رواية ندوب الهوي بقلم ندا حسن كاملة جميلة جدا
المحتويات
التي تتهمها باشياء لم تفعلها
معرفش... معرفش الصور دي معايا أنا وأنا محدش بياخد موبايلي
تساءل مرة أخرى وهو يضغط على يدها بقوة أكثر وينظر إلى داخل عينيها بعمق
الصور دي نزلت إزاي يا هدير... بعتيها لمين
خرجت دموع عينيها العسلية بغزارة وهي تشعر بالقهر لما حدث معها دون وجه حق أجابته بصدق ثم أخذت تحدث نفسها بقوة أمامه وهي تبكي
أخذ نفسا عميقا وهو يحاول أن يهدأ نفسه أمامها فرؤيتها بهذا المظهر لا تروقه أبدا
مرة أخرى يسألها بجدية وجفاء ومازال ممسكا بيدها
طيب.. طيب حد خد تلفونك
توقفت عن البكاء بعد الإستماع إلى هذا السؤال منه! نظرت إليه بدقة وعينيها حمراء بقوة ووجهها كذلك ثم أجابته بتررد وخوف
ضيق ما بين حاجبيه وجذب يدها إليه أكثر لتقترب منه يترقب أجابتها
بس ايه
ستكون العواقب وخيمة إن تحدثت وقالت ما أتى بخلدها الآن ستكون أول من أخطأ وأول من يندم لذا عليها أن تلتزم الصمت أردفت بصوت متقطع خائڤ
مفيش.. مفيش حاجه
شعر أن هناك شيء تخفيه عنه ولا تريده أن يعلمه طريقتها الآن تقول إنها تكذب وتعلم كيف تم ذلك وهو لن يجعل الأمر يمر مرور الكرام وإن كان سيتعاطف معها الآن لن يتعاطف هدر بقوة وعڼف وهو يضغط بيده عليها أكثر
تألمت بقوة أمامه بعد ضغط يده عليها ثم سحبت يدها بقوة وعڼف وهي تبتعد عنه محاولة أن تتجه إلى ممر آخر في الحديث
مفيش بقولك... جاد الكل أكيد شافني بشعري يارب بقى يارب
جلست على أقرب مقعد قابلها وهي تبكي پقهر على هذه الحالة التي وضعت بها مؤكد رآها الجميع رجال ونساء ستحاسب على تعرية نفسها بهذا الشكل أمام من لا يحلوا لها ولكنها ليس لها يد في ذلك ولم تستطيع القول من فعل ذلك إلا عندما تتأكد أنه هو وسيكون هو ليس هناك أحد غيره..
تقدم من الباب سائلا من الطارق قبل أن يفتح وهي مازلت في مكانها أجابته مريم من الخارج أنها هي فتح الباب ووجهه لا يبشر بالخير أبدا..
نظرت إليه بلهفة وتساءلت عن شقيقتها بعد أن قص عليها زوجها ما حدث وعلمت من الفاعل
أشار إلى الداخل فتقدمت خطوة وأغلق هو الباب من خلفها سارت سريعا إلى شقيقتها التي كانت تجلس وتنتحب بقوة بعد أن رأتها أقتربت منها وجلست جوارها تحتضن إياها بحنان وكأنها هي الأكبر سنا والذي يجب عليها احتواء الموقف..
صاحت بحنان قائلة
متعمليش في نفسك كده أنت مالكيش ذنب في حاجه وربنا عارف إنك مظلومة
ربتت على ظهرها بحنان وود وهي تحاول أن تجعلها تهدأ قليلا وتتوقف عن البكاء ولكن ليس هناك أي نتيجة إيجابية ف الموضوع مؤثر عليها بشكل كبير الجميع رآها من دون حجاب بل رأوا عنقها ومقدمة صدرها رأوا وهي في أحضان زوجها وهذا ذنب عظيم لن تستطيع أن تتجاهله... هذه المصېبة الأكبر بحياتها..
صدح صوت مريم بقوة وشراسة والذي استدعى انتباه جاد أكثر
والله لاۏلع فيه الكلب الخسيس ده. بقى دي عمله يعملها بس أنا اللي غلطانه قولت أن مش هو اللي بيشتغل و....
تأكدت هي الأخرى من شكها في هذه اللحظات وصاحت بقوة وهي تبتعد عنها بحدة لتجعلها تصمت حتى لا يعلم هو
مريم
نظرت مريم إلى زوج شقيقتها الذي أقترب منهم في لحظة وعينيه تحمل ڠضب لا نهائي وحركاته هوجاء بطريقة واضحة
هو مين ده..
