كي يريحه قليلا كان صوت جرس بابه قد أعلن عن وصول ضيف غير منتظر أو بالأصح متوقع 
فيفتح الباب ناظرا لذلك الضيف بدهشه قائلا جوليا !
فتقترب منه جوليا قائله وحشتيني كتير ياهشام قولت أجي أزورك كده متسألش علي جوليا المده ديه ياهشام
فينظر اليها هشام بعدما دخلت الي شقته التي يقطنها بمفرده فأغلق الباب علي مضض قائلا جوليا أنتي عارفه الساعه كام دلوقتي 
لتخلع هي عن جسدها ذلك البلطو الطويل الذي يستر جسدها الانوثي الطاغي فقالت ليه هشام بيعمل في جوليا كده
فيتنهد هشام قائلا جوليا يلا ألبسي البلطو تاني عشان أوصلك !
فتقترب منه جوليا قائله انت مش بتحب جوليا ياهشام
فينظر اليها هشام قائلا جوليا انتي صديقه عزيزه عليا بس الحب الي أنتي عايزاه مش معايا انا 
فتقترب منه جوليا أكثر جوليا اول مره تحب ياهشام كتييير عمر ماجوليا حبت كده أنت احن راجل جوليا شافته
ليظفر هشام بقوه قائلا وهشام بيحبك جوليا بس كصديقه وبس فاهمه 
فتنظر اليه جوليا بأسي حتي تقترب منه أكثر فتمسك بكفه الرجولي لتضعه علي قلبها قائله أسمع قلب جوليا ياهشام هيقولك جوليا بتحبك قد شديد فيبعدها هشام سريعا بعدما ألتف كي يعطيها ظهره فتقول هي بأسي ليه بتعمل في جوليا كده ياهشام
ليتنهد هشام قائلا دون أن يلتف إليها مش أنا الراجل الي بدوري عليه ياجوليا صحيح ممكن تلاقيني لطيف وحنين واحب اغازل الستات بس لحد هنا وبس صدقيني 
لتحتضنه هي من خلف قائله عشان كده جوليا حبيتك ياهشام فيبتعد هشام عنها حتي تقترب منه هي ثانيه لتضع بيدها علي قلبه قائله هنا قلب هشام الجميل الي جوليا حبيته 
.
ومع نظرات أخوه الغاضبه وزوجته كان هو يتابع حديثه قائلا انا حبيت أعرفكم بموضوع جوازي 
ليتنهد أخاه الأكبر قائلا هتتجوز مين سمعني تاني كده 
فتقول زوجته انت أكيد أتجننت ياحسام يعني تسيب كل بنات العائلات وتتجوز ديه انت متعرفش كل الناس بتتكلم عن عيلتها ازاي لاء اټجننت ياحسام
فيظفر حسام غضبه كله وهو يقول أظن أن أنا الي هتجوز وانا الي هتحمل غلطي بنفسي 
فينهض مجدي قائلا اعمل الي يريحك بس خليك متأكد كويس أنك اخترت غلط يادكتور كنت فاكر أن أمريكا مغيرتكش بس ظني طلع غلط 
ليقول حسام بصوت عالي غيرتني ليه عشان عايز اتجوز
ليلتف اليه مجدي قائلا بتهكم هتبقي تعرف بعدين يادكتور اه نسيت اقولك مبروووك !!
فينظر حسام الي

________________________________________
زوجة اخاه قائلا مش هتقوليلي مبروك انتي كمان يارشا 
لتتطلع اليه رشا قليلا حتي تقول لاء !
وتذهب وتتركه بمفرده حتي تأتي طوق نجاته في ذلك البيت قائله بابا وماما عندهم حق ياعمو اول مره تختارحاجه غلط 
فيقرب أبنة أخاه منه قائلا للاسف عارف ثم تذكر كلام الطبيب بعدما أخذها ليتأكد من صحة كلامها فقال حياتك هي أختيارك قبل ما تكون قدرك 
فتنظر اليه أبنة اخاه بتعجب قائله أنا واثقه ان في حاجه مخبيها هي فين البنت الي أنت كنت معجب بيها وأوعي تقولي أن نسرين هي البنت ديه
فيبتسم حسام بمراره حتي يتذكر صورتها الهادئه ونقائها وصفاء وجهها فيقول هتيجي فرح عمك صح 
فتتطلع اليه مها قليلا حتي تقول مع أني مش بحب نسرين ديه بس كله يهون عشان خاطرك ياحوس بس فكر تاني في كلام بابا وماما
لينظر اليها حسام قليلا حتي يقول ساخرا حاضر !
وتصبح للحياه طريقا لا نسلكه سوى لأجل أن نزيل أخطائنا
الفصل الثامن عشر
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
نظر اليها وهي نائم بجانبها وسرعان ما أتي بذهنه كل ماحدث بينهم فأغمض عينيه بقوه كي يمنع ذلك الشريط الذي يمر أمام أعينه ولكن كل ماحدث قد مر أمامه دون توقف فتذكر همساتها كل هذا في لحظة واحده قد أذاب ذلك الجليد الذي بداخله فعصف به الي بحر لا يعلم الغريق كيف سينقذ منه فنظر الي ملامح وجهها وشعرها الأشقر المتناثر بجانبها حتي تثاوبت هي وفتحت عيناها ببطئ لتقول بصوت ناعس بعدما غطت جسدها بأحكام بذلك الغطاء الحريري جوليا مبسوطه اوي ياهشام عشان أول حاجه عيون جوليا شافتها هو انت بجد عيون جوليا محظوظه كتير !
فتتطلع اليها هشام بتنهيده قويه بعدما جذب ملابسه الملقاه بعشوائيه علي الأرض حتي قال الي احنا عملناه ده حرام ياجوليا قبل ما يكون غلط مش عارف أزاي انا أستسلمت ليكي بالطريقه ديه
فنظرت اليه جوليا بدهشه ثم نهضت من علي الفراش وأقتربت منه قائله لدرجادي انت مضايق من جوليا ياهشام هشام انا بحبك كتير جوليا بتحب هشام بجد 
فظفر هشام بقوه وهو يغلق أزرار قميصه قائلا قولتلك أنا مش بحبك انتي
 

تم نسخ الرابط