أغمضت هدير عينيها بقوة تعتصرهما وهي تود لو تبتلعها
الأرض الآن في هذه اللحظة تمتمت مريم بتردد وقد فهمت أنها لا تريده أن يعلم من الفاعل
أنا... أنا قصدي اللي عمل كده يعني.. لما لما نعرفه
تكذب يظهر ذلك عليها بوضوح أنها تكذب مثل شقيقتها ولكنه يعلم من أين سيأتي بالحقيقة والآن! نظر إلى زوجته التي كانت منحنية على نفسها وهتف بطريقة فظة وقحة لأول مرة
سيبينا لوحدنا يا مريم
حاضر... حاضر
وقفت على قدميها وهي تنظر إلى شقيقتها بأسف وخجل شديد فهي من فعلت كل ذلك بسبب حركة غبية منها كان عليها التفكير بها أولا توجهت إلى باب الشقة فتحته ثم خرجت منه بهدوء وأغلقت
الباب خلفها..
في تلك اللحظة التي طلب بها من مريم الخروج علمت ما الذي يفكر به وما الذي سيفعله لن يجعل الأمر يمر هكذا مستحيل
جذبها من يدها پعنف يجبرها على الوقوف أمامه بقوة وصدح صوته الحاد في أذنها
في صور تانية على التلفون جسمك باين فيها غير دول
لم يكن يفصل بينهم شيء بسبب جذبه إليها بهذه الطريقة ولكنها لم تستطيع أن ترفع عينيها وتنظر إليه فهي تعلم ما الشعور الذي يحالفه الآن.. أجابت بخفوت
لأ... لأ مفيش
وضع يده أسفل ذقنها ورفع رأسها إليه بطريقة فظة حادة لم تعتاد عليها منه وقد كان يريد ذلك حتى يرى عينيها الباكية ويعلم إن كانت تتحدث بالصدق أم لا
التلفون ده كان مع مين
أبصرته بعينيها الباكية بحزن وخوف كبير اجتاحها بسبب طريقته وتعامله الحاد معها لأول مرة وازداد خۏفها من أن يعلم ما الذي حدث
مكنش مع حد
أخفضت وجهها مرة أخرى وعينيها تخرج الدموع دون توقف وقلبها يقرع كالطبول خوفا وهلعا ثم حزنا وندما أمسك كتفها الأيمن بيد والأخرى رفع بها وجهها مرة أخرى صارخا پعنف
اقفي كده وكلميني عدل.. كان مع مين يا هدير لآخر مرة هسألك وبعد كده تصرفي مش هيعجبك
لم يأخذ منها ردا بل ازداد بكائها مصاحب لنحيب ازعجه ورأه تصرف طفولي منها لابد من رده فصړخ مرة أخرى پعنف أكبر
انطقي بقولك
كان.... كان عند مسعد
لم يستوعب أن الاسم الذي نطقت به صحيح وأنه من كان لديه هاتفها!.. ولما كان لدى مسعد هاتفها.. ومتى وأين وكيف.. لابد أنها قابلته حتى أخذه منها ولكن متى تضاخم صدره أكثر وازداد غضبه منها وعليها وفي لمح البصر بعد أن رأى عينيها مازالت تبكي رفع يده في الهواء ليهبط بها على وجنتها..
رأته في حالة شديدة الخطۏرة عليها وعليه علمت لما هو لا يغضب سريعا وهذا لأنه عندما يفعلها فغضبه ېحرق كل شيء أمامه.. رأته يرفع يده بقوة وعڼف وكاد أن يهبط بها على وجنتها فاغمضت عينيها الاثنين تعتصرهما بقوة منتظرة صڤعته إليها وقلبها يدق هلعا ورهبة..
قبض جاد على يده بقوة حتى ابيضت مفاصله وهي في منتصف الطريق إلى صفعها نظر إليها عندما أغلقت عينيها منتظرة أن يقوم بمد يده عليها وكم احرقه هذا الشعور أكثر من شعوره بالڠضب احرقه شعور أنه كاد أن يستعمل رج ولته ويظهر القوى الخاصة به عليها.. هذه ليست أخلاقه ليس ما تربى عليه وعلمه وفهمه من دينه وقرآنه.. هذا ليس جاد..
أغمض عينيه الرمادية بقوة مثلها تماما ضاغطا على أسنانه پعنف وحدة شديدة وضع يده جوار جسده وفتح عينيه ينظر إليها..
انتظرت مطولا أن يقوم بصفعها ولم يفعل!.. فتحت عينيها ببطء وخوف لأول مرة تشعر به معه حتى عندما كانت تتعرض للضړب من شقيقها لم تكن تشعر بالخۏف منه أبدا هل شعورها تجاه زوجها الآن سيء.. إنه كان الأمان كيف أصبح خۏفها يأتي منه..
كاد أن يصفعها ويفعل ما كان يفعله شقيقها!.. كاد أن يفعل ذلك
أنت أنت...
قاطعها وهي التي بدأت بالحديث سائلا إياها بجدية وصوته أصبح منخفض
كان عند مسعد بيعمل ايه..
لم يأخذ منها ردا مرة أخرى زفر پعنف وهو يحاول التراجع عن كل ما يلقيه عليه شيطان عقله ولكن يبدو أنها تريد أن ترى أسوأ ما به مسح على وجهه بكف يده بقوة وعڼف وسألها ثانية
انطقي يا هدير كان بيعمل ايه عنده
جذبت الرداء على جس دها بيدها الاثنين واحتضنت نفسها وهي تنظر إلى الأرضية مجيبة إياه بضعف وكسرة قد حلت عليها منذ دلوفه إليها بذلك الخبر
وقع مني ومرضيش يفتح اديته لمريم... وهي ودته لمحل من بتوع مسعد من غير ما تاخد بالها ولا تفكر وبعدين جابته.. محصلش غير كده والله
وأنا روحت فين.. مت!
خرج صوت بكائها بعد الاستماع إلى جملته التي قټلتها وقټلت قلبها الذي كان وكاد أن يشعر بالسعادة ونعيمها انتحبت وهي تنظر إلى الأرضية والرؤية مشوشة من الأساس بسبب هذه الدموع الغبية الذي أخفت عينيها..
نظر إلى وجهها وهي ينحني برقبته لينظر إليها وهي منخفضة هكذا وصاح بعتاب ظاهر في صوته بقوة بين هذا الصوت الرجولي الجاد
ردي عليا يمكن أنا مت.. كان فيه صور تانية ليكي بلبس البيت
أردفت بصدق ونبرة
مرهقة ضعيفة
أيوه.. بس كلها كده مفيش حاجه ظاهرة أكتر من
وشي والله
توعد جاد إليه پقهر وحقد قد أصاب قلبه لأول مرة تجاه أحد وقد كان يعلم ما الذي يقوله حقا وسيفعل به
المرة دي بقى هو اللي جنى على نفسه
رفعت نظرها إليه بقوة وتوقفت عن النحيب رافعة يدها الاثنين تتمسك بذراعيه قائلة بهلع وخوف عليه من بطش مسعد
لأ... لأ يا جاد علشان خاطري أنا اللي غلطانه
حرك عينيه الجادة على وجهها وقد كان يود أن يحتضنها ويطمئن قلبها ولكن فعلتها جعلته باغض النظر إليها ويود الإبتعاد عنها توعد بقسۏة قائلا
لسه دورك مجاش بس هو لو طلع المرة دي من تحت ايدي عايش يبقى ربنا بيحبه
رفعت يدها بجرأة إلى وجنته وكأنه سيتأثر بها أردفت بخفوت وهي تبكي
علشان خاطري بلاش... بالله عليك لأ يا جاد
أبعد جاد يدها عنه ولم يكن يود النظر إليها حتى بعد ما حدث بسبب تصرفها الغبي
ابعدي
تحرك ليذهب إلى باب الشقة متجها إلى مسعد أمسكته من قميصه من الخلف تجذب إياه بقوة وهي تنتحب لأجل ما يريد فعله ولا تعلم ما النتيجة بعده
جاد.. علشان خاطري
وقف على حين غرة واستدار ينظر إليها بقوة وعينيه تشير إلى شيء ما فوجدته يقول بجدية
تعالي هاتي القميص الأسود اللي كنتي لبساه في الصورة
هذا القميص الذي أظهر عنقها ومقدمة صدرها لقد كان مفتوح أكثر من ذلك بكامل هيئته ولكن الصورة أظهرت هذا فقط نظرت إليه باستغراب وخوف مما يخطط له سائلة بجدية
أنت هتعمل ايه
استمع إلى هذا السؤال منها
متابعة القراءة